ثأر (قيد التعديل)

By amalelshiref

87.1K 9.3K 26.5K

عندما يُسلب منك كل شِئ, وتكتشف أن ماضيك وحاضرك مجرد خدعة مُتقنة, فلن يكون أمامك حينها غير الثأر, وإسترجاع ما... More

مقدمة
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-30- ( لمن لم يظهر لهم هذا الفصل من قبل)
-31-
-32-
-33-
الشخصيات
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
رواية ثأر
-40-
-41-
-42-
-42- (لمن لم يظهر لهم هذا الفصل من قبل)
-43-
-44-
-45-
-46-
-47-
-48-
-49-
-50-
-51-
-52-
-53-
إستطلاع رأي✅
فصل اضافي
فصل اضافي٢
نقد
رينا

- 4 النـهاية 5 -

1K 95 466
By amalelshiref

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخباركم ايه ؟

وحشني جدا والرواية وحشتني وهتوحشني أكتر. 😣

قبل كل شيء، أحب اشكر كل شخص وقف معايا من بداية الرواية، الرواية كملت تقريبا سنة و شوية يعني عشرة عمر 😂😂

المهم.. بجد شكرا شكرا شكرا ليكم.. ولكل قراء الرواية، الفصل إهداء ليهم 👑

وعايزة اطلب منكم طلب، ياريت محدش يمسح الرواية من المكتبة ، علشان لسه ان شاء الله هنزل كذا فصل إضافيين هتحبوهم جدا 😍

فصل النهاية ياجماعة.. مين مستعد ؟

الفصل طويل جدًا جدًا، و اسفة للتأخر، كانت ظروف صعبة جدا.

المهم: عيزاكم تعلقوا على الفقرات بردود فعلكم، اعتقد أن دا فصل النهاية فأنا مش محتاجة اوصيكم بكدة، فتفاعلوا من فضلكم، علشان انا تعبت فيه جدا.

اتمنى يعجبكم ان شاء الله.

سؤال أخير: مين عايز فصل إضافي ؟؟

............................................................

-53-

رن هاتف زين من الطرف الأخر عدة مرات، و لكنه لم ينتبه له، فقد كان شاردًا في الحائط بدون أن ينبس ببنت شفهة، و بدون أن يحرك ساكنًا، فبدا كتمثال بلا حياة.

رن الهاتف مرات أخرى متتالية، و لكنه لم يتحرك أيضًا، و قد وقعت منه ورقة بيضاء بدون إرادته أرضًا، ليظهر عليها سطرين من الكلمات كانت مكتوبة على حاسبٍ ما.

( خطيبتك العزيزة بحوزتي، أخبر صديقك أن يسلم نفسه لي و إلا قطعتها إلى قطع صغيرة و أرسلتها لك في البريد.. سأهاتفه بعد عدة ساعات حتى أخبره بميعاد و مكان المبادلة، و إن حاول هو او من حوله المقاومة، فستقيم أنت و هي زفافكما في المقابر ).

..

"لا تقلق، روز ستكون معك في أسرع وقت ممكن"

حاول نايل ضبط نفسه التي على وشك ان تضرم النار في الكون كله، فبعد محاولات عدة منه في مهاتفة زين، فقرر ان يذهب له بنفسه حتى يرى ماذا يحدث معه، فقد احس بأن هناك شيء مريب خلف صمت زين لمدة يوم كامل.

"أعتقد أننا نستطيع أن نجد حل أخر نرجع به روز، و ليس عليك أن تسلم نفسك لتلك الساقطة"

كان هذا صوت العقل الوحيد في الغرفة، ليام، فقد وصل للمنزل قبل وصول نايل بساعتين، و عرف كل شيء من زين، و الذي يبدوا هادئًا بطريقة مخيفة منذ تلقيه لذلك الخطاب.

"و أنا لن أقف متفرجًا و كلً من روز و هؤلاء الأطفال في خطر بسببي.."

و قبل أن يكمل حديثه، قاطعه إهتزاز هاتفه في جيبه، أخرجه سريعًا، ليجد أن الذي يتصل هو رقم مجهول، فعرف مباشرةً أنها كارولين، فرد عليها بكل ما يحمله من غضب و حقد عليها.

"أيتها الحقيرة، ستدفعين ثمن فعلتكِ هذه غاليًا، أقسم ان مسها منكِ أي سوء... "

"إهدأ عزيزي، أنت لست في وضع يسمح لك بتهديدي.. و الأن إستمع إلى كل حرف سأقوله.. أمامك فقط أربعًا و عشرين ساعة لتسلم نفسك لي، و إن لم تفعل، فجهز لأميرة صاحبك قبرها الذي ستدفن فيه، سأرسل لك كل تفاصيل لقائنا في الغد ليلًا، و لن أحتاج أن أخبرك أن تأتي وحدك و إلا سيكون لي حينها تصرف أخر"

و أغلقت في وجهه، أنزل نايل الهاتف من على اذنه بكل عنف، و ضغط عليه بكفه بقوة حتى كاد ان يحطمه، و أقسم بداخله أن يلقن تلك الكارولين درسًا لن تنساه،و لكن عليه أولًا ان ينقذ الأطفال و روز، و حينها، لن يتوانى عن تقطيع اوصال كلً من كارولين و رجالها.

..

في اليوم التالي ظهرًا، كان نايل بالفعل في المنظمة و يتم تجهيزه حتى يذهب لكارولين، و كانت تمارا قد فكرت في خطة جيدة حتى يستطيعون انقاذ الأطفال و من ثم القبض على كارولين و رجالها.

و بالطبع لم يعجب تمارا فكرة ذهاب نايل إليها بقدميه، و لكن ليس أمامهم حل أخر، فحياة روز على المحك.

و قد تم تجهيز نايل بالفعل، فقد ارتدى عدسات شفافة حتى تنقل للفريق في المقر كل ما يراه، و وضع تحت اذنه مكبر صوت بحجم صغير جدا بلون الجلد، و تم إطلاعه من قِبل تمارا على كل ما سيحدث خلال اليومان القادمان.

و لم يكف نايل عن ازعاج تمارا، و السخرية منها، عل ذلك يبدد بعضًا من القلق الذي يظهر في عينيها و بقوة منذ ان اخبرها انه مضطر لتسليم نفسه لروز.

و ها هي تمارا تقف معه في غرفتها في المنظمة، و بالكاد تستطيع السيطرة على غضبها و قهرها مما تراه الأن، فما ان بدأ نايل في تبديل ملابسه، حتى ظهرت كل تلك الندوب التي تغطيه بطريقة بشعة، و لم تلاحظ ذلك من قبل لأنها لم تفكر في تركيز النظر في جسده حتى لا يسخر منها نايل بطريقته المنحرفة.. و لكنها ما ان رأت ما رأت حتى بدأ شعور كبير بالغضب ينمو بداخلها من تجاه عديمي القلوب الذين فعلوا به ذلك في صغره.

