الفصل التاسع و الستون

1.7K 32 7
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل التاسع و الستون
بقلمى / هدير خليل

اتجه إلى غرفته هو و ماسه بعد أن بحث على اطفاله فى غرفهم و لم يجدهم ، فـ وجد ماسه تنام على الفراش و هى تأخذ تاليا بأحضانها و تمسح على شعرها بحنان بالغ وهي تذرف الدموع عليها بشدة من القلق والخوف و على الجهه الأخر من الفراش ينام سليم الذى يمسح دموع تاليا بيديه الطفولية وعينيه ممتلئة بالدموع وهو ينظر لها بقلق وحنان ثم ينظر لـ ذراع تاليا بحزن و خوف وقلق ويملس علي ذراعها بحنان.
أقترب يوسف من ماسة وهو ينظر لهم بحنان وحب قبل ان بهمس بأذن ماسه اليسرى بتساؤل.
= نامت ؟؟
رفعت ماسه نظرها له بحدة وامتعاض و لم تجيبه وكانها لم تسمعه وكأنه لم يتحدث ولم تعيره بالاََ ولم تهتم له فـ عكف يوسف حاجبيه بتعجب وذهول من ردود أفعالها معه اليوم ولا يعلم ماذا بها أو ماذا فعل لها ولما هي تتجاهله وتعامله بجفاء وبرود قاسي فـ تقدم منهم سريعاََ و جلس بجوارها على الفراش ثم نظر لها بحيرة بعد أن اخذ نفساََ عميقاََ وزفره بهدوء وهو يتسائل بأستغراب واستفهام.
= فى ايه ؟؟ مالك ؟؟
لتطالعه ماسه بغضب وهي تجيبه باقتضاب وحنق.
= مفيش.
نظر يوسف لـ ابنته و سليم قليلاََ فـ وجد سليم نائم و هو يحتض تاليا بحماية وحنان وحب، ليتنهد بعمق ثم نهض من جلسته سريعاََ وبدون سابق إنذار انحني قليلا و مد يديه ووضعها تحت ركبتي ماسه والأخرى تحت رأسها ثم حملها بين ذراعيه كعروس بيوم زفافها لياخذها بعيداََ ليرى ماذا بها ؟؟ وماذا أصابها؟؟ صدمت ماسه بشدة و شقهت بفزع ورعب قبل أن تستقر بين يديه وهي تحاول التملص منه و ان ينزلها وهي تتذمر بغيظ وغضب.
= انت بتعمل ايه ؟ نززززلنى يا يوسف.
ليرفع يوسف حاجبيه وهو يهمس لها بهدوء ويشير برأسه على أطفالهم الذى دخلوا بسبات عميق وهو يحذرها من أن تحدث ضجة أو ضوضاء حتى لا يفيق الصغار...
= هششش بس اهدى العيال هيصحوا على صوتك.
اخذها يوسف و سار بها متجهاََ إلى الشرفة ودلف للداخل بعد ان اغلق اضاءتها و اكتفى بالاضاءة المنبعثة من غرفتهم بالداخل فــ جلس يوسف علي احد الكراسي و أجلسها فى حضنه فـ أخذت تتحرك بعصبيه وغضب عارم صدم يوسف كثيرا من رد فعلها ذاك، وهو يطالعها بأستغراب وهي تحاول التملص من أحضانه ولكنه كان مطبق عليها بشده يعتصرها داخل احضانه كي تهدأ وكأنه يريد أن يدخلها بين ضلوعه ظل هكذا هي تتحرك بعنف داخل الحضانه وهو مطبق عليها بشدة ويملس على شعرها بحنان وهو يهددها مثل الأطفال كي  تهدأ قليلاََ كي يتحدثوا سوياََ ويعلم ما بها!!! وقد نجح بالفعل بتهدئتها قليلاََ وبدأ هو بالحديث بهدوء كي يعلم ماذا أصابها ولما هي انقلبت عليه فجأة ولم تعامله بجفاء وقسوة رغم انهم كانوا قبل حادث تاليا سعداد ولم يحدث شئ يعكر صفو حياتهم!!!!
ليهتف بحب وهدوء.
