اسكريبتات

اسكريبت (١٩) "هدير هاشم"

_متقلقيش، هنعد سوا لـ 3 وندخل.
مسكت في إيديها بخوف_ خليكي جنبي يـ وعد.
_ انا جنبك، يلا اتشجعي...
_ لا بصي أنا اصلا مش قد الموضوع ده يلا نروح.
_ بصي يلا، أصلًا هيتقال عنك خوفتي من المواجهة فجريتي واتخبيتي.
_ أنا!
_ اه أنتي...
_ خوفت من المواجهه؟
_ هما اللي هيقولوا.
_ طب وسعي...

زقيتها بإيدي ودخلت، النور جه عليا فجأة اتنهدت بخوف وانا ببص ورايا لقيتها بتبسم، انا أيه اللي عملته ده!

قعدت بهدوء مع ترحيب الجميع، كلمة واتنين وتلاته، نظرة من الناس مع تشجيع بدأت أتكلم واتحرر من قيود المقابلة الرسمية السخيفة، وجت أكتر فقرة بكرهها في حياتي، فقرة الأسئلة!

_ كنت حابة أسأل حضرتك يعني، ازاي قادرة توفقي بين دراستك وشغلك وحلمك؟
ابتسمت لأن الابتسامة أساس كل شيء لطيف_ اليوم مش قصير زي مانتوا متخيلين، بالعكس، الفكرة في اني ازاي استثمر الوقت ده صح.

بدأت أشرح بإستفاضة واجاوب عليهم بكل بساطة، كانت الأسئلة لطيفة لحد ما ظهر شخص ملامحة حاده وجريئة ليه طلة غريبة وبدأ يسأل بكل عنف...

_ ليه دايمًا كتاباتك بتقتصر على الحب أو التضحية، مع أنك مقتنعة أن الحياة برا العالم الوردي ده مختلف.
حافظت على ابتسامتي رغم رعشة قلبي _ مش معني إني عارفه الحقيقة اني مجملهاش! الواقع قاسي، الكل حصلت معاه تجربة قدرت تغيره، خطوة مختلفة علمت في قلبه، بس الفكرة هي علمت بأي طريقة، وكون إني شوفت قساوة الواقع متمنعنيش أتمنى لطفة حتى لو بين سطور كتابي زي ما بتقول.
_ بس أنا شايف إن دي نظرية غلط!
ابتسمت وانا بتعدل_ انت مناقض نفسك على فكرة، لما انت شايفها غلط، اشتريت الكتاب وقرأته ومتابع الأعمال لدرجة الندوة هنا وانت مش مقتنع ليه!
_ علشان اثبتلك انك غلط.
_ بالعكس، أنت كده بتثبتلي اني صح.
_ على اي أساس، بتبني نجاحك وثقتك على اي أساس؟

وقفت ومشيت خطوتين بجرأة، شاورت على أيده_  على أساس الكتاب اللي في ايدك ده، أنت بطريقة غير مباشرة منك فيدتني، أول مرة لما اشتريت الكتاب، والتانية لما قرأته فعقبت عليه يعني وصل لقلبك وعقلك، والتالتة لما جيت تناقشني فيه، انا عايزة أسألك سؤال... هو ينفع نناقش حد في حاجه مش مقتنعين بيها؟ أو ينفع نجيب حاجه واحنا مش عايزينها؟

ابتسمت وانا بتنهد لما شوفت عيونه بدأت توسع وتظهر عصبيته_ اظن كده الوقت خلص واتمنى اقابلكم كلكم في ندوة تانية ألطف، واتمنى ليكم قراءة ممتعة في العالم الوردي الخاص بتاج.

خرجت وانا برتعش، اتنفست بسرعة غريبة، سندت بصعوبة على جدار برا، خطفت نفس وحبسته جوايا علشان يبرد قلبي، غمضت عيوني وابتسمت وانا بفتكر الموقف وبطبطب عليا " أنا قدها".

_ يا جاحدة.
_ تفتكري قدرت اتكلم؟
_ تتكلمي! تاج انتي بهدلتي الراجل جوه، اراهنك مش هيسكت.
اتنفست وكأن بقالي عمر قاطعة النفس _ يعمل اللي عايزه مش هتفرق، انا المهم وصلتله فكرتي.
بصيت حواليا بسرعة وانا بشدها_ يلا نمشي بسرعة.