"يعجبكِ ما ترين صحيح ؟"

أخرجها نايل من شرودها، بنظرته المتعالية المعتادة، و نبرته الواثقة اكثر من الحد المعقول، و كان بالفعل قد ارتدى ملابسه، و حتى لا يلاحظ ما لاحظته تمارا، فقد ارتدت وجه الثقة هي الاخرى، و قالت:

"هيا نايل، فأنا أملك عضلات أكثر منك، أنظر لنفسك في المرآة قبل ان تتحدث"

ثم قلبت عينيها، و حضرت نفسها للرد على ايً ما سيخرج منه، و لكن فاجأها اقترابه الغريب منها، و قد تبدلت نظرته إلى نظرة لعوب.

"حقًا ! إذن دعيني أرى لأحكم بنفسي"

"إبتعد قبل ان اقسم رأسك لنصفين برصاصة من مسدسي، حقير، منحرف و أخرق"

أول جملة قالتها بصيغة تهديد لأنه واصل الاقتراب منها، و دفعته عنها عندما اقترب زيادة عن الحد المسموح و هي تقول كلماتها الأخيرة، فألقى رأسه للخلف و أطلق ضحكته التي أصبحت بالنسبة لتمارا أفضل صوت من الممكن أن تسمعه يومًا.

و أخذت تنظر له بملل إلى أن إنتهى من الضحك حتى لا تظهر مدى حبها لرؤيته و هو هكذا، و عندما توقف أخيرًا أمسك يدها و جلسا بجانب بعضهما على الأريكة الموجودة في زاوية الغرفة، ثم بدأ التحدث في شيء من التوتر.

فتح فمه ليتحدث، و لكن أختفى صوته في حلقه فلم يخرج منه إلا زفيره الحار، و ركز نظره في الفراغ الذي أمامه حتى لا يواجه تمارا التي لم يعجبها إنقلاب الوضع بينهما من مرح بعض الشيء إلى جِدي كل الشيء، و لكنها صمتت إحترامًا لصمته الذي يخفي في جعبته الكثير.

"الأن.. أقصد.. أقصد أنه.. لا أعلم"

كان كلماته ضائعة و متقطعة بشكل ملحوظ، مما سبب لتمارا بعض الاضطراب بداخلها لأنها و الأن فقط تعرف عماذا يريد نايل أن يُحدثها، لذا وضعت يدها على يده بصمت حتى تحثه على الحديث بحرية و بدون قلق من رد فعلها.

في لحظة ملامسة يدها ليده الباردة جرى دفئ عجيب من خلالها إلى داخل جسده، و هدأت تلك اللمسة الحروب القائمة بين قلبه و عقله فنظر إليها و أستعاد قواه الذهنية.

"لا أعلم لماذا سأقول ذلك، و لكني أريد أن أقوله قبل أن يفوت الأوان.. هل تعلمين لماذا كرهتكِ في بداية لقائنا ؟"

بدأ حديثه بسؤال، فإبتسمت تمارا و هزت رأسها نافية، فأردف.

"لأن حديثكِ الأول معي قد هزم شيئًا بداخلي، هزم كبريائي و رجولتي التي لم يستطع أحد أن يمسها طوال سنوات عمري، هذا ما أعتقدته لفترة طويلة في مكان ما بداخل عقلي، و لكني اكتشفت حقيقة الأمر مؤخر ًا، لأنكِ لم تهزمي هاذين الأثنين تمارا، بل هزمتي قلبي الذي كان بمثابة مكان مقدس لي و لم تطأهُ أنثى من قبل، إن كان بقصد أو بغير قصد..
و صدقيني لقد حاولت مقاومة تلك المشاعر التي كانت تتمكن مني مع كل لحظة تمر و أنتِ في حياتي، و لكني لم أستطع، لأنكِ بالفعل كنتِ قد تمكنتِ من السيطرة على أكثر من القلب فقط، بل جميعي كان تحت سيطرتكِ..
و ياليتني أدركت مبكرًا أن وجودكِ في حياتي سيشعل فيها أمل كان قد مات و أندفن منذ زمن بعيد، ضوء صغير كان يعيش بداخل ظلامي، أمنية أن كل ما أنا فيه سيصبح أفضل، و سأترك عالم الظلام إلى الأبد، و ربما أعيش حياتي كباقي البشر و أصبح ذا قيمة.
و لذلك تمارا أريد أن أقول لكِ، أنتِ أفضل ما حدث لي على الأطلاق، و لن أمانع في قول أنكِ قد أنقذتني من عالم شيطاني كانت نهايته جحيمية سرمدية، و لن أمانع في قول أني.. أني أحبكِ أكثر من أي شيء أخر على وجه هذه الأرض، و إن كان في الفضاء مخلوقات سأحبكِ أكثر من أي شيء على وجه الفضاء أيضًا"

توسعت إبتسامتها التي تحوي بعضًا من دموع متأثرة من كلمات نايل التي كانت كالمطر في صحرائها، فقد رواها و أشبعها، بل أصبحت تتوق لنزوله من حين إلى أخر.

تابع نايل كلامه و كان قد إستعاد ثقته بنفسه بالكامل.

"و أنكِ أجمل شيء قد حدث لي، ليس لجمال وجهكِ بالطبع فجمالكِ عادي، و لقد رأيت أجمل منكِ في الحقيقة، و لكني أتحدث عن جمال وجودكِ"

تابعت تمارا الإبتسام بطريقة تعجب منها نايل، و كان بالفعل قد ندم على قوله لتلك الكلمات، و لكن ما فاجأهُ هو إحتضان تمارا له بأريحية، و ما فاجأهُ أكثر هو ما أتى بعد العناق.

"و أنا أيضًا أحبك أكثر من أي شيء على وجه الأرض او على وجه الفضاء، لذا لا داعي لما تريد أن تقوله بعد ذلك، لأنك ستحرص بأنك ستعود لي سالمًا، و أنا سأحرص على حياتي بالمثل، لأني أخطط لحياة رائعة ستكون في إنتظارنا ما إن ننتهي من تلك المهمة الحقيرة كصاحبتها"

تعجب نايل قليلًا من معرفتها لما يريد قوله، و لكنه تجاهل ذلك على أي حال، فتمارا فتاة ذكية جدًا، و قد أثبتت ذلك بعدة طرق ليس فقط إكتشافها لما يدور بداخله.

"شيء أخر، سأتعامل معك بسبب ما قلت عن جمالي لاحقًا"

قالت ذلك بحدة ما إن نظرا لبعضهما، فضحك نايل لتلقي له نظرة محذرة، مما جعله يضحك أكثر، و بعد لحظات صامتة أخرى مرت عليهما، كلً منهما في عالمه الخاص يفكر في أفكاره الخاصة، تذكر نايل شيئًا لم يقوله، بل كان من أهم ما يريد أن يقوله.

"نسيت أن أقول لكِ ذلك رغم ما قولتيه أنتِ عن عودتي سالمًا و تلك الأشياء.. تمارا، إن حدث لي شيء، فلا تفكري حتى في الإرتباط بغيري، و إلا أقسم أن روحي الغاضبة ستطاردكما في كل لحظة و كل مكان تذهابان إليه، لذا لا تفكري حتى في الأمر مجرد تفكير"

أنهى نايل تهديده، فأضحكها هي هذه المرة و بشدة، فما قاله نايل كان عكس تمامًا ما يُقال عادةً في هذه المواقف، و هذا ما يعجبها به، أنه مختلف تمامًا عن الجميع، و غير متوقع.

