بداية جديدة

457 40 1
                                    

ســــــــبحان اللــــــــــــــــه

إسطرد ساهر حديثه قائلًا:«وقالتلي أختار نجمة، لو انا مش موجودة هتكون هي انا، واخترت فعلاً واحدة تعرفوا، من يوم ما ماتت، وانا بشوفها في النجمه الـ هناك دي الـ انا اخترتها، وهي أكبر نجمة مضيئة في السما أو ممكن اكون انا الـ حاسس بكدة بس انا اعرف شكلها مِن وسط النجوم دي كُلها مش كلام كرتون أو قصص من الكانت بتحكهالي بس أنا بحس كدا فعًلا.»
أردفت فتون:«أكيد كانت مامتك حلوة اوي ياساهر، يبختك ع الأقل كانت بتحكيلك حواديت وبتقعد معاك، تيجو نختار كلنا نجمة لحد غالي علينا.»
أعجب سعد بالفكرة أيضًا نظرو ثلاثتهم لِسماء، واختارو نجومًا لأشخاص يحبونهم.
التفت ساهر لهم قائلًا:«إخترت نجمتك تكون مين ياسعد؟»
تنهد سعد الصغير، ووضع يده خلف رقبتهُ، وهو مُستلقى قائلآ: _«هقولك لكن مش دلوقت.»
صباحًا، إستيقظت فتون علي ضوضاء خرجت لترا الجميع بالفناء وهناك رجل، وامرأة يوزعون لهم الحلوي كان أيضًا، ساهر مِن ضمنهم إنضمت لهم فتون واخذو الحلوي سُعداء
قالت المرأة لسوزان: مين القاعد لوحده هناك دا ياسوزان
تتطلعت سوزان:«فين دا؟ اه الهناك دا دا الولا سعد.»
_«شكله هادي»
إعوج فم سوزان قائلة بسخرية:« ميغركيش ياست سارة ميغركيش دا مشاغب وبتاع مشاكل»
إندهشت قائلة:«ايه دا! لا مش باين عليه خالص انا كل أسبوع باجي، وبشوفه قاعد بعيد كدا، يعني حتي مبشفهوش بيقرب ياخد حاجة زي بقيت الأطفال، طب روحي ياسوزان انتِ شكرًا»
إقتربت سارة مِن سعد بينما كان يعبث بورقة شجر:« إزيك ياحبيبي»
قال سعد ببتسامة مجاملة:«أهلًا»
_«مالك كدا ليه مجتش مع الأولاد، تاخد بومبوني»
_«مبحبوش مُتشكر»
في تلك الأثناء حضر ساهر من خلفهم ليستمع لأخر الحديث:«غريبة يعني ياسعد مبقتش تحبه امال مين ال ..
قرصته فتون التي حضرت هي الأخري معه لكى لا يقوم سليط اللسان هذا بإحراجه امام تلك المرأة.
قالت سارة بحب:«واضح إن أنتم اصحاب صح، ويترا بقا بقالكو كتير»
قال ساهر وهو يمضغ الحلوي:«انا وسعد بقالنا سنتين، وفتون ليها معانا ست شهور و..
توقف ساهر عن الحديث وتشنجت تقاسيم وجهه وقال:«اااه بطني»
قالت سارة بفزع :«مالك ياحبيبي في إيه»
قالت فتون بضحك:« متخفيش ياطنط دا من كتر الأكل»
تركهم ساهر راكضًا الي الحمام، إبتسمت سارة بحزن كم تمنت طفل هي وزوجها مر ثماني أعوام علي زوجهما تلك الثمانية أعوام مِن سفر لعمليات لتحاليل حتي أخبروها ذات مرة أنه لا أمل، وإنها عاقر لم يشأ الله ان تصبح ام ورفض أهل زوجها ان يتبنو طِفل لكنها تأتي الملجأ بستمرار علها تُحاول تعويض هذا النقص لديها برؤية هؤلاء الأطفال وإسعادهم.

' تسعة مارس يوم الثلاثاء صباحًا بالمدرسة الحكومية '

بفترة الراحة بعد إنتهاء الحصتين تجلس فتون تأكل غدائها رأتها
" مي " صديقة تعرفت عليها مِن مُدة أتت للجلوس معها، وهم يتبادلون أطراف الحديث من خلفهم هؤلاء الفتيان بالصف السادس سامر وأحمد يتهامسون بِبتسامة ثم إقترب أحمد إتجاه فتون، وهو يحمل زُجاجة مياه مر من أمامها يشرب، ثم تظاهر انه تعركل أثناء المشي ليقع بـ زجاجة المياه التي وقعت قصدًا علي فتون لتقف فزعه! لتقول مى بغضب:«في إيه يا احمد يا عادل مش تحاسب ولا انت رجلك مفهاش فرامل»
جاء سامر قائلًا:« وانتِ مالك هو انتِ الـ وقع عليكي الماية!»
قالت بسخرية ممُماثلة:«وانت كمان مالك هو انا كلمتك إنتَ.»
بدأ تجمع طفيف للأولاد يقفون للمشاهدة
قالت فتون، وهي تنفض ملابسها:«خلاص يا مي يلا نمشي»
وجائت لتمشي، وكانت تقف روضة فتاة الصف الخامس، وصديقة سامر لتتضع قدميها أمام فتون لتقع مُتألما.
في تلك الأثناء إمتدت يدان لتُساعدها، وكانت يدَ سعد، وساهر الذي أسرع يُساعدها هو الأخر قال سعد:«في إيه يافتون»
:«مفيش حاجة إتكعبلت، وقعت بس»
قالت مي:«لا في الأول احمد، وقع عليها الماية، وبعدين روضة وقعتها.»
قالت روضه سريعًا:«محصلش انا موقعتش حد»
قال ساهر بِحدة:«امال مي هتكدب يعني، بتوقعيها ليه هى عملتلك ايه ليه قلِة الذوق دي!»
أجابته بِغطرسة:«متتكلمش معايا بطريقة دي أصلا متتكلمش معايا خالص مبكلمش الأشكال دي»
قالت فتون مُدافعة عن صديقها:«إتكلمي بإحترام الأشكال دي احسن مِنك على الأقل مبنتصرفش زيكم.»
جائت روضة لترد، ولكن سامر أوقفها قائلًا:«متتعبيش نفسك بالكلام معاهم بنهاية هما أولاد ملجأ ملقوش اهل يربوهم»
وقع الحديث عليهم كالصاعقه، ليركض كلًا من سعد، وساهر إتجاه سامر، ليبدأ الشجار هُم بنهاية أطفال الحديث يؤذيهم كطعن السكين وما ذنبهم أكانو يعرفون ما سيبُدر مِن أبائهم.
تقدم أحمد ليدافع عن سامر، فتلقى ضربة من ساهر ليقف غاضبًا يرد له تلك الضربة أصبح ساهر، واحمد وسعد، وسامر يتشاجرون أما بقية الأولاد تجمعو يشاهدون و مي تقدمت تجذب شعر روضة بعنف بينما القتها روضة ارضًا لتهجم عليها وكان علي المسكينه فتون التقدم لتتدافع هى أيضًا عن صديقتها أصبح الشجار أعنف الأن!

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now