رُفقاء الملجأ " الرابطة "

الرؤية بالأعين الجديدة

ربناَّ لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب وأصلح اللهم أحوالنا في الأمور كلها وبلغنا بما يرضيك أمالنا واختم اللهم بالصالحات أعمالنا وبالسعادة أجالنا وتوفنا يا رب وأنت راض عنا.

تجهيزات للعملية خلال اليومين الماضيين، كانت فتون في أمس الحاجة لدعم كانت تشعر بالخوف لقد باتت حياتها مُظلمة مثل رؤيتها الأن! من ملجأ لـ سجن لـ خطف لغرق لأحداث غير متوقعة، وكل هذا، وهي لم تفعل شئ اذًا فماذا لو فعلت!
اجتمع الأطباء، ودلفو للغرفة كان الجميع ينتظر بالخارج
بدأت العملية، وكانت بِدقة شديدة، بعد ساعة خرج الطبيب يطمئنهم أن العملية تمت بنجاح فقط خمس دقائق وسيرون نتائجها الأن دلف سعد، وساهر، ومي، وإيفا، وهاري أزيلت الرابطة من أعين فتون لتفتح عيناها ببطئ لتظهر أعين خضراء زرعت في مُلقتيها، ظهرت ملامحها الطفولية فكانت ك تحفة فنية علي رسام رسمها الأن كان أول ما وقعت عيناها هم الثلاثي الذي يقفون بأنتظارها أبتسمت لهم وبادلوها الأبتسام أيضًا وأبتسم الطبيب، وكان سعد علي وشك مُعانقة فتون لكنه تراجع لكي لا يحرجها أمام أحد وهم ماذالو أزواج علي ورق علي أي حال.
رمشت قليلًا هي بعيناها الجديدة حمدت الله علي نعمة البصيرة فلا أحد يُقدر المعاناة التي كانت بها سوا من خاض التجربة، لا تعلم عين من تلك، ولكن لابد ان صاحبتها مُتوفية الأن دعت لها بسرها ووقفت شعرت أنها استعادات نفسها مجددًا رغم ما طرأ مِ تغير بعد شهر ونصف من المعاناة الأن هي بصحة جيدة سوا بعض ألم العظام الطفيف وإصابات الجسد التي سوف تأخذ وقت لتزول.
بعدما استعادات عافيتها أدركت أن مـي وساهر لا يتحدثا كثيرًا گ العادة قامت بسؤال سعد قص عليها ما حدث لتشفق علي مـي فهي تعاني معه، مُنذ أتي.

هم الأن بمصر أخبر سعد فتون أن تستعد لـ الزفاف لكنها كانت مُتوترة وأخبرته أن ينتظرو قليلًا.

بتجمع من تجمعات اصدقائنا كان ساهر يأكل، وسعد بِجانبه ومـي وفتون وسارة يتحدثون كان يجلس سعد يعمل علي بعض الأوراق
اردف ساهر:« عدا شهرين ومفيش فرح ولا نيلة عاوزين ناكل جاتوه
الجاتوه في الافراح بيكون ليه طعم غير.
ضحكت فتون وعبثت مـي وأردف سعد:«أنت يابني موركش غير الأكل»
وتحدث بخبث قليلًا :«مش ناوي ترتبط يمكن نعمل فرح سوا»
أنتبهت مـي واستيقظت حواسها للأستماع
اردف ساهر:« يبني ارتباط ايه، الأكل البتعيروني بيه دا أجمل مية مرة من الجواز، هفهمك عمرك شُفت مثلًا سندوتش شاورما نكد عليك صنية بسبوسة طلبت منك تشتري فستان عشان فرح بنت عمتها ولا طبق كشري خانك!؟
التعبير دهش الجميع أجابه سعد بقرف:«أنا ماشي جتك القرف فتون تعالي معايا»
اردفت سارة:« لا ياسعد أنا عاوزة فتون سبها معايا شوية اتكل علي الله أنت وخد الطفس الهناك دا معاك عشان عاوزة البنات في موضوع.
أردف ساهر:«جرا أيه ياطنط وأنا ال بقول عليكي مُختلفة وفهماني تشكري محدش بيعرف ياكل في ام البيت دا»