عودة حميدة

290 27 0
                                    

تطلع سعد علي فتون، وبادلها الأبتسام أبتسمت هي أيضًا بحرج

"ياوجها إذا ضحك ضحك معه قلبي"

ذهب ساهر، ومعالم الضيق تملكته من وجود سعد وأشعل التلفاز وهو يصيح.
_«ايه التلفزيون دا مش عارفين تجيبه اكبر منه شوية!»
صاحت مـي بغيظ:«لا والله علي قد فلوسنا أصلنا غلابة مكناش فاتحين مطعم ضخم في انجلترا»
_«قري بقاا اديني سبتة»
كان الجميع يعلم أن ساهر يمزح بالطبع.
تحدثت فتون مندهشة:« سبته لية فيه أيه؟»
نظر ساهر لـ سعد بطرف عينيه وأردف:«لا أصل انا كمان ناوي أستقر هنا.»
قامت والدة مي بزغاريط والتهاليل الفرحة:«أحسن انجلترا ايه وبلاد برا ايه!»
اكملت حديثها تنظر لـ سعد:«بلدكم أولي بيكم ياحبايبي، ودعت لهم
_«يارب يريح قلبكم ياولادي، ويكرمكم يارب سفرة دايما ونكررها ان شاء الله قريب»
ردت ورأها فتون:«يارب ياخالتي يارب وان شاء الله لازم نكررها دا رمضان ع الأبواب أهو، وكل سنة وانتم طيبين»
ردد الجميع التمنيات بحلول الشهر الكريم علي خير
قام الجميع يشاهد التلفاز بمرح عادا ساهر بالطبع كان متذمر لوجود سعد، وبين الحين والأخر يحدثه سعد بمزاح عله يحاول مجارته والصفح عنه قليلآ.
في وسط هذه الأحداث تذكرت فتون شئ جعلها تلوم نفسها بشدة حتي كادت تبكي.
أردفت:« سعد بعد ازنك كنت عاوزة أقولك حاجة كان في بنت معايا كويسة جدا والله، ومظلومة في الحبس اتمني منك تساعدها يا سعد ربنا يخليك»
أردف سعد:« أكيد يافتون قوليلي اسمها، ومن بكرة ان شاء الله أستلم ملفها»
أبتسمت فتون، وأخبرته ان اسمها« ميرنا مرقص » وقصت له بعض التفاصيل عنها

مرت تلك السهرة بسعادة علي سعد، وفتون، وودعي سعد والدة مـي اللطيفة التي لولا، وجودها ما كان سعد  دلفَ للمنزل فهذه أصولهم، وتربيتهم هو وساهر لا يدلفون بيتآ به فتيات، وحدهن
واي كان العلاقة بينهم صداقة كانت أو قرابة فـ تلك الأصول
لقول النبي صلي علية وسلم لعمر أبن الخطاب "لا تجالس أمرأة وحدها، وأن كنت تعلمها القرأن"

يوم جديد،وأمل جديد أيضآ أستيقظ سعد، ثم ذهب لأستلام ملف ميرنا لم يكن الأمر صعب فقد كانت تحتاج ميرنا شخصآ يضمنها ولكن كان الصعب هو الظابط الذي ضربته فلم يكن ليغفر لها ولكن بعد أن أستخدم سعد وسطة ولأول مرة بحياته بحديثه مع نائب وزير الدخلية لجعل الظابط يتراجع والذي حينما أستمع لـ صوته تنازل فورًا وكل ما فعله كان لأجل رؤية فتون سعيدة فقط.
حينما خرجت ميرنا علمت أن شخصآ يدعي سعد من أخرجها ولكنها خمنت انه هو سعد ذاته التي كانت تتحدث عنه فتون لابد من انها من فعلت هذا فقد عرفت شخصيتها الحنونة من المدة التي قضتها معاها بالحبس، وقررت أن تذهب لها، وتشكرها فيما بعد

مر يوم يومان أسبوعان وأقترب شهر رمضان
أصبحت العلاقة بين فتون وسعد قوية اما ساهر فلم يخلو الأمر من عبثه، ومضايقة سعد، ومـي التي ملت من هذا الأحمق الذي لا يعبأ لها، ولكن ما يفلح به هو النزاعات التي بينهم اما جلنار ووالدتها لم يكونا سعيدين أبدآ بما يحدث من سعد فـهو يخرج ولا يعود سوا ليلآ لم تستطع جلنار الأقتراب منه أبدآ، ولكنها لم تكف عن المحاولات.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now