اسكريبت (١٤) "رحمه طارق"

799 42 0
                                    

- يا سجان، افتح الباب، أنا بأمرك.
- الأمر هنا بيكون ليا أنا بس يا أميرة.

بعدت عن الباب خطوة لما سمعت صوت غريب، اتفتح الباب بدون حساب فالخطوات زادت للخلف..
- أهلاً يا سمو الأميرة.
مرت عيوني من فوق لتحت..
الهيئة المخملية
الصوت القوي
الملامح المميزة
تاج المُلك !
- أنت سلطان؟
- وأنتِ الأميرة رحمة بنت السلطان حسن.
عيونا اتقابلت في نظرة، والنظرة فسرت الحكاية.
- أنتَ خاطفني؟
هز راسه - تقريبا.
- وأنا في قصرك؟
- من حسن حظي.
- لا.. لا دا شيء مُحال، أنت بترتكب جريمة عظمى لا تغتفر، أنت متعرفش والدي ممكن يعمل فيك الـ ..
- أنا السلطان زين الدين يا أميرة، إلزمي حدك.

الملامح الهادية اتقلبت، الصوت اتغير، والعيون ضاقت.
زين الدين سلطان مملكة الشمال!
تقبلت الصدمة بسرعة واتحركت بصعوبة بسبب فستاني الطويل لحد ما وقفت قصاده.
- اسمع.. كونك سلطان أو لا دا ميدكش الحق إنك تحتجزني في غرفة في قصرك، كونك سلطان دا ميدكش الحق إنك تسلم عليا بدون إذن، فوق يا سمو السلطان.. أنا مش جارية عندك.. أنا أميرة.

مالت شفايفه في شبه ابتسامة، وكأن الابتسامة الكاملة متلقش بيه، وقبل ما أدرك خطوته الجاية، شد دراعي بعنف وقرب المسافة بينا :
- كوني سلطان دا يديني الحق إني أمرك إنك تنحني ليا، كوني سلطان يديني الحق إني أحتجزك هنا طول عمرك في قصري، كوني سلطان يديني الحق إني أعاملك بطريقة لا تليق بالجارية.
- أحنا فين؟ في غابة؟
- احنا في قصري والقوانين هنا.. قوانيني أنا.

ساب دراعي في لحظة كتبها بنفسه واتحرك خطوة للخلف.
- ولكن أنا مش هعمل فيكِ كدا.. أنتِ ضيفتي.
اديته ضهري ولمست دراعي بصوابعي.
- أنت شخص مزيف وأناني ومتستحقش كرسي العرش.
- وأنتِ أميرة مُخلصة لمملكتك.
سكتت اللحظة فجأة، بصيت للأرض شوية وبعدين لفيت له فشفت السخرية على ملامحه.
- أنت تقصد أية؟
- تفتكري أية ممكن ينهي الحرب بين المملكتين؟
- رفع علم السلام
- أو؟
- أو !
حط أيديه ورا ضهره، ودار حواليا وسرد غرضه :
- زواج ملكي، فردين من عائلات ملكية، يعني باختصار أميرة وسلطان وحكاية جديدة يكتبها التاريخ.

وقفت خطواته ومعاها دقات قلبي. فسر غرضه وحكايته وساب ليا مسافة الخوف فدارت عيوني في كل مكان تدور على مخرج هروب.

- مفيش مفر يا أميرة، يا الزواج يا استمرار الحرب.
رفعت عيوني له - مستحيل.. مستحيل أكون لك جارية.
- مين قال جارية؟ أنا واقف أمام أميرة.
- وأية يضمن نواياك؟
- الكلمة شرف الرجل.
- مستحيل أثق في كلمتك.. دا كلام فارغ.
- والحرب؟ والدم؟ والأموات؟
غمضت عيوني واتنفست بقهر.
- وواجبك تجاه مملكتك؟ دا أنتِ بنت السلطان.
فتحت عيوني، بصتله لفترة وابتسمت ابتسامة هادية.
- أنا عارفة غرضك، كل دي حيل، كل دا مخطط له، أنت مش بتفكر في حرب ودم ووطن، أنت بتفكر في نفسك وغايتك الشخصية.. أنت مش عاوز غيري، مش كدا؟

اسكريبتات Where stories live. Discover now