..

"أشعر أني أريد أن أقتلع حبالها الصوتية حتى لا تتمكن من الصراخ عندما أبدأ في تعذيبها"

كان هذا رد تمارا على سؤال إدوارد 'كيف تشعرين ؟'
و لن يحتاج إلى خبير حتى يخبره أنها تتحدث عن كارولين، و كان نايل في هذا الوقت في طريقه إليها مع زين الذي أتى ليأخذ روز كما هو متفق عليه، و كما شرط نايل على كارولين.

سمعها نايل عبر السماعة الملتصقة أسفل أذنه و ابتسم، ثم نزل هو و زين من السيارة بعد أن قام بصفها في مكان كبير فارغ خلف القصر الذي أخبرتهم عنه كارولين، و الذي ستتم فيه المبادلة، و كان قصر كبير على اطراف المدينة، كان مهجور منذ زمن و أبتاعته كارولين من مزاد أقامته الحكومة حيث أن القصر كان ملكًا للدولة من قبل.

بصمت و سكون توجه الإثنان إلى البوابة الأمامية للقصر، فوجدا ما إن وصلا عدة حراس يقفون ببذلاتهم السوداء، و أسلحتهم الكبيرة التي يوجهونها للفراغ، و كانت كارولين تقف في المنتصف بينهم حتى يحمونها من أي حركة مفاجأة قد يفعلها نايل و صديقه..
و كانت روز تقف خلف كارولين و يحيطها كذلك عدة رجال، و ما إن رأت الأولى زين حتى توسعت عينيها و بدأت في البكاء.. و اشتعلت الدماء في رأس زين ما إن رأها و هم بالركوض إليها، و لكن ذراع نايل التي إمتدت أمامه قد منعته، و نظرة واحدة منه أخبرته أن يتمهل.

"نايل ! مرحبًا عزيزي، لقد إفتقدك كثيرًا"

كانت نبرة كارولين تدل على السخرية رغم أن ما قالته كان جدي مئة بالمئة، فما إن وقعت عيناها عليه حتى بدأت مشاعرها القديمة في الظهور على السطح مجددًا.

"من غير ثرثرة لا فائدة منها، سلمي روز إلى زين، و إن حاول رجالكِ، أقصد كلابكِ إعتراضهما فلن أتردد في قطع أعناقكم جميعًا"

كان نايل يتحدث بسخرية لاذعة، و أعصاب باردة لا توحي ولو واحد بالمئة مما بداخله من حنق شديد عليها في هذه اللحظة.

أشارت كارولين لأحد رجالها بدون تردد في تنفيذ أمر نايل، فأمسك الرجل ذراع روز ليركض لهما زين بسرعة شديدة و يمسك ذراع الرجل بكل قوته و ينفضه بعيدًا، و كان ذلك قبل أن يلكمه لكمة قوية.

"لا تلمسها بيدك القذرة"

و ما إن صرخ زين فيه بهذه الطريقة حتى وجه الجميع إليه و روز أسلحتهم، أخذ روز خلفه بذراع واحدة لحمايتها مما قد يأتي، و وقف في مواجهتهم كأسد مستعد أن ينقض على فريسته في أي ثانية.

توجه إليه نايل بسرعة، و وقف بجانبه، و أعطى نظرة واحدة لكارولين، و مرت دقيقة كاملة من الصمت حتى أمرت كارولين رجالها أن ينسحبوا.

"هيا زين"

قال نايل و هو ينظر لصديقه الذي يحمل نظرة قلق عليه مما قد يحدث إن تركه وحده معهم، و لكنه أعطى له نظرة مطمئنة أي أنه يسيطر على الوضع، فأومأ زين إيماءة خفيفة، و أحاط روز بذراعه و إبتعدا عن الجميع.

زفر نايل بحدة، ثم توجه لداخل القصر قبل حتى أن تنطق كارولين بحرف واحد، وقفت مكانها متعجبة من تصرفه، و كأنه لا يهاب شيئًا، هذا ما دار بداخل رأسها.

و كانت تمارا في الجهة الأخرى مع الفريق يستمعون و يرون كل ما يحدث، و لم يتفاجأ أيًا منهم بتصرف تمارا، فهي ما إن رأت كارولين على احد شاشات الحواسيب، حتى ركلت الجهاز المسكين بكل قوتها و وقع أرضًا متحطمًا نادمًا على عرضه لصورة كارولين من البداية.

نظر لها إدوارد قليلًا، و بدون أن يسأل عن شيء، أمر فريق الصيانة أن يحضروا جهاز جديد حتى يحل محل القديم.

و في الجهة الأخرى كان نايل و كارولين جالسان في غرفة مكتب الأخيرة، و كان الأول يجلس مستريحًا على الأريكة، و يضع قدمًا على الأخرى، بينما كانت كارولين تتأمل كل جزء به بملامح قد فضحت ما بداخلها من تجاهه، و كانت نظرات كلها رغبة خالصة من أي شيء أخر.

"ماذا تريدين مني ؟"

و ما إن نطق نايل سؤاله بدون حتى أن ينظر لها، حتى قامت من مقعدها و جلست ملتصقة به، فنظر لها نظرة إستحقار، ثم وقف هو و جلس على المقعد الأخر، فتحولت ملامحها و نظراتها إلى قهر و كره لفعلته هذه.

"أعذريني، فأنتِ لستِ من نوعي المفضل"

عضت على شفتها السفلى بقوة ما ان قال ذلك، و شعرت بإختناق يزحف من رئتيها إلى أعلى رأسها، و لكنها حاولت أن تتصرف ببرود على أي حال، و ستبدأ بتنفيذ خطتها، و هي إستدراج نايل إلى ما كان عليه مسبقًا، و حينها سيسهل عليها الإيقاع به في شباكها.

"أريدك أن تعمل معي"

"و المقابل ؟"

"ماذا تعني ؟!"

"أعني، ماذا سيكون مقابل خدماتي التي سأقدمها لكِ و التي من دونها ستكوني ضائعة و متخبطة في أعمال ليس لديكِ عنها أي علم، هل تريدين ان أشرح سؤالي بطريقة أكثر تفصيلًا من هذه ؟"

تواقحت كلمات نايل، و تزينت ببعض السخرية، لتعود  إليه طلته القديمة، طلة نايل، الذارع الأيمن لرئيس منظمة من أكبر المنظمات الإجرامية في البلاد.. و كم إشتاق هو إلى تلك الطلة و أيامها.

و لذلك، فقد أخبر تمارا أن تكون معه دائمًا على الطرف الأخر، حتى تكون بمثابة محفز حتى لا يستدرجه الظلام و يبتلعه بداخله بلا رحمة، محفز يبقيه تحت الأضواء.

"بالطبع ستحصل على أجر مقابل ما ستقدمه لي"

و هنا، أطلق نايل ضحكة قوية رجت أنحاء الغرفة رجًا، و إنتفض جسد كارولين ببعض الفزع من هذه الضحكة التي بدت شيطانية أكثر منها إنسانية.

