الفصل السابع

4K 46 6
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل السابع
بقلمى / هدير خليل

فى الصعيد و تحديدا فى الغرفة الخاصة ب ليث فى الفندق ، كان ليث يتحرك فى جميع الاتجاهات فى الغرفة بعشوائية و بين حين و اخر ينظر الى فيروز ، أخذ ليث يرمق فيروز بنظرات تثير الريبه و خاصة فى قلب الذى تحدثت فيروز بتعجب .
= انت بتبص لى كده ليه ؟ فى ايه ؟
صرخ بها ليث بغضب غير مبرار و هو يغمغم بحده .
= مفيش اتخمدى انتى بس فى يومك اللى مش فايت ده .
زفرت فيروز بضيق و هى تبرطم بصوت استطاع ليث أن يستمع له و تلتقط اذنه حديثها جيدا .
= اوووف هو انت امتى بقيت انسان مستفز كده و عصبى .
رفع ليث أحد حاجبيه بتعجب من حديثها الذى لا تصدقه أذنه هل تراه تلك الحمقاء انه هادئ الطباع حتى تصفه الآن بالعصبيه ليجيبها باستغراب و حده .
= انا طول عمرى كده ان كان عجبك .
نظرت له فيروز بتحدى و هى تقول له .
= مش عجبنى هتعمل ايه يعنى ؟
ليث و هو يحاول ان يسيطر على اعصابه حتى لا تثير استفزازه اكثر و يفعل شئ يندم عليه فيما بعد ليغمغم بتهديد و هو يجز على اسنانه .
= يا بت متستفزنيش علشان انتى مش أد جنانى .
فيروز و هى ترفع رأسها و تنظر له بتحدى و هى تقول .
= انا مش بخاف و لو راجل ورينى هتعمل ايه ؟
ليث بيتقدم منها و يقف امامها ، و هى بتقف على ركبتها على السرير و تضع يدها فى خصرها و تقول له و هى تحاول ان تمثل الشجاعه امامه ولا تهتز حتى انها نسيت امر ما ترتديها و هى تتحدث معه .
= هتعمل ايه هاااا ؟ ورينى اللى تقدر تعمله .
ليث ينظر لها بسخريه و هو يضربها على رأسها من الخلف ما يسمى بالقفا و هو يقول باستهزاء .
= يا بت اتلمى ، انتى مش حمل نفخه منى فلمى الليله احسن لك .
فيروز و هى مستمرة فى استفزازها ل ليث و هى تقول له .
= متمدش ايدك ده علشان مقطعهش و بعدين إن متلمتش هتعمل ايه ؟ انت اصلا بؤق على الفاضى ولا تقدر تعمل حاجه أنا....
ليث اسكتها بقبله عنيفه على شفايفها جعلتها تنزف و تتأوه بقوة و تضربه على صدرة ليبتعد شعر بحاجه ملحه لقطع تلك الشفتين الذين يتحركوا طريقة مستفزه لرجولته و تلقى عليه كلمات التحدى الذى تظهر له عدم تأثرها به ليقرار معقبتها بقبلته العنيفه وسط اعتراضها و لكنه لم يبتعد الإ عندما انقطعت أنفاسه ، و عندما شعر بحاجته للهواء ابتعد ، و لكنه تفاجأ بصفعه قويه من فيروز هبطت على وجهه ، و هى تصرخ به و تلقى عليه وابل من السب و الشتائم .
= انت واحد حيوان و زباله و ابن*** آآآآه .
ليث جذبها من شعرها بقوة و هو يصرخ بها بغضب اعمى مما تفوهت به من سباب له جعلت شياطينه تخرج و يقوم بشتمها و هو يخرج بعض الخصلات من شعرها بين يديه بسبب قوة جذبه له ليصيح بها و هو يهتف بغضب .
= بتمدى ايدك عليا يا بت*** يا بت*** .
فيروز و هى تحاول ان تبعده عنها فقامت بضرب ليث فى منطقة أسفل الحزام و هى تحاول إبعاد يده عن شعرها و هى تصرخ به و تبادله الشتائم .
= محدش*** غيرك يا زباله يا*** ااااابعد عنى .
ليث سيطر على المه التى تسببت له به و قام بجذبها من قدمها قبل أن تبتعد من أمامه و سحبها بقسوه ناحيته و اعتلها و قيد حركتها بضغطه بوزنه عليها و هو يسيطر على جسدها بقسوه و امسك يدها التى تقوم بها بمقاومته و خربشته بها ، و امسك يدها ب يد واحدة فوق راسها ، ثم يشق ثوبها بعنف من العنق حتى الاسفل لتصبح شبه عاريه أمامه لا ترتدى الإ ملابسه الداخلية .. فصرخت برعب و قد اتسعت عينيها بصدمه و هي تحاول التحرك حتى تستطيع لملمة طرفي ثوبها الممزق و مدارة جسدها شبه العاري عن عينيه الغاضبه بجنون و بدأت في مقاومته و لكنه كان يقيد يدها لذلك لم تستطيع ان تفعل شئ سوا الصراخ ، فقال لها هو بغضب .
= انا هوريكى مين ال*** يا زبالة .
ليث كان يقوم ب عض كل منطقة فى جسدها بقوة حتى اصبح لونها أزرق مأل الى الون البنى استمر اعتداء ليث على فيروز فى وسط صراخها و مقاومتها و بعد أن انتهى ليث من اعتداءه الشرعى عليها و دموعها و صراخها الذى لم يتوقف حتى بعد ابتعاده عنها .. و لكنه لم يكترث و اخذ ليث يرتدى ملابسه و يلقى عليها نظرت اشمئزاز ظهرت فى صوته و هو يقول لها باحتقار .
= هدخل الحمام أخذ دش يكش بس يشيل قرف انى لمستك و على ما اطلع القى القرف ده شلتيه و روقتى المكان لو كلامى متنفذش هعتبر دى دعوة منك علشان اقرب منك تانى برغم انها حاجه تقرف بس هيكون عقاب كويس لواحده زيك .
ليث دخل الحمام و فيروز تحملت على نفسها بألم و قامت بترتيب الغرفه بقهر و دموعها لا تتوقف كل ذلك و هى تلف غطاء السرير علي جسدها ، و جسدها يرتجف بقوة لا تعلم من بكاءها و شهقاتها ام مما فعله بها .
خرج ليث بعد ربع ساعة ف وجد الغرفه قد قامت فيروز بترتيبها كما امرها و لكنه لم يجدها لها أى أثر فى الغرفه ف أخذ يبحث عنها فى كل انحاء الغرفة و هو ينادى عليها .
= انتى يا زفته انتى فين .. فيروز فيروززززز .
ليث وجدها مغمى عليها فى ركن فى الغرفه مختباءه خلف طاوله موجوده فى الغرفه .. ليث ركض عليها و حملها و قام بوضعها على السرير ثم اتجه إلى الحمام و قام بتجهيزه لها و عاد مرة أخرى الى فيروز و قام بحملها و اتجه بها إلى الحمام و وضعها فى البانيو بعد أن القا غطاء السرير الذى كانت تلفه حول جسدها و وضعها فى ماء دافئ و قام بمساعدتها بحنان كإنها قطعة كرستال يخاف عليها من التحطم ، هو لا يحب أن يؤذى أحد و لكن عصبيه و تهوره دائما ما توقعه فى مشاكل و تبعد عنه الجميع .. بعد أن انتهى من مساعدتها و هى مازالت فقده للوعى و حملها وضعها على السرير ثم اتجه إلى حقيبته التى كانت فى سيارته و لكن مع الأسف حقيبه فيروز كان فى سيارة اوس و عندما غادر البيت لم يأخذها معه ، اخرج ليث لها احد قمصانه و جعلها ترتديه ، و هو يهمس لها بحزن .
= انا قولتلك ابعدى عنى انا عامل زى النار كل اللى بيقرب منى بيتحرق بس انتى السبب فى إللى انتى فيه ده دلوقتى بسبب غبائك واحد زى أهله مش مستحملين ولا مستحملين جنانه جاى انتى تقربى منى و تقفى قصادى ، انا طول عمرى عايش لواحدى و بعيد عن الكل برغم ان كلهم حواليه بس محدش بيفهمنى حتى اوس برغم انه تؤامى بس مش بيعرف يتعامل مع عصبيتى هو بس حمزه إللى قدر يقرب لى و يكون صاحبى قبل ما يكون ابن عمى .
ليث نام بجوارها و اخذها فى حضنه و هو يكمل بهمس لها .
= تعرفى انا طول عمرى بتمنى انى اكون زى بابا بس بسبب عصبيتى و تهورى كنت بكره فيا و ابعده عنى نفسى يعرف انى بحبه اوووى بس كل مرة بتكلم معاه بخرب الدنيا و ببعد عنه و بخليه يزعل منى .
ليث أخذ نفس عميق ثم زفره بضيق و هو يكمل همس و شكواه لها و استغل انها فاقده الوعى ولا تعى ما يتفوه به حتى يخرج كل ما فى قلبه من حزن .
= انا مكنتش عايز اقرب منك و كنت بعد كام شهر كده هطلق بهدوء بس انتى إللى طلعتى جنانى .. انا مش هسمح ليكى تقربى منى اكتر من كده و كلها شهر و اطلقك و اخلص من الموضوع ده و انتى كمان تستريحى منى ، احنا الاتنين مننفعش مع بعض ، انا منفعش مع اى حد أصلا .
ليث نام بجوارها و مرت الليل على هذان الاثنين بدون اى صدمات أخرى فيكفى ما حدث بينهم حتى الآن ، و فى صباح اليوم التالى استيقظ ليث قبل ان تستيقظ فيروز و اتجه إلى الحمام ليأخذ دش و خرج و ارتدى ملابسه و طلب فطار من أجل فيروز فى الغرفة ، ثم اتجه لها و لم يقترب منها و نادى على اسمها من بعيد حتى تستيقظ فأخذت تتململ فى نومها بانزعاج و فتحت عينيها بتشويش و هى تستمع لصوت و هو يوقظها و عندما لحظ عيونها تفتح و تستيقظ ليهتف .
