الفصل الرابع عشر

2.6K 38 3
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل الرابع عشر

بقلمى / هدير خليل

عند حمزه الذى اشتعلت عينيه بلمعه خاصه بعد ان انتهى من مكالمته الخاصة مع والده و رأيته الى صغيرته لتشتعل عينه بتحدى و خبث و قسوة فهو لن يتراجع عن قراره الذى اتخذه بعد ما رأه فعلت ياسمين عندما علمت انه سوف يتحدث معهم مكالمة فيديو لغادر المكان بدون ان تلتفت له ليقسم ان يقوم بتأديبها على طريقته و لن يتراجع عن قراره مهما حدث بعيدا على حمزه ، و نعود الى بيت العيلة على الجانب الأخر عند معشوقته و تؤام روحه و زوجته العزيزة ياسمين الذى اجتمع البيت كله حولها ، بسبب صوت صراخها الذى أفزع ابنتها و ابن ليث ، مما جعل ليث يصرخ بها بحده و غضب و هو يدخل عندها الغرفة خلف الجميع .
= فى ايه ؟ بتصرخى ليه فزعتى العيال و خلتيهم يبكوا صدق ما تخمدوا تروحى انتى تصحيهم بصوت صراخك ايه حصل لصويت ده .
قامت سارة بتضرب ليث فى ذراعه حتى يصمت و يكف عن التفوه بالحماقات .
= اتلم ، فى ايه يا ياسمين حصل ايه ؟
اخذت ياسميت تهتف بصراخ و غضب و هى تقول .
= و الله لقتله لو عملها .
اقترب منها آدم باستفهام و هو يحاول ان يفهم منها ماذا حدث ؟ و هو يهتف .
= اهدى كده و قوليلى هو مين ده اللى هتقتليه ؟ و عمل ليكى ايه اصلا عشان تقتليه ؟
هتفت ياسمين بحدة و غضب و هى تنظر الى والدها و تشوح بيتها لتشرح له بعصبيه .
= البيه عايز يتجوز عليا و بعت لى رساله بيقولى أنه هيتجوز و الله اقتله قبل ما يفكر يعملها .
هتف ليث ببرود و هو يغادر الغرفة و كإنه لا يقوم بوضع البنزين على النار بحديثه المستفز .
= تستهلى خليها تلهف جوزك منك انا حذرتك قبل كده و قولتلك اللى انتى مش عايزه فى غيرك بيتمناه بس انتى اللى غبيه .
خرجت ياسمين خرج الغرفة و هى تركض خلف ليث ، و تقف أمام ليث لكى تمنعه من المغادرة و هى تهتف بحدة و استفهام و قلب ملتاع يتمنى ان ينفى ليث الامر .
= هى مين ؟ و عرفها ازاى ؟ و بيخونى معاها من امتى ؟ قوليلى اللى تعرفه يا ليث ؟
اجابها ليث و هو يلعن غباء ابنة خاله الذى سوف تضيع زوجها من بين يديها بتصرفاتها تلك ، فهتف ليث ببرود .
= هو لو بيخونك مكنش صبر على واحده زيك بتصرفاتك و اسلوبك الزباله اللى بتعمليه بيه ده ، دا انا لو مكانه و بتعملينى كده كنت اتجوز عليكى بدل الواحده عشرة انتى اللى رميتى زوجك فى حضن واحده غيرك تقدرى تقوليلى كم مرة اتصلتى بجوزك من وقت ما سافر دلوقتى له ٥ شهور مسافر اكيد ولا مرة ، برغم انه قعد فى مهمه خطر ، بس تعرفى هى بتتصل به كم مرة فى اليوم تطمن عليه ، برغم ان هو بيصدها بس من حقه يضعف قدام الاهتمام و الكلمه الحلوه اللى مش لقيها مع مراته اللى ولا على بالها انه عايش اصلا ولا لقدر الله حصله حاجه ، بس انا مش هقولك غير مبروك عليكى يا بنت خالى على خراب بيتك ولا اقولك اعملى اللى أحسن من كده و اطلبى الطلاق منه و سيبهولها خالص ، سيبيه يعيش حياته مع واحدة تدلعه و تهتم به كفايه عليه العذاب اللى شافه معكى لغاية كده و خليه يشوف حياته بقا شويه .
هتفت ياسمين و صدرها يعلو و يهبط من الغضب و الغيرة و هى تصرح بملكيتها لحمزه .
= نجم السما اقربها من انها تبقى على اسم حمزه ، حمزه بتاعى أنا بس ، جوزى أنا و بس مفيش اى ست مين ما كانت تكون هتسكن مكانى انت فاااهم .
ليث :- اممم هو لغايه دلوقتى جوزك لواحدك بس على ما اعتقد الموضوع ده مش هيستمر كتير بس Good Luck لو عرفتى تخليه لكى بس و اهم حاجه انك انتى اللى تفهم مش أنا انه مالك سلام .
تركها ليث و هى تغلى و كل من فى المنزل يقفون يشاهدون ما قاله ليث و يؤيدوا كلامه ، فالجميع قد شاهد تعاملها مع حمزه و كيف كانت هى السبب فى الفجوة التى اصبحت بينها و بين زوجها ، تركوها و خروجوا الجميع ، تركوها لكى تفكر كيف يمكن ان تستعيد زوجها مرة أخرى ؟ أما عند ليث فبعد ان ابتعد عن الطرقه رفع هاتفه الذى يمسكه فى يده على أذنه و هتف بابتسامه عابثه .
= أى خدمه يا كبير تأمر بأى حاجه تانى .
صدح صوت ضحكات حمزه على الجانب الاخر و هو يرد على ليث فى الهاتف .
= هههه عشت يا باشا كده انت عملت اللى عليك و زياده .
تغيرت نبرة ليث الى جديه و هو يهتف لحمزه بتسأل .
= انت صح هتجوز عليها .
اجابه حمزه على الفور و هو يقول باندفاع .
= لا طبعا انا متجوزش واحدة اظلمها معايه و انا مش هقدر احبها عشان قلبى مع غيرها حتى لو مش هقدر اكمل مع ياسمين انا مستحيل اتجوز واحدة اظلمها و بعدين انت عارف انى بحبها أنا مش عارف ايه حصلها فجأه احنا كنا كويسين لغايه أول شهور الحمل و اتجننت مرة واحدة كده ، بس أنا هرجع ليها عقلها بطرقتى .
سأله ليث باستفسار .
= طيب انت نزل امتى ؟ و هتعمل ايه معها ؟
اجابه حمزه و ابتسامه ماكره ترتسم على وجهه و هو يهتف .
= هنزل بعد بكره ان خدت أذن من سيادت العقيد و هو وافق عشان لى فترة منزلتش أما هعمل ايه هعمل زى عمى هجيب واحد تمثل انها مراتى و.....
قطعه عن اكمل حديثه صوت ليث الغاضب الحاد الذى قال بعصبيه واضحه .
= طيب و الله العظيم يا حمزه لو عملت كده لقول لياسمين كل حاجه ، انت شكلك اتهبلت و عايز تخرب بيتك ، طيب عمك هبب كده عشان عايز يبعد عنا لكن انت عايز تتنيل ترجع لمراتك و بنتك ولا عايز تبعد الهبل اللى بتقوله ده لو عملته بجد هتخسر مراتك و تدمر بيتك بيدك .
اجابه حمزه بهدوء حتى لا يثير غضب ليث اكثر و هتف .
= خلاص متتعصبش هفكر فى حل و ربك يعدلها من عنده .
هتف ليث ببعض الهدوء .
= ماشى ترجع بالسلامه .
اجابه حمزه بمحبه .
= الله يسلمك يلا سلام .
ليث و هو ينهى معه المكالمة .
= سلام .
اتجه ليث الى غرفته فوجد أدهم الصغير يبكى ولا أحد معه فى الغرفة ، فأخذ ليث يبحث بعينه عن فيروز فى الغرفه و لكن لم يجدها فاقترب من ابنه الذى يقتل نفسه من كثرت البكاء ولا أحد يسمعه و يقوم باسكاته .
