يد واحدة حتي النهاية

142 16 0
                                    

يجلس وحده بالمنزل يفتقدها بشدة لا يعلم ايشعر بالندم ام لا هو فقط شعر ان كل ما حدث منها بسببه هو يعشقها، ولكن لا يُرد لها الأذي هي تريد الراحة، فالتنعم بها اذًا ولو علي حساب سعادتة فسعادتها أهم بنسبة له.

طرقات علي الباب قوية حتي كادت تكسره أسرع يفتح ليتراجع للوراء أثر اللكمة التي تلقاها
_« انت غبي، ومُتخلف بجد ايه الـ انت عملته دا انت بوظت كل حاجة طلاق! انت بتهزر ياسعد!»
رمش سعد قليلًا بعيانها موستعبًا ما فعله ساهر وتحسس علي خديه أثر اللكمة القوية وجلس علي الكرسي بجانبه ورشقه بنظرة قائًلا
« أيه الـ أنت عملته دا؟»
صاح ساهر:« ضربتك ايه زعلان تستاهل كل حاجه وعلشان لو فتون فعلا ضعيفه فأنت اضعف.»
صمت برهه ثم استرسل:« بجد مكنتش اتوقع منك كده خالص انتم اتهبلتوا يا جماعه بجد»
أردف بحزن وحيرة:«كنت عايزني اعمل ايه يعني هي معاها حق في كل كلمه قالتها كله بسببي»
جذب ساهر شعره للخلف بعنف من تصرفاته قائلا:«بجد من كل عقلك صدقت كلام في لحظة غضب!»
هبط لمستوي جلوس سعد وقال بهدوء
_« هي كانت زعلانه ومجروحه مكنش قصدها  تقول الكلام ده عمرها ما كانت تقصد ان انت تكون السبب في كل حاجة اكيد لا طبعا أنت مش عارف فتون بتحبك قد ايه؟»
أجاب بألم:«ممكن تكون هي فعلا مكنش قصدها كده بس دا مينفيش كل كلمة قالتها كانت مظبوطة هي فعلًا لو مكنتش معايا ماكنش حصلها كده كانت هتقدر تخلف زي اي بنت زيها، العمل فيها كدا من العيلة الـ اتربيت وسطيها حقها»
أردف ساهر:« لا مش حقها، ولو حقها انت ما تسمحلهاش حتى بكده
هو دا الحب بنسبالك التخلي بحجة مصلحتنا، وانت فاهم انا قصدي ايه»
صرخ به سعد قائلا:« بحبها بس بخاف عليها اكتر، يعني تفضل معايا واشوفها بتتعذب كل يوم قدامي وانا مش قادر اعملها حاجة»
صمت ساهر قليلًا ثم اردف:« طول ما انت جنبها هتحميها يا صاحبي انا كنت جاي بفكرك بلاش تستسلم بس»

قالها وغادر من امامه وعند فتحه للباب  تلقى ضربة قوية نزفت الدماء على الفور رگض اليه سعد، ونظر لمن على الباب فوجدهم اربعة اشخاص مُقنعين، ومعهم، أسلاحة
ذهب ليواجههم، ولكنهم كانوا أقوى فلكثره تغلب الشجاعه فلقد تلقى هو ايضا ضربه اغشي عليه هو الأخر.

فتح ساهر عينيه قليلًا مُمسكا رأسه بألم أثر اللكمه القويه التي تلقاها، ونظر للرجال الذين يحملون سعد، ويرحلون به حاول الوقوف، وجذب الرجل من بنطاله قبل رحيله ولكنه لم يستطع فقد ضربه الرجل بقدمه واخذ سعد وذهب.

"فيما بعد" تم نقل ساهر الى المشفى التي وضعت له شاش وربطت راسه أثر الجرح، أخبرهم ان سعد قد اخذوه جماعة مُسلاحين وتجمعت العائله مهرولين تجاه شقه سعد والشرطه ايضا كذلك فتون عندما علمت ان سعد قد خُطف، قد أنساها هذا كل شيء تماما حتى أوراق الطلاق لم يركز احد على اي شيء سوا أن سعد الأن قد اختفى الى اين، ولما لا أحد يعلم؟

ابتسم هذا الرجل الذي أمامه بسخرية وأردف وهو يولع سجارة وينفث دخانها عليه:« سـعد بيه اتمني تكون القيم، والمبادئ بتعتك نفعتك»
تتطلع له سعد الذي كان مكبلًا بالكرسي امامه:« انت! عاوز أيه؟»
_«ابني اتحكم عليه بـ 25سنة ودا كله بسبب ان تافه زيك مقبلش يترافع في القضية»
ابتسم سعد بسخرية:« طب كويس انه طلع ب25بس ال زيك انت وابنك الأعدام يليق بيهم»

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now