أوجه المخاطر

175 19 0
                                    

بـ اليوم التاني هاتفت جلنار أمير كثيرا ولكنه لم يجيب مما دفعها لليأس وترك الهاتف والقيام لقضاء اي شيء تُلهي نفسها به.

اما عند مرام كانت تجهيزات الخطبه حاضره، ولم تكن كأي
تجهيزات بـل كانت أفخم تجهيزات فالخطبه مبنية على مصلحه ويجب ان تكون على اكمل وجه هكذا  كانت تفكر ولا تعلم ما يخبئه لها القدر الذي يُفاجئنا كانت فتون ومي مع مرام يساعدونها اما فتون حاولت التخفيف عن مرام فهي الأن بمِثابة شقيقتها، ولا أحد يعلم غيرهما.
مساءًا لم تكن مرام مُحجبة لذا تركت شعرها منسدلًا علي الفستان البنفسج التي كانت ترتديه كانت خلابة المظهر حسنة الطبع
كانت الخطوبة بـ إحدي الحدائق الضخمة المُزينة بالورود والأشجار الأنيقة المُرتبة بعناية، والزينة التي غطتها من كل جانب كما أرتدي الجميع أيضا أجمل ما عنده لكي يليق بهذا المكان الجميل دلف احمد الذي انبهر بجمال مرام ولكنه أخفى هذا واخذها لأخر الرواق بالحديقه وجلسوا على المقعد الخاص بهم كما وقف سعد وفتون ومي وساهر وجلنار، وساره يتحدثون بينما كان ساهر صامت بعض الشيء علي غير العادة تمامًا. وكانت هالة وبدر سويًا يرحبون بالقادمين دلفت أبرار وأخذت كوب عصير ووقفت تُتابع واللقت بنظرها عليهم وخصوصا على ساهر او بـ الأحري وجه ساهر المنحوت تتذكر كيف قد خطفته.

« قبل يومان»
كان ساهر مع مي، وسعد و فتون يُراقبون تلك الأجواء المرحه بالمطعم دلف أيضا بعض الوفد القادم من الخارج، والذي أتضح انهم من اللاجئين السوريين مرت فتاه مِنهم امام ساهر الذي القى تصفيره حاره عندما اتجهت له الفتاه، وعدل الجاكيت الخاص به ومـي تنظر له بغيظ وغضب مكتوم، وقفت الفتاه السوريه امام ساهر مُباشره قائله بتغنج:«لك أخي فيك تدلني على الحمام لأنه الطريق كان كتير بعيد خدنا مسافة كتير كبيره حتى جينا، على الأكيد شعراتي اتكركبو بدي روح رتبهن.
تحدثت مي بسخريه: «هو ايه اصله دا من قلة النسوان جاية تسألي راجل يختي وكمان صاحب المطعم؛ م العمال عندك كتير اهم»
نظرت لها الفتاه السوريه بغطرسة قائله:«ايه، وشو فيها واضح أنه كتير مهضوم ليش ما إسأله، ولك انتِ  بتقولي صاحب المطعم يعني بيكون عارف كلشي هون احلي من العمال»
كل هذا يحدث وفتون تكاد تموت ضحك على تعبير، وجه مي المنكمشة كلما تحدثت الفتاه.
تحدث ساهر بموراوغه:« ياه فكرتيني انا كمان كنت عايز أروح الحمام نسيت أبص علي الصيانة بتاعته لازم اتاگد بنفسي، وبالمرة أوصلك.»
صاحت مي تمسكه من ذراعه وترشقه بنظراتها الحادة:« أنت رايح فين أنت اتجننت ولا ايه.»
قال ساهر بمزاح:«ايه يامي مالك! البنيه عايزه تروح الحمام أسيبها يعني، وبتقولك شعراتا مكركبين يرضيكي انتِ تبقي شعراتك بايظين ومحدش يساعدك! عيب يعني ميصحش»
قالت مي بغيظ، ووجه يعلوه الغضب:«لا طبعا ما يرضنيش
ثم اخذت الفتاه من يدها قائله:«وعلي أيه يا حبيبتي انا هوديكي الحمام عشان تضبطي شعراتك وهساعدك كمان تعالي تعالي..»
قالتها، وهي تجز على أسنانها، وتسحبها خلفها
قال ساهر بعد مغادرتهم:«بنت فقر كان زماني بسرح لها شعرها دلوقتي»
سقط كف خلف رقبته من سعد قائلا:«متتلمو، بقى اتلمو مليتو البلد»
_«ايه يا عم بالراحه يعني انت اللي مؤدب أوي!»
قالت فتون بتذمر طفولي:«قصدك أيه يعني يا ساهر ان جوزي قليل الأدب زيك، وبيكلم بنات»
ثم نظرت له قائله:« سعد انت بتكلم بنات صح اعترف؟»
نظر سعد لساهر، وبصق عليه قائلا عاجبك كده قومت هرمونات الحمل علينا.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now