"أجر ! هل تعتقدين أني سائقكِ الخاص أو ما شابه ! أم تعتقدين أني سأعمل تحت طوعك ! إن كنتِ تريديني فعلًا أن أعمل معكِ فيجب أن تستمعي لشروطي و تنفذيها بدون تردد..
أولًا، أنا سأكون شريكًا لكِ في هذه الصفقة، أي أني سأتحصل على نصف المبلغ الذي سيقدم إليكِ في طبق من ذهب من قِبل الطرف الأخر، و سيكون لي كل الصلاحيات التي لكِ، و إن فكرتي يومًا في أن تأمريني و لو بحرف واحد، بقصد أو بدون قصد.. حينها، حينها فقط سأبلغ عنكِ المافيا.. و هذا بالطبع لأن المافيا ستحاكمكِ و رجالكِ بطريقة أكثر شراسة و حقارة من الشرطة..
أمامكِ لنهاية اليوم حتى تفكرين في كلامي.. و الأن أين غرفتي ؟!"

و سأل سؤاله الأخير بكل بساطة و هو يقف، و كأنه لم يكن للتو يلقي بنيران جحيمه في وجهها، و قد أخاف كل ذرة في كيانها.

وقفت بتوتر، و ذهبت إلى المكتب، صغطت على زر كان يستقر على سطحه، و دخل عليهما بعدها أحد الرجال، و قالت له و حاولت أن تكون قوية مجددًا أن يوصل نايل لغرفته.

.

و عندما دخل نايل إلى الغرفة و أصبح وحيدًا بها، أخذ يبحث في كل شبر فيها عن أي أجهزة من الممكن أن تكون مخبئة ليتم التجسس عليه بها.

و بالفعل قد وجد ثلاثة أجهزة تنصت كانوا موضوعين في أماكن متفرقة، و كاميرا أعلى الحائط، و عندما جمعهم معًا، حطمهم بكل سهولة، و ألقاهم خارج الغرفة، و بذلك هو يخبر كارولين أن لا تعبث معه مجددًا.

"هل أصبحت وحدك الأن ؟"

سمع صوتها يأتي من السماعة، فقرر أن يعبث معها قليلًا، و يرى ماذا ستكون ردة فعلها، لذا، خلع العدسات اللاصقة حتى لا تتمكن من رؤية ما سيفعل.

نادت تمارا بإسمه عندما لم يرد عليها، و سمعت صوت فتح و إغلاق الباب، ثم صوت نايل و هو يتحدث مع أحدهم.

"هل تظنين أنك ستغريني بتلك الملابس القصيرة و الفاضحة !"

تفرقت شفتي تمارا، و إستطاع إدوارد الجالس بجانبها رؤية و شم رائحة الدخان الذي يخرج من أذنيها و رأسها بالكامل، لذا إبتعد عنها قدر المستطاع حتى عندما يحين ميعاد إنفجارها لا تنفجر فيه.

"لا تخلعي ملابسكِ و اللعنة"

سمعته يقول ذلك، فوقفت بقوة لدرجة ان المقعد الذي كانت تجلس عليه قد إنقلب للجهة الأخرى.

"نايل، اخرج من عندك الأن، و إلا أتيت لأخذ روحكما معًا.. نايل.. نايل"

و عندما لم يرد عليها، بدأت في تجهيز سلاحها، و إستعدت للذهاب، فقلب إدوارد عينيه، و شكر الاله بداخله أنه و تمارا الوحيدان القادران على سماع نايل الأن، و إلا لتعجب الجميع من تصرفاتهما الحمقاء.

"نايل، توقف عن إثارة غيرتها، لأنها تتجهز للقدوم إليك.. يا إلهي، أنا أعمل مع حمقى"

زفر إدوارد في نهاية حديثه، و خرج من الغرفة، و شكر الإله للمرة الثانية أنه قد أعطى الفريق راحة منذ خمسة دقائق فقط.

"نايل هل تمزح معي و اللعنة ؟"

أخذ نايل يضحك، و إرتدى عدساته مجددًا، و حينها تأكدت تمارا أنه يمزح، فأطلقت على إحدى الشاشات عدة رصاصات بكل غضب، فصمت هو فورًا بعد سماع ذلك، و دخل إدوارد إلى الغرفة مجددًا.

"تمالكِ نفسكِ قليلًا تمارا، ستفلسين المنظمة بأفعالكِ الغبية هذه"

حاول إدوارد أن لا يضحك على مظهرها الغاضب و الذي تحول إليه ما نطق بكلامه هذا، و إصطنع الجدية.

"حسنًا، أنا قادم"

قال ذلك و هو ينظر للخارج ما إن وجهت تمارا سلاحها تجاهه حتى يصمت، ثم فر هاربًا من جنونها.

"عندما أراك ستكون هذه الرصاصات من نصيب رأسك و جسدك جميعه، ماذا ! هل تستمتع برؤيتي غاضبة"

تحدثت مع نايل الذي ينظر لها الأن من خلال المرآة بكل براءة، و كانت نبرتها حادة.

"لا، و لكني أستمتع برؤية غيرتكِ علي"

"إذهب للجحيم نايل"

و تركته وغادرت، حتى أنها لم تلاحظ أنه مازال معها، أو معها بصوته إن أردنا التحديد.

"أسف، في الحقيقة أنا لن أقول أنكِ تبدين جميلة و هذه الأشياء عندما تكونين غاضبة، و لكني سأقول أني أحب رؤية تعبيركِ لمشاعركِ من تجاهي بأي شكل من الأشكال"

تجاهلته تمارا، و لكنه واصل حديثه العجيب على أي حال.

"هيا تمارا، لا يجب أن تغضبي مني و أنا من الممكن أن اموت في أي لحظة الأن"

حاول تلطيف الجو بأكثر عبارة لا تليق بنيته تمامًا، و لا تليق بالموقف الذي يعيشونه.

"أصمت"

و لكنه بالطبع لم يصمت كما أمرته تمارا، بل فعل العكس تمامًا.

"لقد حدث شيء من أغرب الأشياء التي من الممكن أن تحدث لي يومًا و أنا جالس مع كارولين تلك، هل تريدين أم تعرفي ما هو ؟"

"لا"

"حسنًا سأخبركِ، في حياتي الماضية كنت أستطيع أن أفكر في العديد من النساء في نفس الوقت، بالطبع أنتِ تعرفين فيماذا كنت أفكر بالضبط..
و لم أعتقد يومًا أن هناك أي أنثى ستغنيني عنهم جميعًا.. و لكن الغريب أنكِ قد فعلتي ذلك، أنا أقول الحقيقة، فكارولين كانت تجلس على مقربة مني بكل إثارتها هذه و لم أستطع إلا رؤيتكِ أنتِ، غريبة صحيح ؟!"

قلبت تمارا عينيها، و أقسمت أنها فعلًا ما إن تراه، ستلقنه درسًا لن ينساه.

"إن كنت تحاول أن تقول لي كلامًا معسولًا، فأنت فاشل في هذا الأمر، لذا أصمت قليلًا أيها الفاشل"

"من قال أني كنت أحاول أن أقول لكِ كلامًا معسولًا، هذا ما يقوله حمقى التفاهة فقط، أنا كنت أخبركِ بما حدث معي، لا أكثر و لا أقل، و بالمناسبة، الشخص الوحيد الذي يليق عليه لقب الفشل، هو أنتِ حبيبتي"

توقفت تمارا عن السير عندما سمعت كلمته الأخيرة، و التي خرجت بدون إرادة منه، كذلك توقف هو عن التنفس عندما أدرك ما قاله.

