الفصل الثالث و الخامسون

2K 35 1
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الثالث و الخامسون
بقلمى / هدير خليل

عند حمزه و ياسمين 
كان وضعهم لا يختلف كثيراََ عن وضع ليث، بل يزداد من السئ للأسوأ ، فـ حمزة أصبح يبتعد عن ياسمين ويتجنبها، وأصبح لا يأتي للمنزل إلا قليلاََ وفي الحالات الطارئة التي تتطلب وجوده أو عندما يطلبه عمه أدهم ممه ذلك، وإذا اتي للمنزل يتجاهلها وكـأنه لا يراها وليست لها وجود، فـهو رأي انه قد طفح الكيل منها وأصبح البرود القاتل والجفاء والتجاهل المرعب هما عنوان حياتهم معاََ وقد مـرت الـأيام والسنون و  لـازالـت حياتهم كما هي، لا جديد بها ولا أحداث تذُكر.
عندما دلف حمزه داخل الغرفة بـخطوات بطيئة متمهلة وهو يتنهد بـقلة حيلة وحنق، حتى وقع بصره علي ياسمين التي تجلس على الفراش و الهاتف فى يدها و تبتسم وهي تصب كامل تركيزها على هاتفها ولم تشعر به حين اتي ولا تبالي لما حولها، ليلوي ثغره بـسخرية لاذعه و كاد ان يكمل طريقه و يتجاهلها كأنه لم يراها وليس لها وجود، ولكنه توقف فجأة عن الحركة عندما وصل لمسامعه صوت ضحكتها العالي وهي تقهقه بشدة ، ليقعص حمزة ملامحه أستغراباََ وهو يرمش بـعينيه بـذهول أثناء التفاته لها سريعاََ، ليتجه اليها حمزه بـخطوات مستعجلة يلتهم الأرض بها، و يقف امامها و هو يضع يده فى جيب بنطلونه، تعاقدا حاجبيه بعدم رضاء وهو  يضيق عينيه بـريبة و يردف بــأستنكار من صوت ضحكاتها العالية بدون سبب.
= هو التلفون بيزغزك ولا ايه ؟
ياسمين شهقت بفزع وانتفض جسدها من صوته الخشن و قد جحظت عيناها حتى كادت ان تخرج من محجرها بسبب ظهوره المفاجئ معها بالغرفة و وجوده فوق رأسها، الذى أصابها بالهلع و أبتلعت ريقها وهي تراه امامها وهو يعكف حاجبيه بـغضب ويطالعها بـتساؤل، صدم حمزة  كثيرا من رد فعلها ذاك، وظل يفكر بـما كانت شاردة الى تلك الدرجة ولما كانت تبتسم ولما لم تشعر به في الغرفة حتى أصابها الهلع هــكذا .. أما ياسمين فــهي لم تستطيع حتى هز رأسها بل ظلت شاردتاً به، أفاقت ياسمين من ثباتها المؤقت، وظلت ترمش بعينيها عده مرات وهي  تحرك عينيها فى كل الاتجاهات وهى تهب واقفة ثم قالت بحده وشراسه.
= ايه فى ايه ؟ انت واقف فوق راسى كده ليه ؟
رفع حمزةحاجبيه بذهول شديد وضيق عينيه بـريبة و نظر لها بـنظرات صقر حادة قوية يتفحصها ويدقق بـملامحها عندما ازاحت هاتفها بعيدا عن مرمي بصره تحت نظراته الغير مصدقة لأفعالها التي إصابته بالريبة أكثر فما الذى تحاول اخفائه عنه ليردف متسائلاََ بشك.
= كنتى بتعملى ايه ؟؟
لتطالعه ياسمين بـحنق وهي تهتف بـغيظ.
= كنت بلعب فى حاجه ؟؟
ليرفع حمزة حاجبه الأيمن بـعدم تصديق وهو يتسائل بـأستنكار.
= و هو اللى بيلعب بيضحك كده ؟؟
لتطالعه ياسمين بجمود وهي تجيبه ببرود.
= انا .. معلش اصلى هبلة.
تعاقدا حاجبي حمزة بــغضب وكور قبضته بشده منعاً لنوبه غضب فها هى تستفزه ببرودها، فـهي قد نجحت وعن جداره فـى إثارة غضبه وجعل رأسه يشتعل بـغضب، وما لبث أن عاد لـبروده وكبح جماح غضبه بعد أن اخذ نفساََ عميقاََ ويزفره بـهدوء ليطالعها بـبرود وهو يهتف بـجمود و لامبالاه وهو يرد عليها باستفزاز.
= اه ما انا عارف.
نظر لها حمزه بجانبي عينيه بــلامبالاة وبرود، ثم تركها بـمكانها و اتجه إلى المرحاض المتواجد بـغرفة، لـينعم بدش ساخن سريع يزيح به إرهاق وعناء اليوم، لم يطل مكوثه كثيراََ داخل المرحاض ، أغلق صنبور المياه ولف منشفه على خصره؛ ثم دلف خارجاََ من المرحاض و هو يلف خصره  و بــيده منشفه صغيرة  اخرى يجفف بها رأسه، ولكن توقفت يده فجأة عما تفعل بـذهول وهو يضيق عينيه بـشك عندما وصل لـمسامعه صوت ضحكات ياسمين العالي الفرحه و هى تحدث أحدهم بـالهاتف بـسعادة وود ومنخرطة بـالحديث ولا تشعر بما يدور حولها وتقهقه بشدة والابتسامة لا تفارق ثغرها ولا تبالي لتواجده ولم تهتم وهى تهتف بـحنان وسعادة.
