اسكريبت (٥٦) "رحمه طارق"

629 34 0
                                    

- أنا كنت هموت بسببك.
- حصل خير.
- هو ايه الي حصل خير، هي أرواح الناس لعبة؟
- مكانش قصدي والله اهدى بس.
حط ايده على راسه واتألم.
- دا مبرر يعني؟ دا انا كنت هفقد الذاكرة بسببك لولا ستر ربنا.
- طب مش تحمد ربنا على لطفه بقى وتصرف نظر عن أذية عباده؟
- اطلعي برا.
- يا استاذ..
- برا.
- ما تسمع بقى واعقل الله يسترك، محضر أية بس الي عاوز تعمله، أنا بنت ناس والله ومش وش بهدلة.
- دلوقتي خايفة ها؟ لكن من شوية هو الي زق نفسه عليا وعدى الطريق زي الحمار، هو السبب يا جماعة أنا مليش دعوة.
- طب ما انت الي عديت الطريق زي الحمار فعلا.
اتعدل في قعدته - أنا حمار؟
رجعت خطوة لورا - لا انا الي حمارة، استهدي بالله بقى واعتبرني أختك ولم الليلة، انت ترضى ان اختك تتحبس يعني؟
- اه ارضى.
- دا انت ندل بقى.
- شكلك مش هتجيبها لبر النهاردة.
- يا عم اقعد بقى اقعد، بقى دا شكل واحد خارج من حادثة؟ المفروض تكون مريض مسالم مستكين في نفسك كدا وتقول الحمدلله، لكن ابدا، الإنسان هيفضل طول عمره..
- أية؟
- لطيف، لطيف طبعا وهيصرف نظر عن فكرة المحضر دي.
- ولو، لازم أجيب حقي.
- لا إله إلا الله، هو انا منعته عنك، خد حقك عادي، أنا مستعدة لأي تعويض، بس بلاش شغل المحضر والحبس و القرف الي بتقوله دا.
كان هيقوم من على السرير فقولت بسرعة:
- خلاص خلاص مقصدش، شوف أية يريحك وانا هعمله.

بصلي من فوق لتحت، وسكت شوية، وانا اتهزيت في مكاني للحظة، مش هينفع اتحبس، مش هقدر استحمل، يارب تعدى على خير وإن شاء الله يارب هاخد بالي بعد كدا، لا إن شاء الله مش هسوق تاني ولا..

- فعلا أنتِ مينفعش تسوقي تاني.
حطيت ايدي على قلبي - اية يا اخي، فيه حد يقطع افكار حد كدا !
- وفيه حد عاقل يفكر بصوت برضو؟
- وانت مالك أنت و.. لا خلاص اسفة براحتك.

اتنهدت فقربت خطوة وببطء، وبكل أدب واحترام سألته:
- ها يا استاذ، هتصرف نظر عن المحضر؟
- هصرف نظر.
ابتسمت - والله العظيم انت ابن بلد و..
- بشرط.
- واستغلالي و انتهازي و بتاع مصلحتك.
- ماشي مفيش شروط ونرجع المحضر، هو الظابط اتأخر ليه؟
- خلاص، انا اسفة اتفضل سمعني.
ريح راسه على ظهر السرير وابتسم ابتسامة مش بريئة خالص.
- أنا هصرف نظر عن المحضر، وأنتِ هتكوني خطيبتي.
- نعم يا عين امك !!

خطبت الدركسيون بأيدي، وبصتله في المراية بضيق.
- أنا مش هسوق وانت راكب ورا.
- خلاص خلينا كدا لبكرا، أنا مش ورايا حاجة.
- أنا ورايا.
- دي مشكلتك.
- يارب الصبر، يا استاذ انت، مش انت قولت عرضك وانا وافقت عليه.
- بعد ما شتمتيني.
- التفاصيل دي مش مهمة، المهم اني وافقت.
- و..؟
- وانزل بقى وحِل عني، هو خلاص مبقاش ورايا غيرك.
- تقريبا من دلوقتي ولحد اسبوعين أنتِ مش وراكي غيري.
- لا بقى، لا بقى دي..
زعق فجأة - دوري العربية.
دورت المفتاح بسرعة - حاضر.

كان بيدندن ورا، وانا بدوس على سناني، ياربي ادي آخرة التهور، بقى أنا ابقى خطيبة دا !
ماشي خطوبة كدا وكدا علشان جد الباشا العيان، بس برضو، دا عشوائي اوي، عشوائي جدًا..
- عرفت والله اني عشوائي خلاص كفاية.
بصتله في المراية - لتاني مرة، لتاني مرة بتجسس على أفكاري.
- يا ستي والله العظيم أنتِ الي بتفكري بصوت عالي.
- مش مبرر.
- لا إله إلا الله، طيب وقفي العربية، خلاص دا العنوان.
وقفت العربية فجأة، فاتخبط في ضهر الكرسي بتاعي.
- ايه الغباء دا !
مردتش عليه، فتحت باب العربية ونزلت وفتحت بابه بعنف.
- انزل.
ابتسم وكمل دندنة ونزل ببطء، وانا اعصابي أتشدت اوي.
- شكرا على التوصيلة و..
رفعت صباعي قدام وشه - اسمع بقى، أنا مستحملاك من الصبح، ولسه هستحملك اسبوعين كمان بسبب وصلات الامانة الي مضيت عليه علشان تلغي المحضر، فالأحسن ليا وليك أنك تسكت خالص وتتفضل تروح وتعدى ليلتك دي على خير علشان أنا خلاص وحياة ربنا هـ..
- تشربي مانجا؟
- أية !
شاور على حاجة ورايا - فيه كافية تحت البيت بيعمل مانجا خطيرة، اجبلك كوباية تروقي بيها دمك؟

اسكريبتات Where stories live. Discover now