اسكريبت (٣) "آية الإبشيهي"

707 49 0
                                    

"بيقولولي توبي توبي توبي"
كانت واقفة بتغني في المطبخ قربت ووقفت 
=هنتطلق امتا؟
التفت وبصتلي
"وأتوب من حبك ازاي؟ "
=اتكلمي جد بقي لو سمحتِ انا خلاص زهقت
خرجت وقعدت في الصالون وخرجت ورايا بالقهوة بتاعتي وحطيتها ع السفرة وجات قعدت جانبي
"أنت خلاص زهقت خالص يعني؟ "
=انتِ لسه بتسألي؟ اه زهقت.. عمي جاي امتا؟
"يعني أنت قلبك ما دقش ليا خالص؟ "
=لا
"خالص خالص يعني ولا نص دقة"
بصلتلها=ولا ربع والله
رفعت إيديها قدامي "ولا فسفوسة"
كنت عاوز اضحك بس كشرت
=لا برضه
"طيب"
=طيب ايه؟
"طيب يا مراد هنطلق"
=بجد والله؟
"أنت مبسوط أوي كدا ليه؟ "
=لا يعني... هو عمي جاي امتا؟
"آخر الشهر كدا"
=طب كويس
"ينفع اطلب منك طلب! "
=طبعا يا آية اتفضلي
"ممكن لما بابا يجي تخليه يستريح شوية.. يعني ماتقلوش على طول اننا نطلق انت عارف الطريق للبلد طويل ازاي ،ابقي خليه يرتاح"
=أكيد طبعا كنت هعمل كدا
"طيب عن إذنك أنا داخلة أوضتي،، الفطار والقهوة جاهزين ع السفرة"
=شكرا جدا
"العفو"
تابعتها بعيني لحد ما دخلت أوضتها ورجعت قعدت،، بقالنا سنة متجوزين وعايشين أخوات كل واحد له حياته الخاصة، أتجوزنا بسبب إصرار والدي وعمي عشان دي عادات وتقاليد ماينفعش نغيرها،، هيا إنسانة ممتازة وكل حاجه ويمكن كنت أحبها بس لو ماكنش حد فرض عليا إني اتجوزها، ماافتكرش إننا اتكلمنا مع بعض او حاولنا ندردش قبل كدا يمكن عشان انا اللي... لالا احنا الاتنين مش بنقبل بعض،، قمت اشرب القهوة بتاعتي وفطرت بسرعة ونزلت ع الشغل... تاني يوم صحيت على صوتها وريحة القهوة اللي مالية المكان
=صباح الخير
"صباح النور،، قهوتك جاهزة"
ابتسمت ولسه همشي بس لفت نظري حاجة ف بصتلها
=ادا إنتِ خارجة؟
"ااه"
=على فين أن شاء الله؟
"على المستشفي"
=ليه انتِ تعبانة؟ "
"لا مش تعبانة في حاجة عاوزة اعملها قبل ماارجع البلد"
=تمام هوصلك
"مافيش داعي"
=قولت هوصلك، كمان انا اصلا مش ورايا حاجات مهمة انهاردة
"تمام"
شربنا القهوة ونزلنا مع بعض، ولفت نظري واحنا في العربية الملف اللي معاها بس ماسألتش، وصلنا ودخلنا مع بعض
"خلاص روح أنت شغلك بقي"
=قولتلك مش ورايا حاجة، خلصي وهنرجع مع بعض
"طب انا مفروض ادخل للمديرة، ممكن تستني هنا او تحت في الكافيتريا"
=ممكن أدخل معاكِ!
"مش هينفع للأسف"
حركت راسي بتفهم =طيب هستناكِ هنا
"تمام"
دخلت وانا الفضول يكاد يخنقني بس حاولت مابينش، عدي تقريبا نص ساعة ولقيتها خارجة وواحدة بتوصلها للباب
_بجد هتوحشينا يا دكتورة
"وحضرتك كمان، أن شاء الله اجي أزور حضرتك من وقت للتاني"
_دا شيء يسعدني
=خلصتي؟
بصتلي "مراد زوجي "
_اهلا بحضرتك
=اهلا يا فندم.. يالا!
"ااه، مع السلامة"
روحنا وهيا كانت لسه هتدخل أوضتها
=آية
"نعم؟ "
=أنتِ كنتِ بتعملي ايه في المستشفي؟
"شغل"
=نعم؟ شغل ازاي يعني؟
"ايه اللي شغل ازاي! أنت نسيت إني دكتورة؟ "
=لا مش ناسي بس أنتِ مش بتشتغلي من وقت ما اتجوزنا
"مش بشتغل في المستشفى في فرق"
=يعني ايه؟
"يعني كنت بعمل كورسات اونلاين"
=بجد!!
"ايوا فيها ايه؟ "
=لا أصلي ما لحظتش ده قبل كده خالص!
"أنت عمرك ما لحظت أي حاجة أنا بعملها يا مراد"
=لا على فك...
"مش وقت نقاش لأن ورايا حاجات كتير بعد إذنك، وقبل ما أنسي صحيح بابا وعمي كلموني وقالولي احنا اللي نروح الشهر ده هما مش هيجوا"
=تمام تمام، أنا نازل
فات تقريبًا أسبوع و ف يوم رجعت م الشغل ف لقيتها بتجهز شنط!
=ل إيه الشنط دي؟
"عشان مسافرين"
=مين اللي مسافرين!
"أنا وأنت في ايه أنت نسيت؟ "
=نسيت ايه؟
"يا الله، يا مراد أرجوك اهتم باللي بقوله شوية"
=اهتم بإيه ماتقولي مسافرين فين؟
"مسافرين البلد، وقولتلك من أسبوع ع فكرة، وأول أمبارح قولتلك هجهز الشنط عشان نسافر وأنت قولت ماشي"
=أنا مش فاكر أي حاجة
سابت اللي في إيدها وبصتلي، مافهمتش معناها ايه النظرة دي بس مررت إيدها على وشها واتكلمت بهدوء
"تمام يا مراد، شوف أنت مناسب معاك نسافر امتا، وكلمهم في البلد وقولهم أننا مش هنسافر أنهاردة، عن إذنك"
خرجت وأنا فضلت واقف مكاني، أنا حقيقي مش فاكر أي حاجة قالتها عن السفر، أو بالأصح مش بهتم بأي حاجة بتقولها عشان كده مش بفتكر.

اسكريبتات Where stories live. Discover now