"أنا أكرهك"

الغريب في الأمر أن تمارا لم تجد أي كلمات مناسبة للحظتهما المحرجة هذه إلا هذا لتقوله، و هذا ما لم تكن تعنيه بالطبع.

"ليس و كأني أحبكِ"

و من هنا، واصل كلاهما إستفزاز بعضهما، حتى يبددا جو الآحراج و الخجل الذي سيطر عليهما، أو ربما ليبددا مشاعر القلق التي تأكلهما من الداخل من تجاه ما من الممكن أن يحدث اليوم أو غدًا، أو حتى يوم تنفيد المهمة.

..

في اليوم التالي صباحًا، كانت كارولين قد أخبرت نايل عن موافقتها لشروطه، و أن شرطها أو رجائها الوحيد هو أن لا يغدر بها، و بعد تجاهل نايل لذلك الأخير فقد أخبرها في رغبته لرؤية هؤلاء الأطفال التي قد أخبرته عنهم في وسط كلامهما، و أنهم موجودون في مكان قريب جدًا إليهما.

و في الظهيرة، أخبرته كارولين أنها ستأخذه لهم في هذه اللحظة، و هذا ما حدث، فكل ما فعلوه، هو و هي و رجلان من رجالها، هو النزول إلى قبو تحت القصر.

و ساروا في عدة ممرات أولًا قبل أن يصلوا إلى باب كبير على اليسار حديدي لونه مثل لون الصدأ، و كان يقف أمامه حارسان أخران، و أمرتهما كارولين بفتح الباب و التنحي جانبًا، و هذا ما فعلوه.

و ما إن وقعت عينا نايل على الأطفال بالداخل و حالتهم المفجعة، حتى عادت إليه ذكريات سوداء كان يحاول دفنها منذ زمن بعيد، ذكريات إختطافه و تعذيبه و إستغلال طفولته أسوء إستغلال.

و كانوا خمسة أطفال صغار، أكبرهم عمره ثلاثة او اثنتى عشر عامًا، و كانت هناك أيضًا فتاة مراهقة تبدوا أكبر منهم سنًا قليلًا..
و إرتجف جميعهم ما إن دخلوا عليهم الغرفة الموحشة التي يجلسون فيها أرضًا، و كان ظاهرًا عليهم جميعًا أثار ضرب، و أثار عدم نوم و جوع، ظهروا على بشرتهم الشاحبة، و أجسادهم النحيفة بشكل لا يصدق، و ملابسهم المتسخة.

تقدم منهم أحد الرجال، و صرخ بهم أن يقفوا، فإنتفض جميعهم و نفذوا أمره و بدأوا بالبكاء بصوت عالً، فنظر لهم نفس الرجل بشيء من الغضب و صرخ بهم أن يتوقفوا و كان على وشك أن يرفع يده التي تزن طنً و يضربهم، لولا تدخل نايل..
حيث قد إقترب منه، و أمسك يده قبل أن تصل إليهم، و ضغط عليها بقوة لدرجة ألمت صاحبها، و كانت عينا نايل في هذه اللحظة حمراء كالدماء، و وملامحه صلبة، كأنها من فولاذ و ليست من لحم و دم.. فأصبح شكله مرعبًا لكل من حوله.

"إن حاولت إيذائهم بهذه الطريقة مجددًا، فسأقطع أوصالك بدون رحمة، ثم سأحرق كل جزء منهم في نار الجحيم"

تعجبت كارولين وسط رعبها من نظرة نايل و نبرته التي أصبحت فجأة مهيبة، تعجبت من مدافعته عن الأطفال هكذا، و لكنها لم تجرأ على التحدث معه، و لم يفعل أي رجل أخر من رجالها الثلاثة الواقفين خلفها، فهم بالفعل على علم بنايل هوران.

ضغط نايل على يد الرجل أكثر فحاول الأول المدافعة عن نفسه بكل قوته، فلكمه نايل بقوة في فكه، ثم لكمه في عينيه الإثنتين بكل حقد يحمله تجاه الرجال أمثاله، ربما هو لم يكن لديه أحد ليدافع عنه و هو صغير، و لكن هؤلاء الأطفال لديهم هو ليدافع عنهم و يحميهم، و إن كان ذلك على حساب حياته.

"أخرجوا من هنا"

صرخ بالرجال الأربعة، فإرتجفت كارولين قليلًا من صوته الذي أصبح جهوريًا و غليظًا أكثر، و بالفعل فعلوا ذلك، فأغلق نايل الباب خلفهم، و إقترب من كارولين، و عندما حاصرها بينه و بين الحائط، ضرب على ذلك الأخير بقوة.

"ماذا فعلوا لكِ حتى تفعلي بهم ذلك ؟ أجيبيني"

إرتجفت كارولين مجددًا، و كانت على وشك البكاء، و تمنى نايل أن يأخذ الأطفال بعيدًا، و يقتل كل من في هذا القصر، و لكنه لا يستطيع، فالرجال بالخارج كثيرون، و من الممكن أن يتأذى أحد الأطفال إن تهور و فعل ذلك..
و هذا ما أخبرته به تمارا للتو من خلال سماعته، و حاولت تهدأته بكل الطرق الممكنة، فهي تعرف جيدًا ما يشعر به.

"إسمعي ما سأمركِ به، و نفذيه بالحرف الواحد، ستخرجين هؤلاء الأطفال من هنا، و ستطعميهم جيدًا، و ترسلي أحد كلابكِ حتى يشتري لهم ملابس جديدة، و تنقلين إقامتهم من هنا إلى أحد الغرف بالأعلى.. أم تريدنهم أن يموتوا قبل أن تتم الصفقة الخاصة بكِ ؟"

و بسؤال نايل الأخير الهامس لها، تبدد كل التعجب و الإستغراب من تصرفاته منذ دخولهم لتلك الغرفة، فهي عرفت بالضبط أن نوايا نايل في صالحها، فهو لا يريد إيذائهم حتى تتم الصفقة بشكل جيد.

و إستغل نايل غباء و جهل كارولين ليوصل لها ما تريد أن تسمعه منه بالضبط، و هو أنه يهتم بالصفقة و ليس بالأطفال، و تصرفاته هذه نابعة من هذا الأساس.

أومأت كارولين سريعًا، فأفرج عنها و خرجت لتنفذ ما قال لها، و أغلق الباب خلفها، و حاول تهدءة نفسه قبل أن يستدير لهؤلاء الأطفال و يقترب منهم برفق، فإبتعد جميعهم للخلف خوفًا مما قد يحدث، و ألم نايل بكائهم الصامت، فهم حتى لا يستطيعون أن يعبروا عن ألمهم.

"لا تخافوا، لن يؤذيكم أحد بعد الأن، هل تستطيعون الإحتفاظ بسر ؟"

إبتسم نايل و هو يقول ذلك، فعلق الأطفال أنظارهم عليه، و لم يستطع مقاومة رغبته في طمأنتهم، فأخبرهم أنه هنا لإنقاذهم و انه لن يمسهم أي سوء طالما هو معهم، فقط عليهم ان يصبروا قليلًا، و أن لا يخبروا أحد بما قد قاله للتو.

