الفصل الرابع و الثلاثون

2.2K 30 2
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الرابع و الثلاثون

بقلمى / هدير خليل

بعد ان غادرت ماسه اتجه الجميع الى الداخل
تنهد يوسف بقوة و الم  فها هو يشعر بإِنه قد أفتقدها من الآن رغم أنه لم يمر سوا لحظات على رحيلها ليهتف بصوت واهن متألم .
= بابا أنا طلع شويه .
ليلتفت له آدم و هو يهتف بتساؤل .
= هتروح فين دلوقتى ؟
ليجيبه يوسف بوهن و توهان .
= هسلم على صحابى قبل ما اسافر .
آدم علم ما فى ابنه فهو يعلم أنه يعشقها بهووس ولا يستطيع رؤيتها مع غيره لكنه لا يقبل بوضعها فهو من اضاعها من يده مرتين إذا لماذا هو حزين و قد أعطاه الفرصه أكثر من مره لكن كابر و كانت هذه هي النتيجه ليتنهد بتعب على حال ابنه قبل ان يأم برأسه له و هو يجيبه موافقا .
= طيب .
خرج يوسف لعله يخلص من هذا الاختناق زفر بقوه لعل و عسى يستطيع كبح أنفعالات جسده و تنظيم ضربات قلبه التي تطالبه بالذهاب إليها و ارجاعها لأحضانه و عدم جعلها تغيب عنه مجدداً ، ليصرخ بداخله يا الله ما اقسه من شعور ان تفقد روحك و انت على قيد الحياه تصبح انسان بلا روح هائما حائرا ضائعا و اختفت بسمتك و سعادتك بلحظات ، بعد ان غادر يوسف هتف ليث هو الاخر ببرود و هو عاقد حاجبيه بعدم رضا عما يحدث حوله .
= أنا ريح اركب حصانى فى الاسطبل .
ليهتف أوس سريعا ذاهبا خلفه .
= خدنى معاك انا كمان عايزه اركب حصانى .
ليهتف حمزه أيضا بضيق .
= خدونى معاكم .
ذهب كل الشباب الى الاسطبل أما الباقون فدخلوا الى المنزل ليلتفت أدهم ناحيه سارة و هو يهتف مبتسما .
= سارة اعملى لى العشاء أنا جعان .
ليصيح حازم هاتفا بصخب و هو يأيد أدهم .
= كلنا جعانين و حياتك .
لتهتف لبنى بحب .
= خلاص هنعمل عشاء للكل .
ذهبوا النساء لتحضير العشاء و كانت مهره تساعدهم لتأتي جورى مهروله باتجاه مهرة و هي تهتف بطفوليه و تناولها الهاتف و هى تتمتم .
= مهره فى رسالة جات ليكى على الفون .
مهره اخذت منها الهاتف لأنها اعطته لها لتلعب به و عندما فتحت الرسالة انتفض جسدها بخوف لتعقص جورى حاجبيها باستغراب من حالتها و هي تهتف بتساؤل و قلق .
= مالك يا مهره ؟ هى رسالة فيها حاجه ولا ايه ؟
لتنظر لها مهره بتوتر و هي تجيبها بتلعثم من الخوف و الارتباك و تحرك عينيها بخوف و تتفوه بحجه كاذبه .
= ها ..لا ..دا ..دا أوس عايزنى فى حاجه أنا راحه اشوفه عايز ايه .
لتهتف جورى بخبث و بغمزه .
= الله يسهله .
مهره لم تحدثها و خرجت برتباك الى الخارج حتى عندما سألها أدهم الى اين ذهبه أجبته ان أوس يريدها ، بعد ان خرجت اجرت اتصال على الرقم الذى ارسل لها الرساله لتصغط مهره على عده أزرار بهاتفها و ترفع على أذنها اليمني و يدها ترتعش من التوتر و الخوف لتهتف به بغضب عارم .
= انت عايز ايه منى ؟
انتظرت الرد و لكنها تفاجأت بهمس فى أذنها
ليهمس المجهول بوقاحه من ورائها .
= عايزك و مش هسيبك غير لما اشبع منك .
لتحاول مهره الصراخ لكن يقطعها ببوضع يده على فاهها .
= عاااااامممممم .
ليبتسم المجهول ابتسامه خبيثه و هو يردف باستفزاز .
= هتفضحى نفسك يا قطة مش كده دا انا خايف عليكى للبأف جوزك يشوفك فى حضنى و قتها مش هيرحمك .
حاولت مهره التحرار منه و لكنها لم تستطيع
ليهمس المجهول بجانب أذنيه بصوت كفحيح الأفعى بدناءة .
= هششش اهدى انا جيت علشان اقولك انى هستنكى بكره ف*** متتأخريش يا قمر علشان لو مجتيش صورك هتكون عند جوزك سلام يا قمر .
و كما ظهر فجاه اختفى فجأه لم تتحملها قدمها فسقطت أرضا منهاره ، ليصدم أوس من رؤيتها هكذا ليصرخ بصوت عالي و مصدوم و هو يطالعها بقلق و خوف .
= مهرررررره مالك ؟ ايه اللى طلعك مهرررره ؟
من حظها أن أوس قد ترك الشباب لكى يشرب لأنه احس بالعطش و هو يدخل البيت رأها و هى تبكى و منهاره و لكن مع الاسف لم يراه ذلك المجهول و عندما رأت أوس لم تتحمل الضغط على اعصابها اكثر وفقدت الوعى ، حملها أوس و دخل بها البيت سريعا و عندما رأه توجه له الجميع و انتفض حازم من جلسته و هو يهتف بقلق و خوف على ابنته .
= فى ايه يا أوس ؟ ايه اللى حصلها ؟
ليجيبه أوس و هو يصعد الى غرفته بقلق و حيرة و هو يصعد على السلالم .
= معرفش لقيتها وقعه بره هى ايه اللى طلعها بس .
ليهتف أدهم باستغراب و هو عاقدا حواجبه مستغربا حديث ابنه عن خروجها .
= هى قالت أنك عايزها بره .
أوس نظر لوالده بصدمه و لكنه سيطر على نفسه سريعا و حاول افقتها أولا حتى يعلم منها ما حدث بعد ان افاقها ابتعد عنها و وقف بعيدا قليلا و ترك الجميع يطمئن عليها و بعد أن غادروا نظرت له بينما هو التفت نحوها  ناظرا بشراسه و قائلاً بحدَة .
= اسأل ولا هتتكلمى لوحدك .
مهره و الدموع تهبط من عينيها و تهتف بضعف و تساؤل و هي تنتحب بشدة .
= هتصدقنى .
ليتنهد أوس بعمق و هو يهتف بصرامه و جمود قاسى لم تعهدها مهره أو تراها منه من قبل .
= سمعك .
رفعت مهرة عيناها الخائفه نحوه لتقول بتلعثم و أرتباك .
= أنا.. أنا.. قبل ما نروح الشقة و نسكن لوحدنا كان.. كان فى واحد بيتعرض لى .
انتصب أوس فى وقفته و الغضب اخذ يتصاعد به لتقدح عيناه شراراً و هو يهتف بذهول و صوت كفحيح الافعي .
= واحد مين ؟ و يتعرضك ازاى ؟
لترفع مهره انظرها برجاء و هي تهتف بخوف و رجاء .
= احلف الاول انك مش هتتهور و....
سك اوس على أسنانه غضبا و هو يغرز أصابعه في ذراعيها و يهتف بعصبيه .
= انطقى يا مهره على طول قبل ما اتغابه عليكى انا على اخرى .
لتجيبه مهره بصوت متحشرج و منخفض من الخوف .
= صاحب يوسف اسمه احمد كان يوسف بيعزمه هنا فى البيت حاول كذا مرة يكلمنى بس انا كنت بصده لغايه من فترة...