= أما فين الزفته أمك سيباك بتبكى كده و غارت فين؟
هدء بكاء الصغير عندما لحظ وجود ليث بالقرب من فراشه و حديثه معه فرفع يده له لكى يحمل ، و لكن ليث هتف بتسرع و هو يرجع خطوة الى الخلف ليبتعد عن الصغير و هو يهتف بفزع .
= لا لا لا متحلمش انى اشيلك لا متبصليش كده مش بشيل عيال انا .. هشششش خلاص بطل عياط بدل ما اضربك يخربيت زنك .
اقترب ليث من الصغير و قام بحمله من قفاه بيد واحده و الصغير يضحك لاعتقاده أن والده يلعبه معه ، فهتف ليث بتعجب من صوت ضحكات الصغير التى ملئة المكان .
= بتضحك على ايه يا ابن الهبله ؟
زاد ضحك الصغير و يمد يده حتى يلمس وجه ليث ، و لكن ليث يبعد وجهه عنه ، فى حين ركضت فيروز باتجههم و هى تأخذ ابنها من بين يده و هى تصرخ به فى فزع عندما رأت طريقة ليث فى حمل الصغير .
= يا نهاررر أسود انت بتعمل ايه فى الواد ، انت عايز تموته و تخلص منه .
نظر لها ليث باستغراب مما تتفوه به هو لم يأذى الصغير ، هو فقط قام بحمله ، هو لم يقوم بحمل اطفال من قبل ولا يعلم حتى كيف يمكن ان يتعمل معهم ، بل ان صح القول هو يعنى من فوبيه من التعامل معهم ، فهتف بها بتعجب .
= يعنى هكون بعمل فيه ايه ؟ و بعدين انت سيباه مفلوق من العياط و كنت فين يا هانم ؟
اجابته فيروز بسخريه و هى تقول .
= كنت فى الحمام سيادتك . 
ليث لم يعلق بشئ اخر ، و قام بالقاء نظره اخيره على ابنه الذى يمد يده له حتى يقوم بحمله ، و لكنه تجهل ذلك و اتجه الى دلابه و اخرج ملابس له و أخذها و غادر الغرفة بأكملها و ذهب إلى غرفة ماسه الذى أصبح ينام بها ، و لكن وجد فيروز و هى تحمل الصغير و تتبعه و تسير خلفه ، فتوقف ليث و هو يهتف به ببعض الحدة و الاستغراب .
= فى ااايه ؟ عايزه ايه ؟ ليه جايه ورايه ؟
اجابته فيروز و هى تمد يدها له و تقول ببرود .
= عايزه فلوس .
نظر لها ليث بتعجب و هو يسأله باستفهام .
= ليه ؟
اجابته فيروز و هى تقوم برفع كتفها و انزاله بلامبالاه و هى تقول .
= كده .
فى هتف ليث بسخط و هو ينظر لها بضيق و هو يقول .
= ايه هو اللى كده ؟ قولى عايزه الفلوس ليه ؟ و كده دى بتاعتك كم ؟
اجابته فيروز و هى تهتف .
= عايزه اشترى شويه حاجات .
نظر لها ليث بنظره تفحص تكاد تخترقها قبل ان يقترب منها و يهمس لها فى أذنها بفحيح افاعى و هو يقول بمكر .
= تؤ قولى انك عايزها لفلوس للراجل اللى بتدفعي له عشان يقتلنى .
نظرت له فيروز بارتباك و تسمرت فى مكانها لا تقوى على الحرك ، و أصفر وجهها و تلبد و كسته قطرات عرق فوق جبينها قام بمسحهم بتوتر و هى تقول .
= انت .. انت ايه الجنان اللى بتقوله ده ؟
ليث ابتعد عنها و قام باخراج محفظته و يخرج لها المال و هو لم يزح عينه من على وجهها و يتفحصها و لحظ تلبكها .
= ولا حاجه خدى ، و خليه ينجز بسرعه .
اجابته فيروز بتوتر و هى تقول .
= هو مين ؟
لم يجيبها ليث و قام بأعطائها ظهره و هو يهتف بها ببعض الحدة .
= اطلعى يا فيروز شوفى انتى رايحه فين .
نظرت له فيروز دقائق قليله قبل ان تخرج من الغرفة مغادره المنزله باكمله ، بعد ان تأكد ليث من مغادرتها قام باخرج هاتفه و اتصل بأحد رجاله و انتظر حتى سمع اجابة الطرف الأخر و هتف له المخبر .
= ايوه يا باشا تحت امرك .
هتف ليث ببعض الضيق و هو يقول له .
= هى هتطلع من البيت دلوقتى عينك متغيبش من عليها و خلى بالك منها ليحصل ليها حاجه .. و لو حصل حاجه بلغنى فوراً ، انت فاهم .
اجابه المخبر و هو يهتف .
= حاضر يا باشا .
اغلق ليث هاتفه و قام بالقائه هو و ملابسه على السرير و اتجه الى البلكونه الموجوده فى الغرفه و جلس بها ، و هو يشعر ببعض القلق و نغصه حاده فى قلبه لا يعلم سببها و همس لنفسه بحزن على حالة و هو يقول .
= طول عمرك يا قلبى غبى ولما تتزفت تحب متلقش غير اللى عايزه تموتك .. خلينى اشوف اخرتها معاكى يا فيروز و ياريت تقدرى تريحينى بالموت أو ..
صمت و هو ينظر الى السماء المتلبده برجاء ان ينتهى هذا العذاب الذى هو به قريبا .
على الجانب الأخر عند أدهم .
أدهم قام بترك محمد يجلس فى الصاله ينتظر قدوم صديقه الذى سوف يصطحبه ليغادروا ، بعد أن انتهى أدهم من اعداد الطعام اتجه الى غرفة جورى حتى يقوم بمصالحتها و يخرجها لكى تتناول طعامها معه ، فهو لم يمر على وجوده فى مصر عدة ساعات حتى بدأت المشاكل تهل عليه مثل المطر ، هتف أدهم بجورى و هو يطرق باب الغرفة المغلقه من الداخل و هو يقول .
= جورى افتحى الباب .
و لكنه لم يحصل منها على رد ، فزفر بضيق و هو يهتف لها بتهديد يعلم جيداً انه سوف يعطى بنتيجه معها ، و قال لها .
= جورى افتحى لو مفتحتيش الباب أنا .. أنا همشى معاه و ..
جورى فتحت الباب بعنف و هى تبكى و عيونها الخضراء الجميلة تحولت إلى الون الاحمر من كثرت البكاء ، فاق من تفحصه لحالها على صوتها الغاضب و هى تهتف بحدة .
= عايز تمشى امشى .. بس انا مش هسامحك ابدا .
أجابها أدهم بابتسامه بسيطه و هو يقول لها بمحبه .
= انتى عارفه انى مستحيل اسيبك تعالى اغسلى وشك عشان تأكلى حاجه انتى من اول ما وصلنا مأكلتيش حاجه .
جورى و هى تربع يدها أمام صدرها و تهتف بعند طفولى و هى تقول بشفاه مزمومه و خدود منتفخه كالأطفال .
= مش عايزه أكل حاجه شكرا .
أجابها أدهم بمكر و هو يقول .
= لو أنتى مكلتيش أنا كمان مش هأكل .. يلا بقى متبقيش عنيده ، و أنا آسف يا ستى عشان زعقت ليكى .
نظرت له جورى بطرف عينها و هى تقول بفضول و اندفاع .
= تمام خلاص سمحتك طيب هو الواد المز اللى كان هنا مشى ولا لسه ق ..
رد عليها أدهم بصوت حاد و هو ينظر لها بتحذير بالإ تتمادى فى حديثها بهذه الطريقه .
= جوووورى .
فأجابته جورى بسرعه و هى تعتذر .
= خلاص آسفه مش هسأل عليه تانى بس انت متزعلش منى اتفقنا .. أدهم ؟!
نظر لها أدهم باستفهام و هو يسألها .
= ايه ؟
فقالت و هى تسأله بتوتر و تلعب فى اصابعها بارتباك .
= هو ده ابنك اللى كنت بتحكينى عليه .
أجابها أدهم و هو يتحرك أمامها و يحثها على التحرك هى الأخرى .
= ايوه يلا عشان نأكل .
هتفت جورى باعجاب و هى تقول .
= ماشى بس عسل ابن الذينه .. آآآه ودنى ودنى .
امسكها أدهم من أذنها و هو يقصها و يقول لها بتحذير .
= لمى لسانك واحترمى نفسك تمام .
هتفت جورى بسرعه و هى تحاول ابعد يده عن أذنها .
= ماشى ماشى ، بس سيب ودنى .
ترك أدهم أذنها و تحركوا إلى الخارج ، و جلس أدهم و جورى على السفرة لتناول الطعام ، و نظر أدهم بطرف عينه باتجه محمد الذى مازال جالس على احد المقعد بعيداً عنهم نسبياً و هو يمسك فى  يده هاتفه ينتظر وصول صديقه ، فهتف له أدهم بجمود و هو يقول .
= تعال كل .
محمد هز رأسه بالنفى بدون أن يرفع نظره الى والده ، و نظر الى الأرض و هو يترك دموعه تروى الأرض اسفل قدمه ، تألم أدهم من أجل صغيره و لكنه لم يظهر ذلك له و هتف به ببعض الحدة و هو يقول .
= مش هعيد كلامى مرتين تعالى كل يلا .
قام محمد بمسح دموعه سريعاً قبل ان يرفع راسه و يلحظها أحد و هو يهز رأسه بطاعه و جلس على الكرسى المقابل ل جورى ، و لم يلحظ أن ادهم رأه دموعه تلك الذى حاول تخبئتها عنه ، تناولوا طعامهم بصمت حتى شعر محمد بأحد يلمس قدمه فنظر الى جورى فغمزت له فقام محمد بفزع و وجهه مصفر و كتم صرخه فزعه الذى احس انها سوف تنطلق من بين شفتيه من الصدمه و هو يرمقها بنظره مرتعبه مما قد يظنه والده به ، نظر له أدهم بهدوء و هو يهتف بتسأل .
= مالك ؟
محمد هز رأسه بالنفى كإنه يخبره انه لا يوجد شئ ، و ذهب الى المنضدة و أخذ هاتفه و كتب عليه بعض الكلمات ثم رفعه أمام عين أدهم يخبره أنه سوف يغادر الآن ، و لم يعطى أدهم فرصه ليسأل عما حدث ، فهو من غير شئ اصبح يكره ولا يضيق وجوده فى مكان واحد معه فماذا سوف يحدث اذا اذ علم ما حدث منذ قليل بالتاكيد لن يصدقه لذلك فضل ان يغادر المكان سريعا ، و اتجه ليخرج من الشقة فوجد والده يمسكه من ذراعه بقوة و يدخله إلى الشقة مرة اخرى و يقوم بغلق الباب و يسحب من يده الهاتف بحدة و يتصل بصديق محمد ، و انتظر الرد من الطرف الأخر حتى هتف .
= الو السلام عليكم ازيك يا أحمد انا والد محمد .. لا انا بتصل بيك عشان اقولك ان محمد معايه خلاص شكرا يا حبيبى ماشى تمام . . لا هو كويس تمام مع السلامه .
محمد نظر الى والده باستغراب لا يعلم لما فعل ذلك و لكنه ارتبك و صدمه عندما القى أدهم عليه كلماته الصارمه التى تحمل الاصرار .
= مش هتمشى غير لما اعرف ايه حصل ؟
نظر محمد الى والده و هو يبتلع ريقه بتوتر ولا يعرف كيف ينجوا من هذه الورطه ، لا نعلم ما الخيار الذى سوف يختار محمد فى حديثه مع والده هل سوف يخبره الحقيقه ام انه سوف يتحصنه بصمته المطلق فهو على اى حال لن يصدقه مهما حاول ان يدافع عن نفسه و سوف تنتصر هى عليه بدون ادنى مجهود و يتخذ والده صفها فهو اصبح سئ السمعه فى نظر والده و لن يغفر له اى شئ مهما كان ما سوف يقوله او يقسم به على مدى صدق كلماته لذاك نظر الى والده بعجز و قهر .
يتبع .
*******

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now