الفصل الرابع و الخامسون

1.8K 29 2
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الرابع و الخامسون
بقلمى / هدير خليل

على الجانب الاخر عند أدهم .
جلس محمد بجوار والده أرضاً يطالعه بتوتر و ريبة وهو يبتسم بخفه حتى لا يشعر والـده بـشئ وأخذ يـفكر والأفكار تتلاطم براسه عن ماذا ستكـون رده فـعل والده وهل سـيبالي أم انه لن يأبه بما يحدث ولن يهتم، ليخرج تنهيدة حارة من جوفه وهو يبتسم له ولا يعلم بنظرات أبيه الذئب الـفطن الذى يتابعه خلسة.
لـيهتف أدهم متسائلا وهو يطالع ابنه بجانبي عينيه.
= روحت البيت الكبير .
لـيجيبه محمد بــــتوتر وتلعثم دون أن ينظر له.
= ايوه ... متقلقش كلهم كويسين بس ... يعنى ماما....
ليتوقف أدهم أخيرًا عما يفعله ، ويعتدل في جلسته سريعاََ بفزع وقلبه ينبض بــعنف وقد ظهر القلق والخوف بوضوح فى عينه، وهو لا يفكر سوي بـمعشوقه هل أصابها مكروه ما، هل هي مريضه؟؟! هل اذاها احد ما بقول أو فعل؟؟ وظلت الأفكار تتلاطم بـرأسه وستصيبه بـجلطه مره اخرى لا محالة ان لم ينطق ابنه الابله سريعا، فــهو قد تملك منه  القلق والخوف وسيطر الخوف على جميع خلايا جسده، بل كاد يموت قلقاً عليها مما يكون حدث لها بدون علمه الآن ، لــيبتلع أدهم ريقه بــخوف وعينيه تحدق بأعين محمد بقوه وقلق وهو يسأله  بـنبرة مشدوهة وقلب يخفق بـعنف.
= مالها سارة ؟؟ الضغط بتاعها مضبوط فيها حاجه ما تنطق يا حيوان.
محمد بتزمر وهو يقعص ملامحه بـحنق ويشيح بيديه فـالهواء في غيظ من والديه وردود أفعالهم وهو يهتف بتذمر وحنق.
= هو انت مدينى فرصه يا حج علشان اتكلم.
ليصرخ به أدهم بـعصبية وقلق.
= طيبَ اخلاص انطق و قول مالها أمك.
لـيشيح محمد بـعينيه بعيدا عن مرمى بصر والده وهو يهتف بـتوتر وخوف من رد فعل والده.
= ماما صحتها كويس بس يعنى هى....
لــيشير أدهم بــــسبابته على حذائه وهو يطالع ابنه بـنظرات نارية غاضبه ويهتف به بـحدة وشراسة.
= شايف يا محمد الجزمه اللى هناك دى اقسم بالله لو ما نطقت على طول لهديك بيها على دماغك.
لينظر محمد لـوالده بـقلق وحيرة قبل أن يهتف بنبرة منخفضة وتوتر و بسرعه وهو يستعد للفرار من امام والده.
= ماما متقدم لها عريس و هى موافق ؟
لـيصرخ به أدهم بـصوت عالي وغضب وغيرة جنونية وهو يطالعه بـنظرات نارية مشتعلة، لينتفض محمد بـفزع من صوت والده الجهوري الغاضب ونظراته الدخانية التي لا تبشر بــالخير ابداََ.
= و حياة أااااامك ؟؟؟ انت بتستهبل .. عريس مين اللى متقدم لمين ؟؟؟
ليهتف محمد بتذمر وهو يزم شفتيه كـالأطفال ويطالع والده بـــحنق وغيظ وهو يجيب والده بتبرير.
= الله طيب و أنا مالى انا .. مش انتوا اللى عايشين فى الدور.
جلس أدهم على طرف السرير وهو يتنفس بـــغضب ويعكف حاجبيها بــغيظ بعض الشيء من فعلة معشوقته تلك التي لم تكن بالحسبان مطلقا، فـهي ستصيبه حقاََ بـالجنون بـأفكارها البلهاء التي تظهرها له فـهي علمته معنى الغضب الهادئ حقاََ بأفكارها هذه وجفائها القاتل له وبرودها وتجاهلها المرعب والمدمر لأعصابه .. لـيشيح أدهم بيديه بـغيظ وهو يهتف بـــحنق من أفعال معشوقته البلهاء.