= اهدى يا ماسه عايز اتكلم معاكى.
رفعت ماسه عينيها بتوتر له من وضعهم هذا وهي ترمش بعينها عدة مرات قبل أن تزم شفتيها بحنق طفولي ليبادل لها يوسف النظرات بعتاب ولوم ممتزج بحب لتبتلع ريقها بصعوبة وتوتر وهي تحرك عينيها في كل الاتجاهات بعيدا عن مرمى بصره وهي تهتف بصوت متوتر وضيق وحدة طفيفة وهى تحاول التملص من بين أحضانه وهي نزيحه بعيداََ بتوتر بالغ وهي تهتف بحنق وتوتر وقد احمرت وجنتيها من الخجل.
= طيب ابعد هقعد على الكرسى انا مش مستريحه كده.
لينظر لها يوسف بدقة وقوة وهو يهتف بأسمها ثم اكمل حديثه بهدوء وحزم.
= ماسه ... اهدى
استكانت ماسه قليلاََ و لكن لم تهدأ عن الحركة ولم تتوقف عن الحراك فهي كالاطفال بتصرفاتها لكنها صمتت عن الجدال و انتظرت أن تسمع ما سوف يتحدث عنه لكن بدون ان  ترفع راسها أو عينيها و تنظر له ، فـهي تشعر بالتوتر وانها تكاد تحترق من الخجل من وضعهم هذا ... نظر لها يوسف ثم مد يديه واحتضن وجهها بين كفيه بحب وحنان و جعلها تلتفت له وترفع عينيها وهو ينظر بدقة وقوة داخل عينيها بحب واستفهام ويحدثها برجاء وحب وتفاهم وهو يقبلها من جبينها بحنان يبثها الأمان والدفء حتى يحثها على البوح بما داخلها ويتفاهموا معا ولا يتركوا مكاناََ للخلاف والبعد بينهم.
= انتى زعلانه منى ليه دلوقتى ؟؟ ماسه علشان خاطرى اتكلمى و بلاش الاسلوب ده .. انا مش بحب الطريقة دى ولا بعرف انتى ايه اللى مضايقك علشان اعرف اصلحك ولا حتى افهمك ان عملت كده ليه ؟؟ ممكن متبنيش بنا الحجز ده لما تكونى مضايقه من حاجه منى قوليها فى وشى ايه اللى مضايقك منى ؟؟
تنهدت ماسه بضيق و لم تجيب فتحدث يوسف برجاء ليحثها على الحديث ، أخرجت ماسة تنهيدة حارة من جوفها بضيق وقنوط ولم تجيبه بحرف واحداََ َكأنها لم تسمعه وكأنه لم يتحدث ليهتف يوسف بصوت متحشرج و  برجاء وحزن ليحثها على الرد عليه ومناقشته دون أن يتركوا خلافاتهم تبني بينهم حواجز لا يستطيعون تخطيها مستقبلاََ...
تنهد يوسف بعمق وهو يهتف بأسمها برجاء وحزن.
= مااااسه
لتزم ماسه شفتيها بحنق كالاطفال قبل أن تهدر بغضب عارم وحدة وهي تطالعه بأستنكار وغضب.
= مضايق انك عملتنى انى مرات ابوها و ميحقش لى ان اعرف ايه حصل معاها و انت و هى اختفيتوا فين ؟؟ مش من حقى ان اقلق عليها و انا مجرد مرات اب شريره مش هتخاف عليها ولا هتهتم بيها ولا بعلاجها.
ليومأ يوسف براسه يمينا ويسارا بالنفي بشدة وهو يهتف بتوضيح وحزن قبل أن بلتر حديثه ويبلع ريقه بصعوبة وهو بهاف بخوف.
= انا ابدا مقصدش كده ... انا لما حصلت الحدثة كنت حاسس ان روحى بتروح منى كان كل تفكيرى ان الحقها ل يجرالها حاجه و...
توقف يوسف عن الحديث فجأه وصمت قليلاََ قبل أن يرى ما حدث معه منذ قليل كشريط سينمائي يمر بذاكرته وهو يبلع ريقه بصعوبة وخوف قبل أن يتحدث ببصوت متحشرج وعيون تتجمع بها الدموع وهو يبلع ريقه بتوتر وخوف قبل أن يتحدث بفزع وقلق وقلبه يكاد ان يتوقف كلما تذكر ما حدث معه.
= كنت حاسس انى بموت خفت ل هى كمان تروح منى زى كل حاجه بكون عايزها بتروح منى و....
غضبت ماسه بشدة وتوحشت عيناها بسعير جهنم وبدأت نيران الغيرة تندلع بـ صدرها لتنهض من على قدمه فجأه وبغضب وعصبية  كمن لدغه عقرب وجعل النيران تسير بجسدها واشتعلت فــ نظر لها يوسف بذهول واستغراب و ضيق وهو يقعص ملامحه أستغراباََ فقد كان يظن انها سوف تأخذه بأحضانها و تواسيه وتشد من أزره و تطمئنه ان ابنته بخير وانه لن يصيبها مكروه وانهما معا وسيمرون بهذه الفترة معا بحب وسلام وكعائله واحدة و ليس ان تبتعد عنه هكذا بتلك الطريقه القاسية ولم تبالي له ولا تهتم لمشاعره ... لترفع ماسه سبابتها بوجهها وتهدر بغضب عارك وعصبية وغيرة جنونية.
= و ايه ؟؟ و ايه يا يوسف ؟؟ و ان افتكرت مامتها ... هى دى  الحاجه اللى كنت عايزها و سابتك ... ولا لبنت اللى كنت بتحبها و خليتك م....
ليرفع يوسف عينيه وهو يطالعها بحنق وملامح ممتعضة و ضيق وحدة طفيفة تعاقدا حاجبيه بعدم رضاء وامتعضت ملامحه ليهتف بضيق وغضب وحزن.
= ممكن تبطلى تفسرى كلامى و تصرفاتى على مزاجك ... ايوه افتكرت .. بس ما فتكرتش الهبل اللى بتقوليه ده .. افتكرت غبائى اللى خلانى اضيع حبى و مشيت  وراه حب وهمى وضيعت نفسى معه .. افتكرت انى لما فقت من اللى انا فيه علشان ارجع حبى الحقيقى كان الوقت انتهى و لقيتها بتترمى فى حضن واحد تانى بتطلب منه الأمان و الحب ... افتكرت انى ضيعت عمرى و كان ممكن كمان اضيع بنتى بسبب غبائى و استهتارى بختيار غلط عشان بس اقدر انسى حب عمرى.
عبست ماسة بـ وجهها كالاطفال ونظرت في عينيه المشتعله من الغضب والحزن والغيرة على حبيبته السرية لتبلع ريقها بصعوبة  وانخرطت في البكاء بشدة والم وهي تهز رأسها بعنف وعدم تصديق وهي تشعر ان قلبها يتمزق من الداخل وأن جسدها يشتعل من الغضب والغيرة فهي تشعر ان قلبها يكاد ان يتوقف من الغيرة والحزن والألم وهي تشهق بقوة كالاطفال .. كطفل بعمر الخامسة اخبروه انه فقد امه للتو ليصدم يوسف بشدة ويتمزق قلبه عليها وهو يراها بحالتها هذه التى لا يرثي لها ... لتهدر ماسه بغضب عارم وعصبية وغيرة جنونية وهي تطالعه بأعين نارية مشتعله كسعير جهنم من الغضب.
= هى مين ؟؟ مين هى حبيبتك ؟؟ اللى لغايه دلوقتى بتفكر فيها حتى... حتى و انت معايا ... مين دى اللى علشان دموعك نزلت لما جبت سيرتها ؟؟ م....
