الفصل 33 (خطوات الشيطان)

Start from the beginning
                                    

وقبل أن يعقب على كلامها قاطعته طالبة منه أن يكمل استحمامه، ثم خرجت.

عادت لتجلس مع آمال وقالت:

- بما أن ليان قد عادت سأرسل فاطمة بعد قليل لتخبرها بقدومك.

- لمَ عليَّ العيش مع تلك الموظفة؟ يمكنني البقاء في غرفة زين.

- لن تأخذي راحتك وزيد كذلك الأمر، أظننا ناقشنا هذا الأمر مع والدتك يا آمال.

- وهل هذا قراركِ أم قرار أبنائك؟

- قرارنا جميعًا تبعًا للأصول يا ابنتي. أمك وخالكِ يتفهمان ذلك ورأوا بأنه الحل الأنسب.

- أجل بالطبع كما تشاؤون ... أنا فقط ... أردت العيش في بيت عمي ... كي لا أشعر بأنني غريبة.

- لستِ غريبة يا آمال ... ستمكثين في الشقة المقابلة وستتناولين الطعام معنا كل يوم كما لو أنك تعيشين هنا.

هزت آمال رأسها بابتسامة باردة تتصنع موافقتها وقبولها بكلام أم يزيد في حين أنها كانت تشتمها بينها وبين نفسها لظنها بأن هذا الأمر سيضعف فرص رؤيتها لزين الذي ستفعل المستحيل لتقوم بإغوائه. فكرت كثيرًا وقررت ألا تستلم بشأنه رغم زواجه، فما المشكلة بزواجه طالما أن لا شيء يمنع زواجه بأخرى فمن حقه الزواج بأربعة.

.................................................

اغتسلت حور وأدت صلاتها، ثم جلست تفكر بما قاله زيد بشأن غضب زين مما حدث، فضمت شفتيها وقالت: أنا حتى نسيت إخباره بأنني سأذهب مع زيد وليان إلى ذلك المطعم، هل يعقل بأن يغضب مني؟

كثير من الأفكار دارت في ذهنها، لكنها أخرستها جميعًا قائلة: سأحاول تهدئته قدر المستطاع ... لقد دافعت عن ليان وحسب ... كل شيء حدث بسرعة ولم يكن بوسعي التفكير بحل آخر.

...................................................

فتحت ليان الباب مرحبة بآمال بابتسامتها العذبة حيث دخلت برفقة أم يزيد وفاطمة التي رتبت لها غرفتها منذ قليل وأخبرت ليان بقدومها.

بعد دقائق خرجت أم يزيد وطرقت باب حور، ففتحت الباب بعد أن ارتدت ثياب الصلاة بسرعة ورحبت بأم يزيد ودعتها للدخول إلا أن الأخرى دعتها لتأتي وتسلم على آمال. أجبرت حور شفتيها على رسم ابتسامة، ثم أعلنت موافقتها.

بدلت حور ملابسها وارتدت عباءة أنيقة، ثم دخلت إلى شقة ليان. رغم الابتسامة المرسومة على وجه آمال والتي بادلتها إياها حور وهي تصافحها إلا أنها تشعر بالضيق وقد راودها شعور بعدم الراحة تجاهها.

................................................

- دعينا ننزل ونسلم على آمال.

- لم يبقَ سوى السيدة آمال كي أذهب وأسلم عليها ... أليس عليها هي القدوم لتسلم علينا؟

عمرُ روحيWhere stories live. Discover now