إعترافات خطرة

173 21 0
                                    


مش مهم يكون عندك انجازات عظيمة الكل يعرفها, أحياناً بتمر عليك فترة أكبر انجاز فيها إنك قدرت تكمل لآخر اليوم أو تصمد قدام مطب طلعلك فجأة من غير ما تنهار ، عشان كدا أنبسط  بنفسك وبإنجازك وخليك فخور بصمودك.

كلمتان، نظرتان كانتا كفيلتان لبث الخوف بقلب فتون عندما تلقت نظرة أعين صامتة من الجميع عند سؤالهم ماذا حدث تساقطت دمُوعها بصمت وقالت بهدوء مخيف:«وصلتني الأجابة خلاص.»

مر ثماني أيام كانت فتون لا تتحدث، لا تأكل بل كانت صامتة تمامًا
الصامتون هؤلاء الفئة القلة التي تكتفي بقتل نفسها رويدًا روايدًا علي الا تتحدث لإحدهم عن شئ مُخاوف كانت او شئ مؤلم تُفضل مُعاقبة نفسها بصمتها وكأنها كانت لتريد السئ لحياتها!

كانت أبرار جالسه تاكل بعض قطع التفاح لتأتيها مُكالمة من أحد رجالها بالمستودع.
_«ايوه يا هانم الشاب اللي هنا تقريبا كده بيطلع في الروح»
هبت واقفة وقالت:«ازاي دا يا غبي»
_« تقريبًا ياهانم الجرعة كانت قاسية المرادي حبيتين»
_«أنا جاية اقفل يخربيتك هتجبلي مُصيبة»
أثناء خروجها وامام الباب قابلت أمير الذي قال بحدة: استني عندك انتِ رايحة فين اظن نفذت طلباتك كلها معدتش في حاجة تجبرك انك تخلي امي عندك!»
نظرت له قليلًا ثم قالت:«معاك حق مفيش حاجة تستاهل تعالي معايا خدها»
صعد معاها بسيارة وعندما، وصلو دلفَ حجرة ما ظهر الرجال يحملون شخص والذي كان ساهر ركض نحوه امير قائلة:«اي دا ساهر عملتو فيه أييه؟»
أردفت أبرار:«هتعرف دلوقت»
أشارت لرجال وقامو بتكتيفه ايضًا
وتحدثت قائلة:« كلمولي دكتورة داليا بسرعة يابهايم مش عارفين تتصرفو رجعوه الأوضة وخدو دا معاه دلوقت»
صاح امير:«موديني فين اقسم بالله مهسيبك يا ابرار مكنش لازم اصدقك ابدًا»

من قال أن من يمتلك القوة يسيطر علي اي شئ، فالعقل الذكي يستطع دون قوة السيطرة علي العالم.

أردفت:«وانا بقا الـ المفروض اصدقك! ايه الكان هيضمنلي انك كُنت بعد مديك امك متبلغش عني انا بقطع عرق وأسيح دم دوغري مش مستعدة اضيع كل حاجة بغلطة.»
ثم صاحت خدوهم من هنا دلوقت
هاتفت  احدهم :«دانيال جهزت الورق ال قولتلك عليه»
_«أيوا يامدام جاهز»
_«تمام ادخل علي المرحلة التانية»
قال مترددًا:« اظن لازم نهدي شوية يامدام دي لسا خارجة من عملية اجهاض»
ضيقت حاجبيها بغضب:« نعم! وانت مالك انت تنفذ وخلاص من امتي بتسأل روح نفذ الـ انا بقولك عليه وانت ساكت»

كانت مرام تقف في الشرفة بملل تفكر في فتون تلك الفتاه المسكينه  فقدت امها، وطفلها تشعر بالأسى عليها ايضا، جال بخاطرها بعض من ما حدث معاها هي أيضا بالأحداث الأخيرة تساءلت لما لم تسمع شيئا عن سليم، في الفتره الأخيرة حتى أخر مُقابله بينهم كان يُهاتفها على الرغم من انها لم تكن تُجيبه، ولكنه لم يكن يكف عن المحاولة، تتذكر اخر مره اخبرها انه سوف يجعلها تندم على ما كانت تفعله حتى انه بعد تهديده لها أخبرته ان يفعل ما يراه مُناسبا، ومن وقتها لم تسمع عنه شيء حتى انها لا تعلم ماذا فعل، وأين ذهب، وأين هو الأن

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now