..

في اليوم التالي كان كل شيء جاهزًا للتنفيذ بالنسبة لتمارا، إدوارد، و بقية الفرق التي ستقوم بهذه المهمة معهما، و كانوا عملاء محترفون يتقنون ما يفعلون جيدًا، و بالطبع فقد قرر كلً من زين و ليام أن يذهبا معهم، فهما لن يتركا صديقهما وحده في مهمة كهذة.

و كانت هذه المهمة من أكبر المهمات التي قد خاضتها منظمة العدل، فبعد معرفتهم بأن معظم المدعويين في الحفل هم رؤساء و رجال عصابات و منظمات إجرامية، فقرروا ان تنقسم الفرق إلى جزءان، جزء يهتم بإنقاذ الأطفال و القبض على كارولين و رجالها، و النصف الأخر يهتم بالقبض على المدعويين.

و قد إستعد كلً منهم للقيام بدوره هذه الليلة، و بالفعل قد تم زرع بعض العملاء في وسط المدعويين، و البعض منهم كان متخفيًا ببراعة حول القصر و المنطقة المحيطة، و قد سهل نايل لبعضً منهم بلإتفاق مع إدوارد الدخول للقصر و الإختباء في أجزاء متفرقة منه، و أستقر الجميع في مكانه منتظرًا إشارة البدء، و التي ستنطلق من تمارا ما إن يبدأ الإتفاق بين طرفي الصفقة، كارولين، و روس ميلاني.

و بالفعل قد إمتلئت قاعة الإحتفالات في القصر بالمدعويين، و قد تفاجأ معظمهم لعودة نايل إلى عالمهم مجددًا بعد ظنهم أنهم قد إرتاحوا منه و أنه لن يعود لطريقه القديم مجددًا.

و تحلت كارولين بأفضل مساحيق التجميل، و المجوهرات، و كانت تشعر بسعادة بالغة بما آلت إليه الأمور، فأولًا، قد تخلصت من تمارا، العقبة الأولى في طريقها إلى نايل، و ثانيًا أقنعت نايل أن يعملا معًا، أما ثالثًا فهي على وشك أن تنفذ صفقة سترفعها عاليًا مع النجوم.

و كانت تمارا قائدة الفريق الذي تخفى بداخل القصر في الغرف العليا و التي لا يزورها أحد، و كان معها زين، أما عن إدوارد فكان يقود الفريق المتخفي بين المدعويين، و لكنه تظاهر بإحترافية أنه لا يعرف نايل عندما مر من أمامه منذ لحظات..
أما عن جين فكانت تقود الفريق المتخفي خارج القصر، و معها ليام، أما عن ليروي فقد كان يقود الفريقان اللذان ينتظران على مسافة بعيدة من القصر تحسبًا لأي ظروف مفاجأة.

و قد إعتذر ليروي لتمارا عن ما بدر منه تجاه نايل في الإجتماع، و شكه فيه، و قال لها أنها مادامت تثق به فهو يثق به أيضًا.

و أعطى نايل لجميع الفرق الإشارة التي توحي بأن روس ميلاني قد وصل للتو، فإستعد الجميع للإشارة النهائية، و كانت السماعة التي تحت أذن نايل توصل للجميع ما يحدث بينه و بين أي شخص يقف على مقربة منه.

و بعد التحايا، و تعريف كارولين نايل لروس، ذهب ثلاثتهم إلى غرفة المكتب، و وقف بالخارج حارسان من رجال كارولين.

جلس روس على مقعد منفرد، و جلس كلً من نايل و كارولين على الأريكة.

"سررت بالتعرف عليك سيد هوران"

بدأ روس حديثه بطريقة متملقة ظاهرة للعيان، و كان روس طويل القامة، أبيض البشرة، بشعر أسود، و عينان زرقاء غامقة، و يتحلى بملامح خبيثة.

"أعتقد أنه يجب أن نتحدث في الموضوع مباشرةً، فأنا لا أحب المقدمات"

قال نايل مقاطعًا ما كانت كارولين على وشك قوله، رمق روس نايل بنظرة متفحصة، كأنه كان يحلل كل جزء به، و يقرأ ما بداخل نايل من عينيه.

"بالطبع، لقد أخبرتني كارولين أن المبلغ المطلوب هو ثلاثون مليون يورو"

"لا أعتقد أن هذا العرض مازال قائمًا، فكما ترى، هي لديها شريك جديد، و ليس من حقها أن تقرر السعر وحدها"

إتكأ نايل للخلف بكل ثقة، و كانه على يقين بأن روس هذا سيوافق على كل كلمة سيقولها، نظر روس لكارولين بإستغراب، فإبتسمت بخفة.

"أيً كان ما سيقوله شريكي فأنا موافقة عليه سيد ميلاني"

أعطى نايل له نظرة و إبتسامة مستفزة، كأنه يقول 'ألم أقل لك ؟'.. تنهد روس، و صمت لدقيقتان كاملتان، ثم تحدث.

"حسنًا، و ما هو المبلغ الذي قمت بتحديده سيد هوران ؟!"

"ستون مليون يورو"

"و لكن هذا كثير بالمقارنة بمحتوى الصفقة سيد هوران، ألا ترى ذلك ؟!"

"لا، لا أرى ذلك، و لكن إن لم تكن قادرًا على إتمام الصفقة كما نريد، فأنا أسف لقول أني غير مهتم بالتعامل معك"

و واصل نايل الإبتسام بإستفزاز، و راود كارولين القلق، فمن الممكن أن لا يوافق روس على المبلغ الذي طلبه نايل، و لكن لمفاجأتها، فقد إبتسم روس، و أومأ إيماءة خفيفة.

"و أنا موافق سيد هوران، و أتمنى أن نعمل معًا في المستقبل أيضًا و ليس في هذه الصفقة فقط"

و ما إن أنهى روس جملته، حتى أعطت تمارا لجميع الفرق الاشارة بالإنطلاق، و بالفعل قد تحركت مع فريقها في الطابق الثاني، و بدأوا في إنهاء كل من يقابلهم و هم في طريقهم إلى الغرفة التي بها الأطفال.

و في نفس الوقت قد بدأ الفريق في القاعة في إخراج أسلحتهم و أحاطوا المدعويين، و كرد فعل فقد أخرج المدعويين أسلحتهم أيضًا، و بدأ تبادل إطلاق النار بينهم، و القتال.

"ليروي، أرسل بعض العملاء إلى الداخل"

أمر إدوارد و هو يلكم أحد الرجال، فنفذ ليروي أمره سريعًا، و في نفس الوقت كان الفريق في الخارج قد بدأ القتال مع طاقم الحراسة الذي كان يحمي القصر.

"ما هذه الضجة ؟!"

قالت كارولين بخوف ما إن سمعت بعض الضجة بالخارج، فنظر لهما نايل بإبتسامة ساخرة، ثم أجابها بأعصاب باردة.

