اسكريبت (٣٨) "هدير هاشم"

524 20 0
                                    

- إيه ده؟
- ‏سامحيني...
وقعت الشنطة من أيدي ودموعي اتجمعت وأنا ببص على الكتب في أيده:
- نعم؟
قال بكسرة بنبرة ترجي:
- ‏أنا محتاجلك يا تاج، سامحيني.

فتحت عيني تاني بهدوء وأنا بمسح دموعي ولسه في حضنها، وغريبة كل مرة تكون هي أول حد جنبي بعد كل هز.يمة ليا، بعد كل كسر.ة قلب قادرة تهـ.د أقوى حد.

- كفاية يا تاج قلبك هيقف.
اتكلمت وأنا بتنهد بدموع:
- اسامحه إزاي؟ دانا لسه فاكرة كسر.ة قلبي من ردة فعله، لسه فاكرة إزاي رماني في الهوا ووقعت على رقبتي.
ضمتني أكتر:
- طب لو مش علشانك خليها علشان عُدي.
غمضت عيني بحُرقة:
- أنا بظلمه، مينفعش أكون معاه وأنا مش عارفة اتخطى غيره.
طبطبت عليا بتعب:
- ياريتني ما قولتلك تيجي، مكنش لازم تيجي.
ابتسمت باستهزاء:
- ليه؟ اومال كان مين هيقدملي كتب في شو رومانسي، ويرجع ياخد كل ده مني في شو أقـ.ذر!

كانت هتتكلم وقاطعنا نغمة الفون، بصيتله بوجـ.ع وأنا ببتسم وبحاول اتماسك، بصيتلها وأنا بكتم صوته، وكأني في محاولة فاشلة للهروب من قدر.

- قلقان عليكي ردي عليه.
مسحت دموعي :
- هيعرف صوتي.
ابتسمت:
- ربنا عوضك بشخص منتظر منك إشارة ويهـ.د الكون علشانك، ماسكة في وجع ليه؟
رديت بقلة حيلة:
- ده الوجع اللي ماسك فيا؟ هو أنا اللي روحتله؟ أنا اللي كلمته؟ دانا بهرب من أي مكان جمعنا من وقت اللي حصل.
شدت أيدي وطبطبت عليها :
-خلاص رني على عُدي زمانه قلقان بجد.

حركت دماغي بتأييد، خرجت برا اتنفست بهدوء واتصلت بيه، دقيقة التانية، التالتة كان بيرد بلهفه.

- يا تاج كنتي فين كل ده! مش قولتي هتوصلي العصر ده المغرب هيأذن اهو؟
- ‏معلش والله يا عُدي بس انشغلت في كام حاجة...
قاطعني باستفهام:
- صوتك ماله!
اتنحنحت بخفة:
-مالوش بس...
-‏ شوفتيه؟
سكت وأنا بتنفس بصعوبة وبحاول أرد بتفكير، قاطعني:
- ردي عليا شوفتيه؟
- ‏ أيوة بس والله م...
رد بعصبية:
- أنا قولتلك بلاش، قولتلك ملهاش لازمة تسافري هتتعبي قلبك، أنا واقف متكتف مش عارف اجيلك دلوقت بسبب شغلي، وأنتي كل اللي عملتيه إنك مشيتي وعملتي اللي في دماغك.

حاولت اكتم دموعي معرفتش، كنت بحاول أرد فقاطعني بعصبية أكبر:
- بطلي عياط، أنا مش عايزك تعيطي، مش ده قرارك يا تاج اتحمليه، العياط مش هيفيد، انتي مسافرة علشان تفكري، اتفضلي خدي وقتك فكري.
رديت بصعوبة :
- وأنت؟
اتنهد بعد ثواني :
- أنا هنا يا تاج، أنا هنا...

قفلت معاه ودخلت قعدت جنبها، أنا كنت جاية هنا أختار الفرح الأحسن يكون في شهر 4 ولا يتأجل لبعد العيد، مكنتش متخيلة إني هقابل صدفة تهز كياني كله، تكسـ.ر قلبي.

مكنتش غريبة احكيله كل هزايمـ..ي من أول مرة شوفته فيها، وهو كان متقبل ده على الأقل بلسانه، رغم إن شكله مكنش مبشر بالخير، ورغم خوفي أنه ميفهمنيش، ورغم قساو.تي عليا بس هو كان أحن، وقدر بكل حكمة ياخد قلب متفتفت من تجربة فاشلة ويداويه خطوة بخطوة لحد ما قدر ينبض من جديد.

اسكريبتات Where stories live. Discover now