= مش امك اللى فاكره نفسها عيلة صغيرة و عايزه فترة خطوبه ... خطوبة ايه و احنا معنا بغال زيكم.
ليقهقه محمد بـــشدة على والده وهو يهتف متسائلا بــــمرح.
= هههه و الكارثة انها عايزه تفسخ الخطوبة و توافق على العريس ... اموت و اعرف ازاى اقنعتك تعمل كده ؟
ليهتف أدهم بغيظ.
= عرسه لما تلهفك.
صمت أدهم و شرد فى زوجته العزيزه عندما تحسن و أصبح بصحه جيده قرار وقتها أدهم أن يعطيها الحق الذى حرمها منه فى الماضى و طلب منها ان تختار ان تكمل معه او يذهب كلاً منهم فى طريق ف بعد جدال بينهم لا يعرف كيف حتى انتهى الأمر انها طلبت منه ان يتقدم لها و يطلب يدها من اخيها آدم و حازم و يعطيها لها مهله ل التفكير و الرد عليه ، لم ينسى وقتها سخريه آدم و حازم عليه خاصة عندما اصرت سارة ان يرتدى أدهم بدلة كان فى غاية الوسامه بها فى نظرها و ان يجلب معه علبه شكولاته غاليه كإنه شاب مراهق يتقدم ل فتاته بعد قصة حب بينهم ويخلدها بـالزواج ومشاركتها له الحياة .. و بعد أن مر اكثر من  شهر على فعل ما طلبته منه وتقدم لها من جديد، حتى توافق العروس عليه ارسل له آدم الرد بالموافقه على طلبه، فــسارة كانت احد شروطها هي خروجه من المنزل والعيش بــــمنزل آخر، حتى تستطيع أن  تجرب شعور الفتاة عندما يأتى خطيبها لــزيارتها، و ها هم لقد مر سنتين على خطوبتهم كما تقول هي،  وأصبح هو يعيش فى منزل قد اشتراه و يقوم بتجهيز وتأسيسه حسب رغبة وذوق العروس و هى تسكن فى بيت العيلة حتى يتم الزواج على حد قولها وتنتقل للمنزل الجديد الذي قاموا بتأسيسه سوياََ ... و ماذا الآن يقول له ابنه الأحمق ان هناك من يتقدم لخطبة زوجته فل يقتلها و يقتل ذلك العريس و ليقتل نفسه و يرتحه مما تفعله به ومن مراهقتها المتأخره التى تمارسها عليه ... ليهتف محمد بــــصوت وعالي و بصراخ وهو يرفع حاجبيها بـمرح.
= هااااا يا حج رحت فين ؟
عبس أدهم بــــوجهه، و زفر بقوه لعل وعسى يستطيع كبح أنفعالات جسده ويخرج قهره وغيظه من زوجته بــــهذا الكائن السمج أيضا، لــيطالعها أدهم بــــحدة وشراسة وهو يلكزه بــــكتفه ويزيحه من أمامه بــــعنف وقوة فــهو يستفزه حقاََ وهو يهتف بــــعصبية وغيظ.
= غور يا ابن الكلب من قدامى انت مش هترتاحوا غير لما تجيبوا اجلى خد عيالكم و اطلع بره.
نهض محمد من جلسته سريعاََ وهو يقهقه بـــشدة على أفعال والديه وخصيصاََ والدته التي لقنت ابيه درساََ لن ينسيه وجعلته ينفذ جميع أوامرها بــــرضي وعدم تذمر ابداََ، قام محمد  بأخذ ابنه و أبناء اخوته و ترك والده بمفرده ، سابحاََ حائراََ بأفعالك معشوقته  .
عندما غادر محمد  غرفة والده، تاركه سابحاََ في أفكاره بـما تفعله بها زوجته ومعشوقته المجنونه، ما لبث أن اخرج أدهم هاتفه من جيبه و ضغط على عدة ازرار بــــالهاتف و اتصل بــــرقم سارة و هو يثور كـالبركان ويشتعل من الغضب، ويتوعد لها بــــالعقاب الطويل على ما تفعله معه ولـن يتهاون معها ثانيتاََ ويترك لها حرية الاختيار بــــعلاقتهم ثانيتاََ فهي تستفزه وستصيبه  بــــجلطه اخرى لا محاله ، لترفع سارة هاتفها على الجانب الاخر و تجيب بغنچ وحب وسعادة.
