تلك البداية فقط

151 13 4
                                    

قد حل المساء وكانَ مرام واحمد علي وشك المُغادرة كانا مُتجهين لمنزل سعد يُحضرون شروق وخالد ولكنهم صادفوهم قادمين مع أنس المُصطحب للجميع بما فيهم روفان الصغيرة التي تحملها شهرزاد؛ كما لاحظت ملك ضُحي التي تسير قُرب أنس
كانت فتون تجلس بأحضان مـي غافيه حتي إنتبهت لـ أنس الذي أتيَ يطمئن علي فارس وعليها قائلًا:«أسف مقدرتش مجيش أطمن بنفسي»
قال سعد بتنهيدة:«كُنت أقعد ذاكر، وخد بالك من أختك ياأنس عمومًا كدة كدة كلنا هنمشي دلوقتي.»
إنتبهت فتون لحديث سعد الأخير وقالت:« لا يسعد انا مش همشي من هنا غير ومعايا فارس.»
قال:«أنا هكون معاه متقلقيش روحي إرتاحي إنتِ»
وأردف ينظر لساهر:«ساهر خد مي، والبنات وروحو انتم الوقت أتأخر وانت ياشادي سهرناكم معانا إحنا أسفين تقدرو تروحُ دلوقتي فارس بقا بخير وشكرًا جدًا لوقفتكو جمبنا»
قال شادي:«متقولش كدة ياسعد دا وجبي إحنا هنستأذن دلوقت لكن هنيجي بكرة نطمن، عن أزنكم»
رحل وبعدها قال ساهر:«انا مش همشي، خد فتون انت وروح أنا هفضل»
بقي الجميع يتشاجر عن من سيبقي ومن سيرحل، حتي أتَ أمير وجلنار من غرفة مازن وإستمعَ للحوار.
قالت جلنار:«الأحسن مي تروح تبات مع فتون وساهر وسعد يفضلو هنا»
قال أمير مُكملًا لحديثها ينظر لها:« إنتِ بردو ياجلنار هتروحي معاهم وانا هفضل مع سعد وساهر.»
إعترضت الأمهات ولكن الأمر صار علي النحو الأتي فقد ذهبت فتون مع مي وجلنار وقررو المبيت سويًا وظل سعد وساهر وأمير بالمشفي.

"صباحًا" قد حضر الجميع من قبل ظهور قرص الشمس.

كان قد أخذ رشيد سارة معه وسافرا، ولكن عِند عِلمهما قد حضرا فورًا
دلف رشيد، وسارة حجرة فارس وجدا الجميع بداخل وقد فاق فارس يشعر بالألم قليلًا قالت سارة بخوف:«في أيه ياولاد ايه الحصل»
وقف سعد، واتجه لها يهدأ من روعها:« إهدي يا أمي هو بقا كويس كانت حادثة وربنا عداها علي خير.»
تنفست الصعداء وإطمئن الجميع وغادرا كلًا لحال سبيله.
عدا فتون التي ظلت معه بالطبع، مرَ هذا الأسبوع وقد خرج فارس من المشفي ومكث بالبيت.
كما إتجه شادي، ومعه ملك والفتيات لزيارتهم مُدعين الإطمئنان ومتمنين له الشفاء.
كان فارس يجلس بالغرفته يشعر بالملل هاتف محمد صديقه ليأتي ولكن أخبره أنه مشغول الأن وحينما ينتهي سيأتي
بقي فارس يعبث بـ اللاب توب يلعب ببجي قليلًا ويتصفح بملل
حتي إستمع لصوت طرقات الباب اغلق اللاب سامحًا بدخول
حينما تتطلع وجده أنس، تمدد فارس علي السرير ولم يشأ الحديث معه علي كًلا اي حديث بينهم دائمًا ما ينتهي بشجار گ العادة اتجه له أنس بضيق، ولكن فتون من اجبرته أن يذهب ويعطي فارس العصير  تقدم ووضعه علي المكتب الصغير الذي بجانب السرير وقال بفتور:«إشرب دا الدكتور قال انك محتاج سوائل كتير.»
قالها متجهًا نحو الباب اوقفه فارس قائلًا:«أيه القرف دا انا مبحبش عصير الجوافة!»
وقف أنس يزفر، وهو ممسك بمقبض الباب تركه واللتف له وأردف:«دا الموجود اشربه وأنت ساكت مش لازم كل حاجة تتخانق عليها»
رشقه فارس بحدة:«خليك في حالك خد العصير دا من هنا وهاتلي مانجة»
إرتفع حاجبي أنس بدهشة وسخرية وشعر أنه يجب أن يستغل الفرصة ويسخر من فارس مثلما يفعل معه وقف مُستندًا علي الحائط ووضع يده بجيبه وإبتسم بتشفي حاول اظهارة خاصتًا أنه ليس من طبعه وأردف:« مـتقوم تجيب لنفسك الحديدة وقعت علي دماغك مش علي رجلك يعني تقدر تتحرك!»
قال له فارس بهدوء وقد فهم ان أنس يتلاعب معه بإسلوبه وأردف:«وأقوم أنا ليه م أنت أكيد متعود علي كدا وشايفلك مستقبل في المهنة دي، ممكن تشتغل جرسون عند ساهر أما تكبر أو من دلوقت عادي بدل م إنت مش مننا واحنا الـ بنصرف عليك.»
لن يُنكر أنس أن بداخله براكين حمم توُشك علي الأنفجار ولكنه سيردها له الأن.
إسترسل أنس حديثه بسخرية:« ماله الجرسون اهو من جانب تاني بيحترم زباينه حتي لو علشان ميتردفش من شغله اما ألـ زيك مش مِحترم لا أمه ولا أبوه ولا أي حد هنا يبني فوق إنت طفل لسا دماغك صغيرة علشان كدة مبحبش اتكلم معاك ولا اعمل عقلي بعقلك الـ هو لسا يدوب، أقصي طموحاته بيفكر مامته عملاله أكل أيه إنهاردة.»
من ينظر لـ فارس يشعر انه سينفث نيران من جميع حواسه من شدة الغضب وقف بعصبيه مُتجهًا له ولكنه شعر بدوار فاجأة وجلس مكانه.
إبتسم أنس بسخرية ورحل لغرفته وحينما أغلق الغرفه شعر بكره شديد اتجاه فارس ان كان فارس يكرهه، ويبغضه ودائم السخرية منه كونه من الملجأ فـ لما هو يهتم لأمره ويسعي لتحسين علاقته به ما دام هو لا يعترف بكونه اخيه فاليذهب للجحيم إذًا وتدريجيًا بدأ الكره يتجه لقلب أنس هو الأخر.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن