اسكريبت (٦٣) "رحمه طارق"

814 47 0
                                    

- فريدة نامت؟
مقومتش من مكاني، لفيت بس راسي وهزيتها، وفضلت ابص عليه لحد لما دخل الاوضه وقفل الباب وراه.

اتضايقت اوي أو يمكن أنا كل يوم بتضايق من نفس الموقف، يرجع من الشغل، يسأل علي بنتنا، يدخل ينام
دا حتى مسألنيش أنا قاعدة كدا لية؟ طبيعي أكون قاعدة في عز التلج في أرض البلكونه كدا؟ مفيش فضول حتى !

فضلت قاعدة بتاع ربع ساعة على أمل أنه ييجي ويقعد جنبي أو يسألني بس مجاش، تعبت فقومت وقفت ودخلت الاوضه.
- نمت يا زين؟

كان نايم بهدومه على السرير، ورايح خالص في النوم.
صعب عليا فابتسمت وغطيته كويس وقعدت جنب السرير على الأرض. فضلت ابصله لحد ما سندت على حرف السرير وروحت في النوم.

- صح النوم يا جميل.
فتحت عيني لقيت نفسي على السرير، استغربت وقومت قعدت.. أية دا ؟ أنا آخر مرة كنت ..
- حتى الصباح مش هتردي عليه؟
انتبهت أنه واقف قصادي فقولت بارتباك
- صباح النور يا زين.
قومت وقفت لما شوفته بلبس البيت.
- زين أنت مروحتش الشغل؟
- لا
- لية أنت عيان؟
حطيت بسرعة أيدى على رأسه فابتسم، شيلتها واتعصبت شوية

- هو كل شوية تضحك؟ هو انا كلامي يضحك اوي كدا؟
- أصلك حنينة أوي يا رحمة.
- حنينة!
شد ايدي وقعد وقعدني جنبه.
- اه طبعا حنينة، اصل حطى نفسك مكاني، واحد راجع الشغل مهدود، شاف مراته القمر قاعدة لوحدها وبدل ما يقعد معها ويَستغل أن البنت الصغيرة نايمة، راح اتقلب زي الجردل نام بهدومه.

ضحكت أوي، فبصلي وصوته هدى وكمل :
- ولما فاق وافتكر، قال اروح اشوفها تلاقيها زعلانه مني، وقبل ما يقف شافها ساندة راسها على رجله ورايحة في سابع نومه جنبه بس على الارض، وكأنها بتقوله شفت رغم قلة ادبك معايا بس مهانش عليا أسيبك وانام في اوضه تانية ازاي.
- لا والله انا مقصدش ..
- عارف، ممكن متزعليش مني المرادي.

- صدقيني يا زين، أنا مقدرة تعبك في الشغل علشان فريدة و..
- وعلشان أم فريدة قبل أي حاجة.
ابتسمت.
- قبل أي حاجة؟
- وقبل الدنيا دي كلها كمان.
- أنا مش زعلانه يا زين خلاص، ثواني هحضرلك الفطار.
وقبل ما امشي مسك ايدي فقعدت تاني.

- لو مش زعلانه بجد اثبتيلي.
- ازاي؟
- نسيتي؟
بصتله شوية وضحكت.
- أنت لسه فاكر؟
- ودي حاجة تتنسى.
اتنفست وميلت راسي على كتفه وغمضت عيني وقولت :

إسمع قلبي وشوف دقاته
تعرف حبي من نغماته
ليه تسألني وتحيرني
إسمع قلبي وشوف دقاته
تعرف حبي إسمع
إسمع قلبي. ⁦♥️⁩

#رحمة_طارق

اسكريبتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن