منا وإليه نعود « النهاية »

157 12 0
                                    

لا شيئ يُضاهي خوف الأهل علي ابنائهم، ساعات ثقيله مؤلمه مرت وجوه نساء مُصفرة شاحبه قلوبهم خارقه لإحتمال ألم قلقهم علي ابنائهم رجال عقولهم تستغيث من كثرة التفكير.
قال سعد:«كدا ٣٣مليون.»
نظرت له فتون بألم لقد هرع راهنًا كُل شئ، مكتب عقار كان قد اشتراه، النادي كل ما يملك.
قال احمد:« دول ١٢»
عقبه امير:«٧»
باع الجميع اكثر مُمتلكاتهم.
وبعد ساعه اتَ ساهر:« ٤٨مليون»
تتطلع له الجميع يعلمون انه باع المطعم حلمه وما ابتغاه طيلة حياته.
قال سعد مُتنهدًا يمسح وجهه عله يفكر في شئ قد نساه يجني منه المتبقي
_« كدة فاضل مية مليون حد عنده حل؟»

وهكذا دار الجميع علي قدم وساق لم يغفي أحد طيلة الليل ولم يبقي سوا ساعتين ولم تستطع الشرطة تعقب المُكالمة أمس ولم يصلو لشئ للأن.
كما رفضت الشرطة مُساعدتهم في تزوير الجوازات مع خِططتهم لحيصار المُجرمين فضطر أمير لتصرف وما فعله ربما يدينه ولكن ما بالايد حيلة.

لم يساعدهم احد ولم يشأ احد إعارتهم مبلغ اكثر من نصف مليون.
ولكن كالعادة عائلتُنا تأتي لتُساعدنا في أحلك اوقاتنا سوء.
هم العائلة الحقيقه فقط من يحبوننا بصدق قلة قليلة مِنهم، ولكن الم يستحق احدهم مِن مَن عانو من فقدان عائلتهم ان يحصل علي حب.

ويأتي المشهد الذي يعانق سعد رشيد فيه قائلًا:« مش عارف اقولك ايه مش عارف ازاي اقدر أردلك كل ال عملته لحياتي لدلوقت انا عاجز تمامًا بسببي ضاع كل ال بنيته انت»

قال رشيد «:خد حنان الإبن وحسيت بيه هعوز ايه تاني شِبت وكبرت مش هخلد فيها دول أحفادي ولاد الغالين.»
ثم نظر رشيد لساهر:« مراتك ست بطلة شجاعة...»
ونظر للجميع:« أولادنا اقوياء استمدو القوة من كل واحد فيكم انتم اديتُهم اكبر قوة خلقها ربنا فلوس ايه معانا القوة الأكبر الحب، الحب ياولاد.»
باع رشيد شركته ووفر لهم الباقي وفي تمام الرابعه كانت ضحي التي اخبروهم هاتفيًا انها هي من تأتي لتحضر المال وحدها وانها مُراقبه وألا يجلعو الشرطة تأتي خلفها والا الموت سيكون مصير الأولاد.

بِحُجرة ضخمة ولكنها بلا منفذ كأنها عُلبه مُحكمة الغلق يجلس بها صغار الجسد أقوياء العقل تتوسطهم فتاة تبكى ندمًا علي أفكارها وما ألت اليها الأمور، ربما بسببها هل كانت تظن نفسها مثلهم ستُتضاهي عقلهم السام وهم عصبة ليتها كونت هي ايضًا عصبة مع الجميع بدل من محاربتهم وحدها فمهما كُنا اقويا نحتاج للعون والسند لدعم و" الحب"
اما عن ملك التي تضع يدها علي خدها بِحزن لم يشعر حتي شادي بشفقه عليها وحبسها معهم قد احبته وادعي هو حُبه لها.
اردفت مي قائلة للجميع:«متقلقوش كلنا هنبقي بخير كل حاجة هتتحل وانت ياأنس اطمن...»

كان أنس قد أخذ طابه "كورة" وجدها بِحوذة فارس وأخذ يرميها للجدار لترتد له وهو يعبث بها كما يظهره انه شديد البرود لمن حوله بما يفعله الأن.
قال مازن بضيق وهو يتتطلع لـ مي:«شوفي الأستاذ البتقوليلو اطمن قاعد يلعب ولا في دماغه.»
قال انس يتطلع له ببرود: « بس يلا.»
اقتربت مِنه مي وقالت بِستنكار:« ألا صحيح ياانس مالك منكشح كدا ليه احنا متمرطين وانت بينلك مبسوط كدة خد يلا ايه ال في دماغك قولي»
علمت مي ان هنالك امر برأس هذا الداهي الذكي كما هم مُعتادون علي ذكائه.
وقف وقال:«هتشوفي ياميوش بنفسك عدي معايا كدا لحد خمسة.»
وما كاد ينهي العد حتي فُتح الباب ودلفت روضه:«يلا عشان هتروحو للبيت...»
قالت ملك:« بسرعة دي!.... وبعدين جاوبيني علي سؤالي هو انتِ ازاي عرفتي؟...»
قالت روضه:« لو عاوزة تموتي معنديش مشكلة استني... وعرفت من البت دي جبتلها حتة لعبة واعترفت عليكم.»
قالتها ثُم اشارات لريم القابعه في جانب وحدها.
تقدم شادي الذي دلف خلفها :«انجزي خرجيهم البت جابت الفلوس وكله جاهز خلصي لازم نمشي حالًا.»
ثم نظر كُلًا من روضه وشادي لبعض نظرة لم يلمحها كلاهما.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now