= هههههه لا بجد .. لا لا لما اجى بكره يا عامر لازم تحكى لى كل حاجه بالتفصيل ماشى يا حبي....
لم تكاد ياسمين تنهي جملتها حتى بترت حديثها عندما تفاجأت بأحدهم يسحب الهاتف من على اذنها بـعنف وغضب، قد جحظت عيناها حتى كادت ان تخرج من محجرها من الصدمة، ليصك حمزه أسنانه بـغضب وهو يرفع الهاتف على أذنيه ويطالع ياسمين بنظرات نارية مشتعلة وهو يهدر بـغضب عارم ويسب ويلعن متناسياََ انه لازال بـالمنشفة، كان كل ما يشغل باله غضبه هى غيرته التي تنهش فؤاده و تجعله لا يرى أمامه ولا يفكر فى شئ سوي بــانه يود الفتك بــالشخص الذى تجرأ و يريد سلب ممتلكاته و معشوقته منه بل يكاد يصاب بذبحه صدرية من فكرة ان ياسمين قد تكون على علاقة بشخص اخر .. لـيصرخ حمزة بزعيق وعصبية وهو يصك أسنانه بـغضب وغيرة  وعينيه تطلق شرارات نارية.
= انت مين يا ابن ال*** رد يا زباله رددددد.
لم يستمع حمزه لأي رد من طرف الاخر ولم يصدر منه أي صوت، ليزيح الهاتف عن أذنه ويتطلع فيه بـغضب وشراسة، ليجد أنه قد أنهى المكالمة فور سماعه لــصوت حمزه الجهوري، لـيضغط على شاشة الهاتف باحثاََ عن رقم هاتفه حتى عثر عليه فعاود الاتصال به مرة أخرى، ولكن الطرف الآخر لم يجيب عليه احد، لـيشتعل رأسه غضباََ و القى الهاتف على الحائط فتهشم الهاتف، ليلتفت بـحده لـياسمين و امسك بـذراعيها يهزها بـعنف وغضب عارم،  لتتحول عينيه لظلام دامس وتشتعل بـغيرة وغضب وقد تحول لـوحش؛ وحش لم يره أحد من قبل، لكن رأته هي ولأول مرة وقد أسري مظهره الرعب في أوصالها عندما وقعت عينيها داخل عينيه المشتعلة قاتمه السواد، لـتبلع ياسمين ريقها بـخوف، لكنها سرعان ما سيطرت على أنفعالات جسدها محاوله أفلات يدها 
من بين قبضتيه الفولاذية التي كادت أن تهشم عظام يدها وهو مغيب تماماََ أمام غيرته وغضبه ... ليهدر بها حمزه بـغضب عارم وغيرة وهو يشتد بـقبضته على يدها ويهزها بـعنف.
= مين اللى كنتى بتكلميه ده ؟؟ انطقى مين الزباله االى كنتى بتتكلمى معه بقلة الادب دى و بتتمايص معه.
لـتطالعه ياسمين بـعصبية وحدة و هى تحاول الافلات من بين قبضتيه فـهو كان كـالثور الهائج وغاضب بـشدة لتهتف ياسمين بـحدة وشراسة وهي تطالعه بـنظرات غاضبة نارية من اتهمه لها بالخيانة.
= سيب ايدى انت اتجننت. 
لتحدق ياسمين في عينه المشتعله كــبركان ثائر وتبلع ريقها ليهدر هو بــحده وغضب عارم  وغيرة جنونية.
= مييييين اللى كنتى بيكلميه انطقى بدل ما اوريكى الجنان على اصوله ؟
لترمش ياسمين بـعينيها عدة مرات وهي تجيبه ببرائه وحده.
= دا عامر. 
لـيرفع حمزه حاجبه الأيمن بــذهول وهو يصرخ بها بــأستنكار وعصبية وهو لا يصدق وقاحتها.
= و حياااااة امك ... ايه هو اللى دا عامر على اساس ان عامر ده واحده صاحبتك مش رجل يعنى ... ردى عدل و قولى من زفت الطين ده و من امتى تعرفيه.
لـتحدق به ياسمين بـجمود وهي تردف ببرود.
= و انت يهمك فى ايه ؟؟ ما انت رمينى هنا و عايش حياتك انا اتدخلت انت بتكلم مين ولا قعد مع مين ؟؟
لـيجيبها حمزة سريعاََ بــــغيرة وغضب.
= انا راجل اعمل اللى انا عايزه لكن انتى مراتى النفس احسبك عليه.
لـتقترب منه ياسمين بـمكر و هى تلف يدها حول رقبته بــــغنچ وعلى وجهها أبتسامة ماكرة متسعة و تهتف بــــأستفزاز وأبتسامة سمجة قبل أن تقطع حديثها وهي تتأوه بـشدة وألم.
