الفصل السابع و العشرون

2.2K 36 2
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل السابع و العشرون

بقلمى / هدير خليل

اخذ أدهم يتحدث مع نفسه بضيق و هو فى ذلك الوضع وجد أدهم من يقف فوق رأسه و ينظر له باعين ساخرة مرحه و تيقن انه سيكون تسليته الليلة ليزفر بحنق و هو يطالعه بتحذير قبل أن يهتف و هو يضيق عينيه بحنق ليردف أدهم  بعصبيه .
= خيرررر سيادتك عايز تقول ايه انت كمان اصل هى ناقصه ؟
آدم و هو يحاول ان يمنع ضحكته من الظهور و يهتف بسخرية و مكر و هو يكتم ضحكاته .
= هى طردتك يا عينى على الرجاله .
سحب أدهم المخده التى تحت رأسه و القاها على آدم الذى انفلتت منه ضحكته على شكل أدهم المغتاظ ليقهقه بقوة و هو يهتف من بين ضكاته باستسلام .
= هههههه خلاص اهدى عايز اتكلم معاك .
اعتدل أدهم فى جلسته و هو يستند على ظهر الاريكة و ينتبه الى آدم بحواسه مركزا ليعلم ماذا يريد و ما هو الحديث الذي لا يتأجل و جلس آدم بجواره و هو بتنهد بقوه و بلف يديه تحت صدره قبل أن يهم بالحديث ليهتف أدهم بنفذت صبر .
= ارغى يا اخرت صبرى .
لينظر له آدم  بقوة و هو يهتف بجديه .
= هما اللى ضربوا عليك النار هتعمل ايه معاهم ؟
ليردف أدهم بغموض و بابتسامه ماكره .
= بكره هتعرف أهم حاجه مسكتوا اللى عمل كده .
ليهتف آدم باستغراب و حيرة و هو لا يفهم اى شئ مما حدث حوله .
= ايوه كان حسان و معاه واحد تانى من عيلته بس انا عايز اعرف انت ازاى عرفت انهم هيضربوا عليك نار افرض كنت رحت فيها و بدل ما ينشنوا على صدرك يضربوك فى راسك انت مجنون يا أدهم علشان تخاطر بنفسك بالطريقة دى و بعدين انا عايز اعرف انت ازاى انها هيضربوك فى الوقت ده .
ليهتف أدهم  بهدوء و هو يشرح له .
= كنت عامل حسابى و لبس واقى و بعدين حسان مش معلم قوى فى ضرب النار علشان يضربنى فى دماغى و انا كنت سيبها على ربنا و لو كانت دى نهايتى مهما كنت احاول احافظ على نفسى برضوه كان الموت هيوصل لى انا بس مكنتش عامل حساب زين انه يقف قصادى و ياخد هو الرصاصه مكانى .
ليطالعه آدم  بحنق و هو يهتف بسخربه و تهكم .
= و الله يعنى ترمى نفسك قدام الموت و تقول نصيب و مضيقك انك معملتش زين و مفكرتش ان ممكن حسان انه ممكن يضربك فى دماغك و تصيب معه و تموت .
لينظر له أدهم بذهول و هو يهتف بصدمه .
= انت مالك مصر على موتى كده انت بتفول عليه ولا كنت عايزه يضربنى فى رأسى علشان ترتاح .
ليردف آدم بنبرة منخفصه خوفا من تحول صديقه .
= انا بشرح لك .
أدهم بيزق آدم بعنف وحده و هو يطالعه بحنق و شراسه و يشيح له بيده و هو يرفع شفتيه بامتعاض و حنق من حديث آدم الابله و يهتف بحنق و هو يدفعه بعنف .
= و انا مش عايز شرحك غووور يا آدم من هنا .
ليقهقه آدم و هو يهتف باستفزاز .
= هههه احسن اروح انام فى حضن مراتى و خليك انت هنا فى حضن الكنبه .
أدهم بيرمى عليه المخده وسط ضحكات آدم ، بعد أن غادر حاول أدهم ان ينام و لكنه تفاجأ بآدم رجع مرة اخرى و قبله فى خده بحب و هو يهتف .
= ربنا يحفظك لينا من كل شر تصبح على خير يا صاحبى .
ليبتسم له أدهم و هو يطبطب على كتفه القريب منه و هو يجيبه .
= و انت من أهل الخير يلا روح نام .
ليهز آدم رأسه بالإيجاب و يترك أدهم الذى اخذ يحاول ان ينام و لكن لم يستطيع فقرار ان يخرج إلى الأسطبل قليلا فوجد زين هناك يداعب حصان أدهم ليهتف أدهم من خلفه و هو يطالعه بهدوء .
= شكلك بتحب الخيل .
ليردف زين بتساؤل و يده مازالت تداعب الحصان .
= جوى حصان مين ده ؟
أدهم بيقترب من حصانه و يداعبه هو الاخر و ينظر في عينيه و يطالع باهتمام و شوق له
ليجيبه أدهم باستغراب .
= حصانى و الغريبه انه سمح ليك تقرب منه هو مش بيرضى بحد غيرى .
ليبتسم زين بشده و هو يهتف بشقاوه .
= يبجى حبنى .
ليردف أدهم  بعتاب .
= ايه اللى قومك و انت لسه تعبان كده الجرح هيشد عليك .
ليجيبه زين بهدوء .
= مش بحب الرجده على السرير .
لينظر له أدهم و هو يواصل حديثه و يتسائل .
= أنت بتشتغل ايه ؟
ليجيبه زين بفخر  و هدوء .
= أنا عمدة بلدى .
ليضيق أدهم عينيه و هو يهتف باستغراب .
= مش صغير على انك تكون عمدة .
ليهتف زين بثقه .
= مش بالسن بالعقل اللى يعرف يراضى الناس و يديهم حقهم و يقضى مصلحهم .
ليردف أدهم باسف على ما فعلته ابنته .
= معاك حق ، انا آسف على أسلوب ماسه معاك .
ليهتف زين بتفهم و ادب .
= ولا يهمك انت ملكش ذنب .
ليردف أدهم  بقلة حيلة .
= ازاى مليش ذنب ما هى بنتى و أنا المفروض اللى أصلح وراها .
ليبتسم له زين و هو يهتف .
= ربنا يخليك ليهم .
أدهم و هو يفك حصانه و يسحبه مخرجه لخارج الاسطبل و هو يربت على شعر حصانه بحنان و يهياه للركض به ليستأذن من زين بهدوء و ابتسامه .
= طيب بعد إذنك بقى هاخد حصانى شويه .
لينظر له زين  بقلق و هو بردف بتساؤل و هو يتفحص أدهم .
= هتعرف تركبه و انت متصاب فى دراعك كده ممكن يوقعك لقدر الله .
ليوما أدهم و هو يهتف بابتسامه .
= متخافش انا بعرف اتعامل معه .
أخذ أدهم حصانه و انطلق به و هو يتحكم به بذراع واحد و أخذ يركض و يركض حتى يلهي نفسه عن التفكير قليلا و يخرج غضبه و افكاره الذى تتخبط فى رأسه ، كان زين يتابعه  بتشوق و حماس حتى قطعه صوت ساخر و هو يهتف بوقاحه و تطالعه باستهزاء .
= مادام انت زى القرد وقف و مموتش ايه اللى مخليك قعد فى بيوت الناس لا و ما شاء الله بتتحرك فى البيت ولا كإنه بيت أهلك صحيح ناس معندهش دم .
لينظر لها زين من أعلى الى اسفل حتى اخمص قدميها و هو يهتف بوقاحه و استفزاز .
= انتى متغظه منى ليه ؟ يكون جتلتلك جتيل ولا يكون داخل مزاجك فى بتجرى شكلى علشان اشوفك أصلا أنا مش بشوف الحاجات اللى أجل منى فريحى نفسك .
لينجح فى استفزازها بوقاحه و جراته و حديثه البارد القاسي لكن لم يحسب حساب لرده فعلها القادمه ، ماسه ضرب زين قلم جعل النار تشتعل فى عينه من الغضب و أصبحت عينيه قاتمة و برزت عروقه و احمر وجهه من الغضب ليتجمد مكانه و ينظر لها بشراسه وحده ، لتهتف ماسه بغضب و عصبية .
= انت واحد زباله و....
ليقطع حديثها الغاضب عند قام زين بضربها  قلم اقوى اسقطها أرضا من قوته و جعلها تنزف من فمها لتصعق و ترفع نظراتها و تنظر له بشراسه و صدمه فى حين يطالعها زين بحده و هو يهتف بنبره شيطانيه .
= جسما بالله لعلمك لادب و اعرفك ازاى تمدى يدك على زين القناوى غوووووى من وشى بدل مدفنك فى مكانك دلوجتى و القلم ده لهردوه لك زين يا... يا بت الناس .
