اسكريبت (٩) "رحمه طارق"

892 44 0
                                    

- أيوة حاضر، أية نايم على الجرس ولا..
- وحشتيني يا رحمة
البلوزة وقعت من إيدي - زين !
وبدون أي تفكير ولو للحظة واحدة لقيت نفسي بترمي في حضنه وبعيط بصوت مكتوم.
- أنت رجعت؟
- أنا هنا.
- هنا! أنت.. أنت رجعت بجد !
وفي لحظة فوقت وزقيته بعيد عني ودخلت اقرب اوضة وقفلت الباب ورايا. وقفت ورا الباب بتنفس بصعوبة، وحاطة إيدي على قلبي والتانية فوق بطني لحد ما نزلت على الأرض. لية رجع دلوقتي؟ لية أنا كنت قربت أنسى.

- حمدلله على السلامة، مغيرتش هدومك لية؟
كنت خرجت من الاوضة بعد ربع ساعة عياط وربع ساعة زيهم بحفز نفسي فيهم وبلبس طقم حلو وبداري عيني بكونسيلر علشان هو ميستهلش يشوف الضعف دا.
- اغير هدومي؟
كان حاطط وشه بين أيده وقاعد ساكت، ولما سمع صوتي رفع وشه.
- اومال هتفضل قاعد كدا؟ روح خدلك دش والبس حاجة خفيفة كدا وتعالى احضرلك الأكل.
قعدت جنبه على الركنة وبينا مسافة صغيرة
- أنتِ بتقولي اية؟
- بقول أية؟
- سامعة نفسك؟
- قصدك على الدش والهدوم والغدا؟ والله كلام سكر طالع من زوجة سكر زيي.
غمض عيونه - رحمة أنا عارف إنك زعلانة مني ويمكن..
- لا لا زعل اية يا راجل، عيب متقولش كدا، أنا أكبر من كدا.
- أكبر من أية؟
- أكبر من الزعل، أكبر من المطالبة بالحقوق، أكبر من العياط على الي فات، زي ما أنت اكبر من الاعتراف بمسئولياتك كدا، حاجة في المستوى دا يعني، المهم انا هقوم احضرلك الغدا.
وقفت وقبل ما اروح للمطبخ صوته وقفني :
- أنا لما مشيت كان ليا أسبابي.
بصيت للأرض لثواني ولفتله، وبابتسامة بسيطة قلت:
- وانا مش مهتمة أعرفها، احتفظ بيها لنفسك.

أية شعور الزوجة بعد شهرين جواز لما تصحى في يوم من النوم وتلاقي جوزها مش موجود وسايب وراه رسالة بتقول : « أنا اسف، محتاج وقت مع نفسي وهرجعلك »
بس كدا ! نسيب حياتنا ومسئولينا بالمبرر دا؟ نرمي زوجة وأهل وكلام ناس ورا ظهرنا بالمبرر دا؟ نكسر القلب ونقهره بالمبرر دا؟ ولما يرجع من مكان ما، في الوقت الي مقدرتش أحسبه لاني معرفش معاد رجوعه المفروض افرشله الأرض ورد؟ اقولك شوبيك لوبيك؟ ابتسم في وشه واقوله ولا يهمك حصل خير؟ حاضر من عيوني، هو فعل حصل خير، وهو هيشوف الخير دا شكله عامل أزاي.

فتحت الباب بسرعة - زين.. زين.. اصحي، فوق.. فوق.
اتنفض على السرير - اية؟.. أية البيت بيولع ولا اية؟
- لا طبعا بعد الشر
- حد حصله حاجة؟
- يا اخي لا، الناس كلها كويسة.
- أنتِ تعبانه طيب؟
- لا انا زي الفل
- اومال بتصحيني لية؟
- انزل هات فطار.
- نعم !
- نعم الله عليك يا نور عيني، مالك مش عاوز تجيب فطار زي اي زوج عنده مسئوليات وبيلبي طلبات مراته لية؟
- لا مقصدش بس..
- لا والله شكلك تقصد مش كدا؟ ولا الفطار مزعلك في حاجة؟ قولي بس لو عاوزني أنا اعملك فطار كمان أنا معنديش مانع، ما أنا الجارية الي اشتروها لسيدتك.
حط أيده على راسي - رحمة أنتِ كويسة؟
- وكمان عاوز تمرضني؟ عاوز تخلص مني خالص ولا اية يا استاذ زين؟
قام وقف ولبس الشبشب - أنا هروح اغير واجيب الفطار علشان مطلقكيش على الصبح.
- لية سافرت وسبتني على ذمتك؟ لية مببعتليش ورقتي؟
وقف مكانه وانا عضيت شفايفي علشان مكنتش ناوية افتح الموضوع دا على الصبح.
- لاني عمري ما فكرت أطلقك.
- بس فكرت تسيبني ورا ضهرك زي البيت الوقف صح؟
- لو تسمعيني بس..
- انزل هات الفطار كبير علشان طنط وعمو جايين كمان ساعة يفطروا معانا.

اسكريبتات Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