اسكريبتات

اسكريبت (٤٩) "هدير هاشم"

_أنا اتجوزتك غصب عني
_ المهم أنا مش انتي.
_أخرج برا مش عايزة اشوف وشك

وكانت آخر جملة قبل ما أنهار واكسر كل حاجه تقع عليها عيني، حاول يفتح الباب ومعرفش، انا مش عايزة حاجه منه، أنا بس عايزاه يطلقني، عارفه أنه مينفعش وخصوصا أن النهاردة الفرح، لكن أنا وهو عارفين اني اتغصبت عليه.

_ افتحي يا تاج بقا.
_ أمشي يا عُدي، أمشي من هنا.
_ افتحي وهنتفق.
_ وعد؟
_ وعد والله.

اتحركت ناحية الباب بروح تعبانة وملامح باهته، واهم يوم في حياة اي بنت أوحش يوم في حياتي، دخل الاوضة وقعد قدامي، اتنهد وبعد فترة من السكوت والدموع.

_ طيب انتي عايزة ايه؟
_ مش انت قولت اهم حاجه أنت، بتسال ليه!
_ استغفر الله العظيم، طب والله انا غلطان.
_ طيب أنا عايزة أطلق.
_ نعم!
_ اكيد مش النهاردة، بس أنا مبحبكش يا عدي ازاي هقدر اعيش معاك؟
قرب خطوة _ سهله، حبيني هتقدري تعيشي معايا عادي.
اتنهدت بيأس_ يا عدي أنا اتغصبت عليك علشان انت ابن عمي وده سن جواز وكلام فاضي وعادات ملهاش لازمة، انما انا متعاملتش معاك مرتين على بعض من وقت ما كنا في إعدادي، صدقني احسن حل اني أطلق، لما اختارك بقلبي غير اني اتغصب عليك.
_ طيب بصي يا تاج، طلاق، ومش هيحصل، أنا هعيش معاكي زي اخوكي وهقعد في الاوضة التانية وده محدش غيرنا يعرفه، هنتعامل قدامهم عادي لما ننزل تحت ليهم، ولحد ما قلبك المصون يقع في حبي انتي مراتي.
_ ولو موقعش في حبك؟
ابتسم فبانت غمازته_ هيقع اطمني.

أخد هدومه، قرب باس راسي وبعدها قالي تصبحي على خير وطلع، وقفت قدام نفسي في المراية، مكياج ضايع، ملامح مكسورة، وأوضة متبهدلة، بعد شوية وقت كنت في اسدالي بعد ما عدلت الأوضة على سجادة الصلاة ببكي وانا بطلب من ربنا الخير..

" يارب أنا مش عارفه الخير فين، يارب انا استخارتك ودي النتيجة، يارب راضي قلبي، يارب انا تعبت"

صحيت الصبح مكاني على خبط على باب الأوضة، فتحتها ولقيته مصدوم....

_ ايه يابا في ايه؟
عينه على راسي_ صباح القمر والله العظيم.
بصيت لنفسي لقيتني بالاسدال اومال في ايه_ في حاجه يا عدي؟
ابتسم_ والله هو المفروض احنا الصبح وكده والجماعة طالعين فلازم أكون نايم هنا في الأوضة، ومتعمليش حاجه في شكلك انتي كده هتحبكي الليلة.
_ ليلة ايه؟
اتنهد _ أول مرة أشوف شعرك، وأول مرة أحس أني مش عايز اشوفك غير كده تاني.
اتكسفت، وحسيت وشي بيطلع نار، ايه ده متفقناش على كده_ عينك يابا لأفقعهالك.
_ تفقعي لمين يسطا داحنا صعايدة.
_ طب وسع كده أومال.
مسك دراعي وقربني عليه شوية _ ليه ما الجو هنا جميل.
رديت بخضة _ يا عُدي انت قولت هتبقى أخويا، مش متحرش.
ضحك، لا هو وقع على الأرض من الضحك _ متحرش! وهتحرش بأخويا، يسطا متقولش كده.
_ أخويا، أنا اخوك؟ تمام وسع بقا من وشي.