صمتت مهره و هى تشهق و دموعها لا تتوقف
لتتوهج عيني أوس بغضب و نظرات ناريه و هو يصرخ بها بعنف فأعصابه لم تعد تتحمل الانتظار .
= انطققققققى .
أنتفض جسده مهرة من صوته الجهوري  لتجيبه بتعلثم و ارتباك و العرق يتصبب من جبينها .
= ب..بعت لى صور فى وضع مخل انا و هو بس اقسم بالله أنا عمرى ما طلعت معاه ولا حتى كلمته بطريقة كويس و معرفش جاب صورى منين علشان يركبها بالمنظر ده .
ليهتف أوس بهدوء مريب .
= و بعدين ؟
لتجيبه مهره بخوف و جسدها ينتفض بقوة .
= بقى يهددنى بيهم علشان يقابلنى و لما كنت برفض كنت القيه هنا فى البيت و... و يحاول يقرب لى .
ليرفع أوس حاجبيه بذهول شديد و هو يتسائل بغضب مكتوم و غيره تكاد تفتك به قبل ان تطولها .
= يقرب ليكى ازاى ؟
لتطالعه مهره بخوف و هي تنكمش على نفسها و تهتف بتعلثم .
= كان.. بيتحرش بى .
ليهمس أوس بهمس خشن و قد أصبحت عينيه داكنه قاتمة من الغضب .
= و انتى ايه اللى يخليكى تروحى المندرة يوسف صحابه لما بيعزمهم مش بيدخلهم البيت بيخليهم فى المندره .
مهره لا تعلم لما شعرت بالخوف من هدوء اوس المفاجأ يقلقها بإضافه إلى اسألته التى تظهر انه لا يصدقها ، لتجيبه مهره  بخفوت و كأنها طفله خائفه من عقاب والدها لعصيانه و تخبأت الامر عليه .
= مكنتش بروح المندرة بس كنت بروح الاسطبل و بتفأجا بيه هناك .
ليعقص أوس حواجبه مستغربا و هو يردف متسائلاً .
= و هو بيعرف ازاى انك فى الوقت ده فى الاسطبل ؟
لتجيبه مهره بحيرة .
= معرفش .
ليفكر أوس قليلا قبل أن يردف متسائلا .
= بيتعرض ليك بس لما يوسف بيعزمهم هنا ولا كل ما تروحى الاسطبل .
لتجيبه مهره بنبرة منخفضة و هي تنكس رأسها و دموعها تصب على وجنتها كخيط رقيق .
= كل ما روح الاسطبل .
أوس نهض و اتجه ليغادر المكان ، لتنهض مهره من مكانها بفزع و قوة و هي تهتف بخوف .
= أووووس انت رايح فين ؟
لينظر لها أوس بشراسه و حده و هو يهتف بغضب .
= ميخصكيش و متطلعيش من الأوضة طول ما انا مش قعد فى البيت مفهووووم ولا اعيد كلمى تانى .
لتهز مهره رأسها بخوف ليغادر أوس و اغلق الباب من خلفه بقوة و هى كتمت وجهها فى المخدة تبكى بقوة ، فهو لم يصدقها ماذا كانت تتوقع بعد كل الذى حدث بينهم ، أما عند أوس فعندما هبط طمئنهم عليها و اخبرهم انها نامت و اتجه الى الشباب فى الاسطبل ليرفع ليث انظاره له و هو يهتف بتهكم .
= كل ده بتشرب .
لينظر له أوس و هو يزفر أنفاسه بغضب قبل أن يهتف بقله حيله .
= انزل يا ليث عايزكم .
ليعقص ليث حواجبها باستغراب و هو يهتف بقلق .
= فى ايه ياض مالك ؟
ليطالعهم أوس بالعين خاوية و هو يهتف بغضب .
= هستناكم بره .
لتلفت حمزه الى ليث و هو يهتف باستغراب .