"خمنا ماذا ؟"

و بسرعة شديدة كان روس قد توقع بالفعل ما يحدث ، و في لحظة إخراجه لسلاحه، إنقض عليه نايل، و أوقعه من يده، و بدأ الإثنان في القتال، و توسعت عينا كارولين من الصدمة، و لشدة صدمتها فلم تدرك بعد ما يحدث حولها.

و في جهة تمارا، فقد تركت نصف الفريق يتولون أمر الحراس خارج غرفة الأطفال، و دخلت هي و النصف الأخر من الفريق، و بدأوا بالفعل في إخراج الأطفال، و حمايتهم حتى يوصلوهم للخارج بسلام.

و أوشك إدوارد و فريقه على الخسارة لولا وصول الدعم إليهم، و أستعادوا السيطرة على الموقف في غمصة عين.

أما عن الفريق بالخارج، فقد أنهوا بالفعل جميع الحراس، و أنقسموا لقسمين، قسم دخل إلى القصر كدعم ثاني لفريق إدوارد، و القسم الأخر لفريق تمارا، حتى يأمن الطريق للأطفال.

و في غرفة المكتب، لم يلاحظ نايل إختفاء كارولين من الغرفة، لأنه كان مشغولًا بالقتال مع روس، الذي كان يقاتله بكل حقد و شراسة، و في لحظة غفلة من نايل، أمسك روس مقعد خشبي من خلفه، و حطمه على رأس نايل، فوقع الأخير أرضًا، و فر روس هاربًا، و لكن قبل تمكنه من الخروج، كان نايل قد إستعاد إدراكه، و وصل إليه، و ضربه على رأسه بالمطفأة الزجاجية التي كانت على الطاولة، فوقع روس مغشيًا عليه.

و فتح نايل باب الغرفة، و تحدث عبر سماعته أن يرسلوا له بعص الدعم حتى يقبضون على روس قبل أن يفيق، فقد أدرك للتو أن كارولين مفقودة.

ركض نايل إلى الأعلى ليجد أثار العراك، و رجال كارولين أرضًا غارقين في دمائهم، و وصل إلى غرفة الأطفال فلم يجدهم، فنزل خلفهم من الدرج الخلفي للقصر كما فعلوا هم.

و عندما وصل للباحة الخلفية، كان المشهد كالتالي، كارولين تقف ممسكة بعنق أحد الأطفال و توجه لرأسه مسدس، بينما تمارا تقف بالمقابل و توجه إليها مسدس هي الأخرى.

و قد تسحبت كارولين من خلفهم عندما رأتهم، و في اللحظة المناسبة أمسكت أحد الأطفال، و توقف باقي الفريق يشهرون أسلحتهم في وجهها، و لكن تمارا قد أمرتهم بالإنصراف و إنقاذ بقية الأطفال و هي ستهتم بأمر كارولين.

"جيد أنك أتيت، و الأن عليك الإختيار، هل أقتل هذا، أم أقتل حبيبتك مجددًا ؟!"

كانت كارولين تتصرف بهستيرية، فهي لم تستوعب بعد أن تمارا لم تمت، و لم تستوعب خيانة نايل لها و أن كل شيء قد ضاع من يدها بالفعل.

"أقسم أني.."

حاول نايل الإقتراب و الصراخ عليها، و لكنها أحكمت قبضتها على عنق الطفل.

"أتركيه كارولين، لقد إنتهى كل شيء، لا فائدة من المقاومة"

و ما إن قالت تمارا ذلك حتى بدأت كارولين في الضحك.

"هل تعتقدين أني سأترككما هكذا ؟! أنتِ مخطئة، سأقتلكِ حتى يتحسر عليكِ و يموت كل يوم طوال حياته، أو سأقتله هو"

و رفعت المسدس و أشارت به إليها، ثم إلى نايل، و وقف الأخير و تمارا يفكران في طريقة سريعة لإنقاذ الطفل الذي سيموت خوفًا من بين يديها.

"هيا، إختار، هي، أم هو ؟!"

بدت كارولين كالمجانين و هي تسأل نايل، حتى أنها لا تعي ما تقول، أو تفعل، و عندما لم يرد عليها أحد، صرخت بحرقة.

"إذن سأقتله هو"

و في نهاية حديثها، وجهت مسدسها تجاه نايل، و أطلقت الرصاصة الوحيدة به، في نفس الوقت كان ليروي قد وصل للتو، و أطلق عليها رصاصة قد إستقرت في رأسها لتقع أرضًا بين دماءها.

ركضت تمارا بكل الرعب الذي تملكها ما إن رأت الرصاصة تخترق جسد نايل إلى قلبه مباشرةً، و قد سقط قلبها حرفيًا في قدميها.

إرتمت على الأرض بجانبه، و أخذت تنظر له بجنون، و هي تتفحص جسده بخوف و رعب شديدان.

"إهدأي تمارا"

حاول نايل تهدأتها و لكنه لم يستطع فهي كانت في حالة يرثى لها، و نزلت دموع غزيرة من عينيها كافية لملئ أنهار و بحور.

"تمارا"

حاول نايل الإعتدال و إمساك وجهها بين يديه، و لكنه لم يستطع، لأنها قد ألقت بجسدها جميعه على صدره من الذعر، ففعل أسرع طريقة لتنتبه إليه، فتح أزرار قميصه سريعًا، و أبعدها عنه حتى تنظر له.

"أنا بخير، أترين ! أنا أرتدي سترة واقية، لقد إرتديتها فقد حتى أتخلص من ثرثرتكِ و إلحاحكِ على أن أرتديها"

نظرت تمارا له بغير تصديق، و لكنها لم تطمئن بعد، لذا إبتسم بهدوء، و ضمها إليه بشدة حتى يهدأها من حالتها هذه.

و وقع نظراها بالخلف على ليروي و هو يمسك يد الطفل، فإبتسم لها و أومأ أي أن كل شيء بخير، ثم غادر المكان إلى بقية الفرق.

..

"ماذا الأن ؟!"

سأل نايل تمارا و هما يجلسان على رصيف الميناء الذي كان ينتمي لشركة نايل و أصدقاءه منذ سنوات و الأن هو ملك لمنظمة العدل.

"ما هي خططكِ لمستقبلنا ؟"

أردف نايل سائلًا بإبتسامة ساحرة، و قد إنعكست أشعة الشمس الدافئة على عينيه، فتأملتها تمارا و نسيت أن تجيبه.

"تمارا أنا لا أشعر بالإرتياح عندما تتأملين جمال عيني  هكذا"

قال نايل بعجرفته المعتادة، فقلبت تمارا عينيها، و نظرت بعيدًا للمياة المتلألأة بفضل أشعة الشمس.

"انا فقد كنت أفكر كيف يمكن أن تكون عيناك بهذا القرف و القبح"

و تظاهرت أنها بالفعل تشعر بالقرف منه، فإختفت إبتسامة نايل، و ألقى لها نظرة إنزعاج فإبتسمت بإنتصار.

و صمتوا لمدة ليست بطويلة، و عاد نايل للتحدث.

"لقد قررت و الشباب أن نفتتح شركة الشحن مجددًا ما إن تنتهي فترة خدمتنا الإجتماعية"

"حقًا ؟! سيكون هذا رائعًا"

أومأ نايل مؤيدًا، و أمسك يدها، فنظرت لها قليلًا، ثم له بإبتسامة صافية.