نهضت ماسه من مكانها و غادرت من أمامه بسرعه و هو أخذ يتحرك بعصبيه فلم يجرأ أحد من قبل على أن يرفع عينه به و هى تجرأت و رفعت يدها عليه ، أخذ يفكر كيف يرد لها الصاع صاعين فهو لم يشفى غليله منها و يريد الانتقام منها و كسرها لكن كيف؟! و ظل يفكر و داخله براكين تثور و عيني حمراء من الغضب ليخرج من شروده على صوت أدهم القادم من خلفه ليهتف أدهم بتساؤل و استغراب من بقاءه فى مكانه كما هو منذ ان تركه .
= أنت لسه قعد هنا احنا بقينا الفجر .
زين كشر بين حاجبيه ف لقد مر الوقت و لم يشعر بنفسه من التفكير ، ليهتف زين  بهدوء .
= كنت رايح انام بعد إذنك .
ليهتف زين  بغضب و حنق و هو يتحرك .
= و الله ما يبجى الشنب ده على رجل اما ربية بت*** و جبتها تحت جزمتى و اعرفها ان الله حج .
قد مر على تواجد زين فى بيت أدهم أكثر من يومين لم تحاول خلالهم ماسه أن تقترب حتى من طريق احتمال ان يتواجد به فهي بدأت تهابه و كرهته لذلك تتلاشه و تتجاهل وجوده حتى يعود إلى بلدته و تنتهي هذه مهزله ، أما زين كان يخطط لايقاع بها حتى ينتقم منها .
كان الجميع مجتمع على الفطار ما عدا أوس و يوسف الذين يتناولون الفطار مع زين فى المندرة بعيدا عن تجمع العائلة ليهتف آدم بتساؤل  .
= أما فين أدهم و حمزه اكيد مش نايمين لغاية دلوقتى .
الجميع تسلطت نظراتهم على سارة و ياسمين منتظرين ردهم لكن سارة خيبت آمالهم ببرود و لامبالاه و هى تجيبه باستنكار و هي تمط شفتيها بعدم معرفه و برود .
= معرفش حاجه عنه و بعدين بتسألونى عليه ليه ؟ أنا حيالله طليقته يعنى مش مطلوب منه يقولى هو رايح فين ولا جاى منين دا هو معملهاش و انا مراته هيعملها دلوقتى و انا طليقته .
ليردف آدم  بجديه و هو يرفع حاجبه الايمن باستنكار من حديث اخته .
= ردك لعصمته يعنى مراته و بيتهيألى هو بلغك بكده زى ما بلغنا و على فكره ادهم ردك قبل ما يسافر علشان متحطيش فى دماغك ان بيعمل كده دلوقتى او ان احنا رجعنكى له من وراكى و اجبرنكى عليه .
سارة لم ترد عليه و تجاهلته و لن تبالي ، فهي تعلم أنه صديق عمره و سيقف معه و لن ينصفها و ستظل لعبه بيديه و هما يعاونوه على ذلك لترمي بافكارها بعيدا و تكمل إطارها ببرود ليلتفت حازم الى ياسمين و هو يلوي ثغره بامتعاض و يهتف بحنق .
= و انتى يا ياسمين كمان متعرفيش فين جوزك .
لتهتف ياسمين بتوتر و هى تنقل انظارها بين عمها و والدها الذى لا يقبل ما تفعله ابنته مع زوجها .
= حم.. لا .. بس تقريبا طلع مع خالى أدهم بدرى .
آدم نظر الى ابنته بضيق و غضب فهى تخرب بيتها بيدها و تنوى ان تضيع زوجها لا يعلم لما لم تكون مثل والدتها ، لما هي بلهاء و عنيده هكذا انه قلق على حياتها بشدة و لا يعلم ماذا يفعل معها ، متى ستتغير و تعود إلى عقلها ، ام ان الأوان قد فات و لن تلحق بالامساك بما تبقى من حياتها و لملمته ، ليزفر بحنق و ضيق و اخرج هاتفه و اتصل بأدهم و لكن الجميع سمعوا صوت رنين هاتفه فى المكان معهم ليردف آدم باستغراب قبل أن يقطع حديثه ركض جوري و دلوف أدهم .
= هو نسى ت......
قطعته جورى التى جرت على أدهم و امسك يده و هى تهتف بدلال و قلق .
= ليه اتاخرت كده يا ادهم انا قلقت عليك ؟
ليجيبها أدهم  بهدوء .
= على ما خلصت كل الاجراءات يعنى متاخرتش ولا حاجه انتى اللى بتخافى عليا بزياده .
لتهتف جورى بتساؤل و هي تتطلع خلفه باحثا بعينيها عنه .
هو فين انا عايزه اشوفه ؟ انت طلعته ؟؟؟
دخل ليث و معه حمزه و هو يمازحه و يشاكسه و يربت على كتفيه بحب اخوي ، ليغير من نفسيته و يضف جو من المرح له ليهتف حمزه  بشقاوة و هو يبتسم بشده .
= كفاره يا صاحبى نورت بيتك .
ليطالعه ليث بجانب عينيه و هو يزيحه بقوه و يهتف بحنق .
= غور ياض عيل غلس .
جورى بتترك أدهم و بتقف أمام ليث و نظرت له بعيون واسعه لامعه تتفحصه بجراه و ابتسامه واسعه على شفتيها و ليث يطالعها باستغراب و حيره و هو عاقد حاجبيه من تكون هذه و لما هي هنا و كيف تعرفه و ماذا يحدث و لما تنظر له بتلك الطريقة لتهتف جورى بجراه  .
= واووو انت حلو زى ما أدهم قال بس انت شبه أدهم أكتر من أوس .
ليث كان يفتح فمه بصدمه و نظر الى والده بذهول و تساؤل و هو يبتسم ببلاهه ليردف ليث بإعجاب و مرح فحديثها ان والده يتحدث عنه بحب مع الاخرين ادخل الى روحه السرور حتى لو بسيط .
= مين العسل اللى بيعكسنى دى ؟
لتجيبه جورى  ببراءة قبل أن يضع أدهم يده على فمها .
= أنا مرا... امممممم .
ليهتف أدهم  سريعا متلاحقا .
= جورى .. دى جورى .
ليطالعه ليث باستغراب و هو يهتف بمرح و هو يستغرب اقتراب والده منها و تعامله معها بتلك الطريقة .
= ايوه يعنى مين ؟ طيب مش مشكلة جوزنى البت دى و اعطيك ١٠٠ بجرة .
لتهتف فيروز بغيره و صوت عالي الذى اقتربت منهم .
= نععععم تتجوز مين ؟
ليشيح ليث بيديه في وجهها و هو يهتف بلامبالاه لها و تساؤل لوالده .
= و انتى مالك ؟ قولت ايه يا حج انا حتى لسه طلع من السجن و محتاج حضن حنين و شكل القمر معجب و هيكون الحضن الحنين .
أدهم بيأخذ جورى و بسحبها بقوه من معصمها  و يبعدها عنه و ينظر الى محمد التى يراه لاول مرة غاضب و يريد أن يحرق جورى بنظرات و قد تحولت عينيه الى الون الأحمر و تشنجت ملامحه و يكاد ينفجر كقنبله تدمر ما حوله من الغيرة و الغضب ، ياسين اول من فاق من صدمة خروج ليث من السجن و القى بنفسه فى حضن ليث و هو يتشبث به بقوة و لا يصدق عينيه و يحتصنها بشده و هو يهتف بشقاوه و مشاكسه و ابتسامه واسعه تملئ فاهه .
= حبيبى يا ابو اليوث كفارة يا رجل مش كنت استنيت كام يوم كده كنت بحوش ليك تمن عيش و حلوه علشان ازورك بهم .
ليث بيزيح بعيد عنه بعنف و هو يطالعه بحنق و استنكار فهما سيقيمون باستفزاز و يمرحون به و يكون تسليتهم اليوم ام ماذا لينظر له ليث باشمئزاز و هو يهتف بحنق .
= ايه الظراف اللى فتحت عليكم ده غوررر كده جتك داهى انت و هو .
تحرك الجميع لترحيب ب ليث وسط دموع الفرحه من سارة برجوع فلذة كبدها بخير ، فهي كادت أن تموت قلقا و خوفا عليه و تتالم لوضعه ، فها هو عاد و ملئ البيت عليه بمرحه و لكن محمد لم يجرأ على الاقتراب من ليث ليسلم عليه مثل الباقين ف وقف فى مكانه يتابعه و ينظر له خلسه بحزن و قهر و لم يقترب و لم يفكر حتى لا ينفر أخيه منه أو ينزع سعادته فقام أدهم بدفعه الى حضن ليث فتلقاه ليث بلهفه و قلق قبل ان يسقط و يتاذي و احتضنوا بعض ب اشتياق و حنين و محمد تدمع اعينيه لكنه لم يستطع التحدث .
= فى ايه يا حج براحه على الواد انت كويس ياض .
لم يحصل على اجابه من محمد غير تشديده على احتضانه له و دموعه التى بللت ملابسه ليبادل اخيه الحضن بحب ، اما فيروز سيطرت عليها الصدمه لكنها شعرت بنبضات قلبها القويه و احساس بالسعادة لعودته مره اخرى و هي سارده به جلسوا الجميع حول ليث يرحبوا بعوده و يسخرون منه حتى قطع حديثهم المرح سؤال فيروز الذى هتفت فجأة بصوت عالي و استغراب .
= أنت طلعت من السجن ازاى ؟
ليطالعه ليث بحنق و هو يرفع حاجبه و يهتف باستنكار .
= ايه مكنتيش عايزانى اطلع ولا ايه .
لتتوتر فيروز و تشيح ببصرها بعيدا عنه و هي تهتف بتبرير .
= انا بسأل بس مقصدش حاجه تانيه .
ليث بينهض من مكانه سريعا ليصعد للأعلى ليرتاح بغرفته و هو يطالع فيروز بنظرات خانقه غاضبه و يتوعد لها فهو لم ينسى ما فعلته و سيعلمها درس قاسي ، لكن مشاعره متضاربه فهو يريدها الان ان تكون معه و بجانبه و حدهم ليرتاح بجوارها قليلا ، لا يعلم ماذا يحدث له لينظر لها نظرة سريعه و يذهب و هو يهتف بلامبالاه و برود و تركها و يذهب .
= يبقى اسألى اللى طلعنى السؤال ده ؟ انا طلع ارتاح شويه بعد أذنكم ؟
لتنظر له جورى باستغراب و هى تقف امامه و تمسك يده لتمنعه من الصعود و هى تهتف ببراءه و عيون لامعه .
= ايه ده انت هتنام من غير ما تأكل حاجه ؟ انت اكيد جعان و بعدين لازم تاخد شور علشان جسمك يسترخى و تعرف تنام كويس .
ليلقى ليث نظرت غضب على فيروز بعد حديث جورى فزوجته لم تهتم لامر مثلها فهى الذى من المفترض ان تهتم بهذه الامور و ليس تلك الغربيه التى حتى لا يعرف ما علاقتها بالمنزل حتى الآن ليلتفت لها ليث و هو يطالعها بابتسامه مصطنعه المرح و هو يقول .
= و الله انا قولت له يجوز ليكى يا عسل انتى .
ليهتف بها أدهم بحده على تصرفات جورى المتهوره .
= جورررى .
لتنظر جورى الى ادهم بتسأله لتجد نظراته موجهه الى يدها الممسكه بكف يد ليث لتتركها بتوتر ، ليهتف بعدها ليث بهدوء .
= انا محتاج ارتاح شويه و يبقا بعدين اكل شكرا على اهتمامك يا قمر .
لتجيبه جورى بتبرم و هى لا تنتبه الى تلك العيون الذى تكاد ان تقتلها من الغيرة .
= بس كده مش كويس ليك ايه رأيك اعمل لك ساندويش تأكله بسرعه قبل ما تطلع .
ليزفر بضيق فتلك الجورى تضايقه باهتمامها الذى ينتظره من شخص اخر لا يعيره ادنى اهتمام .
= لا معلش انا لما افوق هبقى اكل بعد اذنك .
ليتركهم ليث و يصعد الى غرفته فى حين نظر ادهم الى جورى بضيق و هو يدعوها للعوده الى مكانها و الجلوس بهدوء و ان ما حدث منها الآن لهم حديث به و لكن ليس امام الجميع ليلتف ادهم بعدها الى عائلته ليجدهم يتطلعون له و يريدون ان يسمعوا منه تفسير ، و يعرفون ماذا حدث و كيف دبر أمر خروج ليث و لما لم يطالعهم على مافعله و هما يطلعون بتساؤل و لهفه لمعرفه الأحداث و هو ينظر لهم بهدوء و جديه و يعتدل بجلسته و ينقل نظراته بينهم لتتوقف نظراته على معشوقته المتمرده التي أعلنت التمرد عليه و بقوة و هو يتنهد بقوة قبل أن يهم بالتحدث و ارضاء فضولهم فهو لن ينتهى من اسألتهم و استفسارتهم بالتاكيد حتى يشبع فضولهم و يخبرهم بكل ما حدث .
يتبع .
******

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now