= ماله اخوك ايه حصله فجأه كده ما كان كويس قبل ما يدخل .
يجيبه ليث بشرود .
= مش عارف بس شكله ميطمنش تعالوا نشوفه .
خرجوا الشباب الى حيث اوس الذى يتحرك ذهابا و ايابا ، ليطالعه حمزه باستغراب و هو يهتف متسائلا بقلق .
= فى ايه يا أوس مالك مش على بعضك كده ليه ؟ هو حصل حاجه جوه ولا ايه ؟
لينظر له أوس باعين قاتمة من الغضب و هو يهتف بحزم .
= عايز نقعد فى مكان محدش يسمعنا فيه .
ليجيبه ليث باستنكار .
= ما كنا فى الاسطبل و محدش هناك غيرنا .
لينفي أوس برأسه بشده و هو يهتف .
= مش هينفع نتكلم فى الاسطبل .
ليطالعه ليث بقوة يتفحص توأمه بهدوء و نظرات محققين الشرطه و هو يضيق عينيه قبل أن يهتف بتساؤل .
= ليه ؟
ليردف حمزه بجدية و هو يشير لهم بالقدم خلفه .
= مش وقته اسئلة يا ليث تعالوا فوق فى أوضتى محدش هيدخلها .
ليهز ليث رأسه بهدوء و هو يقول .
= طيب يلا .
صعود الى غرفة حمزه بدون ان يلفتوا الانظار لهم ، ليزفر حمزه بحنق و هو يهتف بنفاذ صبر .
= ما تتكلم يا عم اخلاص هنفضل مستنينك كده كتير .
نظر أوس الى محمد و ياسين قائلاً بحده .
= اقسم بالله لو اللى هقوله ده طلع بره الاوضه دى لكون دافنك بالحيه .
تأكد ليث من شكوكه أن الحديث الذي يريد أن يتفونه به اوس ما هو الا كارثه جديدة ستهز أركان المنزل بقوة ليهتف بجديه .
= فى ايه يا أوس ؟
قص لهم أوس ما قالته مهره له ليتنفض ليث من مكانه بعصبيه و عيني تقدح شررز و يهتف بغضب .
= و حياة امك و قعد زى خبيتها هنا و لممنا دا بدل ما تروح لابن ال*** ده تخلص عليه .
تعاقدا حاجبا أوس بغضب و هو يهتف بانفعال .
= انت مش هتغير على مراتى اكتر منى انا لو اتصرف بتهور زى ما انت بقول اول حاجه انا معرفش ابن*** ده الصورة دى مع مين غيره ولا مين يعرف بيها ؟ ولا اعرف هو ازاى بيعرف انها بتكون فى الاسطبل دا لو ساكن معنا مش هيعرف كده ، انا هجيب حق مراتى بس من غير ما افضحها .
ليرفع ياسين نظراته القلق إليهم و هو يهتف بتوتر .
= انت اكيد متقصودش ان يوسف متفق معاه مستحيل .
لتقدح عينين حمزه بغضب و هو يهتف بصوت جهوري و بزعيق .
= دا انا ساعدتها هدفنه بالحيه ال***
ليضع ليث يديه على ذقنه و هو يهتف بشك .
= انا هنزل افتش الاسطبل الاول احتمال يكون فى كاميرا ولا حاجه .
ليهتف اوس بتساؤل .
= و بعدين ؟
ليضيق حمزه عينيه بمكر و هو يهتف بجدية .
= هنخلى يوسف يعزم الشلة بت ال*** دى و نشوف مين مع ال*** ده .
ليبتسم اوس بجانبي و هو يهتف بغضب .
= مش لما نتاكد ان يوسف الاول مش معاهم .
لينفي ليث بشدة و هو يردف بثقه و تأكيد .
= يوسف ميعملهش يا اوس بس لو عايز تتاكد فى طريقة .
ليأخذ أوس نفسا عميقا و هو يهتف متسائلاً .
= ايه هى ؟
ليلتفت ليث الى ياسين و هو يهتف بصرامه .