"لدي مفاجأة صغيرة لك..
لقد فكرت في فكرة منذ فترة طويلة و عرضتها على إدوارد و وافق على تنفيذها..
ستقوم منظمة العدل بإنشاء دار رعاية كبير لرعاية و إعادة تأهيل الأطفال الذين تعرضوا لكارثة كبيرة في حياتهم، كالعنف الأسري، أو حتى فقدانهم لوالديهم، و الإعتداءات الجسدية و اللفظية، أو الإختطاف"

قالت كلمتاها الأخيرتان بحذر حتى لا تُذكر نايل بأي ذكريات سيئة، و لكنه إبتسم و أخبرها أنها فكرة رائعة، و شكرها على التفكير فيها، و أنه سيفعل أي شيء ليساعد في تنفيذ هذا المشروع الرائع الذي سيخدم الكثير من الأطفال.

و بعد ذلك تحدثا في عدة أشياء، و لاحظت تمارا أن نايل يبدوا مختلفًا اليوم، كأنه يخفي عنها شيئًا ما، و حتى يزيد من حيرتها و تعجبها، فقد طلب منها أن تغمض عينيها.

و عندما فعلت ذلك، ظهر كل ذلك التوتر و القلق الذي كان يخفيه عنها طوال اليوم، و تنهد بصعوبة، ثم أخرج من جيب سترته علبة صغيرة مخملية، و أخرج منها خاتم زواج كان قد إبتاعه الليلة الماضية بمساعدة الثلاثي الأحمق كما تطلق عليهم تمارا، إدوارد، ليام، و زين.

أمسك يدها و ألبسها الخاتم بدون أن يقول شيئًا، و في لحظة إستقرار الخاتم في إصبعها، فتحت تمارا عينيها و وجدت ما لم تكن لتتوقعه أبدًا.

"ليس لديكِ حل أخر إلا الموافقة، لقد إرتديتي الخاتم بالفعل"

قال نايل ذلك بضحكة متوترة، و حاول قدر الإمكان أن يكون ساخرًا في حديثه حتى يهون تلك اللحظة الثقيلة عليه، فهو بالفعل لا يعرف ماذا يفعل الأحباء في هذه المواقف.

تفرقت شفتا تمارا بتفاجأ، و لم تنطق بحرف واحد.

"لقد فكرت في الأمر، و قلت لنفسي كيف من الممكن أن أربط تمارا بي أكثر من ذلك، و أجبرها أن لا تنظر حتى لأي رجل غيري، ففكرت أن الزواج هو الحل الوحيد، أعني.. عندما نتزوج ستكون هناك أوراق حكومية تربطنا و هذه الأشياء و من الممكن أن فكرتي في رجل غيري أن أرفع عليكِ قضية، كما تعلمين..
أو حتى أخطفكِ، أعنى حينها إن آختطفت زوجتي لن يعتبر الأمر إختطافًا.. و ها أنتِ.. قد إرتديتي الخاتم بكامل إرادتكِ، فلا مجال للتراجع.. صحيح ؟!"

و رغم خطبته الطويلة العريضة و التي لا تمت لا للرومانسية أو لهذا الموقف بصلة، إلا أنه مازال متوترًا، و يخشى بعض الشيء أن ترفضه تمارا.

"واو"

قالت تمارا و نظفت حلقها عدة مرات، و لكنها لم تجد و لو كلمة واحدة تستطيع أن ترد بها على نايل الذي ينتظر أن تقول شيئًا.

"تحدثي و إلا ألقيتكِ في المياة الأن"

و عندما نفذ صبر نايل فقد لجأ إلى حل أخر، و هو تهديدها إن لم توافق على الزواج منه فسيقتلها.

و مرت عدة دقائق أخرى لم تستطع تمارا أن تتحدث، فزفر نايل بغضب، ثم دفعها بكل قوة إلى المياة، ثم ألقى نفسه خلفها.

"هل جننت أيها المعتوه أنت ؟!"

صرخت به تمارا و هي تعيد شعرها للخلف، فإبتسم نايل و ضحك على الفوضى التي أصبحت تعم ملامحها و شعرها.

"سأقتلك نايل"

و سبح نايل بعيدًا حتى يهرب منها، و سبحت هي خلفه، و أقسمت بداخلها أن تجعله يدفع الثمن.

.................. .............. .............. ..................

تمت بحمد الله.

للأسف مش قادرة ولا عارفة أقول حاجة علشان اودع بيها الرواية.

..........

الأسئلة
............

قرار نايل بأن يسلم نفسه مقابل روز ؟

خوف زين على روز ؟

الندوب التي في جسد نايل ؟

حديث تمارا و نايل معا قبل ان يذهب لكارولين ؟

ما قاله نايل لتمارا ؟

ذهاب زين ونايل لكارولين ؟

رغبة كارولين القوية لنايل ؟

مدافعة زين عن روز من الحارس ؟

عودة نايل المجرم مع كارولين ؟

اوصفوا من وجهة نظركم إحساس تمارا من جهة جلوس نايل وكارولين معا في مكان واحد ؟

حديث نايل و تمارا في غرفته في قصر كارولين ؟

رغبة نايل في إثارة غيرة تمارا ؟

تحطيم تمارا للأجهزة الحاسبة ؟

كلام نايل الرومانسي و الغير رومانسي في نفس الوقت ؟ 😂

موافقة كارولين على شروط نايل ؟

رؤية نايل للأطفال ؟

تصرفه الناتج عن ذلك ؟

خضوع كارولين له تماما ؟

يوم المهمة ؟

روس ميلاني ؟

الحديث الذي دار بين الثلاثة عن الصفقة ؟

خطة تمارا ؟

إعتذار ليروي لتمارا ؟

وقت تنفيذ الخطة ؟

معركة نايل و روس ؟

من توقع فعلة كارولين الاخيرة ؟

مشهد كارولين ونايل وتمارا والطفل في النهاية ؟

ماذا كانت ردة فعلكم عندما قرأتم أن كارولين قد أطلقت النار على نايل ؟

إنقاذ ليروي للموقف ؟

موت كارولين ؟

نجاح الخطة ؟

السترة الواقية التي حمت نايل من الموت ؟

موقف نايل وتمارا الاخير ؟

قرار نايل ان يعود لفتح شركة الشحن ؟

مشروع إعادة التأهيل الخاص بتمارا ؟

طريقة نايل في عرض الزواج على تمارا ؟😂

موقفهما الأخير ؟ 😂

..........

اتمنى أن تكون قد نالت الرواية إعجابكم و إستحسانكم.

انتظروا الفصل الإضافي قريبا ان شاء الله.

Continue Reading

You'll Also Like

22K 1.3K 52
ينتحر سونغمين بألقاء نفسه و ابنه على سكة الحديد ، ولكن يولد من جديد كـطفل لحبيبه السابق بانغ تشان المستحقات 🏅 Top one in جونغان Top one in ليكس Top...
93.5K 5.5K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ الرواية متوقفة حاليا جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09
24.8K 1.6K 23
اذ كانت عيناي هيه سبب حبك لي اذن اتمنا ان يصابا ب العمى
144K 8.1K 65
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...