باريس

243 22 0
                                    

ولكن مرام أدركت أن هناك شيء، قررت ان تفعل شيء هي على كل حال لن تخسر شيئا من التأكُد، ولكنها عندما قررت ان تنفذ ما في رأسها علمت أن فتون سافرت اذا لا بأس فلتنتظر قليلًا.

شهقت مما رأت فلقد كانت المدينه رائعه بحق أجمل مليارات المرات من التي تأتي بالتلفاز أو بالصور هي لم تنتظر ان ترتاح عندما وصلا اخبرها سعد انهم سيرتاحون قليلًا ثم سيكتشفون المكان لكنها ابت ان تظل بل كانت كطفله اخذها والدها الى نزهة الألعاب هي فقط قامت بتغيير ملابسها وأصرت على سعد أن يذهبوا الى البرج أولًا وحين ذهبت الى هناك وجدته شاهق الأرتفاع كانت تنظر له من الأسفل للأعلى تشعر انها تحلق بالسماء
بكل لحظه كانت تقضيها فتون مع سعد كانت تشعر انها عادت طفله ولكنها لم تنفك بالتفكير عن كون ان هذه السعاده لن تظل معها تشعر ان بين ليله وضحاها ربما يتغير مصيرها الى الغريب الغامض مثلما حدث في الماضي ولكنها تعلمت من تلك الحياه ان تعيش الحاضر فقط عليها ان تعيش في السعادة في الوقت الحالي يجب ان تمرح فهي الأن مع زوجها ولا يجب ان تفكر بأي شيء اخر قام سعد بتصوير فتون بكل الأماكن التي ذهبَ اليها وقامت ببعثهم لـ مي كانت الأبتسامه تُزين وجههما، من تلابيب قلبها تمنت ان يكون معها بهذه اللحظه جميع من تحبهم لتشاركهم اللحظه كانت تتمنى ان يكون مي وساهر معاها، في كل سعاده تغمرها كانت تتمنى أن تُشاركها مع أحبائها استمتعت فتون بهذا اليوم قدر ما استطاعت وقدر ما استطاع ايضا سعد جعلها لا تحتاج شيئا فقد احضر لها كل شيء طلبته او لم تطلبه او فقط عيناها وقعت عليه بالنسبه له مُنذ طفولتهم كان كأب لـ فتون وساهر
هو الأن يشعر بتلك المسؤوليه اتجاها قد ازدادت اكثر لم يعد فقط أب بل اصبح زوج وليس فقط زوج، بل زوج عاشق، ولهان وما ادراك ما العشق ومن يقع به.
غمغمت وهي تُلقي جسدها المُنهك علي السرير:« أنا هلكانة وحاسة هموت وأنام سنة قدام»
قال سعد ضاحكًا:« لا انا عاوزك تجمدي كدا احنا لسا بنقول ياهادي احنا نازلين حفلة دلوقت قومي اللبسي»
قالت بتعب وهي تتثائب: أنا فاصلة خالص، وبعدين حفلة ايه انت عارف اني مش بحب الأغاني والتجمُعات، لم تكن فتون يومًا اجتماعية كعادة من حولها.
قال:«عيد ميلاد حفيد حد أعرفه جده قابلني واحنا هنا الراجل اللي انا كنت واقف معاه النهارده ده جد الولد حفله عيد ميلاده النهارده وأصر عليا اني انا لازم احضر وتحت اصراره وافقت بس لو تعابنة هكلمه اتعتذر منه عشان ميزعلش ونقعد سوا هنا عادي.
بعد ان رأت فتون سعد مُتحمس للذهاب لم تشئ ان تفسد فرحته،
وأجبرت نفسها على القيام وهي تخبره انها بحال افضل رغم تعبها الذي تشعر به اثر هذا اليوم الشاق هي لا تحب السفر تشعرها وسائل النقل بالغثيان أخذت شاور وأرتدت فستان ذهبي اللون لكنه ضيق قليلًا من اسفل يبدو متناسق على جسدها ولكن لم تشتريه هكذا قد كان واسع ليولائم حجابها توسعت اعيُنها هل زاد وزنها ولم يمر شهر علي زواجها نفت هذا ربما الفستان ضيق عندما تعود ستبعثه للخياطة، ارتدت حجابا من نفس اللون اصبحت كأنها شمعه ذهبيه تُنير عتمه ليل حالك الظلمه عندما انتهى سعد من ارتداء ملابسه كانت هي ايضا قد انتهت من لف حجابها نظرا لها مُطولا وتنهد بحب واقترب منها وعانقها وارداف:« نفسي أقولك حاجه تكون اكبر مِن كلمه بحبك بس، مش لقيها ياريتهم كانوا اخترعوا كلمه تانيه اقوى من كلمه الحب دي بكتير كانت ممكن توصف اللي في قلبي اتجاهك شويه»
ابتسمت له وبادلته العناق فأخبرته بمقدار الحب التي تكنه له.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now