مؤامرة في منزل المُربية المهجور

128 15 0
                                    

" الناس يمحون ماضيك الجميل مُقابل موقف سيء مِنك، واللهِ يمحوا ماضيك السيء مُقابل توبه مِنك، فأيهُما أحق بطلب الرضا؟!

                                 *~*~*~*~*
هتف القابع أمامه علي الكرسي وهو يتطلع لصديقه بدهشة:«أنت عارف إن خلاص المنهج قرب يخلص، ولازم نتجدعن وكمان عارف مهما كان الـهفهمولك، ممكن ميكنش زي متخصص المادة نفسه.»
توقف الفتي الذي كان مُنصب علي بعض المراجع ينقلها.
_«إنت عارف ياأنس أبويا تعب دا بيشتغل في كذا حاجة علشان يوفرلي المصاريف وفلوس المُذكرات والكتب والدروس.»
صمت قليلًا واكمل:«هتساعدني؟»
إبتسم أنس وأومأ له بنعم وقال:«أتمني دا ميكونش سؤال لإنك عارف اجابتي والـ هي طبعًا لو مكُنتش هسعدك انت هساعد مين يا"مصطفي" انا اصلا مكنتش عارف اشكرك ازاي علي إنك قعدتني في بيتكم لما مشيت من هنا.»
شكره مُصطفي مبتسمًا وغمز له وأردف مازحًا:«كدا خالصين.»
اخذ أنس بعض الكتب، وبدأ بشرح بعض موعدلات الفيزياء ولكنه توقف فاجأةً عِندما إنقطعت الكهرُباء من حولهم قال انس لـ مصطفي:«أستني ثواني ياديشا جيلك.»
خرج ليرا ما المشكلة ليصتدم بـ فتون ليستمع لأصوات تكسير
فزعت صارخة وغاضبة:«لااا الصنية تاني مش كل مرة بقا ياتتاكل ياتقع ايه المأساه دي ياربي.»
إعتذر مِنها أنس الذي لم يكن يرا شئ في تلك العتمة، وانخفض ليُلملم ماوقع بنفس اللحظة التي أنخفضت بها فتون لتصتدم رأسها بِرأسه ليتأوه كُلًا منهما
صاحت فتون:«أنس روح شوف سكينة الكهرباء وسيبك من الوقع»
إتجه الي أخر ردهه بالبيت حيث، يقع عداد الكهرباء ولم يرا القدم التي وُضعت امامه ليسقط بشدة علي الأرض مما جعله يصدر صوتًا مُتألمًا إنتبهت فتون فإتجهت نحوه متحسسه امامها:«أنس أنت فين انت كويس؟»
أردف أنس:«أنا هنا يافتون متقلقيش»
وقف يتحسس قليلًا حتي اقترب من سكينة الكهرباء بهذه الأثناء كان مصطفي صديق أنس، وحده بالغرفة بعد أن غرقت بالظلام فزعه صوت صك باب الحجرة بقوة وقف سريعًا يفتحها ولكنه الأخر تعرقل حتي سقط إللتقطت أُذناه سريعًا خربشات علي نافذة الغرفة جعلته يبتلع لُعابه خائفًا كما ظهرت موسيقي من العدم ك التي تظهر ب أفلام الرعب لتبث الخوف داخله والدهشة صاح بأسم أنس وهو يرتعد كان مصطفي شخصيه هادئة مثل أنس ولكنه كان من الأشخاص الذين يخافون سريعًا ويتوترون عِند حدوث أي شئ مألوف.
إتجه لباب الحجرة يحاول فتحه، ولكنه ابيَ أن يُفتح ولينتهي المشهد ظهر صوت زئير جعله يصرخ بأسم من هم بالمنزل
وقبل أن يتبول علي نفسه من الخوف اشتعل الضوء وظهر أنس وفتون الذين استمعي الي صراخ مصطفي
صاح انس:«في أيه يامصطفي!؟»
تحدث مصطفي وهو يزفر سريعًا، وكأنه كان يركض:« هو اي دا ياعم انا جيلك علشان تعمل فيا كدة؟»
اندهشت فتون وانس الذي قال:«عملت فيك ايه يبني اهدي انا سبتك دقيقتين»
قال:«ايوا سبتني دقيقتين، وفيهم ظهرلي عفريت اوضتك حسبي ﷲ ونعم الوكيل كنت قولي ان بيتكم مسكون كنت دليتك علي شيخ كويس اما تدبسني انا وتسبني اجيلك علي عمايا انا مااشي يعم»
قالها مُتجهًا للباب سريعًا، وماذل أنس علي دهشته تتطلعت فتون له وقالت بمُزاح:«هو أنت في عفريت في أوضتك ومقولتليش؟»
ضيق انس عينيه بتفكير وإستنكار وقال:« أظن عارف هو قصده أيه اتجه الي غرفة فارس وخلفه فتون التي ظنت انه سيتشاجر معه كالعادة فتح أنس حجرة فارس والذي كان يقهقه بشدة هو ومازن كفيَ عن الضحك عندما رأو انس
نظر انس لفتون، واشار بيده قائلًا:« شوفتي انا كنت حاسس ابنك وصاحبه الفصلو سكينة الكهربا علشان يعملو المقلب السخيف في مصطفي وحد فيهم كمان كعبلني علشان يعطلني وانا رايح اشوفها»
ثم اللقي بنظره عليهم مُجددًا مسترسلًا:«حركات اطفال كان لازم اتوقعها منكم»
قالت فتون بحدة:«فارس، مازن الكلام دا بجد؟»
قال فارس :« محصلش»
قالت:«طيب تفسر بـ أيه اني مسمعتش صوتك وقت م النور قطع معناه ان انس مبيكدبش»
قلب فارس عينيه وصاح:«اه كالعادة بقا في صفه..»
صاحت وهي تزفر من كلمته التي يقولها كلما إنحازت لطرف الصحيح:« فاارس..»
نظرت لمازن:« حتي انت يامازن، متوقعتش منك كدة بجد تتفقو علي الضيف الـ اول مرة يجي البيت، ليا كلام مع جلنار وأمير»
توترت تعابير مازن، وشعر بالخطر فوالده حتمًا سيعاقبه وقال:«طنط فتون اسفين احنا بس كنا بنهزر معاه»
ثم اخفض صوته واكمل كاتمًا ضحكه فلتت مِنه:«مكُناش نعرف انه جبان»
نظر له فارس بحدة لأعترافه، وقال:«هو بردو الجبان!»
اتجه انس مُغادرًا الغرفه ولكنه توقف قائًلا:« لعب العيال دا تلعبو مع الـ في سنك انت وهو مش معايا ودا ميتكررش تاني مفهوم»
غضب فارس قائًلا:«انت هتعمل نفسك اخويا الكبير بجد ولا أيه
اللتف له أنس وقال رافعًا حاجبيه وقد رأي ان فارس يجب تعليمه الأدب بالأدب لا بالعنف:«دا حقيقي للأسف أمر، واقع مفروض عليك وعليا»
خرج وكاد فارس يخرج خلفه قبل ان يُمسكه مازن وفتون التي قالت بحزم وهي سعيدة لجرأة أنس بالحديث وانه فرض نفسه اخًا لفارس حتي وإن كان ليُعلمه الأدب بدل من حزنه وانطوأيته كلما نعته فارس بكلمة سيئة وأردف مازن:« كفاااية يا فارس»

رُفقاء الملجأ " الرابطة "जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें