الفصل الثامن و العشرون

2.3K 34 1
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الثامن و العشرون

بقلمى / هدير خليل

بعد ان صعد ليث الى غرفته غاضبا مستنكرا حديث و أفعال زوجته نظر لها أدهم بلوم و عتاب و هو يهز رأسه يمينا و يسارا بقله حيلة و نفاذ صبر من نساء هذا المنزل و ما يفعلون ، فكيف لها أن تتحدث هكذا مع زوجها العائد من هذا المكان بهذه الطريقة البارده المستنكرة بدلا من أن تحمد الله على سلامته و تريه لهفتها عليه و تزيح عنه تعبه و تغيير له نفسيته ليتنهد بحنق قبل أن يهتف بها أدهم و هو يطالعها بحنق و لوم الى فيروز زوجة ليث ابنه و هو يهتف بعتاب .
= دبش زى واحدة اعرفها دا بدل ما تقوليله حمدالله على سلامتك و تهونى عليه .
لتشيح فيروز بيديها و هي تهتف بحنق و تبرير .
= هو انا قولت ايه يعنى ؟ هو اللى مش بيطيق لى كلمة .
ليعتدل أدهم في جلسته و هو ينظر لهم بشراسه و يهتف بغضب .
= بصوا بقى علشان انا تعبت منكم اللى مش هترعى بيتها و جوزها لكون مجوزه عليها فاهمه يا ياسمين انتى و مهره و طبعا الاستاذه معاهم .
نظروا له الثلاثه بتزمر و ضيق و هما يمتعضون بداخل أنفسهم فهو يرى أفعالهم فقط ولا يرى أفعال أبنائه و وقاحتهم و قسوتهم التي ناتج أيديهم هكذا كانوا يتحدثون أنفسهم بحنق و غيره لتهتف جورى بمرح و طفوليه و هي تبتسم باتساع .
= جوزهمنى انا يا أدهم دول حلوين أوى .
ليهتفوا كلا من فيروز و مهره و ياسمين معا بصوت عالي و استنكار من حديث جورى .
= نععععععم تتجوزى مين ؟
لتقوم جورى بالعد على يدها و هي تهتف بغباء و طفوليه .
= ليث او حمزه او أوس مش هتفرق كلهم حلوين و انا بحبهم .
لتهتف ياسمين بغضب و هي تطالع جورى باشمئزاز .
= البت دى عايزنى اقتلها صح .
دخل اوس فى هذا الوقت هو و يوسف بعد ان تركوا زين يستريح عندما وجدوه متعب و استمع اوس الى حديث جورى ليهتف بمرح و هو يبتسم بعبث و يقول .
= ايه دا هو انا بتخطب من العسل دى و انا معرفش .
لتقهقه جورى و تهتف بمزاح و هى تضحك .
= ايوه ايه رايك تتجوزنى ؟
يقترب منها أوس و يسبل لها عينيه بإعجاب و يحدق بها بابتسامة واسعه و مرح و هو يجيبها بشقاوة و اعجاب .
= يالهوووى هو انا اطول اتجوز العسل ده بالعيون دى ابعت يا حج للمأذون بسرررعة .
لتهتف جورى بالنفي سريعا و هي تنفي بيديها فهى قد تفاجأت بطلب اوس .
= لا لا .
ليعبس أوس بوجهه و هو يهتف بحزن مصطنع .
= ايه رجعتى فى كلامك ولا ايه ؟
لتردف جورى معيدة حديث أدهم الذي تفوه به منذ قليل .
= لا بس أدهم قال اللى مش هتراعى بيتها و جوزها هيجوزه على مراته علشان يلقى واحدة تهتم به .
ليهتف أوس  بنواح و مرح و هو يلوي شفتيه بسخرية .
= ايوه ما انا ده ، دا انا يحبت عينى ضحكوا عليه و قالوا هيجوزونى و من ساعتها مشوفتش ساعه جواز باكل لواحدى و انام لواحدى و بعمل كل حاجه لواحدى اهى اهى اه يانا ياما .
لتنظر له جورى ببراءة و هي تهتف ببلاهه و تطبطب على اوس .
= يا حرام خلاص هتجوزك و ناكل مع بعض و هخليك تنام فى حضنى .
لم يتحمل محمد حديثها مع اخيه بتلك الطريقة و خرج من البيت حتى لا ينفث غضبه بها فهو غضب و ثار جنونه من حديثها مع أخواته و لا تراه او حتى تشعر بوجوده الأمر الذي اغضبه اكثر ، لكن ليس ذنبها بل ذنبه أن قبل بهذا الوضع و ذنب ابيه ليهتف حمزه بحزن مصطنع هو الاخر و يوجه حديثه الى جورى .
= لا كده حرام يا جورى اشمعنى أوس ما انا بتبهدل فى الشغل و عايش لواحدى و محدش بيسال عليا و بكون بين الحى و الموت و محدش بيعبرنى يشوفى عايش ولا ميت .
يمسح حازم دموعه المزيفه لتجيبه جورى بحزن و  بغباء .
= خلاص هتجوزكم انتوا الاتنين و امرى لله و انا هخلى بالى منكم و نأكل سوا .
لتردف سارة بسخريه و هي تطالعه باستهزاء من أسفل الى اعلي .
= ليه ياضنايا ما اتجوزى كل رجالة البيت بدل اتنين بس .
لتهتف جورى بطفوليه و غباء .
= معنديش مشكله اتجوزهم كلهم .
سارة بتقوم بعصبيه و غضب فهي أصبحت قنبله موقوته من هذه الفتاة اللزجة الوقحة و من زوجها و أفعاله معها ألم يكفيها ما يحدث لأبنائها ليأتى هو بتلك الفتاة لتكمل على ما تبقى منها لتتجه الى المطبخ حتى لا تنفجر بها و تقوم بتمزيقها فهي لا تشعر بشعور جيد اتجاهها و أيضا تغتاظ من وجودها وسط أبنائها و زوجها ، لتهتف سارة و هى تتحرك بانفعال و غضب .
= انا هقوم بدل ما تتفقع مرارتى او ارتكب جنايه .
بعد ان غادرت سارة جذب أدهم جورى بعنف و قوة لتجلس بجواره و هو ينظر لها بحدة و عصبية فهي قد تخطت حدودها بحديثها الوقح هذا و لم تحسب حساب لأحد فهو فاض به الكيل من حديثها الوقح السائح لينظر لها أدهم بحدة و شراسه و هو يهتف بغضب و حنق و هو يضغط على يدها الذى بين يديه بتحذير و هز يقول .
= خلصنا هزار إياكى اسمعك مرة تانى بتتكلمى بالطريقة دى ، روحى شوفى محمد راح فين ؟
لتهتف له جورى بأسف و الدموع مجتمعه فى عينها فهى لا تحب اغضاب ادهم .
= أنا آسفه يا أدهم و الله كنت بهز معاهم بس متزعلش منى .
ليزفر أدهم بضيق ثم يرفع عينيه الى جورى و يتحدث لها بهدوء .
= خلاص يا جورى مش زعلان بس تخلى بالك بعدين من هزارك ماشى .
لتقبله على خده جورى بابتسامه و هى تهتف .
= حاضر يا ادهومى يا عسل .
لتركض جورى الى الخارج لتنفذ امره و تغادر المكان للبحث على محمد كما طلب منها ادهم ، أخذت جورى تبحث على محمد حتى عثرت عليه فوجدته يجلس فى حديقة المنزل و يظهر على وجهه الضيق كانت سوف تقترب منه و لكنها غيرت رأيها و تسحبت الى غرفتها بدون ان يراها احد لتغيب بها قرابة النصف ساعة حتى تسحبت مرة اخرى الى حيث يجلس محمد و تجلس بجواره ليفزع محمد و يسقط من مكان فى الارض برعب .
= امممممممم
حاول محمد ان يصرخ بأعلى صوته لعل احد ينقذه و لكن صوته لم يسعفه لتقترب جورى بوجهها منه و هى تحول عيونها لتزيد رعبه فهى قد استخدمة الميكب لتغير مظهرها حتى اصبح شكلها بشع و تصدر منها رائحه غريبه و قرفه جعلت محمد يشعر بالتقياء و هو يحاول ان يهرب منها و هى تتبعه فى كل مكان تحت ضحكات جورى المستمتعه ، ليصدم محمد فى ياسين الذى كان خارج من المنزل .
= فى ايه يا ابنى بتجرى كده ليه ؟؟
اخذ محمد يشاور خلفه و هو يصدر همهم غير مفهومه بالنسبه الى ياسين لينظر ياسين الى حيث يشير محمد و رأه هيئة جورى المرعبه ليصرخ برعب و يقفز على محمد الذى يحمله .
= عاااااااا ياماااااا اغوذ بالله من الشيطان الرجيم انصررررف انصررررف لا تأذينا ولا نأذيك اجرررررى يا محمد هيأكلنا .
ليلقيه محمد فى الارض و يركض ليصرخ ياسين .
= الله يخرب بيتك الحقنى دا هيلبسنى ياماااااا يالهووووى .
بينهض ياسين بيجرى هو الاخر ليهرب من امامها لتسقط جورى على الارض من كثرت الضحك و هى تمسك بطنها على هيئتهم و رعب منها بتلك الطريقة ، ليتوقف كلا من ياسين و محمد عن الركض عندما استمعوا الى حديثها .
= هههههه يالهوى مش قادره منظركم مسخره ههههههه .
ليهتف ياسين بغيظ و غباء .
= استنى الصوت ده مش غريب عليا دى ... جوررررررى يا بت ال... استنى و الله لطلعه عليكى يا جزمه دا انا قطعت الخلف بسببك و سبب الجنان اللى عمله فى وشك ده .
ليركض ياسين خلفها و هى تركض مبتعده عنه وسط ضحكاتها و سخريتها منهم .
= ههههه و انا مالى انت اللى عيل طرى و بتخافوا عاااااا يا ماما خلاص يا ياسين و النبى مش هعمل كده تانى عاااا يا أددددددهم .
ليوقف ياسين فجأه عندما نادت على خاله بصوت عالى خاف ان يكون قد استمع لها ليلتفت حول بخوف مصطنع و هو يهتف لها .
= احنا متفقناش على الغدر خالى ايدى تقيله و انا مش اكده .
كان محمد يقف فى مكان بغيظ و غيره و هو يرى مزاحها مع ياسين لتلحظ جورى نظراته عليها لتركض باتجاه و تقف امامه بطفوليه .
= محمد انت زعلان منى علشان اللى عملته ده و ان خضيتك .. انا اسفه انا بس كنت بهز معك .
لم يجيبها محمد بأى شئ مما جعلها تهتف بصوت متحشرج .
= انا اسفه مش هضيقك تانى بعد اذنكم .
ليهتف ياسين باستغراب .
= مالك يا محمد الموضوع مش مستهل هى صح قطعت لنا الخلف بس ولا يهمها دى جورى العسل .
لينظر له محمد بضيق من تغزله بها ليحول نظره الى جورى التى يمسك ياسين بيدها ليمنعها من المغادره و هى حزينه ليبعد يد ياسين عنها و ينظر لها بحده و هو يشير على وجهها و يخبرها ان تذهب لغسل ما فى وجهها و تأتى له مرة اخرى حتى يتحدثوا لتذهب جورى و تفعل ذلك بدون ان يراها احد ثم عادت مرة اخرى الى محمد و جلست بجواره و اخذت تعتذر له و تحدث معه و هو يستمع لها و يكتب لها على الهاتف كل ما يرغب فى قوله و استمتع بوجودها معه .
اما بالداخل بعد ان غادرت جورى تحدث أدهم بعصبيه و هو يحدق بهم بنظرات ناريه حاده و يرفع يَسبابته بوجههم محذرا لهم و هو يهتف بغضب و عصبية و عينيه قد أحمرة من الغضب .
= تعرف يا حيوان انت و هو لو حد فيكم قرب من جورى تانى لهقطع له رجله اللى فكر يقرب بيها و كل حيوان منكم يتلحد جنب مراته عايز اعرف ايه اخرتها معاكم .. فيروز روحى شوفى جوزك و بلاش تتكلموا فى اى حاجه دلوقتى لما يرتاح يبقى اختقنوا براحتكم ، فيروز تنهض و هى تحمل صغيرها حتى تصعد للأعلى لترى زوجها و تجلس معه .
لتومإ فيروز و هي تهتف .
= حاضر .
لكن فور تحركها سمعت صوت أدهم يهتف و هو يمد يديه ليأخذ الصغير منها و هو يهتف بسخريه .
= هاتى أدهم بدل ما ليث يرميكى انتى و هو من فوق .
اعطته له أدهم الصغير و صعدت فيروز الى أعلى لتذهب إلى جناحها و هي قلقه و متوجسه من رد فعل ليث معها و قلبها يدق بجنون كأنها متجهه لمعركه حاميه و ليس إلى جناحها لرؤيه زوجها لتزفر بهدوء ، بعد ان صعدت فيروز تحدث آدم بنفاذ صبر و استهزاء من وضع شباب هذا البيت 
= طيب يا أدهم انا و حازم هنروح المصنع و انت خليك مع البلوى دول و ابقى قبلنى بس حاول ما تقتلهمش طلقهم و اخلص بدل الخناق اللى بنصحى عليه كل يوم يلا بينا احنا يا حازم .
لينظر حمزه له و هو يلقى قبله الى آدم و يهتف بمرح ثم يتاوه بألم من مسكه أدهم لاذنه
= حبيبى يا عمى طيب خد بتك فى يدك علش... آآآآه ودنى يا خالى حرام عليك .
ليردف أدهم بتحذير تحت نظرات آدم و حازم المستنكره افعال ابنائهم .
= لم لسانك يا حمزه .
ليوما حمزه و هو يهتف .
= حاضر بس سيب ودنى .
غادر الجميع ليرى كل شخص عمله و تركوا أدهم مع كوارث الطبيعه المسماه بابنائهم الذي سيتسبون لهم بجلطه لا محال و لم يبقى امام أدهم الإ حمزه و ياسمين و أوس و مهره ، ليهتف لهم أدهم بجديه و هو ينظر لهم بامتعاض .
= انا اتكلمت معاكم قبل كده بدل المرة عشرة بس مفيش فايده فيكم و تصرفاتكم زى ما هى و كل واحد فيكم شايف نفسه صح و فكرين علشان بتحبوا بعض فى المفروض ان الدنيا تمشى بس انتوا شيلتوا حبكم ده زياده عن طاقته لغايه ما ابتدى يختفى بينكم واحد بيغيب عن بيته ب خمس او ست شهور من غير ما تشتاقوا لبعض يبقى تعرفوا ساعتها ان الحب اللى بينكم مات لما متسأليش طول المده دى على جوزك عايش ولا ميت يبقى تعرفوا اللى بينكم انتهى لما يبقى كل واحد فيكم بيجرح فى التانى و تبقى دى متعته يبقى الاحسن تتطلقوا و كل واحد يروح من طريق و يبقى اسمكم عيال عم بدل ما تكونوا انتوا السبب ان أهليكم يكرهوا بعض علشان مهما كان عيوب كل واحد فيكم بس وقت الجد كل واحد فيكم أهله هيقف معاه حتى لو هو غلطان و تقلبوا البيت جحيم و توقعوا بين كا اللى فى البيت .
نظر أدهم الى مهره و ياسمين و هتفهم بهدوء و عقلانية و هو يكمل حديثه و يخصهم به .
= لو اطلقوا دلوقتى بهدوء بعدين كل واحدة فيكم هتتجوز اللى يفهمها و تعيش حياتها و لما تقابلوا بعض هتسلموا على بعض عادى علشان مقطعتوش حبل انكم عيال عم فى وسط خناقكم بس لو فضلتوا على الوضع ده يبقى كله هيقف ضد بعض و تقطعوا كل الروابط اللى بينكم .
توقف أدهم عن الكلام ينظر لهم بهدوء يشوبه الحنق و هو يهتف .
= معاكم ساعة هسيبكم فيها تقراروا هتكملوا ولا هتطلقوا ، و بعدين متخفوش محدش فيكم هيبور لما تتطلقوا ان كان على مهره و ياسمين لغاية دلوقتى بياجى ليكم عرسان اما حمزه و أوس بيتهيألى شباب ميترفضوش
نهض أدهم من مكانه بعصبية و تركهم و اتجه الى المطبخ و هو يحمل حفيده و هو يشعر بالضيق و الحزن على وضع أبنائه و راحت سعادته التي انتهت بإبعاد ساره عنه و هي تتجاهله و لم تعد تهتم له ، ليهتف أدهم بحزن و هو ينظر لها .
= سارة معلش خدى أدهم خليه معاكى .
أخذته منه سارة بلهفه و حنان و هي تضمه لصدرها و تربت بحنان على ظهره و هي تطالع الى أدهم ، لتعرف من ملامحه انه حزين مهموم و قلبه و عقله يأئن من همومه فهي حب عمره و هو روحها فكيف لا تشعر به و تعلم خبايا قلبه ، لتهتف سارة بتساؤل و قلق .
= انت رايح فين ؟
ليجيبها أدهم  و هو يديد ظهره ليذهب الى خارج المطبخ .
= هروح الاسطبل و راجع تانى .
تحرك أدهم و هو يشعر بالحزن على اولاده و اولاد اخوته فحياتهم تتدمر امامهم ولا يستطيع ان يفعل شئ لانقاذها و يشعر انه السبب فيما يحدث معهم بسبب تقصيره ، ليردف أدهم بحزن و الم و عينيه مليئة بالقهر و الحيرة .
= الله يرحمك يا جدى انا مش عارف اعمل ايه معاهم كان نفسى اطمن عليهم و هم مع بعض قبل ما يجرالى حاجه بس شوفتهم بالمنظر ده بتوجعلى قلبى خايف لياجى يوم و يلومنى انى موقفتش جنبهم انى مكنتش الاب اللى يستهلوه .
أخذ أدهم يلعب فى شعر حصانه و هو يغنى بحزن و يواسى احزانه بتلك الكلمات التى تلمس جرح قلبه و يغمغم بها .
= نازل و انا ماشى على الشوك برجليا و انت السبب يابا و يالى خليت بيا نازل و انا ماشى على الشوك برجليا و انت السبب يابا و يالى خليت بيا لا فرشتلى بستان و لا حتى بر أمان أعيش عليه إنسان و الدنيا فى ايديا و انا لما جيت من الغيب العدل كان كيفى و الحق كان مطمعى و الحب كان سيفى دقيت على الأبواب لقيتنى فى السرداب غابة من الأنياب مسنونة حواليا مع الأسف يابا الدنيا دى غابة ملناش مكان فيها يا عينى يا وعدى على المغرمين بعدى و الطيبين فيها على الطيبين فيها .
كانت سارة تقف على باب الأسطبل تتابع و تسمع صوته الجميل و تسمع كلماته الحزينه التى جعلتها تبكى بآلم على حال حبيبها الذى يحمل نفسه أكثر من طاقته لم تتحمل أكثر و دخلت له و القت بنفسها فى حضنه و هى تبكى ليجذبها أدهم الى حضنه أكثر يريد ان يدخلها بين ضلوعه فهى روحه الذى كانت غائبه عنه ، ليهمس لها أدهم بنبرة منخفضه حزينه و هو يضمها بقوة كأنها ستختفي أن ابتعد عنها .
= أنا تعبت يا سارة مش قادر .
لتردف سارة بصوت مبحوح و حزين على ملك قلبها تبثه القوة و الحنان و هى تبكى .
= انت كدها انت سندى و سند كل البيت ده لو انت ضعفة مين هيسندنا .
أدهم شدد على احتضانها و قبل أعلى رأسها و ظلوا على هذا الوضع عدة دقائق قبل ان تفيق على همس أدهم و هو يهتف بحب و لهفه و شوق .
= وحشتينى يا سارة .
تفاجأ أدهم بأزاحتها له بقوة و تمسح دموعها و تنظر له بقوة و هى تردف بحنق و استفزاز .
= متشوفش وحش ياخويا .
ليطالعها أدهم باندهاش و هو يهتف بذهول و سخريه و حنق .
= اخوكى ؟؟ و دا من ايه ان شاء الله ؟
لتردف سارة بسخريه هى الاخر و هي تطالعه بنظرات ماكره .
= اسأل نفسك يا.. ياخويا ؟
سارة كانت سوف تغادر و لكن ادهم امسك بيدها و جذبها بقوة له لتصدم بصدره الصلب و يحاوط خصرها و يقربها منه كأنه يحاول أن يدخلها بين اضلاعه فهو اشتاق لها و لرائحتها لحد اللعنه اشتاق لقربها و حنانها و اهتمامها به فهو يعشقها و مهووس بها ، ليهمس لها بجوار أذنها بوقاحه و شقاوة و هو يغمز لها و يبتسم بعشق .
= انا زى الفل ميتقالش عليا اخويا دى ابدا انا مش بحب الكلام تعالى اثبتلك .
لتهتف سارة بخبث و هي تضع يدها متكاه على صدره .
= انسى كان زمان و جبر ياخويا .
هربت سارة من أمامه هروله للداخل خجله و وجهها محتقن بالدماء و هي تبتسم بسعاده و راحه لقربها منه و أنه مازال يعشقها و لأنها اخرجته من حزنه و هو ينادى عليها و يغمز لها بعينيه بمرح و يهتف بعبارات حانقه و حب و هو مازال يتابعها بلهفه .
= خدى يا بت بقى انا على اخر الزمن يتقال لى ياخويا يا سارة مشى بس اخلص من مشاكل ولاد الكلب دول وفق ليكى .
تركته بعد ان تأكدت انها اعادت الابتسامه لواجه فهي تعشقه ولا تريد رؤيته حزينا او مهموما مهما فعل بها فهو نصفها الثاني فهي تشعر بالألم لحزنه و وجعه ، لم تستطع أن تقف مكتوفه الأيدي و معشوقها حزين يتألم امامها ، لقد مرت الساعة الذى اعطاها أدهم لابنائه و ابناء اخواته و عندما دخل وجدهم على نفس جلستهم كما تركهم ليردف أدهم بتساؤل و نظرات ماكره .
= ابعت اجيب المأذون .
لينظروا الى بعضهم ثم الى أدهم الذى ينتظر اجابتهم و يتمنى ان يترجعوا عن قرار الانفصال و يعيدوا حسابتهم للحفظ على عائلتهم الصغيرة و يكفوا عن تهورهم و القاء بعضهم على بعض التهم و المسئولية و لكن حتى لو اختاروا قرار الانفصال هو سوف يدعمهم على كل حال فهو لن يتخلى عنهم بينما كل واحد منهم ينظر الى زوجته ليأكد على اخر قرار اتخذوه فى مصير حياتهم معاً من نظراتهم لبعضهم .
يتبع .
******

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now