= آلو يا أدهومى وحشتنى.
لـيبتسم ادهم بـسعادة واتساع وهو يهتف بـحب ونفاذ صبر.
= و أنتى اكتر يا قلب أدهومك امتى هتعقلى يا قلبى و نتزفت نتلم فى بيت واحد .. انا لى سنتين متلقح لوحدى فى البيت.
لتقعص سارة ملامحها بــــضيق وغيظ وهي تاخذ نفساََ وتزفره لـحنق وتزم شفتيها كـالاطفال قبل أن تتحدث لنزق واستفزاز وهي تتحدث بــــجدية مصطعنه.
= فى ايه يا أدهم هو فى خطيب يكلم خطيبته كده انا بالنظام ده مش هقدر اكمل معاك طبعك ده مش هقدر اتاقلم عليه العمر كله.
أدهم قد جحظت عيناه كادت ان تخرج من محجره من ذهول من حديثها، و إحمر غضبًا  واشتعل راسه من الغضب،  بـنبرة مشدوهة وقلب يخفق بـعنف والدهشة مسيطرة على خلايا جسده من حديث زوجته ومعشوقته البلهاء ... ليهتف أدهم بـصوت عالي غاضب وهو بعكف حاجبيه بــــضيق وعدم تصديق.
= عمر ايه يا ام عمر انتى ... أنا بس لو مش وخده بال سيادتك رجلى الاتنين فى القبر و....
لـتشهق سارة بـقوة وفزع، وقد هوي قلبها بين قدميها بــــخوف، لتطلق العنان لـدموعها وهي تصرخ  به بـعصبية وخوف وضيق.
= أدهممممم ... بعد الشر عليك بطل تقول كده انت عارف انى مقدرش اعيش من غيرك حرام عليك اللى بتعمله فيا ده.
لـيتنهد أدهم بـعمق وهو يبلل شفتيه بــــلسانه قبل أن يعتذر و  يهتف لها بـحنان وحب مطمئنا اياها، فـهو لا يحب أن يرى دموعها ويحزن كثيراََ رؤيتها وسمعها تبكي ويتألم لالامها، فـهي معشوقته منذ الصغر.
ليهتف أدهم بـهدوء واعتذار وهو يبتسم بـاتساع وحب.
= الموت علينا حق يا قلب أدهومك .. طيب متزعليش نفسك انا آسف يا ستى ... امتى مولاتى هتشرف بيتها .
لــتجيبه سارة بـدلال وحزن مصطنع وهي تزم شفتيها كـالاطفال.
= اشرف ايه ؟؟ لا انا زعلانه منك صلحنى الاول بعدين نشوف موضوع بيتنا ده.
اخرج أدهم تنهيدة حارة من جوفه وهو يردف  متسائلاََ بــــحنق وعدم تصديق لما يحدث ولما أجبرته عليه زوجته.
= و المفروض اصلح سيادتك ازاى دلوقتى.
لـتجيبه سارة بــــزعل مصطنع ودلال.
= معرفش شوف ايه الخطاب بيعملوا و اعمل لى زيهم.
ليأخذ أدهم نفساََ عميقاََ ويزفره بنفاد صبر من هذه البلهاء وهو بعكف حاجبيه بــــضيق، لكنه ظل يحدث نفسه ان كل ذلك لا يهمه بــــشئ ولن ييأس ويجعله يزعجه، فهو تجدد له امل عودة علاقتهم كما السابق وبل افضل أيضا ، فهو قد شعر انه يعانق النجوم بــــمعرفته انها لا تزال تعشقه ولم تطلب منه الرحيل والانفصال نهائيا ، فـلتفعل ولتطلب ما تشاء لا يبالي، فهو هائماََ منتظراََ اللحظه التي ستعود اليه وتجمعهم سوياََ ووقتها لن يتركها ولن يبتعد ثانيتاََ ولن يسمح لها، بل سيجعل من قلبه سجنها ومن عشقه لها قيود تقيدهم معاََ طوال الحياة ودون بعد.
لـيهتف  أدهم بــــاستفزاز وابتسامة سمجة وهو يرفع حاجبيه وهو يجيبها.
= بيسيبها تخبط دماغها فى الحيطه و الخطوبه تبوظ او يعمل نفسه سومه العاشق طول فترة الخطوبه و بعد الجواز بيقلب عباس الزفر .. اختارى يا قلبى عايزانى ابقى انهى واحد فيهم امرى انتى بس.
لتجيبه سارة بـــغيظ وقهر  من سماجته وهي تقعمف حاجبيه بــحنق.
= و الله لا انا قولت تعمل اللى أحسن من كده روح نام يا أدهم.
ليقهقه أدهم بـــشدة عليها و هو يهتف بـــمكر  قبل أن يقطع حديثه متسائلاََ بـــغيرة وغضب وهو يصك أسنانه غضباََ منها.
= هههه طيب متزعليش لما اشوفك يبقى اصلح بطريقتى ... استنى استنى انتى خدتينى فى دوكه مين بقى اللى متقدم ل المدام و هى موافقه عليه.
لتتنهد سارة بـــهيام وهي تجيبه مستفزة اعصابه، وجعلته يستشيط غضباََ وتوهجت عينيه بـشراسك وغيرة قاتلة وهي تهتف بــــاستفزاز لا هم وهيام.
= مراد هييييح.
توحشت عين أدهم  وبدأت نيران الغيره و الغضب تندلع بــجوف صدره و اخذ عرقه  النابض ينبض بعنف بين ثنايا رقبته، ليهدر بها أدهم بـــغضب و نرفزه و حده، وهو يعنفها بـــغيرة جنونية وصوت جهوري جعلها تنتفض رعباََ بـ مكانها وتتلفت حول نفسها بــــرعب وقلق من جنونه وغيرته القاتلة ذاك، فـهو قد بجن جنونه ويظهر أمامها فجأةََ لعقابها فـهو لا يتوقعها احد او لا يتوقع أفعاله اذا اقترب احد من معشوقته ... ليهدر بها أدهم بـــغضب عارم وغيرة جنونبن وقد اشتعلت عينيه واصبحت قاتمة كــسواد الليل الحالك.
= و حياة أمك اضبطى يا سارة بدل ما اجى اضبطك ايه مراد هييييح دى هو انا علشان مستحمل اللى بتعمليه فيا هتسوقى فيها و تفتكرينى انى *** وهقبل ان مراتى تتكلم على راجل غيرى بالطريقة دى ولا حتى تخلى حد يتجرا على حرمة بيتى ويتقدم لها كانها على ذمة مره تبقا غلطان .. ان كان اللى بتعمليه ده كله حجه علشان تبعدى عنى و تسبينى مفيش داعى لكل البهدله دى يا بنت عمى اطلبها و تنليها سلام.
أنهى أدهم  المكالمه وأغلق الهاتف بـــغضب في وجهها والقى به على الفراش بــــعنف وغيظ ، و أخذ يقلد صوتها و طريقة حديثها الهائمة بـــحنق و غيره قاتلة و هو يتوعد لها و لذلك الذى تجرأ على ان يفكر فى معشوقته، ليتنهد أدهم بـغضب.
= مراد هييييح ... ماشى يا سارة انتى اللى جبتيه ل نفسك بس مترجعيش تبكى.
وبدأت نيران الغيره و الغضب تندلع بــجوف صدر أدهم، قد إحمر غضبًا وهو يتنفس بـغضب عارم وبراكين ثائرة من الغيرة تثور بـداخله وقلبه بـعنف، لن يسمح لها بـهذا، لـيشعر بنيران ملتهبه تشتعل في صدره تكاد تحرقهما من شدة غضبه وغيرته وهو يفكر بـانها ســتكون لغيره وستنتمي ملكيتها لـغيره وأنـه خسرها ليحن جنونه اكثر ويتوعد لها بالعقاب ثم ارضائها وسجنها بجواره، لـكنه لن يتهاون مع الـبقية ومع من تجرؤ على التفكير بها
لـيرتجف جسده من شدة غضبه وغيرته عليها، يكور أدهم قبضته بـغضب منعا لأخراج عليها فـهو يعشقها حد النخاع، ولكنه سيلقنها درساََ على اصرارها لاخراج غيرته وغضبه ، و سيعلم هذا الابله درساََ ويجعله يتمنى الموت ولن يناله لانه فكر بــــمعشوقته، فــلينتظر سيريه معني الجحيم.
ايه رأيكم فى الفصل ؟؟
انتظروا الفصل القادم.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now