حقيقة مُرة

165 16 15
                                    

أكبر الخيبات هي تلك التي تأتي مِن صديق

في بعض الُلطف حقدٍُ دافين

علي وشك الجنون لا يعلم شئ ولكنه يعلم أنه يُحبها ولم يفعل شئ مع تلك اللعينة ويلها إن وجدها فقد غادرت فورًا واستيقظ هو علي جِذعه العاري وهم امامه وما ايقنه بعد تفكير
أن روشين فعلت هذا عن عمد نعم لم يتوقعها ولكنه لاحظ تصرفاتها البشعة بالتقرب منه بالفترة الأخيرة تحسر علي ما رأته ورؤه هم محاط بالخجل رغم عِلمه انه بريئ وان هنالك عبث يجري تذكر عندما غادرت مي وهي تبكي وتنعته بالكاذب الخائن الوقح ولم يتذكر بقية الشتائم التي سبته بها لكثرتها وامامهم، غادر الجميع بعد رؤيتهم له بهذا الوضع المُحرج حتي هي فتون من ترعرعت معه وتعرفه خير معرفه، وحده فقط بقي معه ينظر له بلوم وعتاب قاسي، تذكر ايضًا انه وقف يلملم نفسه وما تبقي من كرامته المهدورة بعد حديث مي يعذرها فما رأته واستوعبه هو بعد وقت إستيقاظه بصُداع كاد يفجر رأسه يستحق أن يغفر لها تنهد بتعب فأي الغفران يفكر من المفترض ان تغفر له هو وليس العكس رد فعل طبيعي ما فعلته لم تعطه فرصة لإعادة شتات نفسه ولا النطق بكلمه ليفسر لها، هو الأن وحيد تمامًا لقد اخبر سعد بعدم معرفته ما حدث ويبدو انه كان يحلل الأمر برأسه ربما لا يصدقه ياالهي يخجل منهم بشدة علي فعل غفي واستيقظ ليجد ما وجد، لكن لحظه كيف غفي لا يعلم لا يعلم اي شئ كل شئ بات مُعقد تحدث بصوت مُرتفع وهو يزفر بتعب اثر التكفير:
« يااارب حلها من عندك انا مش فاهم حاجة خالص اه انا كنت بعيد عنك الفترة دي وربما الـ انا فيه دا سببه سامحني لو عملت حاجة غلط سامحني علي مُراهقتي السخيفة وطيشي المفرود مكنتش سمحت لوحدة تتدخل حياتي وانا متجوز بس انت شاهد وعارف انا معملتش حاجة وواثق ايوا انا اه مش فاهم بس حاسس اظهرلي الحقيقة يارب واظهرلهم هما كمان»

الحقيقة أن الحياة يوم لك، وتسع وعشرون عليك.

مُغمض الأعين يفكر بحديث صديقه لا ينكر أنه ولأول مرة لا يعلم كيف يتصرف أيصدقه! كيف وما رأه عجز عقله عن العمل هكذا وبكل بساطة تدمرت حياة صديقه تُراه هو السبب بهذا لا فلا أحد يريد إفساد حياته أم عبثه الذي يعلمه مُنذ الطفولة هو السبب، في الحالتين لا يريد تصديق أن ساهر يفعل مثل تلك الأفعال أيً كان ما يفعله ولكن هذا لاا... لن يُصدقه

فتح عينه بعدما شعر أن عقله يرفض ما يره نعم رسالة من عقله الباطن تخبره أن ما نراه ربما ليس الحقيقة كاملة هناك لغز اخبره ساهر واقسم انه لا يعرف كيف ومتي نام اساسًا واخر ما يتذكره انه كان بكامل وعيه وملابسه ليذهبا ويحضرا الأولاد هل إن كان ينوي فعل ما رأوه، أكان ليعطيه مِعادًا ليذهبا سويًا؟!!

افاقه مِن شروده تلك اليد التي حطتت علي اكتافه مُربطة عليها اخذها من يداها وعانقها إستقرت هي علي صدره تتنهد بقلة حيلة لا يعلم احدهم ماذا يقول مرأ ثلاثة ايام من التفكير والحزن كيف لا وهو صديقهم شاركهم ايامهم حُزنهم وسعادتهم جراحهم وتعاستهم.
نطق هو بصوتًا أجش لصمته طويلًا خرج متحشرجًا:«مي عاملة ايه دلوقت.»
تغلغل الدمع بعيناها وانفلت مع قولها:«رافضة حتي تشوفني أنا انا ياسعد الـ كنت معاها طول عمرنا مش عارفه حتي اطبطب عليها وهي مش سمحالي.»
ربط علي ظهرها كطفلته واردف:« اعذريها يمكن محتاجة وقت.»
_«انا مش مصدقة الحصل عمري متخيلت اشوف المنظر دا ومين ساهر ساهر ياربي مش قادرة اصدق طب ليييه»
_« اوقات مبنلاقيش اجابات لكل اسألتنا.»
_« بس هو قال انه معملش كدا انا حاسة اني مش قادرة ابص في وشه بس مش قادرة اصدق انه عمل كدا عنيا بتظهر المشهد لعقلي كل ما يرفض، كأنها يتقوله شوف عاوز اي تاني علشان تصدق.»
تنهدت واستطردت:« شئ غريب بجد طب هو ليه يطلقها في مسج مش فاهمة اي دا هو في كدا!!»
ابعدها عنه قليلًا مضيقًا عيناه وشرد قليلًا ونظر لها:«صح ازاي نسينا موضوع الرسالة والمكالمة ال قبلها الـ بسببها هي جات»
استوعبت هي ايضًا الأمر:« مظبوط لما جات قالت ان حد قالها ان عملنا حادثه.»
استقرت عيناهما ببعض مُباشرة ودار بعقلهما شئ واحد
" هذا شئ مُدبر ساهر صديقهم صادق"

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now