= ايه ده انا مراتك بجد ؟ دا انا نسيت ... يلا مش مشكلة اهو انا بدور على اللى يفكرنى ان...آآآآآه.
حمزه و هو يجذبها من شعرها بقوة و كل عضله به تصرخ بغضب.
= انك ايه ؟؟؟ انطققققى بتخنينى يا ياسمين .. لمجرد انى بعدت روحتى تدورى على غيرى.
وصل الغضب ذروته عند حمزة وشعر بــنيران مستعرة تأكل فؤاده و الغيرة تنهش روحه، ليجذبها من شعرها بـقوة، و جمرات من النار الملتهبة تتطاير من عينيه، و قادرة على حرق المنزل بـأكمله وحرقهم معه،  فـعينيه  ظهر بها غضب وَ دفين، وكلما حاولت ياسمين الفكاك من بين يديه والابتعاد عنه، كلما أشتد حمزه  بقبضته على شعرها وهو يصك  أسنانه بغضب عارم ، لـتهتف ياسمين بِـعصبية وغضب وهي تنتفس بـقوة وعنف من عصبيتها وتطالعه بـسخط ونظرات مشتعلة وهى تصرخ به.
= شايفنى واحدة و*** هاااا ... رد علياااااا... مادام شايفنى كده ليه سيبنى على ذمتك لغايه دلوقتى ؟؟ طلقن.....
ابتلع حمزة عبارتها فى قبله عميقه غاضبة عنيفه يخرج فيها كل غضبه و غيرته، ما كادت ان تحولت لـقبله شغوفة رقيقه عندما شعر انها تبادله و اخد كلا منهم يقبل الاخر بـعشق وشغف، قبلته لها بث فيها اشواقه لها كان يقبلها بجنون عاشق، تااه كلا منهما في سحر هذه اللحظات، لكن ما لبث حتى فاق حمزه من تيار عشقه و عاد الي أرض الواقع و ابتعد عنها فجأه وهو يرجع للخلف بـخطوات متوترة  و هم لــيغادر من أمامها سريعاََ او يهرب من المكان والوضع ان صح القول ، لًـتفتح ياسمين عينيها على وسعهما من الصدمة وتصرخ به بــغضب و بنرفزه وقد امتلئت عينيها بـالدموع وهي تشعر بـالعار من نفسها بعد فعلته تلك معها.
= انت واحد جبان .. انا مش عايزه اعيش معاك تانى يا حمزه طلقنى خمس سنين بتعذب فيها فى بعدك عنى عشان كنت غبيه و مكنتش عارفه انا عايزه ايه ولا عارفه اعبر لك عن حبى بتعقبنى لغايه دلوقتى عشان فاكر انى بعدى منك زمان و تشتتى عشان لسه بحب اوس بس انا محبيتش ولا هحب غيرك بس خلاص انا تعبت من الحب ده و الذل اللى بتذلهولى .. انا عايزه اعيش حياتى مع حد يحبى و يفهمنى مش واحد كل ما قرب منه بيحسسنى انى مامس بترمى نفسها عليه.
مرحبا لـيجن جنون حمزة الذى لم يتحمل كلمتها الأخيرة التي ألقاها على مسامعه لـيصرخ بها بعصبيه مماثله وغيرة وهو يشتعل من الداخل ويشعر بـجوفه يحترق من الغيرة وهو لا يستوعب ولا يتحمل فكرة أن معشوقته تصير ملكاََ لـ غيره.
= ميييين هو ؟؟ مين هو المرة دى اللى عايزه ترمينى علشانه ؟؟
نظرت له ياسمين  ولم ترد فـهي تشعر أنها قد فقدت روحها حقاً طوال هذه السنوات بـسبب جفائه وبروده القاتل معها لـيأتي ويكمل عليها بـحديثه وشكوكه هذه، لــتنخرط فـ البكاء بـشدة ودموعها تغرق وجنتيها كـشلال غزير و هى تضربه على صدره بقوة ويأس وقهر وهى تصيح به بـحنق وغضب من بين دموعها وهي تبكي بـقهر وحزن.
= انت ايه يأخى غبى ؟؟ حرام عليك هو ده اللى فهمته من كلامى انا بحبك انت بس يا متخلف مفيش راجل غيرك فى حياتى مفيش اصلا راجل يملئ عينى غيرك حرام عليكى اللى بتعمله فيه ده.
كانت سوف تسقط ارضاً ولكن لحقها حمزه سريعاََ و لف ذراعه حول خصرها يضمها له و اطبق عليها بــشدة، وهو يقربها منه و يضمها بــخوف وقلق وحنان وحب، وعينيه قد نطقت بجميع معاني القلق عليها وهو يقبل جبينها ويربت على شعرها بـحنان وحب محاولات تهدئتها لـيهتف حمزة بـحنان وحب وهو يأخذها بين ذراعيه يضمها بــحنان ويقبل جبينها.
= هششش خلاص اهدى اهدى خلاص مفيش حاجه.
لتهتف ياسمين بـأنهيار وصوت باكي وهي تطالعه بـحزن ورجاء.
= حرام عليك يا حمزه و الله انا بحبك متسبنيش تانى انا تعبت.
