اعد لي ابني

125 14 0
                                    

أخفضت بؤبؤ عيناها للأسفل  بخجل وقالت بخفوت
_"سعد ساهر هنا"
ثم دار الحديث الأتي
أجاب سعد ببرود: "ومالو"
قالت وهي علي، وشك لكمه ليشعر بمن خلفه:
"سعد مي كمان هنا"
قال:"مش مهم"
أردفت بنفس تقاسيم وجهها الذي سينفجر من شدة حرارته وتتطلعت لُه تلك المرة بغضب
"سعد أنس كمان هنا"
فور إنتهائها من حديثها حمحم شخص ما قائلًا:
«العشق الممنوع»
ماذال سعد ينظر لفتون، ولكن تبدلت نظرته لدهشة فقد كان يظنها تعبث معه وتخدعه ليتركها اللتف بحرج، وكان الثلاثة جانب بعضهم.
تمتم بضيق سعد:«أيه الجابكو دلوقت؟!»
قال ساهر وهو ينظر لفتون:« قولنا نيجي نتعشي معاكم لكن صّدِفنا سينما بتعرض «رباط الحب» فـ وقفنا نتفرج يعني من باب التسلية.
قال سعد:«يخربيت ظرفتك متطفح في بيتكم حبكت يعني
أردف ساهر بعد أن جلس، واخذ موزة يقشرها:«إحنا بنفكر كمان نبات معاكم.»
أردف سعد ببرود مُماثل للقابع امامه:«انا عندي فكرة أحلي»
اقترب منه مسترسلًا حديثه:«تاخد مراتك وتتكل علي ﷲ»
قالت مي بخبث ظريف:«وفيها إيه دانا حتي بفكر أبات، في أوضة فتون انهاردة؛ اصل بقالي يومين بحلم بكوابيس ومش بطمن غير معاها.»
إرتفع حاجبي سعد بيأس من تصرفاتهم الغريبة.
أردف ساهر:«بظبط مي معاها حق، اكتشفنا مؤخرًا أن الشقة مسكونة»
قالت فتون بعد صمت دام طيلة الحوار:«بس أنتُ دخلتُ ازاي مسمعناش الباب!!
قال ساهر:«اومال، مهو لازم متسمعيش مش سعد واكل عقلك يامدام..»
دفعه سعد بعيدًا قائًلا: «غور يلا دانتا فصيل»
ابتسم ساهر بسخريه قائًلا:« بقا كدا اه مهو من لقي احبابة نسي صحابة متشكرين يارجولة»
ونظر سعد لـ مي:«لمي جوزك بدل م اخليلك وشه شوارع»
قالت مي ببرود مضحك:«عنيا يلا ياحبيبي»
اخذا ساهر ومي ممسكان بيد بعض، وإتجها لغرفة الضيوف بمنزل فتون.
نظر سعد بإتجاهم قائًلا:«ايه العيال الباردة دي!»
قالها مُغادرًا وفتون تّتضحك بمرح هي، وأنس
صدق من قال أن أصدقاؤنا ، هُم الذي قربُهم وحده يستطيعُ أن يُشكلَ سعادتنا.

" يوم الخميس " العاشرة صباحًا قد استيقظ الجميع باكرًا خِصيصًا ان يومهم مميز، دائمًا ما كان هذا اليوم من كُل اسبوع مميز لهم
علي الأريكة جلس سعد وفتون ومـي زفر سعد مُتسائلًا:« هو بيعمل ايه دا كله؟!»
توترت مـي فلم تشأ أن تُخبره أن ساهر ماذل نائمًا ولم يستيقظ بعد.
قالت فتون:«يا مـي ادخلي شوفيه هنتأخر علي ميعاد كُل مرة»
صاحت مي بعدما يأست من صمتها:«بصراحة كدا انا حاولت اصحيه معرفتش»
صاح سعد:« نـــــــــعم!  يعني هو لسا نايم؟ »
وقف واسترسل حديثه:«تمام، هصحيه أنا بطريقتي
إتجه سعد وخلفه فتون ومي للغرُفه القابع بها ساهر
دلف سعد ليجد ساهر مُستلقيًا علي بطنة يُصدر من حنجرته صوت شخير بسيط.
اقترب منه يحركه، ولكنه لم يحرك انامله حتي! وقف سعد امام السرير مُباشرة وسحب ملاءة السرير بقوة من تحته عله يتحرك وهذا ما حدث فقد انقلب ساهر ارضًا يصيح برعب: ايه..  مين.. فين!!!»
قهقة فتون ومعاها مـي التي اقتربت من زوجها قائلًا بتشفي
_:«آحسن علشان ليا ساعة بصحيك مفيش فايدة»
وقف ساهر ينظر لهم بغضب قائًلا:«ايه الطريقة الغبية دي ياجدعان مش كدة»
قال سعد بتشفي:«مـ انت مينفعش معاك غير الطريقة دي يازفت، انهاردة ايه يازفت انت؟»
صمت ساهر قليلًا ثُم قال:«الأربع؟»
نظرت فتون لساهر قائلة:«انهاردة الخميس يافالح»
قال ساهر:« طب وأيه يعني مش فاهم؟»
قالت مـي:«ياساهر انهاردة الخميس والساعة بقت ١٠:٣٠»
إنتبه ساهر قائلًا بأسف:«صحيح انهاردة معاد الزيارة هجهز حالاً»
اتجه ساهر ولكنه توقف ينظر لـ سعد:«صحيح يسعد شوفلي حاجة من عندك علشان مجبتش هدوم معايا»
قالها وذهب خرج سعد، وخلفه الفتيات يتمتمون بصخب علي هذا الرجل الطفل المدعو ساهر.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now