الفصل 65 (طريق العودة)

192 8 11
                                    

لا تنسوا التصويت فضلًا 🙏⭐

بينما كانا يستعدان للنوم قال زين: غدًا أخصائية العلاج الفيزيائي ستحضر لكِ العكاز المناسب لمساعدتك على المشي بدلًا من الكرسي.

ابتسمت حور قائلة: أجل، لقد أخبرتني بذلك وقالت بأنني اتحسن بسرعة الحمد لله.

ابتسم هو أيضًا وقبل جبينها وهو يضمها إليه ويردد الحمد، ثم تساءلت بتردد:

- زين! أود أن أسألك عن شيء.

- اسألي يا حبيبتي.

- هل كنا نتشاجر في بداية زواجنا؟

- لا أذكر بأننا قد وصلنا يومًا لموقف يمكن أن نسميه شجارًا ... يحدث بعض الخلافات، ولكن كلانا ناضج ويحتوي الموقف بسرعة كي لا يتطور الأمر للأسوأ.

- زين! لا بأس إن أخبرتني بأننا كنا نتشاجر ... هذا طبيعي بين أي زوجين.

- يا حوري صدقيني لا شيء من هذا القبيل ... محض خلافات بسيطة لا تذكر، ولكن ربما كان معظمها في فترة أنت كنتِ فيها متعبة نفسيًا وتغضبين بسرعة، ولم تكوني معتادة على نمط المعيشة الجديد والغربة وما إلى ذلك.

لم يشأ أن يخبرها بشأن السحر الذي وجدوه في بيتهم حينها، وبأن كل ما حدث كان بسبب ابنة عمته "آمال"، لذا عقب متسائلًا: لمَ تسألين عن شيء كهذا يا حبيبتي؟

نظرت أمامها بشرود وضيقت ما بين حاجبيها وقد بدا عليها القلق والإحباط، ثم قالت: هناك صور سريعة أراها ... تشعرني بالألم والحزن ... عيون غاضبة ... رجل يصرخ ... لا أعلم ما يقوله، ولكنني أشعر بأنه يهينني ... شعور بالخوف والحزن والألم ... مشاعر لا تحتمل يا زين ولا أدري ما السبب ... هل هي كوابيس أم ذكريات ... إن كانت ذكريات فمن يكون؟ ... لا أبي ولا حتى أخي يسعهم فعل شيء من ذلك لي.

أدرك زين بأن ذكرياتها مع مصطفى تدق أبواب عقلها، فشدد من عناقه لها وقال: حوري ... أيًا كانت فهي محض كابوس وانتهى ... عيشي اليوم واستمتعي بحياتنا معًا ... لا تفكري بأي شيء آخر.

صمتت للحظات، ثم رفعت نظرها نحوه قائلة: خذني إلى الشقة التي كنا نسكن فيها ... أخبرتني الطبيبة بأن هذا سيساعدني على التذكر.

ابتسم زين محاولًا إخفاء مخاوفه من استعادتها لذاكرتها وقال: حسنًا، لدي اجتماع وعمل هام غدًا في الشركة وعند عودتي ستكونين قد انتهيتِ من جلسة العلاج الفيزيائي. يمكننا حينها أن نغادر عقب تناول الغداء.

رفعت رأسها نحوه وابتسمت موافقة على ما قاله، ثم وضعت يدها خلف رأسه تجذبه إليها معلنة عن رغبتها التي لا تنضب بقربه.

.............................................

في اليوم التالي بينما كان يتابع عمله بكل ما أوتي من قوة كي لا يتأخر على حور كان على أوس أن يبدأ بالخطوة الأولى من خطة جواد للإيقاع بالمدعوة رنا. نهض ليخرج من المكتب وهو يتحدث مع جواد وفي الوقت ذاته كانت مرام على وشك طرق باب مكتبه وإذا به يفتح الباب مندفعًا للخارج، وبالكاد توقف عندما رآها أمامه ولم يكن يفصل بينهما سوى مسافة بسيطة سمحت له النظر في عينيها عن قرب وتفحص رموشها الطويلة رغم أن هذا القرب لم يدم سوى لثوانٍ معدودة. تراجعت مرام بسرعة وقد شعرت بالحرج بينما كان هو لا يزال يحدق بها. أجلت صوتها وقالت: أتيت لأسألك عن سبب رفضك لتصاميمي و ...

عمرُ روحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن