رحلة البحث عن الحقيقة

288 29 6
                                    

طب وكلام الناس؟!
= ناس مين؟! أنا هقابل ربنا لوحدي.
- وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا.

تسائل ساهر لِما أحضره سعد هنا:« أكيد تم تعين أداة الجريمة، وتشريح الجثة ورفع البصمات بس فتون متعرضتش علي الطب الشرعي!»
توقف ساهر قليلآ، وقال:«صح أزاي المحامي الغبي او المؤمور ما أمرش بكدا.»
_«دا الـ هنعرفه المهم دلوقت ناخد تصريح من المحكمة نفسها نعمل كدا مش من الشرطي المسؤول لأن فيه حاجة غلط، ودي سبها عليا.»

دلفت نادرين للمنزل بصُحبة أخيها، وهيلي زوجته مُنذ سبع سنوات، والتي صادقتها مُنذ سنتين، وأحبتها لأنها تشبه شخصيتها، صادف هذا نزول سارة التي صافحتهم وعانقت اخيها قامت نادرين بتعريفهم علي بعض فـ سارة لم تكن تعرف زوجة اخيها لأنه تزوجها بعد وفاة زوجته الأولي وحدث هذا بِغيابها ولم تستطع النزول وقتها لحضور كتب الكتاب، ثم أنهم سافرو بعدها فلم يكن هناك وقت ليتعرفا علي بعض.
جلس الجميع قليلًا أخبرت نادرين السيدة العاملة بتحضير الطعام
قالت سارة:«شغلك عامل أيه، يا "بدر" يا أخويا»
أردف بدر:« بخير ياسوسو رشيد مجاش معاكي، ولا أيه»
أردفت نادرين وهي تلوي فمها:« منتا عارف يابدر ان جوزها مبيطقش جوزي أصلا أعتقد زمانه فرحان انه أتسجن بس الحمد لله خرج ورجع شغله تاني لأنه بريئ»
قالت سارة سريعًا:« متقوليش كدا يادودو هو بس أنا نزلت أنا وسعد فـ مين هيشوف شغلنا هناك، وبعدين دا هو ال قالي لازم أنزل أه هو بيحبكم كلكم»
جلست هالة بصمت تستمع للحوار حتي حثها زوجها علي الحديث
قالت سارة:«أنتِ بقا يا هيلي مصرية صح؟»
أردفت بمزاح:«أيوا هو مش بين عليا، ولا أيه!»
_«لا بس أسمك، وكدا العيون الملونة، والشعر دا مش مصري أكيد لو كان عندك بنت كانت هتكون قمر»
حمحم بدر، وقال:«هي أسمها الحقيقي هالة، وكان عندها بنت وماتت»
تأسفت سارة بتأثر وأردفت:«بجد أسفه ياحببتي حقك عليا مكنتش أعرف.»
قالت:« لا ولا يهمك»
ثم وضعت يدها بِذراع زوجها وأردفت:« بدر منسيني كل ألامي وجروحي و "مرام" بنته أكتر من بنتي لو عندي بنت مش هحبها كدا»
قالت نادرين:« الا هي فين مرام صح»
أردف بدر:« في النادي أصرت تروح تسلم علي أصحابها الأول وبعدين تيجي المهم احنا هنطلع نرتاح شوية»

ذهبت سارة ايضًا لغرفتها هي لم ترتح لتلك المرأة هيلي أو هالة وجدت الهاتف يدق لتجد انه رشيد تنهدت، وفتحت هي تعلم ما سيقول
_«ايه ياسارة مش ناوية تيجي بقالك أسبوعين ويومين عندك مش جوزها طلع براءه قاعدين عندكم تعملو أيه بقا»
قالت سارة:« سعد بيقول ان وراه حاجة لازم يعملها الأول»
_«وايه هي الحاجة دي ان شاء الله»
_«مقليش يارشيد للأسف»
أغلقت الهاتف بعد أن، ودعها وودعته وهي تفكر ثمة شئ يقلقها لكنها لم تجد له سبب.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now