الفصل الرابع و العشرون

2.4K 38 0
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الرابع و العشرون

بقلمى / هدير خليل

خرج أدهم و هو يشعر بأنقباضه فى قلبه فهو يشعر أن شيئا سئ سوف يحدث فهو يعلم أنه سيتاذي لا يعلم لما يشعر بهذا الاحساس الآن ، يشعر انه سوف يكون السبب فى تألم معشوقته و هذا اوجعه أكثر فهو لا يطيق ان يراها تتألم او حتى يكون هو السبب فى المها ، برغم من تلك المشاكل الذى يمرون بها و تجريحه لها الإ انه يعلم انها ستزول هذه المشاكل لكن يعلم أنها سترهق قلب محبوبته اولا و لكن هذا الآلم يستطيع ان يداويه لها عندما يجتمعان و لكنه الآن عنده شعور انه نهايته اقتربت ، لذا هو لم يكن خائف على نفسه بل خائف عليها فهو رأه ماذا حدث فى عائلته لمجرد غيابه عنهم عدة اشهر فماذا سوف معهم عندما يختفى من الوجود الى الآبد و خاصةً هى ماذا سوف يحدث معها ، ليخرج من شروده على صوت فيروز التي اوقفته فيروز و هى تجرى خلفه و هى ترتدى ملابس الخروج و تلهث بقوة ليلتفت لها أدهم و هو يطالعها باستغراب و يهتف بتساؤل .
= على فين ؟ انتى لبسه كده و رايحه فين ؟
لتجيبه فيروز بهدوء و هي تلهث من جرى و تنظر له برجاء .
= هاجى معاكى .
ليهتف أدهم باستغراب و هو يطالعها .
= هتاجى معايه فين ؟
لتجيبه فيروز بجديه .
= عند ليث .
ليردف أدهم بحزن و هو يطالعها فهو بالفعل ذهب الى ابنه ليطمئن عليه حتى و ان كان من بعيد يكفى ان يريح قلبه بوجوده فى المكان الذى يمكث به ، ليغمغم أدهم بضيق .
= مش بيرضه يقابل حد .
لتهتف فيروز بثقة و قوة و هى تقول باقتضاب .
= هيرضه .
أدهم لم يجادلها كثير و امرها ان تركب معه السيارة برغم من استغرابه من تلك الثقه الذى تتحدث بها ليتنهد بتعب و هو يصعد هو الأخر السيارة و يقودها باتجه قسم الشرطة الذى محتجز به ليث و هناك تقابل مع المحامى فى قسم الشرطه و تقدم المحامى عليهم و هو يهتف باحترام .
= ازيك يا باشا .
ليردف أدهم بهدوء و تساؤل و هو يصافح المحامى .
= الحمد لله ايه الاخبار يا متر فى اى جديد ؟
ليجيبه المحامى ييأس و هو يطالع أدهم بأسف .
= رافض المقابله حتى مش عايز يقابلنى علشان اتكلم معه و اقدر اساعده .
ليهتف أدهم باصرار و هو يتمنى ان تكون ثقة فيروز الذى تحدثت بها فى محلها و يقبل ليث مقابلتهم .
= طيب معلش حاول مرة تانى معه و قوله ان مراته و ابنه عايزين يشوفوه .
ليومأ المحامى و هو يهتف أثناء ذهابه .
= حاضر هحاول تانى معه و شوف كمان الضابط المسئول علشان يسمح لها بالمقابل لو وافق انه يشوفهم بعد إذنك .
ليهز أدهم رأسه بتفهم ليذهب المحامى و غاب عنهم ما يقارب النصف ساعه حتى عاد لهم مرة اخرى ، ليردف أدهم  بأمل .
= خير يا متر وافق ؟؟
لينظر المحامى باستغراب و هو يهتف .
= ايوه وافق انه يقابلهم .
أدهم نظر الى فيروز باستغراب و ذهول كيف ذلك فهو رفض مقابلة الجميع و وافق ان يقابلها و هم بينهم كل هذا الكره كيف له أن يوافق على مقابلتها و هو ينفر منها ، ماذا يحدث ؟ و لما هي دون عنهم جميعا وافق على لقائها برغم انه حتى رفض ان يقابل والدته التى يعلم جيدا ادهم مدى تعلق ليث بها و الآن ماذا ؟؟ لقد وافق على مقابلة فيروز بسهولة ، ليحدث نفسه بأن هناك كثير و الكثير مما لا يعلمه لكنه سيبحث عنه و يكتشفه لكن أهمه أن فيروز و ليث بدوأ أن تولد بينهم مشاعر و تتفتح براعمها و هذا الذى ظهر له جيدا مهما حاول كلاهما اخفاء ذلك ، ليحدثها أدهم و هو يطالعها باستغراب و هو مازال تسيطر عليه الصدمه .
= تعالى علشان تدخلى له .
تقدمت فيروز و ذهبت مع المحامى و بقى أدهم يقف مكانه و هو يحدث نفسه بحيرة و قله حيله و هو يتكئ على الحائط الذى خلفه و هو ينظر بشرود الى حيث ذهبت فيروز .
= أنا مبقتش فاهم العيال دى بتفكر ازاى ؟
انتظر أدهم خروج فيروز فى الخارج متكأ على الحائط و يضع يديه بجيبيه و هو شارد يفكر بما حدث منذ قليل و من ثقه فيروز و ذهوله عندما تأكد كلامها بقبول ليث و من الذي يحدث معهم تابعا ، ليزفر بحنق و ضيق و هو يقف حائرا هائما فى كل الامور الذى تتخبط فى رأسه .
أما عند فيروز و ليث .
قد تم احضار ليث الى غرفة ضابط الشرطة الذى تنتظره بها فيروز و المحامى و الضابط ليهتف العسكرى بصوت عالي و هو يأدى التحية .
= المتهم يا فندم .
ليومأ الضابط و هو يردف بأمر .
= ماشى خليك انت بره لغايه ما انده ليك .
ليقدم العسكرى التحيه و هو يجيب بطاعه .
= تمام يا فندم .
ليهتف الضابط الى فيروز بصرامه .
= انا هسيبكم مع بعض شويه ياريت تخلصوا بسرعه .
خرج الضابط بعد ان غادر نظر ليث الى المحامى و هتف به بهدوء .
= معلش ممكن تسيبنا لوحدنا شويه مش هطول .
ليومأ المحامى و هو يهتف ذاهبا الى الخارج بانتظارهم لإنهاء حديثهم .
= ماشى فى انتظاركم بره .
بعد ان غادر الجميع نظر ليث الى فيروز بقوة و هو يهتف ببرود .
= ايه اللى جابك مش عملتى اللى عايزاه ولا لسه فى حاجه نسيتى تعمليها فقولتى اجى اكملها .
لتجيبه فيروز باستفزاز و حده و هى لا تفهم تصرفاته معها لتتمتم .
= انت كنت عارف من البدايه انت رايح ل ايه ؟ ايه اللى خلاك تاجى مادام عارف النهاية هتكون ايه و احنا بنخطط ل ايه ؟
ليث بيجذبها من ذراعها بغضب و هو يطالعها بشراسه و هو يهتف بصوت غاضب جهوري فهل هى حمقاء لتتفوه هكذا امامه ام انه تكون سعيده عندما تثير جنونه .
= عايزنى اعرف ان مراتى مع ابن عمها فى بيت لوحدهم و اقعد و معملش حاجه ؟؟ ايه شايفانى بقرون علشان اسمح بالهبل اللى بتقوليه ده ؟؟ بس حسابك على روحتك هناك و دخولك بيته هدفعك تمنه غالى بس مش دلوقتى .. دلوقتى انا عايز اعرف ايه اللى غوررررك عنده ؟
لتردف فيروز بهدوء و تبرير .
= انا مرحتش لابن عمى زى ما سيادتك بتقول انا مكنتش اعرف ان ده هيحصل عمى اتصل بيه و قالى اجاى على بيت ابنه هناك هيكون مستنينى فروحت و ملقيش غير ابنه و هو مكنش موجود .
ليهتف ليث بحدة و هو يحدق بها بتهكم و هو يشتعل اكثر من حديثها الاحمق و هو يقول .
= و الهانم لما ملقتش عمها هناك ليه مسبتش المكان و مشت ؟
لتنظر له فيروز نظره كأنه ظهر له راسين و هي تهتف باستغراب .
= لما سألت على عمى فينه رد عليا و قال انه جاى فى الطريق و انه قاله يخلينة استنى لغاية ما ياجى و بعدين انت فى ايه ولا فى ايه ؟
ليجيبها ليث بقوة و هو يضغط على معصمها و غضبه اعماه .
= فيكى و فى عمايلك السوده .
لتتأوه فيروز بشده و هي تهتف بألم .
= آآآه ايدى سيبنى حرام عليك الواد هيقع من ايدى مش قادره آااه .
ليصرخ بها ليث و هو يجذبها له حتى اصبحت فى احضانه هى و صغيرهم الذى يحتجز بينهم و يغمغم بغضب و هو يجز على اسنانه .
= ردى .
لتجيبه فيروز بصوت ضعيف و عيونها تدمع و تتلوي من الألم فهو لا يرحم ذراعها من ضغطه عليه بقوة .
= ما انت جيت و شوف انهم كانوا و خدين منى أدهم و بيهددونى بيه .
ليطالعها ليث بغضب و وحشية و هو يهتف بنرة حادة شرسه .
= اطلع من هنا يا فيروز و هعلمك الادب و اعرفك ان الله حق و اعرف كويس انتى متجوزه مين ؟
لتهتف فيروز بحنق و لامبالاه .
= مش لما تطلع من هنا الاول .
ليضيق ليث عينيه بحنق و هو يهتف بتساؤل و هو يرفع حاجبه الأيمن بتهكم .
= عندك شك .
لتجيبه فيروز سريعا بقوة .
= لا .
يبعدها عنه ليث و يجلس على الكنبه الموجوده فى الغرفه و ينظر لها فتذهب و تجلس بجواره و هى تهتف بحب مغيرة موضوع حتى تزيح عنه قليلا .
= مش عايز تسلم على أدهم .
ليهتف. ليث باستفزاز و هو ينظر لها بجانب عينيه اليمني و الى صغيره الذى تحمله بين يديها و الذى يحاول الوصول الى والده و يمد يده له .
= لا ، تعرفى انا حبيت السجن على الاقل ارتحت من زنك انتى و ابنك .
لتضحك فيروز بمرح و هي تجيبه بمشاكسه .
= ههه خفه .
بيضربها ليث على قفاها بحنق و غيرة و هو يرفع حاجبيه من صت ضحكتها التي كانت عالية بعض الشئ ، فهو بدأت تولد عنده مشاعر جديدة من نوع خاص فهما كان ضادان يتنفران لكن الآن هما غير هذا القانون و بدأوا بالتجاذب لينظر لها ليث بغيرة و هو يهتف بحنق و تحذير .
= لمى نفسك و وطى صوتك ده .
لتتأوه فيروز و هي تنظر له بغضب و هي تهتف بتساؤل .
= آآه ايدك تقيله .. انت ليه عملت كده دا انت تطيق العماء ولا تطيقنى ايه اللى خلك ترمى نفسك الرميه دى .
ليث نظر لها ثم نظر الى الارض فهو خائف أن تفضحه عينيه و يتنهد بقوة و غضب على أفكاره و هواجسه إذا حدث لها شئ أو مسها هذا المحتل ابن عمها ، و غيرة و غضب و قلب يفور على تواجده معه بمكان واحد فهو بدأ يميل لها و يشعر اتجاهها بمشاعر خاصه ، لكن يأبى أن يعترف و يكابر يمنعه من ذلك ، و هي كذلك فظروف التى جمعتهم كانت كارثيه مليئة بالحقد و الكراهية لكن كل هذا تغيير عندما تقرب قليلا من بعضهم ليزرعوا بذره حب و يرويها لهم الايام و الظروف ، لكنه أيضا رجل صعيدي غيور لا يقبل على نفسه أن تكون زوجته بمكان مغلق و معها غريب فكيف يقبل هذا على رجولته و غيرته و كبريائه حتى لو كان يمرها فهو لن يقبل بهذا الوضع ، و هذا ما اعتقدته فيروز ، هو كذلك هذا ما يردده بداخله لعله يحفظ ذلك لنفسه المتمرده عليه لكن هذا ما هو إلا جزء من حقيقه ، فهو بدأ يقع لها مثلما بدأت هي ايضا و لكن كلاهما يكبرون .
ليجيبها ليث بغيرة و نبرة منخفضة .
= مراتى عايزانى اسيبك ليهم .
لتهتف  فيروز بعصبيه فهي غاضبه من ما اوصل نفسه اليه .
= و ديت نفسك فى داهيه علشان بس مراتك اللى بتكرها كان ممكن تنقذ ابنك بس و تسيبنى انا ليهم كده كده انا بنتهم مهما حصل مش هيقدروا يأذونى و حتى لو اذونى اظن ان مش مهمه عنك لدرجه او حتى لو الرجوله وخداك قوى كان ممكن تنقذنى منهم بس لما اتقبض عليك كنت قولت كل حاجه.
ليث لم يرد عليها و تذكر ما حدث معهم فى بيت ابن عمها .

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now