جذبها يوسف بقوة له فـ اصطدمت بصدره القوى بشدة و هو يحاوط خصرها بـ يد و بالأخرى ثبت بها رأسها و قام بتقبيلها بعنف و غضب و كلما حاولت المقاومه و الابتعاد عنه و لكن هدأت قبلته و تحولت إلى اخرى رقيقه ناعمه ظل يوزع قبلاته على شفتيها وبجوار شفتيها ثم التهم شفتيها مرة أخرى بقبلة عميقة شغوفه وهو يبث بها عشقه لها وهو وغضبه منها وغيرته جنونيه عليها وأخذ يرتوي من شهد شفتيها بعشق وشغف وكأنهم أكسير الحياة عندما احس بسكونها بين يديه ابتعد عنها بعد ان احس بحاجتهم ل الهواء و قام بوضع جبينه على جبينها و هو يتنفس بصعوبه
ليبتعد عنها يوسف قليلا لكنه مازال مطبق على خصرها بشدة و هو يهمس امام شفتيها بصوت متحشرج و هيام وحب وهو يبتسم لها بحب ويقبلها قبل متفرقه بين كلمه واخرى.
= يا غبيه... انتى هى اللى بحبها .. لا انا مش بحبك بس ... انا بعشقك .. بس كنت غبى وضيعتك من ايدى بدل المرة اتنين ... انا آسف على عمرى اللى ضاع بعيد عنك .. اسف انى مكنتش سند و امانك و كان غيرى كده ... انى... أنا بحبك يا ماسه ... انا اسف انى كنت بحارب الحب ده و حاولت ادفنه لغايه ما انا دفعت تمن ده غالى ... انا اسف.
عبست ماسه بوجهها كالأطفال بعدم رضاء وحزن وأخذت تبكي بشدة وجسدها يتنفض وهي تشهق بقوة وصوت عالي كالاطفال ليعكف يوسف حاجبيه بشك وهو يطالعها بنظرات قلقه خائفه من فقدانها مره اخرى قبل أن يستجمع شجاعته قليلا ويهتف بقلق وتوتر
و حزن وألم.
= مااااسه ... ماسه انا عارف انك مش ب...
لتقاطعه ماسه وهي تهتف من بين شهقاتها بصوت باكي حزين وبألم.
= انت عارف انى كنت بحبك ... ليه عملت فيا كده ؟؟ ليه وصلتنا ل كده ؟؟
يوسف نظر لها بعجز و حزن ف معشوقته اكتفت من حبه واصبحت لا تعشقه مثل السابق ولم يعد قلبها ينبض له ثانيتاََ فهذا هو ما كان خائف وقلق منه .. ماذا يفعل حتى يجعلها تحبه مرة أخرى يجعل قلبها ينبض بعشقه ودقاته لا تنطق الا بأسمه هو فقط .. كيف؟؟؟ اما هناك من سكن قلبها غيره واخذ مكانه بقلبها هو لن يستطيع ان يكمل معها حياته و هى تفكر فى راجل غيره وقلبها ينبض له كيف له ان يتعايش مع الأمر وان يتحمل لا لا لن يستطيع ذلك ... نعم هو امام الجميع تزوجها من اجل ابنته ولكن هو فى الحقيقه  قد تزوجها من اجل قلبه الذى ينبض لها بجنون ومن اجل عشقه لها الذى يحيا عليه و كيف سوف يتقبل هذا الوضع، هو يشعر انه تائه وحائر الان ولا يعلم ماذا يحدث معه ولا يعلم ماذا يفعل وكيف سيتعامل مع الوضع الراهن حتى يصلوا معاََ لقرار.
ليطالعها يوسف بأعين ممتلئة بالدموع وهو يهتف بألم وحزن وغيرة ونار مشتعلة بجوفه تتأكله من الداخل.
= انا عارف ان.... ان خلاص مبقتيش تحبينى و.... و فى غيرى هو اللى.... اللى خد مكانى.... انا مش هقدر اجبرك انك تكملى معايا غصب عنك و.....
غضبت ماسة بشدة من حديثه وشعرت بالالم والحزن وبدأت تضربه وتلكمه بيديها الصغيرة على صدره بقوة وقهر والم وهي تذرف الدموع بشدة وتهبط بغزارة فهي تخاف فقدانه مره اخري لن تتحمل فهذا فوق طاقتها ... لا لن تسمح له بالابتعاد بعيداََ عنها مره اخرى ولن تسمح لاحد اخر مشاركته معها ... لم يأبه يوسف لحدتها ولا لضرباتها التى مثل الريشة له ولكنه أخذها فى أحضانها وهو يعتصرها بشده وكأنه يريد أن يدخلها من بين ضلوعه خوفاََ من فقدانه وليهدأ من روعها فهو خائف عليها كثيرا من انهيارها ... لتنظر له ماسه بحزن وهي تلكمه بيديها الصغيرة على صدره وتهتف ببكاء والم وانهيار.
= ايه عايز تهرب كمان المرة دى ؟؟ مش كفايا اللى عملت لغايه كده فيا ؟؟ لسه كمان عايز تبعد تانى عنى ؟؟
أخرج يوسف تنهيده حاره من جوفه وهو يطالعها بحزن قبل ان يتحدث بصوت شاحب وهو يرجعها لحضانه مجدداََ فى محاولة تهدأتها والشعور بدفئ احضانها حتى كاد ان يكسر اضلاعها وهو يهتف بحزن و حب وألم.
= عايزك مبسوطه ده اهم عندى من انا عايز ايه ؟؟
لترجع ماسه قليلاََ الي الوراء ولكنها لم تغادر حضنه وهي تطالعه بهيام ولهفة وتهتف بحب وسعادة وهي ترتمي باحضان ثانيتاََ.
= و أنا هكون مبسوطه معك انت يا غبى انا بحبك.
نزلت كلمة ماسة الأخيرة على مسامع يوسف  وقع الصاعقه فهو لا يصدق ما سمعه منذ لحظات ولم يتوقع هذا ... تجمد يوسف فى مكانه فهو لم يتخيل انها مازالت تكن له اى مشاعر ... عندما لم تحصل ماسه منه على اى اجابه كانت سوف تتركه لوحده و تغادر الشرفة  و لكنه وجدته يجذبها له من ذراعها ويلتهم شفتيها بقبلة شغوفة جامحه وهو يعزف عليها انغامه الخاصه و هو يهمهم لها بكلمات العشق
ليعود ويعانق شفتيها مره بعد مرة بعدد من  القبل المغلفه بالعشق والشغف والاشتياق ... ظل ينهل من نهر  عسل شفتيها بعشق جامح وهي تحاول مبادلته جماحه وشغفه رغم قله خبرتها التى تسعده كثيراََ ويسعده اكثر محاولاتها بمبادلته فهو لا يرتوي من عسل شفتيها أبداََ و يظل يطالب به، وهي 
قبل أن يحملها بدون ان تشعر أو تعي ما يحدث معها و دلف بها داخل الغرفه ثم سار بها للباب خارجين و اتجهوا إلى الغرفة المجاور لغرفتهم و دلف للداخل وهو مازال يحملها و اغلق الباب خلفه بأحكام و لم تشعر ماسة بكل ذلك ولا متى فعلها ولا كيف انهم أتوا الي هذه الغرفه وكيف حملها ومتى؟؟؟
لم تعي ماسه على ما حدث غير و يوسف  يعتليها الآن فى غرفة صغيرها سليم المجاوره ل غرفتهم و هو مستمر فى قبلته لها ابتعد يوسف قليلاََ وفصل قبلتهم قليلاََ وهما بتنفسون بقوة وصدرهم يعلو ويهبط من فرط الشغف والنشوة وأثر قبلتهم ليهمس لها يوسف امام شفتيها بصوت مبحوح و بعشق وهيام  إثر طلتها التى تشعل النيران بقلبه قبل جسده و ينظر لها بعشق لتلتقي أعينهم  لثوانٍ  معدوده ليطل تحديقه بعيونها بقوة و تااه بهم .. ليهمس امام شفتيها بحب وشغف ولهفة وعيونه بها بريق خاص من الحب والسعادة لم يظهر الا معها هي.
= انا بحبك اووى اوعى تبعد عنى تانى يا ماستى.
نظرت له ماسه بخجل واصطبغت وجنتيها باللون الأحمر القاني وهي تشتعل من الخجل واصبحت وجنتيها كالكرز الشهي الناضج  وظلت ترمش بعينيها وتحرك عينيها بكل الاتجاهات بخجل وتوتر بعيداََ عن مرمى بصره وهي تشتعل من الخجل والارتباك .. فـهى لم تعتاد بعد عليه ولا على هذه الطريقة التى ينظر لها بها ... ليثيره هيئتها كثيراََ التى خطفت انفاسه وعقله وقلبه وأصبح كالمغيب 
وهو يطالعها بأعين مغيمة بمشاعر جامحه وهيام وشغف ثم جذبها بلهفه بأحضانه و اخذ يقبلها أسفل أذنها نزولنا إلى عنقها وهو يقبلها بعرقها النابض بشغف وشهوة ثم رفع عينيه قليلاََ ونظر لها بحب وأعين داكنة من الرغبة ليجد وجنتيها تكاد تنفجر من الخجل وقد تلطخت باللون الأحمر الثاني من كثرة الخجل ليثيره ذلك المشهد ويقترب من أذنها اليسرى و هو يلتهمها بين أسنانه بشغف وأثارة لـ تتآوه هي بانوثة وأثارة لتلك المشاعر الجديدة التى تجربها معه ليميل على اذنها و يهمس مناديًا باسمها بأثارة وشغف وبصوت مبحوح إثر هيئتها تلك التى تعطيه احساس انه لم يمسسها رجلا من قبله ... ليهمس يوسف بجوار اذنها اليسرى ببحة رجولي وصوت مثار وشغف منادياََ اياها.
= ماسه
سمعت ماسه صوته العميق بهذه البحة الرجولية المثيرة التي أختلطت بأنفاسه المحمومة وألهبت بشرتها لتهمم في متعة وخجل كإستجابة لنداءه ليهتف يوسف بحب وشغف وهو ينظر داخل عينيها بحب واستمتاع.
= بحبك
ابتسمت ماسة باتساع وحب بعد إدراكها أنه بات يعترف لها بعشقه لًـ مرات متتالية وينثر عليها كلمات العشق وهو يعلمها عشقه تمد ماسة يدها لـ تداعب شعره الفحمي ولكنها لم تقوى ولم تجرأ على الحديث ولا على التفوهه بحرف واحد ... وهو مازال يوزع قبلاته على وجنتيها وشفايفها وعنفها قبل صغيرة محمومة عاد يعانق شفتيها بقبلاته الشغوفة المحمومة  واشتياق الذى يزداد كلما أقترب منها واتحدا معاََ ظل ينهل من عسل شفتيها قبل أن يفصل القبله ليبتعد عنها وهو يضع جبينه على جبينها وهصدره يعلو وبهبط من أثر قبلاته المحمومة لينظر لها بحب وهيام ممتزج بالقلق بعد أن توقف عن تقبيلها و نظر لها لتفتح هي عيناها وهي تنظر له في استغراب وتعجب لتوقفه المفاجئ هذا لتتلاقى نظراتهم وتتحد معاََ لثوان وظلا هكذا كلا منهما يتطلع داخل عين الاخر وقد رآت ماسه في عينيه الخوف والقلق  ولكنها لا تدري ما السبب وراء خوفه هذا! حتى فتح يوسف فاهه وتحدث عما يقلق قلبه ويخيفه وهو يسألها في ارتباك و بدت ملامحه متوتره تتوق لـ الاقتراب منها مرة أخرى وزرعها بين ضلوعه بحب وهو يتسائل بخوف و توتر.
= بتحبيني؟!
لتبتسم له ماسه بأتساع وحب وهي تقضم شفتيها السفلى بخجل وتومأ برأسها من الأعلى للأسفل له بالإيجاب و ملامحها وعينيها تدعوه لـ الاقتراب بخجل و للاتحاد معاََ لكن يوسف لم يشأ ان يصدق اشاراتها بل ظل يتوسلها بإلحاح ان تريحه قلبه بكلمه واحدة فقط ان تقول له الكلمه التى ستعيد له روحه وتجعله يحيا من جديد.
= قوليها يا ماسه.
نظرت له ماسه بارتباك وخجل لكنها رآت حاجته الشديدة التى تنهمر من عيناه بسماعه لهذه الكلمه والشعور بها لـ تقترب منه و قبلته في جرأة يشوبها الخجل و توتر فرغم قلة خبرتها وبلاهتها وخجلها وقد تلمس هو  ارتباكها وقله خبرتها وخجلها الذى ظهر على وجنتيها الملطخه باللون الأحمر القاني من الخجل تلك الا انها كانت تحاول مبادلته عشقه وشغفه ولم تعي ولم تعلم كيف و متى أصبحت بمثل هذه الجرأه وكيف فعلتها؟؟؟ كل ما تعلمه انها تحمد الله على هذا الزوج الحنون الذى يتحملها و يتحمل تقلبتها و حالتها النفسيه بكل حب وحنان ولفت يديها حول عنقه وأخذت تعبث بخصلاته بأغراء أنثوي ف ازدادت رغبته بها وزادت اثارثه بعد أن قبلته هي بتلك الطريقة التي أفتقدت للخبرة و لكن مثلت له أفضل قبلة امتلكها بحياته بأكملها لتفصل القبلة وهي تغلق عينيها و تلتقط أنفاسها وصدرها يعلو وبهبط وهي تحاول تنظيم أنفاسها المتهدجة أثر قبلتها له قبل أن تهمس له بعشق وهيام.
= بحبك يا يوسف
لكن يوسف كان قد وصل الى اقصى حده من الاثارة والشغف فتعالت أنفاسه رغماً عنه  واشتعل جسده مطالباََ بها بين أحضانه ليعلمها فنون العشق والهيام ويطفأ اشواقه لها بعدما سمعها وسمع اكثر كلمة اهتزت لها روحه وكيانه ورآى الصدق بعسليتاها التي باتت تنظر له بهما في ثقة وعشق لـ تخبره في تأكيد انها معشوقه وهو معشوقه منذ الصغر وانها تعشقه حد النخاع.
لتنظر له ماسه بعشق وشغف وهيام وهي تهتف بحب وهيام.
= بحبك أوي ا...
لم يدعها تكمل حديثها واقترب براسه من شفتيها الوردية ثم التهمهما بتملك يضع صك ملكيته عليهما بقبله محمومه و اخذ يتفنن ويعلمها فنون العشق وذهب بها إلى عالمهم الخاص في جولة من جولات عشقه لها و  كلاهما يبث عشقه للاخر بشغف وجنون عاشق ليهمس لها بصوت مبحوح إثر هيئتها الخاطفة لأنفاسه وعقله وقلبه وهو ينثر همسه العاشق على مسامعها و غابوا معاََ فى عالمهم الخاص يبث عشقه لها الذى كان كلاهما يحترقان به سوياََ شوقاََ وشغفاََ وعشقاََ.
فهو الآن فقط يشعر انه عريس وقد زف إلى عروسته و معشوقه منذ لحظات برغم من مرور ٦ اشهر على زواجهم الإ ان كانوا يتعاملون بطريقة تقليديه لم يعترف اى منهم بحبه ل الأخر و لكن الآن يشعر كإنه يحلق وفى السماء ابتسمت ماسه بسعادة وحب فهي باتت تشعر ان عشقها ولد من جديد فهي الان تشعر  انها تحلق كالفراشة وانها قد انتشت من رحيق كلماته لــ تهمس له بدفئ وبخجل وقد تلطخت وجنتيها باللون الأحمر القاني من الخجل وهي تهمس بـ تلك الهمسات والكلمات العاشقه التى سعد بها هو كثيراََ و بتلك اللحظات التي انصت  بها لهمسها العاشق له ... فـهو شعر أنه لمس النجوم بمجرد سماعه لها وهي تنثر على مسامعه همسها العاشق له.... فهي أصبحت الان حقاََ حبيبته و زوجته و أم أطفاله!
ليهمس يوسف امام شفتيها بحب وهيام وشغف.
= بعشقك
لتنطق عينيه قبل شفتيه بكلمات العشق  لتبادله هى الأخرى نظراته أحتضنها يوسف بشده ثم أبعدها عنه وظل يقبل يدها ووجهها وينثر حبات القُبل وقلبها يقفز من فرحتها العارمه فهو أظهر الطفل الناضج بداخله أحبها وعشقها وأصبح متيم بها لـتحمد لله على آلت إليه حياتهم.
ايه رأيكم فى الفصل ؟؟
انتظروا الفصل القادم.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now