الرابطة

181 17 0
                                    

لقد كان الثلاثه يجلسون يشاهدون التلفاز نظر الجميع لهم بإندهاش مصتنع
أردف ساهر مُدعي الجهل:« بتعملو ايه هنا ؟»
أقتربت مـي، وبحثت بالغرفة التي هم بها جيدًا وتتطلعت تحت السرير.
ووقفت قابلته قائلة:«هما فين؟»
تتطلع ساهر جانبيه يمينًا، ويسارًا، وأردف يوحي بأنه لا يعلم شئ:«هما مـين!»
أردفت جلنار:« الستات الـ هنا احنا سمعنا أصوات؟»
أقتربت فتون من سعد، وقالت:« أيوا احنا سمعنا كل حاجة دي أخرتها ياسعد مُتشكرة انا بجد مكنتش اعرف انك كدة»  قالتها علي وشك البكاء.
اقتربت مِنها مرام قائلة:«انتِ لسا هتتسهوكي اطلبي الطلاق بسرعة يافتون دا خانك ياحببتي»
كادت الدموع تتجمع بمقلة عين فتون اوقفها سعد ماسكًا زراعيها، وينظر لمرام، ويشير علي رقبته بعلامة الدبح، ثم نظر لفتون وقال:«يخربيتك تعالي انتِ صدقتيهم، وصدقتي دا كله أصلًا  كله مقلب انتِ تايهه عن ساهر.»
أردف ساهر بيأس:« ايه يعم بتقولهم ليه دول كانو دراما كوين أوي كان منظرهم مسلي كنت سبهم يظيطو شوية»
أردفت جلنار بصياح:«مقلب! يعني دا كله مقلب»
اخذ أمير يداها بحب وقال: أنتِ زعلتي ياجيلي ياحببتي دا احنا كنا بنهزر معاكم، وبعدين انا مليش ذنب كل الحق علي ساهر، وسعد.
نظر له ساهر، وسعد بحنق»
قالت جلنار:«جيلي! ايه جيلي دي؟»
ضحگ الجميع، وأردف أمير:«مهو بصراحة انا مش لقيلك أسم دلع»
نظرت مـي لساهر، وربعت ايديها الأثنان، وقالت برفع حاجب:«انت عارف هعمل فيك أيه»
قال ساهر بُمزاح:«ولا تقدري تعملي حاجة!»
ذهبت مـي الي اللاب توب واخذته وقطعت فيش التلفاز
ركض اتجاها وأوقفها:«بتعملي ايه يامجنونة يخربيتك»
– «علشان تبقي تعمل مقالب حلو اقعد بقا أقرأ كتب زي سعد بدل منتا قاعد تتفرجلي علي الرقاصات في التلفزيون»
واردفت بأنتصار:« يلا يابنات»
ذهب الثلاثة خلفها ك العصابة التي حققت مُبتغاها
وقالت مرام قبل ان ترحل:«تستهلوو»
طردها سعد بمزاح:«امشي يبت وراهم اجري»
بعد رحيلهم صفق ساهر بكفوفه علي بعضهم بعدم صبر:« المجنونة خدت اللاب توب، وقطعت فيش الأجهزة»
جلس سعد وامسك كتاب" فن الامبلاة للكاتب مارك مانسون"
يقرأ به واخذ ايضًا امير كذالك رواية "أن في المرتفعات الخضراء "
نظر لهم ساهر بحنق وقال:«أكيد مش هعمل زيكم هي مش هتمشي كلمها عليا»
بعد دقيقة
_« محدش بيرد عليا ليييه.»
لم يعبأ له الأثنان، وظل يتطلعَ بالكُتب!
أردف هو يزفر:«داخل أنام ادي أخرة الـ يعمل مقلب في البنات»

كانت الشمس تتراقص سعيدة بِصفاء السماء من الغيوم الزهور تتفتح، والطيور تُشقشق تملئ اليوم بالحب بالطبع هو كذلك فـ لقد هرمنا من أجل هذه اللحظة اليوم زفاف مـي علي حبيبها المجنون اعتادت أن تلقبه بهذا اللقب مؤخرًا.
كانت التحضيرات رائعة بالقاعة التي حجزوها، لم تكن القاعة التي تم زوج سعد، وفتون وكتبو هم كتابهم بها لا فقد لقبوها بالقاعة المُنحوسة حتي ان اصحابها قد اغلقوها لكثرة الحوادث بها رغم انها من اجمل القاعات ولكن لا احد يرغب بالمصائب تحاشاها الجميع ذهب ساهر، وحجز بقاعه هادئه جميله ليست بروعه الأولى التي اغلقت، ولكن لا بأس ان لم يكن ستحدث مصائب في هذا اليوم، الا يكفيهم انا العروسين هم مصيبتين كافيتين لتدمير عرسهم قبل اي أحد!
حل المساء سريعًا، وتجهزت الفتيات، والشباب، والعمات والخالات، وجميع الأسر خرجت جميله الجميلات من الكوافير وكانت مُتألقة لحدود قصوي كان فُستانها كأميرات ديزني يتدلي خلفها عندما رأها هو نظر لها مطولًا بحب قد ظهر من عينيه، واخذها دون كلام
قالت له، وهم بالسياره:«غريبه يعني مقلتليش انتِ شبه الفيل او شبه البطريق كالعادة!»
نظر لها ساهر نظره درامية رومانسية لطيفه، شعرت
مي انها تسرعت بالحديث ها قد سيقول كلمة لطيفة
قال لها بنفس النبرة الرومانسية:«اصل بصراحه مش عارف اتريق عليكي لساني مش مطاوعني، وبعدين مش عايز اتكلم معاكي أصلا»
قالت بدهشة:«ليه ان شاء الله»
_«مكسوف، يعني القمر نزل مخصوص عشان يقعد جنبي فطبيعي ابقى محرج اتريق من الاساس او اتكلم»
كانت ستوبخه لكنها استوعبت جملته:«مما جعلها تصمت على الفور وتتطلع له بهيام، وحب قد غمرها لحظتها»

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Donde viven las historias. Descúbrelo ahora