الفصل الثالث و الستون

1.8K 28 6
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الثالث و الستون
بقلمى / هدير خليل

بعد ان غادر يوسف الى غرفته وهو يحمل ابنته ويسير فى اثره اخوه ياسين الذى يحمل حقائبه لتنظر ليلى فى اثارهم وهى تتنهد بعمق وهي تنظر لآدم بهدوء وتهتف بجدية وتفكير.
= يوسف اتغير يا آدم.
نظر آدم بـطرف عيناه في آثار ابنه وهو يسير حاملاََ ابنته على ذراعيه شارداََ بتفكيره بشخصية يوسف السابقة المستهترة وعديمة الخلق والذي كان لا يلقي بالاََ لأحد الذى سلك طريق الضياع لفترة ليست بقليلة واغوته فتاة لا تمت للأدب أو الحياء بصلة والتي تسببت بجعله يذهب بغيبوبة لا يرى ولا يسمع ولا يشعر بما حوله كجثة متحركة وفقد وخسر حب حياته ومعشوقته فهو كان بعلم جيدا بخبايا قلب ابنه ليقارن الآن مع شخصية يوسف الحالية والكاريزما التي تطغى عليه من غموض ورجوله وبعض البرود ولكنه يقدس والديه وابنته ويحترم عائلته ولكنه يشعر أن ابنه به شيئاََ ما يحزنه ويجعله مرتبكاََ ومتوتراََ طيله الوقت ولا يسعده ويرسم البسمة التى لا تصل الى قلبه قبل ثغره سوي هذه الصغيرة التي تشبه الفراشة بألوانها المبهجه للحياة وتنشر السعادة بكل مكان والذى لحظ انها تظهر فقط من اجل ابنته ، ليفيق آدم من شروده وهو يخرج تنهيده حاره من جوفه ويتحدث بصوت رخيم ونبرة غامضة وبهدوء جدية وينظر بشرود في أثر ابنه.
= لو كنت اعرف ان الغربه هتصلح حاله كده كنت خليته يسافر من زمان ... بس حاسس انه فى حاجه مزعله ومخبيها تحت ابتسامته.
لتتنهد ليلى بعمق وحيرة وهي تهتف بحب وحنان.
= ربنا يريح قلبه ويطمنا عليهم.
لينظر لها آدم بهدوء وهو بهتف بنبرة منخفضة هادئة.
= انا على العصر هروح عند أدهم.
لتهز ليلى راسه يميناََ ويساراََ و لوت شدقها وقالت بـحنق وغضب.
= انا مش عارفه ليه سابوا البيت ما كان البيت هنا شايل الكل ليه سارة اصرت تطلع من البيت وتفرقنا كده ويبقا كل واحد فى جنب دا احنا ملنش غير بعض.
ليهتف آدم بهدوء وهو يشيح بيديه بلامبالاة.
= هما حرين يا ليلى طلما مرتاحين خلاص كل واحد يبقا فى المكان اللى يريحه.
لتنهض ليلى من مكانها  بسرعه البرق وتتجه لجوار آدم تجلس بجواره بعنف وهي تأخذ نفساََ عميقاََ وتزفره بحدة و لوت شدقها وقالت يضيق وحزن وهى تعقص حاجبيها بعدم رضا.
= كل واحد حاله اتشقلب فى الخمس سنين دى يا آدم ولا احنا ولا عيالنا حالنا بقى زى ما كان.
ليومأ آدم براسه وهو يهمهم لها.
= اممم
لتلتفت ليلى سريعاََ لآدم وهي تضع يديها تحت ذقنها بتفكير وتتسائل بشك وقلق.
= آدم هو أنت لسه بتحبى زى الاول ولا الحب ده خلص وبقى اللى يربطك بيا العشرة والعيال.
لينطر لها آدم بعتاب وهو يهتف بحب وشغف قبل أن يقطع حديثه وهو يتنهد بهدوء ثم نظر لها بهدوء وهو يهتف متسائلاََ.
= أنتى شايفه أن حبى ليكى خلص دا حبى ليك لو قضيت عمر فوق عمرى علشان يخلصه عمره ما هيخلص ... تعرفى يا ليلى أنا بحبك من امتى ؟
لترفع ليلى عينيها بتوتر وهي تقضم شفتيها بأسنانها وتعبس بوجهها كالاطفال بضيق من نفسها وهي تومأ برأسها يميناََ ويساراََ بالنفي وترمش بعينها عدك مرات ببراءة، ليتنهد آدم بعمق ويهز رأسه بقلة حيلة من حبيبته البلهاء واكمل حديثه معها بمرح وحب وحنان وابتسامه واسعه وهو يهتف بغيرة وحب وشقاوة.
= بحبك من يوم ما شوفت عمى بيحطك فى ايد أدهم يومها حسيت بألم فى قلبى .. ليه أدهم يقرب منك و يشيلك أنتى بتاعتى أنا مش بتاعته هو ... روحت يومها لما ابويا ادانى سارة اشيلها رحت واخدها و وقفت قدام أدهم قولتله خد البت دى و هات بتاعتى كل واحد يأخد بتاعته.
قهقه آدم بسعاده وحب وحنين لذكرياته و لكلماته هو و ادهم وجدهم عندما ولدت ليلى وظل يتحدث بمرح وسعادة من بين ضحكاته وهو يغمز لها بعينيه اليسرى بشقاوة وهو يتحدث بلهفة وحب ممزوجين بالمرح و الشقاوة وهو يتذكر طفولته مع معشوقته وأخيه الروحي و ابن عمه.
= هههه وقتها أدهم كان هيطلع جنانه عليا بس نجدنى جدى لما طلب منه ان يخلينى اشيلك و هو يشيل سارة ما هى اختى كمان وقتها بصيت ل جدى بغيظ كإنى بقوله عمرها ما هتكون اختى بس مهتميتش أنى ارد عليه و سرحت فى جمالك و بعدت عنهم شويه ههههه وقعت ابوس فى كل حته فى وشك لغاية ما قفشنى أدهم و خدك منى و ادانى حتت ضربه من يومه ايده تقيله متقوليش ايد عيل عنده ٧ سنين.
جلس آدم يسرد عليها ما حدث معه منذ كانت طفلة رضيعه َكيف وقع بحبها وكان يهيم بها عشقاََ منذ أن ولدت وكانت رضيعه وكيف كان يغار عليه حتى وهي طفلة ومن أخيها وكيف كان يغضب ويثور عندما يذكرونه انها شقيقته وهو يضحك بشدة حتى تدمع عينيه أثناء مرور ذكرياته أمامه كشريط سينمائي وهو يسرد لها كل التفاصيل وعندما انتهى من سرد جميع أحداث طفولتهم وذكرياتهم رفع عينيه ونظر لها بحب ليجدها تبكي بشدة والدموع تغرق وجنتيها كشلال غزيرة ليفزع  أدم من هيئتها تلك وفتح عينيه على وسعهما من الذهول و تملك من أدم  القلق والفزع بل كاد يموت قلقاً عليها مما يحدث معها وهو يفكر ماذا يحدث معها .. هل هو قال لها شئ ازعجها يبدو انها تتألم من شئ ما .. ماذا بها ظلت الأفكار تتلاطم براسه وهو حائراَََ خائفاََ عليها ليتحدث آدم  بصوت متوتر فزع ويحاوط وجنتيها بخفيه وهو ينصح دموعها بسبابته وهو يهتف بقلق وفزع وخوف عليها.
= فى ايه مالك يا ليلى بتبكى ليه ؟
ما كل هذا  الحب والعشق الذي ربطهم  معا منذ الصغر وهي لم تكن تعي شئ لكنه كان يتمسك بها بشدة منذ صغره ووقع بعشقها ويغار عليها ويحميها من اي أذى ... وهي ماذا فعلت سببت له الاذى وبعنادها واتخاذها مواقف هجومية ضده كانت تؤذيه وتجرح قلبه وتخدش روحه كيف هذا؟؟ كيف لها أن تفعل ذلك بمعشوقها فهي أيضا كانت تعشقه حد اللعنه ظلت شارده بأفكارها لفترة لا بأس بها حتى نزلت دموعها على خديها بقوة وهي ترتمي بأحصان آدم بقوة وانخرطت ببكاء مزق نياط قلبه وهي تتشبقث به بشدة وتتحدث بندم وآسف وحب.
لتهتف ليلى بحب وندم من بين دموعها وهي تحتضن آدم بشدة وتعتذر له بندم.
= أنا بحبك أوووى يا آدم ... أنا آسفه انى عذبتك و كنت بضيقك و .... 
تعاقدا حاجبي آدم بعدم رضاء وهو يقترب منها  وازال لها دموعها بسبابته وهو يبتسم لها بحب و يده تداعب وجنتها وتربت على شعرها برفق وحنان و اقترب آدم برأسه منها ليقبلها من وجنتيها ويزيل دموعها بشفايفه ثم قبلها قبله سريعه اسفل شفاهها السفليه ثم ابتعد وهو يرى ملامح الصدمه التي تعلو وجهها ووحنتبها التي تلونت باللون القاني من الخجل ليبتسم بشدة عليها وهو ينظر لها نظرات محبة ليقول بحب وحنان وهو ينظر لها نظرات محبة و يمسح دموعها بسبابته بحنان ويهتف بحب ولهفه وهو يقبل جبينه مهدئاََ اياها.
= هششش بس عياط مفيش حاجه فى الدنيا كلها تستأهل دمعه من عيونك حتى أنا.
لتعبس ليلى كالاطفال بحزن وهي تمط شفتيه وتهتف بحب وندم من بين دموعها.
= لا انت تستأهل أكتر من كده.
ليبتسم آدم ابتسامة مستمتعه بغيظها وهو يتحدث بمزاح غير محبب لها وقاسي على قلبها دون أي قصد منه جعلها تتجمد بمكانها بهدوء مريب ورفعت راسها وطالعته بحدة وألم وعينها تذرف الدموع بغزارة كأنها شلال مياه تتدفق من أعالي الجبال.
= خلاص يا ستى وفريهم لما اموت ي....
انتفضت ليلي بفزع وهي ترتمي بأحضانه بقوة حتى كادت ان تدخل بين ضلوعه من شدة احتضانها له بخوف و هي تضربه بحدة وغيظ وحزن بقبضتها الصغيرة على صدره وهى منخرطة فـي بكاء مزق نيّاط قلبه وبدأ جسدها ينتفض بفزع وخوف عليه، ليصدم آدم بشدة من رد فعلها الذى أصابه بالوهن من رؤية دموعها التي تتساقط بغزارة وقلبه يتمزق ويئن عليها بسبب مزحه سخيفه هو لم بتوقع رد الفعل هذا منها ليحاول آدم التهدئة من روعها خوفاََ عليها وتلطيف الأجواء ليمازحها
و يشاكسها قليلاََ وقام بأثارة غيرتها وبالفعل نجح بذلك وعن جداره فقد أشتعل رأسها غضباََ وغيرة وتوقفت عم البكاء ونست تماماََ ما حدث منذ ثوانََ معدوده ليتنهد بعمق وهو يبتسم  داخلياََ بسعادة عندما استطاع ان يلهيها عما حدث وازاح عنها حزنها.
لتهتف ليلى بأسمه  بصوت مبحوح أثر البكاء وهي تشهق كالأطفال
= آدددددم 
ليغمز لها آدم بعينيه اليسرى بشقاوة وهو يهتف بمرح واستفزاز.
= خلاص اهدى فى ايه مالك ؟ ايه يا بت النكد ده أنا واحد فرفوش محبش النكد فكى كده بدل ما اروح اتجوز واحده تدلعنى و....
ابتعدت ليلى عن آدم سريعاََ بعنف وشراسة وراحت تتنفس بصعوبة بالغة وبغضب حاد وضربات قلبها لم تعد منتظمة فقد أصبح قلبها ينبض بعنف كأنه يريد أن يخترق قفصها الصدري الذى يعلو ويهبط بحركات تنفسية سريعة غاضبة ، و هي تنظر الى آدم نظرات نارية مشتعلة من الغيرة والغضب  مما تفوه به من حماقات، و تحولت عيناها لكتل من النار  الملتهبة التي تتطاير من عينيها وقد ظهر بهما  شر دفين لـ من تتجرأ وتفكر بأخذ معشوقها منها لتصك أسنانها غضبا وهي تتحدث بعصبية وشراسة وغيرة جنونية ادهشت آدم ولكن ابتسامة واسعة تشكلت على ثغره وهو يطالعها بحب وشغف وسعادة.
= طيب يبقى فكر اعملها و شوف هعمل فيك و فى السنيورة ايه ؟
ليقهقه آدم بشدة حتى ادمعت عينيه على  حبيبته المجنونه وهو يرفع حاجبه الأيمن ويهتف بمرح وحب.
= ههههه هو انا اقدر برضوه.
اقترب آدم منها بخطوات بطيئة متمهلة وهو يطالعها بلهفة وشغف تحولت لرغبة فور ان وقع بصره على شفتيها التي تشبه حبتين الكرز الناضج الشهي والتي تغريك لألتهامها بشدة وعندما مال آدم بشفتيه لينهل من نهر عسل شفتيها ويقبلها بشغف وهو يتحدث بهيام وحب ولهفة دون أن يهتم أين هما أو ماذا يفعل.
ليقترب آدم منها أكثر تكاد يجلسها بين احضانه وهو لا يهتم لما حوله و كل تركيزه منصب على شفتيها الذى ترتجف بخفوت بسبب انفعالها و بكائها.
= هو أنتى ليه حلوة كده ؟ و.....
ليقاطع حديثه و انتفاض كليهما بفزع من صوت ياسين الجهوري وهو يتحدث بمرح ودراما مصطنعه حيث التف آدم الى ياسين بملامح ممتعضة ونفور وحدة ثم اخذ نفساً   عميق للغايه ثم زفر به بنفاذ صبر وحدة
تقابلت الأعين و تحدثت النظرات بين ياسين وأبيه بـ تحدى وعناد وغيظ وضيق غضب بينما كانت نظرات ياسين عبثه مستمتع بأغظت والده.
= أنتوا بتعملوا اااااايه ؟ يا فضحتى ابويا و امى مع بعض فى الصاله و ابويا عايز يبوسه...امممممم.
نظر له آدم بغضب لينظر ياسين في عينين آدم المشتعله وهو يبلع ريقه وبتجمد مكانه عندما تحدث ابيه بحنق وحدة وعصبية ويقترب منه بـهدوء حاد مُريب وإبتسامة سمجة مريبة على محياه ليرفع آدم يده ويزيح ياسين بعيدا عنهم  بعنف وحدة وملامح ممتعضة ليتراجع ياسين للخلف وسقط على ظهره بالأرض بقوة ليتأوه بشدة والم وينهض من مكانه وهو يضع يديه على ظهره ببكاء مصطنع وهو يتحدث بمرح وشقاوك ويبتسم بشدة على وجه ابيه المحتقن من الغضب والغيظ وهو يرفع له حاجبيه باستفزار وغيظ.
ليهتف ياسين بعبث وهو مصر على مضيقة والده ويقول.
= آآآه بتضربنى علشان شوفتك بتتحر..... عااااااا يممممممه.
ليقطع ياسين حديثه برعب و آلم حيث أن آدم انحنى وخلع حذائه الأيمن من قدمه بملامح ممتعضة حادة ثم يرفع يديه ويصوبه بوجه ياسين ويقذفه به بغيظ وعنف ليركض ياسين من أمامه هارباََ قبل أن يصيبه الحذاء وهو يقهقه بشدة وشقاوة و الذى لم يصيبه الحذاء الإ اطراف قدمه ليعكف آدم حاجبيه بحنق وهو يتحدث بعصبية وغيظ.
ليهتف آدم بغضب طفيف وعصبية قبل أن يقاطعه عن إكمال حديث صوت ضحكات ليلى الذي ملأ المكان ليبتسم لها بشدة وهو هائم بملامحها وخجلها كالمعتاد.
= امشى يا ابن الكلب و الله يا ياسين لو وقعت تحت يده ل.....
ليتوقف آدم عن الحديث فجأةً عندما وصل لمسامعه صوت ضحكات ليلى الذي يشبهه نغمات الموسيقيه و جعلت من أذنه وقلبه  تتراقص فرحاً ليبتسم بشدة حب وهو يطالعها بلهفة ويتفحص ملامحها التي مازالت يكسوها الخجل والتى تفقده عقله بشغف و التقت اعينهم ليضيع هو فى بحور  عينيها وتُهيم هى بعسل عينيه فهو الان قد تملكته الرغبه فى تقبيلها مره بعد مرة حتى يرتوي من عسل شفتيها وهو يرى توترها وخجلها الذي لا يقل مهما مر عليهم من سنوات معاََ ... خجلها الذى جعل من وجنتيها تتلطخ بحمره الخجل و تكاد تنفجر من الحمره ليثيره ذلك المشهد كثيراََ ليود إن يلتهم تلك الوجنتين ولا يحرم نفسه من اقتطاف ثمارها الذى تسكره و يعانق شفتيها مره بعد مره بقبل مغلفه بالشغف والاشتياق والحب واللهفة ظل هكذا امده ليست بقصيرة شارداََ بوجهها ثم قال بصوت مبحوح من الرغبة وبحب وهو ينظر لها بحنق مصطنع وهو يلوي ثغره بغيظ ويهتف بأستهجان وغيظ.
= مبسوطه ياختى ب الخلفه اللى تشل دى.
لتومأ ليلى برأسها بالايجاب وهي تضغط على شفتيها السفلية بأسنانها بخجل وتوتر من نظرات آدم الذى تكاد تلتهمها ومازالت تضحك بشدة وسعادة ، ليبتسم لها باتساع وسعادة وهو ينظر لها نظرات محبة و أقترب آدم منها كالمسحور بطلتها احتضنها أدم بقوة حتى كاد يكسر ضلوعها و اخذ يضمها اليه كظمئان وسط الصحراء وجد رشفة من الماء تروى عطشه و همس بأذانها بحب وهيام وشغف.
وقف ياسين بعيداََ عن متناول يد ابيه ثم نظر يميناً ويساراً ليجد شيئاََ يحتمي خلفه وهو يبتسم بشقاوة ولكنه لم يجد شئ  تأفأف ياسين بغيظ ولكنه لم يتراجع أيضاً عما سيفعله كأنه طفل في عمر الخامسه ليتحدث بإبتسامه متخابثه وشقاوة وهو يغمز لأبيه بعينيه بوقاحة ويبتسم بأتساع ليهتف بعبث و وقاحه.
= يا حج ارحم شويه ... ايه الخلق دى مش فى حاجه اسمها اوضته تتحرش ف.... عاااااااا الحقينى يمممممه.
اخرج آدم تنهيدة حارة من جوفه وهو
ينظر له بغيظ وغضب ثم اخرج ليلى من أحضانه ويبعدها عنه قليلاََ برفق وحنان وهو ينهض فجأه و يركض خلف ياسين الذي ما إن رأي ابيه حتى ركض مهرولاََ للخارج بتوتر وخوف تاركاََ المنزل و هو يقهقه بشدة ومرح وليلى تقهقه بشدة وبمرح عليهم فهما مثل الأطفال بعمر الخامسة.
= الحقيننننى يمه بدل ما بتضحك جوزك هيموتنى يالهووووووى.
هتف آدم بغيظ و وعيد وهو يحاول الامساك ب ياسين.
= خد هنا يا ابن الكلب و الله ما انا سيبك يا حيوان.
ليركض ياسين هارباََ خلف المنزل حتى لا يراه ابيه ويعثر عليه ويقع بين يديه ويأخذ بثأره منه وهو يقهقه بشدة لكن حظه العثر أوقع بيد الفتاة المجنونه التي جعلته يصدم كثيراََ ويصيبه الذهول من رد فعلها معه.
لتتأوه منار بشدة وهي تسقط على الأرض وهي ترفع عينيها و تشيح بيديها في وجهه وتهتف بعصبية وغضب عارم.
= آآآه مش تفتح يا غبى يا متخلف.
أنتفض ياسين من صوتها العالي و صراخها  وهو يعلم من تقاسيم وجهها الغاضبه بينما هو شارداً بأسترجاع تلك اللحظات التي قد مر بها لثوانٍ وهو يصدمها ورد فعلها الصادم ومبالغ فيه، لكنه قرر ان يقدم اعتذاره فهو أخطأ ايضاََ، ليتنتح بإحراج وهو يتحدث بتلعثم وتوتر وأسف وهو يحدق بها باعتذار.
= أنا اسف مكنتش اقصد.
استفذت تلك الكلمه منار لتنهض بسرعه البرق  وبعنف و وقفت فى مكانها وهي تطالعه بأعين مشتعلة وأمتعضت ملامحها وهي تبتسم بسخرية لاذعة وتتحدث بغضب وحدة وعصبيه وهى تقوم بتنظيف ملابسها بحده لتلحظ توسخ ملابسه بالاتربه ليزداد غضبها وهى تصيح فى وجه ياسين بغضب.
= و أنا اعمل ايه ب آسفك المتخلف ده بعد ما اتبهدلت بالشكل ده واحد غبى مشى فى الشارع زى التور الهايج يخبط فى الناس.
صدم ياسين كثيراََ من رد فعلها وتعاقدا حاجبيه بعدم رضاء وغضب و كور  يده بشده حتى ابيضت مفاصله وتحول بياض عينيه  للون الأحمر وأشتعلت عينيه من الغضب ليصك أسنانه غضباََ وهو ينظر لها بأعين قاتمة السواد من الغضب اخذ نفساً عميقاََ للغايه ثم زفر به بكاد يحاول ان يكبح انفعالات غضبه
رفعت الفتاة بصرها نحوه بقليل من توتر استطاعت اخفائه سريعاََ تحت قناع الوقاحة والجرأه لتراه يرفع سبابته أمام وجهها قائلاً بتحذير غاضب وهو يهتف بعصبية وحدة واعين مشتعلة من الغضب فهو فى النهاية لا يرغب فى ان يرفع يده على فتاة.
= بت أنتى لمى لسانك بدل ما اقطعه ليكى اتزفت اعتذار على اللى حصل بدون ما اقصد عجبك عجبك مش عجبك اخبطى رأسك فى الحيطه اللى تعجبك.
نظرت له منار  بـإشمئزاز وإحتقار ثم تركته متجمداََ بمكانه وذهبت وهي على وجهها علامات نفور وإمتعاض ليرفع ياسين حاجبيه بذهول شديد ويرمش بعينيه عدة مرات متتالية من هذه الفتاة المجنونة التي أصتدم بها ومن وقاحتها معه ظل واقفاََ ينظر إليها بـطرف عيناه وهي تتهادى بـسيرها
وهو يهز رأسه بأستنكار من هذه البلهاء ليضرب كف بكف الاخر بأستغراب ثم تحدث بقلة حيلة وأستنكار لنفسه.
= ايه بت المجانين دى .. اكيد دومى دعا عليا .. يخرب بيت لسانك يا شيخه.
ايه رأيكم فى الفصل ؟
ياريت تتفعلوا مع الرواية و تقولوا رأيكم .. انتظروا الفصل القادم.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now