اسكريبت (٧٠) "رحمه طارق"

770 47 0
                                    

- وحشتيني علفكرة
اتنهدت - اقعد يا زين الله يكرمك، مش ناقصة قرف.
قعد فقعدت قصاده، كنا في شقة مامته، هو قاعد فيها من فترة كبيرة وانا وعز قاعدين في شقة جوازي.
- متنساش أننا منفصلين من فضلك.
- لكن على ذمتي و الشرع بيقول انك مراتي ومن حق الشرع قصدي من حقي اقولك وحشيني، وانك حلوة اوي النهاردة و ها عاملة أية النهاردة؟

بصيت للسقف بيأس من نفسي الي عاوزة تضحك زي الهبلة، اثبتي يا رحمة، اثبتي.
- احترم نفسك شوية.
- ماهو بالعقل اكيد انتِ ملبستيش احسن فستان عندك و جيتي لحد هنا علشان تفكريني بالانفصال، أوعى تقولي لا .. موافقة نرجع ؟
- يا الله منك يا الله، يا بني ادم شغل عقلك شوية بقي.
- خير يا برنسيس، أية سبب طلتك الشريفة؟
- هقولك علي حاجة بس عاوزاك تفكر بعقل.
- في أية يعني... يا نهارك اسود ! انتِ عاوزة تتجوزي؟
- يا زين..
- مش عيب عليكِ! يا شيخة دا احنا لسه مطلقناش حتى وبتخونيني! هو انا قصرت لاسمح الله؟  
- يا بني ادم ..
- وانا اقول، خسيتي واحلويتي وجاية تبلغيني بمعاد الفرح؟ حاضر هطلقك، واجي وارقصلك عشرة بلدي.
- يا بني..
خبط علي التربيزة - مستحيل دا يحصل أنتِ فاهمة.
وقفت بعصبية - يا مغرور يا نرجسي يا غبي، شايف نفسك علي أية؟ فاكرني هفضل ابكي علي فراقك واتمني ترجعلي! دانا اكسر ميت قُلة وراك، مش انت الي سيبت البيت وقولتلي هرميلك ورقتك؟
وقف بعصبية أكبر - انتِ الي طلبتي الطلاق.
- وانت ما صدقت ! اقولك نتطلق توافق بسهولة كدا ! أية بايع!  مفيش عقل؟

سكت شوية وبعدين اتكلم بنبرة هادية :
- يعني انتِ زعلانه علي انفصالنا وعاوزانا نرجع ؟
- أيوة.. يوووه لا، زين متغيرش الموضوع
ابتسم - وهو أية الموضوع ؟
- عز ابننا.
قعد وقال باهتمام ولهفة - ماله؟ عيان ؟ حصله حاجة؟
- كويس، بس.. بقي عدواني جدًا يا زين، زمايله في المدرسة بيشتكوا من عصبيته.
- ازاي ؟
- بقي كل يوم والتاني استدعاء ولي أمر، بيتعصب علي زمايله، والجديد أنه بقي يضربهم ويهددهم كل شوية لحد ما أصحابه بعدوا عنه، أنا خايفة عليه اوي.
فكر شوية - يمكن بسبب انفصالنا عن بعض، الولد مش فاهم الوضع الجديد.
اتتهدت - أكيد دا السبب، مفيش حاجة تانية.
بصلي بلوم فتجاهلت وقولتله - هنعمل أية معاه ؟
- سبيني افكر في طرق تخرجه من الي هو فيه واقولك.
- مفيش عقاب يا زين.
- بس فيه تقويم يا رحمة.
- اهو مكنتش عاوزة اقولك علشان كدا.
وقف - تحبي انزل اوصلك ولا خلاص مبقاش من حقي ؟
اخدت شنطتي ووقفت - سلام يا زين.

انا وزين متجوزين عن حب، من سبع سنين، ولكن الحب مش كفاية أبدًا علشان نكون علاقة سليمة، من بعد ما خلفت عز وهو انشغل بشغله بقي عصبي، مندفع وغيور بشكل لا يطاق، وللأسف أنا كمان عصبية ومش بستحمل كلمة، يمكن عدينا لبعض كتير، اتجاهلنا العتاب واتخلقت فجوة كبيرة بينا، لحد ما في ساعه عصبية شديدة قولتله طلقني، ولأنه ميقلش عني عصبية رمي كلمتين في الهوا وساب البيت، مرت فترة كبيرة معرفش عنه أي حاجة، لومت نفسي كتير، كل يوم مكنتش بنام بسبب الأفكار السودا، يا ترى جراله حاجة ؟ يا ترى هو كويس ؟ يا ترى زعلان من كلامي؟ لحد ما عرفت أنه في كافيه الصبح، بدون اي تفكير لبست اي حاجة ونزلت علشان اشوفه قاعد مع واحدة تانية، وهي بتطبطب علي ايده، ومن ساعتها وانا حسيت أنه خلاص بعني واني ماليش مكان في قلبه، عرفت بعدها أنه قعد في شقة مامته وبرضو ولا همه مراته وابنه، لحد ما فاض بيا وقولت لصاحبه يقوله يبعتلي ورقتي وميفكرش حتى أنه يتكلم معايا بأي شكل، ومن ساعتها وهو ناطط حواليا في كل مكان، منكرش أني بدأت أميل بس الخوف زاد، الخوف دخل قلبي خلاص، حتى لو رجعنا تاني، واتعصب تاني هيرمي اليمين المرادي، ويرميني ورا ضهره ! الأمان هو أهم شيء لاستمرار أي علاقة في حياتنا، لو محسناش بالأمان مع الي بنحبهم، يبقي لازمته أية الحب؟

اسكريبتات Where stories live. Discover now