أومأ لها حمزةبـ حب ونظر إليه بـنظرة مُطمئِنة و هو يمسح على رأسها بحنان وحب و هو يهمس لها بـحب وحنان.
= خلاص اهدى علشان خاطرى ... انا مش هبعد تانى بس اهدى و كفايا بكاء.
اخذ حمزه يهدأ فيها ف أخذت هى تمسح بوجها فى رقبته كـالقطط وهي تتحبب وتتودد لــصاحبها مما اشعل جسده رغبه فيها وأخذ يتنفس بـصوت عالي وصعوبه ويبتبلع ريقه بـصعوبة ورغبة .. ليهمس حمزه بــتلعثم و برغبه وهو يبلع ريقه بــصعوبة وصدره يعلو و يهبط سريعاََ من محاولاته السيطرة على رغبته وهو يتمتم بخفوت.
= يا..سمين ..ا..بعدى..
ابعدت ياسمين وجهها من رقبته و عادت ل البكاء بشدة مره اخرى وهي تشهق بـقوة كالأطفال و وجه عابس وهي تهتف  بـأستنكار و آلم ودموعها أصبحت تتساقط كــشلال غزير.
= ابعد ...
أخرج حمزة تنهيدة حارة من جوفه وهو يهمس متسائلاََ بـحزن عليها وصوت شاحب وهو يمسح دموعها برقة بسبابته.
= بتبكى تانى ليه دلوقتى انا ايه قولت دلوقتى علشان تبكى ؟؟
لتجيبه ياسمين بـحزن و ببكاء من بين دموعها وهى تشهق كالأطفال.
= انت بقول ابعد...
ليطالعها حمزه بـأعين قاتمه من الرغبة وقد أسودت بـالكامل من رغبته بها، و هو يقترب لها و يهمس بصوت أجش متحشرج من الرغبة و بــوقاحة بـجوار أذنها اليمني وهو يبلل شفتيه بـلسانه ويطالعها بـرغبة.
= بقول ابعدى عشان معملش حاجه هموت و اعملها ولا انتى ايه رأيك ؟؟
غمز لها حمزة  بوقاحه و شقاوة لتشق الابتسامه وجهها و تلف يدها حول رقبته بغنچ وحب وتقهقه بـشقاوة وتهتف بجرائه وغنچ.
= هو انا اعترضت اعمل اللى انت عايزه.
ليرفع حمزه حاجبيه بـــعدم تصديق ويشدد من احتضانها أكثر وهو يهتف بــإبتسامه بلهاء متسعة و مرح.
= انتى امتى بقيتى قليلة الأدب يا بت.
لتبتسم ياسمين باتساع وهي تغمز له بشقاوة وتجيبه بــمرح مماثل.
= انا اصلا متربتش.
ليقترب منها حمزه سريعا بعد إن أعطته الضوء الأخضر، كــظمئان وجد رشفة ماء بعد أيام من الظمأ بــصحراء قاحله ، و ينحني وهو يضع يد  خلف ظهرها والأخرى تحت ركبتها و يحملها متجهاََ بها إلى الفراش وهو يبتسم بــمرح بينما لازآل يكمل طريقه الي الفراش ويهتف بـشقاوة ويغمز بـ عينيه بوقاحه وهو يضعها على الفراش بـهدوء وحب كأنها قطعة زجاج يخشى أن تتهشم و يردف بخبث و مرح ويغمز بعينيه اليسرى بوقاحة.
= على ايدى 
لم يضيع حمزه المزيد من الوقت و غاصوا فى عالمهم الخاص يبث لها عشقه و حبه لها الذى كان كلاهما يحترقان بسببه طول هذه الخمس سنوات .. اخذ حمزه يروى شوقه لها بقسوة و لكنه لم ينتبه لقسوة الا عندما استمع الى ياسمين تتأوه بآلم و جاءت لتبتعد عنه الا انه قاطعها يبتلع اهاتها بداخله و هو يقبلها بلهفه شديده و يتذكر انه كاد ان يفقدها بقسوته الشديده عليها بسبب شوقه لها ثم اغلق عينيه بألم و مشاعره تتخبط بين رغبته فيها و معاقبتها على حديثها مع راجل غيره ف صوت ضحكاتها له لا يغادر أذنه ليتملكه شعور بالخوف الشديد عليها من تخبطاته و هو يضمها اليه بتملك و حمايه شديده و كأنه يريد زرعها بين ضلوعه و هو يعمق من قبلته لها يرتوي من شهد شفتيها بعشق و نهم و كأنهم إكسير الحياه بالنسبه له ذابت ياسمين بين ذراعيه و هي تتذوق بلهفه شديده قبله لها بعد هذا الغياب جعلتها تتوه في فيضان من المشاعر الغريبه و هي تهمس بإسمه بشوق وهي تغمض عينيها.
= حمزززه
مما اثار مشاعره اكثر و هو يضمها اليه يمرر يده على منحنيات جسدها  بتملك و حمايه و هو يقبل عنقها و وجهها بشغف شديد ثم يعود الى شفتيها بقبل صغيره عاشقه رقيقه جعلتها تتنهد بحب و تفتح شفتيها بارتعاش فيقتحمهم و هو يقبلها بعمق و ينهل منهم حتى الثماله و عشقه لها يسيطر عليه تماما و هو يتلمس إرتباكها و قلة خبرتها الواضحه الذى يعشقه مما أثار ندمه وهو يسترجع قسوته الشديده معها فضمها اليه بتملك و حمايه و هو يدفن وجهه في عنقها و شفتيه تستريح بحب على شريانها النابض بقوه يستنشق رائحة جلدها بعشق حد الثماله و هو يزيد من ضمها اليه بحمايه و تملك ثم رفع رأسه يتأمل وجهها المكتسي باللون الاحمر و هي تغلق عينيها و تدعي النوم فإبتسم و هو يعيدها الى احضانه يضمها بتملك اليه و هو يقبل اعلى رأسها برقه ويعد قلبه العاشق لها انها له و ملكه و لن يسمح لها بالإبتعاد مجددا و ان كان قد فشل في كسب قلبها في السابق فهو الان سيربح ، سيربح قلبها حتى و لو كلفه هذا حياته و سيروضها و سيعيد تشكيلها من جديد حتى تصبح ملكه بالكامل بعقلها و قلبها و جسدها المهم انه لن يسمح بإبتعادها عنه مره اخرى ثم اغلق عينيه و هو يقترب من أذنها اليمني وانفاسه قريبه بشدة الفح رقبتها وأذنها وهو يهمس بـأسمها بحنان و صوت متحشرج بالرغبة.
= ياسمين.
لم تجب عليه ياسمين و اصطنعت النوم فـهى تشعر بالخجل من المواجهه الآن بعد ما حدث بينهما منذ قليل ومن جرأتها الغير معهودة وهي تبادله اشتياقه وتبث له عشقها وشغفها بها ، لـيرفع حمزه حاجبيه وهو يردف بـتأكيد و ابتسامة متخابثة.
= ياسمين أنا عارف انك صاحيه ف بلاش نصيع على بعض و ردى .
همهمت له ولم تستطع ان تخرج صوتها لـترد عليه و هى تضم نفسها بـأحضانه بــشدة وتخبئ وجهها فى صدره ، ابعدها حمزه عن حضنه و رفع رأسه لـتواجهه و يرى وجهها، و لكنها كانت تشدد على إغلاق جفونها  وأغماضهم بـقوة، ف أخذ حمزة  يمسح على وجهها برقه وحب وهو يحدق بها بـشغف و لهفة و يردف بحنق و رجاء وهو يطالعها بـعشق وشغف ومازالت يده تسير فوق وجهها.
= ياسمين متستهبليش .. افتحى عينك علشان خاطرى يلااا.
لـتبدأ ياسمين بـفتح عينيها بـبطئ و بــالتدريج، لـتقع عينيها على وجهه القريب منها لـتسير بـعينيها على وجهه القريب منها و هي تتأمل ملامحه بـحب وشغف فـهي قد اشتاقت له طوال هذه السنوات التى حرمها منه ، لينظر لها حمزه بـجدية وهو يهتف بـهدوء وهو يحاول ان يسيطر على اعصابه.
= من غير ما تفهمى كلامى غلط ممكن.
اكتست عينيها بغيمه من الحزن فقد اعتقدت انه سوف يبرر لها ضعفه بين احضانها ، لم تستطيع ان تجيبه و اكتفت بإيماء من رأسها و دموعها تهدد بالهبوط ، لـيردف حمزة متسائلاََ بـخوف وغيرة وقلبه ينبض بـجنون بين اضلاعه من القلق.
= مين عامر اللى كنتى بتكلميه فى التلفون ؟
لترفع ياسمين وجهها سريعاََ وتطالعه بــفرح وسعادة، وقلبها ينبض بـشدة وعادت أنفاسها للانتظام مره اخرى وهي تأخذ نفساََ وتزفره بـهدوء، فـلقد خالف توقعتها هذه المرة ولم يجرح كبريائها ولم يصيب قلبها بـالسهم القاتل كما كانت تظن، لـتبتسم بـسعادة وحب وعيونها بها لمعة خاصة جعلت من حمزة يقعص وجهه حائراََ مستغرباََ من رد فعلها ذاك هل هذا اللمعه من أجله أم من أجل ذكره لاسم ذلك العامر ، لتهتف ياسمين بـفرح كالأطفال وأبتسامة متسعة.
= كل المقدمه دى علشان تسال على عامر ؟
عكف حمزه حاجبيها بـــشك وقد صدم كثيراََ من رد فعلها، و إحمر غضباََ، وتوحشت عيناه واشتعلت غضبا وغيرة؛ وبدأت نيران الغيرة تنهش بـصدره بـــالتدريج، و تجمد بـمكانه وهو يرى الفرح والسعادة على ملامحها وهي تبتسم بــــاتساع ومرح لـيحدق بها بـــهدوء حاد مُريب، لـيخرج تنهيده حاره من جوفه وهو يحاول السيطرة على اعصابه وغضبه حتى لا يتسبب لها بــــأذى، عندما رأي بـعينيها مدى فرحها وسعادتها  عندما نطق اسمه و لكنه لم يستطيع السيطرة على تعبيرات وجهه التى تعبر عن غضبه وهو يردف بـغيرة وعصبية وقد إحمر غضباَ.
