زواج مع وقف التنفيذ

288 27 1
                                    

لم يتبقي للعيد سوا يومان قرر فيهم ساهر، ومـي بمخطط من سعد أن يجعلو يوم العيد هذا هو يوم مميز لفـتون.
بينما كان هناك من يخطط ليجعله أسوأ يوم علي الجميع.

كانت مـي، ووالدتها متواجدون لقد أخبرت مـي والدتها بما سيحدث، وقد سعدت كثيرًا ولم يخبر أحد فتون شئ و قرر الاثنان تنظيم المنزل بدقة بينما ترا فتون هذا وتساعدهم ظنتهم يفعلون هذا مثلما نقول نحن تنظيفة ما قبل العيد! كما لاحظت أيضآ قدوم ساهر، ومعه كثيرًا من الحلوي والمشروبات، وضعتهم مـي بثلاجة
أردف ساهر:«طب حطيلي طبق حتي خلي عندك دم!»
أردفت والدة مـي:« معلش يابني مبتفهمش.»
نظرت مـي لوالدتها بغضب ممزوج بالمزاح:«كدة ياماما بتيجي عليا عشانة»
_«وايه يعني مـهو أبني زي م أنتي بنتي.»
ثم صاحت بها:«غوري من وشي هاتي طبق يابت.»
قهقة فتون علي مظهر مـي وقتها.

حل المساء، وكانت تجلس جلنار صامتة حزينة بينما والدتها غاضبة وهي ترا سارة ورشيد، وسعد يتجهزون ولكنها قررت ان لم تستطع ايقاف هذا علي الأقل ستفقدهم لذة هذا اليوم
عرضت عليهم أن تأتي معهم، وبالفعل ذهبو أربعتهم
بهذا الوقت كانت مـي تحاول مع فتون ان ترتدي الملابس الجديدة التي احضروها لها دون علمها ولكنها أخبرتهم:«مش فاهمة عاوزاني البس دا ليه هو احنا رايحين فرح!»
أردفت مـي بملل منها:«لا الفرح هو الهيجلنا أنجزي»
لم تفهم فتون ما يحدث لكن مـي اخبرتها ان هناك ضيوفآ قادمين
انصاعت لها فتون، وهي عابثة، ولكنها تألقت بهذه الملابس
كان الفستان لونه نبيتي، وحجاب أبيض، وحذاء من نفس اللون
لا تعلم ما فائدتة بما أنهم بالمنزل!
وأخيرًا أنهت مـي ترتيب فتون جلسا قليلآ، وكانت فتون تتأفف من تلك الملابس فـهي تضايقها صدح رنين الجرس الباب ركضت مـي لتفتح لتزفر يملل قائلة:«هو أنت»
_«علي جنب كدا شوية خليني ادخل اكيد مش هفوت يوم زي دا وبما اني مسؤل عن فتون مش هحتاج اقول الأسطوانة القديمة فـ هكون ولي أمرها.»

بعد قليل صدح صوت الجرس مجددًا، وجدت الجميع يستعد
وهي مُندهشة لما يستعدون، وكأن هناك حدث جلل مهم جلست تترقب ما هو الحدث رفعت عينها لتجده امامها، وسارة ورشيد ومعهم سيدة لا تعرفها ايضآ حسنًا رباه ماذا يحدث الأن!!
بعدما جلس الجميع رحبت والدة مـي بهم:« منورين والله كان لازمتها ايه التعب دا بس الخير سابق»
ابتسمت سارة واردفت:«دي حاجة بسيطة خالص ياأم مـي
تطلعت والدة مـي لـ فتون ومـي
أخذت مـي فتون وذهبو للمطبخ
اردفت فتون:«هو فيه ايه مقولتيش ان ال جاي سعد واهله ليه يامي»
_«بصي، والله هتعرفي كل حاجة اصلها مفجـأة وكدة ومينفعش اقول عليها المهم خدي  المشروب دا حطي قدامهم»
_«يووة يامـي بقا!»
_«معلش ياتونة بقا يلا» قالتها وبداخلها شئ غريب لم تفهمه بعد.
تأكدت مي ان فتون ذهبت، وخرجت بعدها بقليل
تحدث رشيد قائلة: احم  كان المسؤل هنا عن فتون
كانت تستمع لما يقال، وكل كلمة تنتابها الدهشة
اكمل رشيد:« فـ بعتبرها بنتي انا كمان والله وانا يسعدني ويشرفني أطلب أيد فتون لأبني سعد.»
عند هذا بهت، وجهة فتون من الخجل وأردفت سارة:«كمان يافتون يابنتي كنت عاوزة أتأسفلك علي ال حصل مني في المستشفي»
كان علي فتون ان تتحدث الأن:« لا ياطنط متقوليش كدا عيب حضرتك اكبر مني!»
كانت ابرار تتفحص فتون جيدًا ليس بها شئ زيادة عن ابنتها بل ابنتها اجمل بكثير هي لا تعلم ان الجمال الجوهري هو الأعظم لا الظاهري.
أستأذنت فتون بعد جملتها الأخيرة، ودلفت للغرفة سريعًا
أبتسمت والدة مـي:«كسوف البنات بقا أعذورها»
ذهبت خلفها مـي ايضًا وحينما دلفت وجدت كف سداسي الابعاد يهبط خلف رقبة مـي
_«في ايه يافتون وجعتيني»
أردفت فتون بغضب:«يعني مهنش عليكي تقوليلي حتي يامي حرام عليكي منظري ايه دلوقت قدمهم!»
قهقة مـي:«سوري بقا ياتوتو كانت مفاجأة»
دلفت والدة مي وأردفت:«ها يافتون قولتي ايه أبلغهم بـ الموافقه
صمتت فتون، وهي خجلة»
اردفت مي:« ايوا ياماما موافقه مش شايفاها،  هي واقعة من سنين اصلا
نغزت فتون مي بقوة مما جعلها تصرخ»
صدح صوت ساهر من الخارج:« خير ياجماعة حد وقع ولا ايه»
نظرت فتون لـ مي بينما مي تتضحك
أدرفت والدة مي:« السكوت علامة الرضا علي بركة الله»
رحلت، والدة مي لعند اجتماع الجميع
وجذبت مـي فتون التي كان الخجل يفتك بها
وجلسو ليقرأو الفاتحة حينما أنتهو
أردفت أبرار:«مش أنتِ بردو يافتون كنتي مع سعد في الملجأ
صمت الجميع بدهشة لما أتت بتلك السيرة الأن!
أردف ساهر بعند:«ايوا ياخالتي هي بظبط كنا سوا في ملجأ واحد
أستنكرت ابرار حديثه وهي مرددة:«خالتي!؟»
أتفق الجميع علي يوم الخطبة،وكتب الكتاب سويآ والذي يوافق يوم العيد وهو بعد يومين من الأن
أردف رشيد: طب ياجماعة مبارك نستأذن احنا بقا
طيلة الجلسة كانت رأس فتون مطأطأ خجلًا حينما رحلو ملئ البيت بزغاريط وفجأة ازالة فتون حذائها وأردفت ل مي وساهر: تعالولي انتم الاتنين بقا طول القاعدة نزلين احراج فيا غير محدش قالي ولا عبرني وكأني جاموسة
ركضت ورأهم بينما هم يركضون بضحك، وجلست والدة مي تشاهد التلفاز، وبين الحين، والأخر تنظر لهم، وكأنهم اطفال بنظرها.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Où les histoires vivent. Découvrez maintenant