اسكريبت (٧) "هدير هاشم"

579 37 0
                                    

- أنا بحبك يـ عُدي.
- ‏وأنا كمان يحبيبة قلب أخوكِ.
- ‏لأ مش كده.
- ‏اومال ازاي!
- ‏بحبك الحُب الحقيقي، مش الإخوات.
- ‏انتي لسه صغيرة على الكلام ده يـ تاج؟
- ‏أنا مش صغيرة أنا في ثانوي!
ضحك:
- يعني لسه صغيرة.

فتحت عيني وأنا بقفل الكتاب من أيدي وببتسم بحزن، بفتكر مواقفه واستهزائه بمشاعري وقتها، أنا الطفلة بالحُب!
أنا الطفلة كنت أحب، كنت أحبه!

- عندك سكاشن النهاردة!
- ‏طب قولي صباح الخير يا رائد.
ابتسم:
- صباح الخير يا رائد عندك سكاشن!
- ‏يخفة، معنديش جامعة أصلا وبعدين متنساش أنا خريجة يعني مبروحش.
- ‏كنت هاخدك في طريقي بس أنتي الخسرانة.
رفعت شعري:
- فكك مني يبن عمتي وروح يعم شغلك.
- ‏أنتي ميتعملش فيكي جميلة لأ.

كنت هرد بس قاطعتنا عمتي وهي داخله علينا ومبتسمة، خرجنا نفطر كلنا، قعدت في وسطهم.

بقالي 3 سنين قاعدة مع عمتي، أنا اليتيمة الأهل، قصة طويلة محبش افتكرها خلتني لوحدي.

- النهاردة هننزل نجيب هدوم.
- ‏ليه يـ وعد؟
- ‏هنجيب هدوم للشبكة.
بصيتلها بحزن وابتسمت:
- هما حددوها؟
- ‏أيوة خلاص يوم الخميس.
اتكلم رائد:
- تعالي اختارلك أنا يا تاج.
- ‏هتفهم في حاجات البنات منين؟ خليك في شغلك وأنا هروح أنا وتاج

مركزتش في كلامهم وفضلت باصة قدامي ودموعي متحجرة جوا عيني، أنا رميتله قلبي في يوم واستنيت منه يلحقه.
يحضنه ويخليه ينبض جوا كفوفه، وكان جزاتي الحزن.

مشيت وجيت عند عمتي اتخبى عندها من فشلي، من وجعي قدام نفسي، أنا تاج البنات، رفض حبي وشافه مشاعر فارغة لبنت محتاجة اهتمام واحتواء يعوضها عن كونها يتيمة!

- رُوحتي فين يا تاج؟
- ‏معاك يا رائد.
- ‏طب إيه تيجي معايا ولا مع وعد؟
ابتسمت:
- ننزل إحنا التلاته عادي.
- ‏طب يلا خلصوا وأنا مستنيكم علشان ناخد اليوم من أوله.

جهزت ونزلنا، روحنا المول زي العادة، رائد أحن علينا مننا، أخونا وأقرب حد لينا، رغم أنه أكبر مني ومن وعد، اختار لوعد فستان يليق بيها، كان أحمر فيه فضي، وأنا اختارلي زهري فيه اوف وايت.

روحنا نجيبله بدلته، ووعد راحت تجيب لنفسها خمار على ما اختار معاه بدلته.

- صدقني البليزر الرصاصي هيبقى شيك.
- ‏أنا حابب الأسود.
ضحكت:
- يا رائد أسمع الكلام والله هيبقى جامد عليك.
- ‏يبنتي أنا أي حاجة هتبقى حلوة عليا.
- ‏طب يلا أدخل قيس الرصاصي.
قال وهو بياخد البليزر الأسود:
- ‏وسعي كده
ضحكت:
- ‏يا زفت...

كنت قاعدة منتظراه يخرج من البروڤا وأنا بتفرج على غيرهم لحد ما عيني وقعت عليه، نفس ملامحه وابتسامته الهادية، ونفس دقة قلبي متغيرتش.

كان بيختار معاها البدلة، مبسوط؟ مبسوط أكيد كونه عريس لواحدة غيري.
واحدة اختارها ومشافش مشاعرها لعب ولا احتياج.

اسكريبتات Where stories live. Discover now