= قومى افطرى علشان هنمشى بعد شوية .
لم ينتظر ليث ان تستوعب حتى اين هى و تركها و غادر الغرفه و بعد مرور ساعة عاد ليث للغرفه فوجد فيروز جاهزه و لكن لم تقرب على الطعام ، هو تركها حتى تكون على راحتها و لكن هذا لم يجدى نفع معها و اصرت على عنيدها لعدم تناول شئ ، زفر بضيق قبل ان ينظر لها و هو يقول .
= يلا بينا و لو عايزه ارجعك بيت اهلك براحتك .
لم تتحرك فيروز من مكانها و لكنها رمقت ليث بنظره قاتله و غل و هى تقول له بكره شديد .
= بقى لى عندك تارين يا ابن أدهم لسه مأخدتهوش و حياة الغالى لدفعك تمن إللى عملته ده غالى اووى .
تحدث لها ليث بأسف على حالها و سخريه من غبائها الذى مازال مسيطر على قرارتها بأنها تستطيع الاقتراب منه و أوجاعه و هو يردف .
= غبيه ، انا نار بتحرق كل إللى يقرب منها بس طول ما انتى عايزه تتحرقى انا مش همانعك يلا .
لم يضيف المزيد ليث و خرج قبلها و هى تتبعه بصمت و هى تفكر كيف يمكن أن تنتقم منه و توجعه شر وجيعه كما فعل بها ، و هو أيضا يفكر كيف يتخلص منها بأسرع وقت هو لا يحب أن يتقرب منه أحد حتى لو كان عدوه لأنه وقتها سوف يناله من جحيم الليث .
Back .
عودة الى الوقت الحالى .
ليث هو يهمس لها بتوعد فى نفسه .
= انتى إللى مصره يبقى استحملى إللى هيحصل ليكى بقى .
حمزه و هو يهز ليث الذى وجده شارد فى عالمه و هو يقول له .
= ليث انت كويس ؟
ليث و هو يهز رأسه بجمود و هو مازال ينظر فى اثر فيروز التى صعدت الى الأعلى .
= ايوه متقلقش انا كويس .
سأله حمزه باستفهام عما سوف يفعله فيما حدث .
= هتعمل ايه دلوقتى ف موضوعك و موضوع ابوك كمان .
تحدث ليث بلامباله و هو يقول .
= مش هعمل حاجه و احنا متعودين ان المشاكل فى البيت ده مش بتاجى فراده .
حمزه بقلق من هدوء ليث يشعر انه الهدوء الذى يسبق العاصفه .
= انا مش مستريح لهدوئك ده يا ليث مش عادتك .. انت بتفكر فى ايه رايحنى .
ليث و هو ينظر له باستخفاف و هو يقول له .
= روح يا حمزه شوف مراتك و سيبنى فى حالى .
حمزه نظر على ياسمين الذى تمسك بعلبة النوتيلا و تأكل فيها بنهم و حولها الكثير من قطع الشوكولاته ، فاتجه لها حمزه و هو يجذب منها الشكولاته بضيق و هو يقول .
= حرام عليكى يا ياسمين مش الدكتور حذرك من اكل الشوكولاته الكتير دى كده هياجى ليكى سكر حمل .
ياسمين بتأفف و هى تحاول ان تأخذ منه الشوكلاته .
= بالله عليك يا حمزه هاتها انا ما أكلتش غير حته صغيرة علشان خاطرى بالله عليك بالله عليك .
حمزه بضيق و خوف عليها من تصرفاتها الغير مسئولة هذه .
= لا ياسمين كفايه كده انتى بتأذى نفسك و إللى فى بطنك بتصرفاتك دى .
تحدث له ياسمين بصوت مرتفع نسبا و هى تقول بعصبيه .
= قول انك خايف على ابنك و مش خايف عليا ما انتوا كلكم كده رجاله مش بتفكروا غير فى نفسكم و انانين .
لم يعد يتحمل افعالها و اتهامها المستمر له فهى منذ ان حملت و هو يتحمل منها ما لا يتحمله مخلوق و اهمالها و اهانتها له فصرخ بها بعصبيه لعلها تفيق على نفسها فهو لم يعد عنه طاقة لأكثر من ذلك و انفلتت سيطرته على اعصابه و هو يقول .
= انا انانى ، انا بعد كل إللى استحملته معاكى طلعت فى الاخر انا انانى ، تمام ياسمين انا ابن*** و خايف على ابنى مش عليكى ف إياكى اشوفك بتاكلى اى حاجه بتأذى ابنى تانى انتى فااااااهمه .. و كلامى مش هعيده تانى و لو عرفت انك كسرتى كلامى هتشوفى منى وش عمرك ما تتمنى تشوفيه .
لقد اخرج حمزه كل ما فى صدره من غضب و انفعال فى وجهها بصدر يعلوا و يهبط من قوة الانفعال الذى هو به و عيونه تقدح شرار و وعيد و هو يقسم لها بالكثير فقد نفذ كل صبره و لم يعد له طاقة لتحمل المزيد .
يتبع .
******

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now