= ياسين اتصل ب يوسف خليه ياجى ؟ على ما يوصل هقولك ايه هتعمل ؟
اتصل ياسين بأخيه لكى يأتى بسرعة لامر مهم ، و بعد ان اغلق شرح ليث ل أوس ماذا يجب ان يقول ل يوسف ، ليسك أوس أسنانه غضبا و هو يهتف بغيرة بعصبيه .
= و حياة امك عايزنى اوريه مراتى بالشكل ده انت اتهبلت .
لينظر له ليث باستفزاز و هو يهتف بابتسامه .
= متورهوش اشرح له آآآآه .
أوس ضرب ليث بوكس قوى ليصدم ليث من فعلة توامه و هو يهتف بذهول و مرح و يتاوه من الضربة التي تلقاها على حين غفله بغضب .
= آآآه يا ابن المجنونه انا بهزر الله يحرقك .
ليردف أوس بعصبيه و ضيق و عينيه قد تحولت إلى السواد الداكن من غيرته و غضبه .
= و انت شايف ان دى حاجه يتهزر فيها .
ليهتف ليث باعتذار و اسف و هو يحتضن أخيه ليشد من ازره و ينظر له نظره مطمئنة .
= اسف حقك عليه ، كنت بس عايزك تفك شويه بس خانى التعبير اهدى و اقسم بالله لنجيب حقها من الكلب ده و من اى حد معه .
ليتنهد حمزه بقوة و هو يهتف متسائلاً بقلق .
= أوس انت عمل حاجه فى مهره ؟
ليجيبه أوس بشرود و ضيق .
= لسه ؟
لينصعق حمزه من حديثه ليهتف بذهول و عصبية .
= نعععم طيب فكر تقرب لها و شوف انا هعمل فيك ايه ؟
ألتفت اوس نحوه قائلاً بحده و شراسة .
= هتعمل ايه يعنى ؟ دى مراتى و انا حر اعمل اللى اعمله معاها ملكش فيه .
لينظر له حمزه بملامح ممتعضه و هو يهتف باستنكار و غضب .
= و قبل ما تكون مراتك هى اختى و اللى يفكر بس يقرب منها ادفنه .
ليسك أوس أسنانه بانفعال و هو يهتف بعصبيه .
= و كنت فين يا دكر لما كل ده حصل ؟
حمزه بعصبيه مماثله و هو يبتسم له بسخريه بينما يهتف بتهكم .
= على الاقل انا مكنتش قعد معاها انت بقى كنت فين كنت فيييييين لما واحد زى ده بيعمل كده فى مراتك يا... يا دكر ؟
بيتدخل بينهم ياسين و محمد للفصل بينهم و ليث يجلس بلامبالاه ليطالعهم ليث ببرود و هو يتنهد بنفاذ صبر و يهتف بلامبالاه .
= اوس فى فازه جنبك اضربه بيها على دماغه .. و انت كمان خد البتاعه دى اللى جنبك و اضربه بيها .. اقعدوا يا شويه بهايهم هو ده وقته اللى بتعملوه ده ؟
اجبرهم ليث ان يجلسوا بصمت حتى وصل اتصل من يوسف ل ياسين يسأله اين هو فأخبره ان يصعد الى غرفة حمزه ، ليركض يوسف على السلالم صاعدا للأعلى و توجهه لغرفة حمزه و دلف للداخل و هو يأخذ نفسه بصعوبه و هو يهتف بقلق و خوف على معشوقته التي فارقته منذ قليل فلم يخطر بباله الا هي لينبض قلبه بجنون و فزع .
= فى ايه ؟ مالك متجمعين كده ليه ؟ هى ماسه كويسه ؟؟
ليلتفت ليث له بحدة و هو يردف بعصبيه .
= يووووسف طلع ماسه من دماغك .
ليهتف يوسف بضيق و غضب و هو يشعر بألم في قلبه و ينظر إلى ليث بحزن و حنق .
= فى ايه يا ليث انا عملت ايه علشان تقول كده انا بسأل عليها عادى علشان هى بس اللى مش قعده و مشيت مع حد غريب .
قبل ان يرد ليث اتجه له اخيه لينقذه فيكى الكارثه الذى هم به ليقترب ياسين منه و هو ينظر بعينيه نظرة مطمئنة ليريح قلبه فهو يعلم أنه يعشق ابنة عمه لكنه يكابر و هو يهتف بتوضيح .
= لا مش ماسه اللى معاها المشكلة دى مهره .
ليعقص يوسف حاجبيه مستغربا و يهتف باستغراب .
= مالها مهره ؟
أوس و هو يراقب تعبيرات يوسف و يهتف بهدوء مميت و ملامح مظلمة و لم يزيح عينيه عن يوسف ليتاكد من رد فعله .
= فى واحد بعت صورة ليها فى وضع مش تمام و....
لينصعق يوسف و يتجمد مكانه للحظات لم يستوعب ما سمعه قبل أن يهتف بجنون و بعصبيه .
= هو مين ال*** و ليه مقولتوش ل خالى هو هيعرف هو مين و يجيبه هو يقدر يعرف الرقم اللى بعت ده بتاع مين ؟
ليهتف ليث متسائلا بشك .
= يعنى انت متعرفش حاجه عن الموضوع ده .
تقدم يوسف من ليث بعصبيه و هو يطالعه بذهول و حده و هو يضيق عينيه بحنق و يهتف بغضب .
= قصدك ايه ؟ هاااا قصدك ايه ؟ قصدك انا اللى عملتها ؟ ولا اعرف اللى اعملها ؟
ليهتف اوس مؤكدا حديثه بغضب .
= ايوه انت تعرف اللى عملها .
ليطالعهم يوسف بذهول و يهتف بصوت جهوري و عصبيه .
= انتوا بتقولوا اااااايه شكلكم اتهبلتوا ولا خلاص بقيت المهزقه بتاعكم اللى تعلقوا عليه اى حاجه شمال .
تدخل ياسين بسرعة فأخيه ليس بحاجه إلى احباط اكثر او حتى يشعر بعدم ثقة من حوله به فهو مدمر بدون شئ لينفي ياسين بسرعه و هو يوضح مقصدهم لكن قطع حديثه عندما ازاحه أخيه بعنف من امامه .
= لا لا يا يوسف مش كده هما يقصدوا...
ليهتف يوسف بغضب و هو يتقدم منهم بخطوات منفعله و يطالع هم بشراسة .
= ابعد انت انا عايز اعرف منهم هما يقصدوا ايه ؟
لتقدح عينين حمزه شررا و هو يهتف بغضب عارم .
= عايز تعرف سيادتك ال*** اللى عمل كده واحد من اصحابك الزبالة اللى بتمشى معاهم و بتدخل بيتنا .
يوسف هجم على حمزه و امسكه من لياقة ملابسه و هو ينقض عليه كوحش ينقض على فريسته و هو يزمجر بغضب .
= هو مييييين ؟ انطق هو مين ؟
ليث بيبعده عن حمزه بقوة و هو يهتف بغضب .
= ال*** اللى اسمه احمد .
ليلتفت له يوسف بصدمه و هو يهتف بنبرة شيطانية .
= ابن ال*** و الله لاقتله .
ليرفع اوس انظاره سريعا له و هو يهتف مناديا بعصبية ليمنعه من المغادره .
= خد هنا اتزفت اتلحد علشان نقولك هنعمل معاه ايه معه ؟
ليتبادل الجميع الانظار فيما بينهم و يبدأوا فى الحديث عما ينتوا فعل ليناول من ذلك الوغد الذى تجرأ و تعدى على حرمة بيتهم و يهدد بتلك الصورة التى معه لفضحهم و لم يحترم العشرة و الصداقة التى بينهم .
يتبع .
******

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now