"ما لا تراهُ الأعين"

228 16 0
                                    

لِأسدال ستائر المسرحية نحتاج الي ترتيب مشهد النهاية.
يظن البعض مِن مَن يراها تزرف دموع وهميه وفي بعض الأحيان لا ندرك الحقيقه كاملة وأحيانًا خلف ما نراه بأم أعُيننا وبداخل القلوب خبايا تنتظر الوقت المناسب لتنكشف.
«دموع التماسيح» تُقطر مِنها لا أعلم حتي لما يطلقون عليها هكذا!!
أوليس لتماسيح مشاعر مِثلُنا، فلا يمكن حتي مُقارنة دمُوعها بدموع ماكرة مُخادعة لا شك في أن عدوك الذي يظهر لك كُره أفضل بكثير من صديق يكن لك شرًا رُغم إبتسامته بوجهك هؤلاء الفئة من البشر مرضي بكل ما تحمل الكلمة.
أردفت ببتسامة حنون وهي تُربط علي يد الأخري:«مي ساهر بيحبك أوي بجد و... »
قاطعتها مي وقد تدربت علي دورها بأتقان وكان عليها تمثيل هذا الدور بإحكام جيد حتي تُنهي تلك المأساه العارمه التي تُخبأها داخل قلبها :«كدب.. كـــدب عُمره محبني انا كنت بتغاضي عن قلة اهتمامه بيا واقول مشغول بس اكتشفت الحقيقة، وانتِ بعينك شوفتي كان مشغول بـ ايه»
ثم ارتفع صوتها بنحيب ربما يظهر لمن كانت تتفق معهم مُزيف ولكنه حقيقي ولكن ليس لما ستتفوه به:« ليه يخوني يافتون انا عملتله ايه كداب كنت عارفة انه مبيحبنيش.»
ربطت فتون عليها وقالت:« لا يامي ساهر بيحبك بس إديلة فرصة بس يشرحلك ويفهمك او علي الأقل خليني افهمك»
لا تعلم كيف قالت هذا وهي رأت ما رأت تعلم انه برئ ولكن المنظر سئ تخيلت لو كان سعد مكانه لكانت ماتت قهرًا انها عاشقة له.
قالت الأخري منهية الحديث بصرامه او كان عليها فعل هذل حسب خطط وقحه:« من دلوقتِ متجلبيش سرتو وإلا صدقتنا هتنتهي.»
صدمت فتون مما قالت لتلك المرحلة وصلت مي!
اومأت برأسها وتركتها وغادرت تشع قهرًا.
اما الأخري بقت عيناها تتُتابعها حتي غادرت سُرعان ما غرقت بشرتها بمياه دموعها والتي لا أحد غيرها يعلم سببها ولا أحد بتاتًا وكيف تخبرهم وكيف الخلاص لابد مِن تتضحيه لابد مِن دفع ثمن لظهور الحقيقه.

اوشكت امتحانات الصف الأخير بالمرحلة الإبتدائيه والإعداديه أيضًا علي الأنتهاء من العجيب والذي لفت نظر فارس أن الثرثارة كما يُلقبها طرأ عليها تغير فقد أصبحت صامته تسير وحيدة حينما تنتهي الإمتحانات تترك داليدا لفارس يغادرا سويًا ولا تأخذها تسير معاها كالعادة توقفت عن مُشاغبته وإزعاجه واطلاق عليه لقب المغرور الضخم كما العادة حتي عندما حاول مُجارتها لتفتعل عادتها وتثرثر ولكن باءت مُحاولته بالفشل وتركته وغادرت مما جعله يغتاظ منها ويتركها قائلًا لنفسه فالتذهب للجحيم ولكنه عندما جلس ليلًا يستذكر إمتحان الغد ندم لتركه اياها لقد قرر ان يتغير ويصبح شخص لطيف بكل الأحوال هي ابنة ساهر صديقه الكبير وصديق والده
اغلق كتابه واتجه لغرفة ما.

ظلت تتقلب ِبفراشها لقد غادرات فور فعلتها السيئة مُباشرة لِبلادها ماذا فعل لها ساهر لتفعل معه هذا؟! تسألت اهي فعلت هذا إنتقامًا لؤنثتها التي هدرها قديًما برفضه اياها، ام من اجل المال، ام من اجل إتقاء غضب شادي هي من اللقت بنفسها بهذا الوحل، وعليها مُحاولة غسله، فعبئ ما فعلت ماذال يُثقل كاهلها هي تغار هي تتكبر هي وهي مهما كانت بها من عيوب ولكن هذا الشئ يؤلمها، فزعت مِن الهاتف الذي قاطع تفكيرها بصدح صوته المُزعج واخذته بغضب انقلب لدهشة قليًلا، فهذا طليقها لما يُهاتفها بهذه الساعة اجابت وقد دق قلبها بشدة وصرخت: «طفلتي»
سقط الهاتف وتساقطت الدموع من عيناها وسرعان ما حضر ببالها ما فعلت بساهر، وبُعدها عن بناتها وتركهم لأبيهم وما فعلته من سيئ بحياتها هكذا هو عدل الله ليذل الظالم، وينصر المظلوم إينما كان.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now