= ياااااسمين .. مين عامر ده ؟ انا اهو بتكلم بهدوء علشان متقوليش عليا همجى و متحلف ف بسرعه كده قولى مين زفت الطين ده بدل ما البسك فى الحيطه ؟
عبست ياسمين بـوجهها كـالإطفال وهي تجاهد بــــرسم الضيق على ملامحها و كتم ابتسامتها، وهي ترقص فرحاً من داخلها بسبب غضبه من أجلها و غيرته عليها، فـهذا يعني انه يريدها وأنه لازال يعشقها، اذا في أمل في أعادة تصحيح وتقويم علاقتهم وبدء معاََ من جديد ، لـتطالعه ياسمين بـخبث وهي تهتف بـهدوء وفرح.
= عايز تعرف مين عامر ؟ روح لم التلفون اللى كسرته ده و هاته علشان اخليك تكلم عامر .
لـياخذ حمزة نفساً عميق للغايه ثم زفر به بنفاذ صبر وهو يهتف بـضيق وغيرة.
= ياسمين انا مش عايز اكلم زفت انا واثق فيكى بس غصب عنى قلبى عايز يطمن ف ممكن حبيبتى تطمن قلبى و تقولى مين هو ده و انا هصدق كل حرف هتقوله .
لـتطالعه ياسمين بـسعاده وهي تهتف بـحب وفرح.
= ما انا علشان عايزه اطمن حبيبى و قلب حبيبى بقولك هات التلفون .. يلا علشان خاطرى هات التلفون.
لـيخرج حمزه تنهيدة من جوفه بـــهدوء و هو يومأ بـــرأسه بالإيجاب، لـيمد يده اليمني ويلتقط بنطاله الملقى على أرضية الغرفة بــــجوار الفراش و يرتديه، و نهض من مكانه متجها إلى مكان هاتف ياسمين المهشم بـجوار الجدار و بدأ بـجمعه و إعطائه لها، لتمد ياسمين يدها وتتناوله منه وهي تبتسم له بـحب و هدوء ، لتنظر له ياسمين وهي تهتف بـهدوء وابتسامة متسعه.
= هات تلفونك.
ليلتفت حمزه ويمد يده لـيتناول هاتفه من على المنضدة المجاورة لـفراشهم و يعطيه لها وهو يحدق بها بـــهدوء ولكنه نفذ صبره فـهو مرتعب بـشدة مما هو قادم و من ما يكون هذا الشخص و من أن تكون شكوكه وأسوأ كوابيسه حقيقة وستهجره وتتركه وترحل للأبد و لكنه نفض تلك الافكار عن رأسه وهو يمد لها يده بــــالهاتف لها وهو يهتف بصوت شاحب.
= اهو التلفون.
اخذت ياسمين منه الهاتف وإخرجت شريحة الخط الخاصه بها من هاتفها المهشم بـــسبب جنون وغضب وغيرة حمزة عليها، لـتفكك هاتفه و تقوم بــــوضع شريحة خط الخاصه بـهاتفها فى هاتفه، ثم ضغطت على عدة ازرار بــــالهاتف و قامت بالاتصال على رقم عامر، وضغطت على زر مكبر الصوت لـيستمع حمزة معها لـصوت المتحدث والمحادثه بــــأكملها وهى تضع الهاتف على الفراش وهي تهتف بـفرح.
= الو.....
ليردف عامر بــــطفولية وبراءة سريعاََ وهو يتحدث بكلمات تفوق سنوات عمره.
= كده يا جيسى تخلى البعبع يكلمنى دا خوفنى كنت فاكر انه هيطلع من التلفون يأكلنى لو سامحتى انا مش هينفع اسيب مراتى معه واحد زى دى بكره لما اشوفك تجيبى مراتى معاكى كفايا بعد لغايه كده انا اخاف عليها ليأكلها ولا ممكن يعدى عليها كده من غير ما ياخد باله و هى يا حبيبتى بسكوته خالص.
لـيقاطعهم حمزة وهو يهتف بـعصبية وغضب وهو يطالعها بــــنظرات نارية ويرفع سبابته بــــوجهها بتحذير.
= معلش على المقطع مين الواد ابن ال*** اللى بيكلمك ده و اوعى اوعى يكون قصده على البسكوته بنتى.
لـتضغط ياسمين بـأسنانها على شفتيها السفلية وهي تبتسم بــــبلاهة و تومأ بــرأسها عدة مرات سريعاََ بالإيجاب و بــــمرح ، لـيعتدل حمزة سريعاََ فـجلسته و يسحب منها  الهاتف بـعصبية وغضب وهو يهدر بـغضب عارم وغيرة جنونيه ويصك أسنانه غضباََ، ايغار عليها من طفل صغير، ألهذه درجه يعشقها، هل هو فقد عقله من مجرد فكرة ابتعادها عنه وأنها قد تكون ملكاََ لـغيره، هل لا يطيق احد آخر يدللها ويمازحها ويلمسها، نعم فـهي ملكه هو و معشوقته من الصغر، لن يتهاون أو يتوان مع أحد يحاول سلبها منه حتى إذا كان طفلا صغيرا بريئاََ لا يفقه شئ لـيهتف حمزة بـصوت جهوري غاضب وغيرة وهو يكور قبضته بـغضب.
= اسمع ياض .. لا اسمع يا حتة عيل بتعملها على نفسك تعرف لو شوفتك بتتكلم مع مراتى تانى ل هعلقك انت فاااهم.
لـيجيبه عامر بــــاستفزاز وحنق.
= انا اصلا مش عايز اكلمها انا بس بكلمها علشان اطمن على مراتى ادونى مراتى و انا مش هعرفكم تانى.
لـتشهق ياسمين بـقوة وهي تفتح عينيها على وسعهما من الصدمة وفاغرة فاهها من هذا الصغير الذى يتحدث بـحديث اكبر من عمره و تخلي عنها بــــبرود وهو يتحدث بــــاستفزاز ولامبالاه لـتهتف ياسمين بـصدمة وهي تفتح عينيها على وسعهما من الذهول.
= يا ابن الجزمه .. دا باعنى.
لـيبتسم حمزة بــــاستهزاء وهو يرفع حاجبه الأيمن بـشماتة و يهتف بــــسخريه ويهز رأسه يميناََ ويساراََ بـعدم تصديق لما يراه ويسمعه من زوجته وهذا الصغير و يهتف لها بـسخرية. = متوقعه ايه حضرتك من عيل ب بامبرز.
ليطالعها حمزة من أعلي لأسفل قدميها بــــتهكم قبل أن يعود لأكمال حديثه فى الهاتف مع عامر الصغير السمج وهو يهز رأسه يمينا ويساراََ بــــعدم تصديق ويردف بـغضب وضيق وهو يضغط على الهاتف منهياََ هذا الحديث المستفز.
= انت ياض تعرف لو سمعتك بتجيب سيرة بنتى تانى ل هسحب منك السكاته يلا غور و اياك تتصل برقم ده تانى.
بعد ان انهي حمزه المكالمه وأغلق الهاتف رفع راسه سريعا و نظر لـياسمين بوعيد وهو يرفع حاجبيه بــــذهول وعدم تصديق، فهو وقع بــــفخها الماكر بــــسهولة وهو يهتف بــــووعيد.
= بقا كده.
لـتراه ياسمين وهو يحدق بها بــــوعيد ونظرات متخابثة، لـتبتسم بــــيلاهه وهي تتراجع بظهرها في الفراش إلى الخلف في حذر و تهتف متسائلة بـارتياب وهي تتراجع للخلف بـهدوء.
= فى ايه ؟ انا عملت ايه دلوقتى ؟ بتبص لى كده ليه ؟؟
لـيجيبها حمزه بـسخرية وهو يضيق عينيه بـحنق.
= ملاك الهانم .. هى دى اخرتها بتفرسينى بحتت عيل.
ياسمين بابتسامه متسعه وهي ترفع حاجبيها وتتحدث بــــمرح ودلال و ترسم البراءه وهي تبتسم بـبلاهه واتساع.
= و انا مالى انت اللى فهمته كده انا ايه ذنبى.
ليرفع حمزة حاجبيها بــــمكر قبل أن يجذبها من قدميها ويمدها على الفراش وهو يعتليها و يبتسم لها بــــخبث، أصطبغ وجهها بــــاللون الأحمر القاني لفعلته تلك، ابتسامة واسعة تشكلت على ثغره وهو يطالعها وهي على الفراش مغمضه عينيها بــــخجل وجنتيها تكاد تنفجر من الخجل وملطخه باللون اللاحمر الذى يشبه الكرز الناضج الشهي الذى يدعيكَ لألتهامه، و تتحرك ببطىء وكأنها تقاوم شيئا ما، في محاوله منها للافلات منه، ليحتضنها حمزة بقوة حتى كاد يكسر ضلوعها من شدة عشقه لها وسحره بهيئتها تلك ، لـيجيبها حمزة وهو يعتليها بـــحب وهيام ويبتسم لها ابتسامة عاشقة لا تظهر إلا لها هي.
= ذنبك انك خلتينى احبك.
لتحدق ياسمين بـــقوة داخل عينيه وهي تردف بــــتساؤل.
= هتفضل تحبنى على طول يا حمزه حتى لما اموت...
ليهتف حمزة سريعاََ بـحب وفزع وهو يقبل وجهها بـحنان وشغف.
= بعد الشر عليكى ان شاء الله يوم.....
لـتضع ياسمين يدها سريعاََ على ثغره مانعته من أكمال حديثه الذى اوجع قلبها بـ شدة واصابها بــــالوهن وجعل الدموع تتجمع بــــعينيها وتهبط على وجنتها دون إذن منها، فـهي أصبحت تعشقه كثيراََ ولا تستطيع العيش بدونه، مسح حمزه على جهها وهو يبثها الأمان ويعطيها نظرة مطمئنه ويبتسم لها بـحب فهو لا يصدق انها تبكي من أجله وتخشي عليه وتتالم من فكره فراقه لهذه الدرجه، ليميل بــــشفتيه على وجنتيها ماسحاََ دموعها بشفاهه وهو يقبل كل انش بــــوجهها بــــحب وسعادة.
لتتمتم ياسمين برجاء.
= لا لا علشان خاطرى متقولش كده انا مقدرش اعيش من غيرك ربنا ما يحرمنى منك.
لـيمسح حمزة على وجهها وهو يقبل جبينها بـحب وحنان مهدئاََ اياها قبل أن يهتف بـمرح و هو يغمز لها بــــعينيه اليسرى بـشقاوة ووقاحة.
= طيب خلاص اهدى ... ايه يا بت النكد ده فى واحدة تنكد على جوزها حبيبها كده تعالى اقولك الزوجه الصالحه بتعمل ايه يمكن تتعلمى حاجه.
لتبتعد ياسمين براسها الى الخلف بعيدا عن مرما شفتيه وهى تهتف بشك.
= عايزه اعرف كنت بتعمل ايه فى غيابى طول الخمس سنين اللى فاتوا.
ليجيبها حمزه بضيق وهو يحاول ان يقربها منه.
= هو ده وقته.
ليهتف ياسمين بنبره جاده.
= حمزززه.
ليبتعد عنها حمزه ويشتند بظهره على الفراش خلفه وهو يهتف بضيق.
= نعععم
لتزفر ياسمين وهى تجذب الغطاء على جسدها و تعتدل و تنظر الى حمزه وهى تقول.
= انت شوفت حالتك كانت ازاى لما كنت بكلم ابن صاحبتى و برغم انه عيل صغير برضوه كنت مضيق و غيرة منه وقولت له ميكلمنيش تانى تخيل بقا انا حالتى ايه و انا عارفه انك حبيت واحده غيرى و سامحت لها تقرب منك و الله اعلم علاقتكم وصلت لغاية فين طول السنين اللى فاتت.
نظر لها حمزه بضيق عندما تذكر وضعهم السابق ليعتدل فى الفراش و هو يبحث عن ملابسه حتى يرتديها وهو يتمتم.
= محصلش حاجه.
لتردف ياسمين باصرار وعدم تصديق.
= يعنى ايه محصلش حاجه .. حمزه انت كنت بتهددنى بجوازك عليا منها .. ياريت تقولى الحقيقه.
ليزفر حمزه بضيق وهو يردف بنرفزه.
= يووووه .. ياسمين قفلى على الموضوع ده.
لتهتف ياسمين بغصه و حده.
= لا مش هقفله يا حمزه .. ايه ؟؟ نفذت تهديدك و اتجوزتها صح... كرهتنى لدرجه دى .. لدرجه بقى فى واحده بتشركنى فيك.
ليردف حمزه بغضب.
= بطلى تخليف و اسكتى.
لملمت ياسمين الفراش من حولها و هى تقف امامه و ترفع عينه فى مقابل عينه و دموعها تنهمر بغزاره.
= انا مش بخرف يا حمزه انت بقيت ملك لغيرى.
ليلف حمزه يده بقسوه على خصرها يقربها منه وهو يردف يقسوة.
= لو بقيت زى ما بتقولى هتعملى ايه مش انتى السبب فى اللى احنا وصلنا له ؟؟ هتسيبينى كالعاده ولا هتعملى ايه عندى فضول اعرف هتعملى ايه يا ياسمين.
لتزداد دموع ياسمين وهى تردف من بين شهقاتها فها هو يأكد لها احساسها كادت ان تسقط لولا يده يملتفه حول خصرها بقوة لتغمغم بانهيار.
= مش هعمل حاجه .. مش هقدر ابعد عنك انا... انا....
التقت اعينهم ليضيع هو فى عسليتها وهي بـــعينيه الجذابه، بينما حمزة ظل يحدق في عينيها، ثم حرك يده في إتجاه وجهها و ملس عليه برقه بالغة، لم يتحمل ضعفها هكذا ليهمس امام شفتيها.
= بتحبينى ؟؟
لتهز له رأسها بآلم ، ليقربها منه وهو يحملها مرة اخرى الى الفراش وهو يعتليها و ينشر قبلتها وعشقه لها وهى تبادله بضعف و دموع منهمره لا تتوقف ليقترب من أذنها ويهمس.
= انتى مراتى الوحيدة لا كان ولا هيكون فى غيرك .. انا مقدرش اعيش مع غيرك لحظه واحده حتى لو فى الخيال.
اقترب منها ويجذب خصلتها ويقربها من أنفه يشتمها بقوة وشغف، كان كـالمسحور بـجمالها وعشقها، لــيسبل عيناه وهو يهمس بنبرة مبحوحة.
= ريحتك مثل الخمر المسكر و أنا عاصى فى ادمانك.
ليكمل همساته وهو يخلل أصابعه بين أصابعها وينثر  همسه العاشق على مسامعها.
= بحبك أكتر من روحى يا ياسمينتي.
أبتسمت بسعاده لكلماته وهمسه الدافئ لها  لتتورد وجنتاها، وهو مطبق على خصرها بشده كأنه يخاف ان يفقدها، فهو ولد لديه الأمل بعد تلك اللحظات التى نعم بها معها، فـهو شعر أنه لمس النجوم بمجرد لمسها، ظلو هكذا دقائق او ساعات لا يعلم أحدهم، ذاهبا بها إلى عالمهم الخاص وجولة اخرى فى جولات عشقه كلاهما يروى ظمأه من الأخر  ويبث عشقه للاخر.
ايه رايكم فى الفصل ؟؟
انتظروا الفصل القادم.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora