الفصل التاسع و الخامسون

1.7K 29 3
                                    

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيدية الجزء الثالث }
الفصل التاسع و الخامسون
بقلمى / هدير خليل

بعد إن انتهى  يوسف و ابنته الصغيرة  من حزم أمتعتهم وجمع كافه أغراضهم للعودة الي الوطن في جو يسوده المرح والمحبة والألفه بين الاب وصغيرته فقد كانوا تارة يتسامرون بمرح وتارة يقهقهون بسعادة وحب، كان يوسف يشرد بذاكرته مع ذكرياته الماضيه وحبه الذى أخفق فيه وعائلته التي اشتاق لها حد الجنون واشتاق لوطنه، ليفيق من شروده مع انتهائه من حزم آخر حقائبهم ليتنهد بعمق وهو يبتسم بخفة ثم ذهب لطفلته وقبلها من وجنتيها وإنحني قليلاََ ومد يديه ورفع طفلته وحملها وهو يبتسم لها بحب وحنان ثم تحرك خارجاََ بها من الغرفه بل من المنزل بأكمله وركبوا السيارة واتجه بها إلى أحد الأحياء الفقيرة التي تعاني من الفقر والضياع والمخدرات وغيره وعندما وصلوا للحي قطبت تاليا حاجبيها وهي تنظر يميناََ ويساراََ بعدم رضاء.
لتلتفت تاليا لوالدها وتنظر له وهي تزم شفتيها بحنق طفولي وهي تهتف منادياََ عليه.
= بابا
ليبتسم لها يوسف بحب وهو يجيبها بحنان.
= نعم صغيرتى.
لتقطب تاليا حاجبيها بأستغراب وهي تتسائل بأستغراب و بحنق طفولي.
= لماذا ماما تعيش هنا ؟ لما لا تسكن معنا ؟
ليخرج  يوسف تنهيدة حارة من جوفه وهو يهتف بهدوء وحنان.
= صغيرتى الم اخبرك انى انا و والدتك انفصلنا عن بعضنا لذلك هى لم تعد تعيش معنا.
نظرت له تاليا بحزن عميق ودموعها بدأت تهبط بغزارة على وجنتيها ثم هتفت بصوت طفولي مختنق و مبحوح وتقوس شفتيها بحزن وهى تهتف.
= لماذا ؟؟؟ أنا اريد ان يكون انتم الاثنين معى ف اصدقائى يسخرون منى و ينعتون والدتى بألفظ سيئة و يقول أنها لقد باعتنى لك و انها تكرهنى ولا ترغب فى وجودى.
ألتفت لها يوسف سريعاََ وهو ينظر لها بحزن وابتسامة باهتة منطفئة ليشرد يوسف ويعود بذاكرته لما حدث معه منذ سنوات عندما وصل إلى هذه البلاد ووطئت قدمه أرضها فـهو أتى لهذا المكان ليستقر فيه في محاولة خائبة خاسرة منه لـ نسيان عشقه الخائب لـ ماسة ولكنه لم يفلح بذلك لم ينسى لكنه تناسي قليلاََ كي يستطيع العيش والاستمرار وأثناء محاولاته المخفقه للنسيان حبه وقعت عينيه  على زميلته فى العمل انجليكا و اعجب بها و بجمالها و ذكائها ، و عندما لاحظت هى نظرات الإعجاب بعينيه فـ بدأت انجليكا تتقرب منه وتتود له حتى قام يوسف بطلب الزواج منها لكنها كانت ترفض ذلك وتتهرب منه فـ هى تحب الحرية والمال فقط و كل ما كانت تطمح له معه علاقة عابره واستغلاله من أجل أمواله ولكن يوسف أصر على قراره و رفض ذلك رفضاََ قاطعاََ و أمام اصراره ورفضه لرغبتها فى اقامت علاقة غراميه معها بدون زواج رضخت أنجليكا للإمر الواقع ووافقت على الزواج منه لتحصل على ما تريده لكن ياليتها لم تفعل ولم توافق ولم يتم هذا الزواج من الأساس فقد حدث ما لا يحمد عقباه ، فـ بعد زواجهم الذى لم يدم اكثر من عامين بدأت النازعات وبدأت تظهر على حقيقتها وحولت حياته الى جحيم وقد أظهرت أنجليكا مبتغاها من هذا الزواج وهو المال ليس إلا، فـهي كانت تعتبر يوسف مجرد بنك متحرك تسحب منه ما تريد ووقتما تشاء ولكن هذا لم يكن السبب الرئيسي والأهم  فى انفصالهم فقرار انفصالهم قد جاء بعد نفاذ صبره و فعلتها الأخيرة معه وبحقه فٓهي من قطعت آخر حبالها التي تربطهم و سطرت بيديها آخر سطور صفحات حياتها معه عندما مرضت أنجليكا قليلاََ وقامت بالكشف لمعرفه السبب وعلمت أنها حامل، لتتخذ قرارها سريعاََ بدون مبالاه و دون اي اهتمام وحتى بدون ان تخبر يوسف نفسه وقد قررت إجهاض الجنين ، ليكتشف يوسف الأمر لتسيطر عليه الصدمه و تشل الصدمه خلايا جسده وعقله لكنه تحكم في انفعالاته كثيراََ و قام بمنعها من فعل ذلك، فكرت انجليكا بالأمر وانها يمكنها الاستفادة من الأمر و وافقت على الفور على قراره وهي تبتسم ابتسامة متخابثة وابلغته بموافقتها لكن لديها شرط ليومأ يوسف برأسه سريعاََ بالايجاب وهو يخبرها انه موافق دون أن يعرف ماذا تريد فهو كل ما يهمه هو جنينه ، لتخبره أنجليكا أنها مقابل أن تهتم بصحه  الجنين معافى وتتركه على قيد الحياة وتعطيه الطفل فور إنجابها له ينبغي عليه إن يعطيها 150 ألف دولار أى ما يعادل اربعة ونصف مليون جنية مصرى ، نزلت كلمتها الأخيرة على مسامعه وقع الصاعقه ليتصنم مكانه للحظات وقد شلت الصدمة عقله وشحذ وجهه والبرود تسري في جميع خلايا جسده فهو دائما يقع فى فخ الأختيار الخطأ فى اختيار نسائه ، لكنه فاق من صدمته سريعاََ وهو يومإ برأسه بالموافقه وتركها وذهب ليجمع لها المال سريعاََ وقام يوسف ببيع كل ما لديه من ممتلكات قد امتلكها خلال هذا العالمين الماضيين و استلم الأموال وذهب إليها وقام بأعطائها المال وهو ينظر لها بأشمئزاز واحتقار و مد يديه و أخذ منها صغيرته سريعاََ وهو يضمها لصدره بحب وحنان ويشعر انه امس النجوم عندما حملها و أخذها بأحضانه فقد تمت عملية المقايضه هذه بينهم عندما  انجبت صغيرته وقام بجعلها تمضى على تنازل نهائى على صغيرته وترك لها المكان وتحرك ذاهباََ للخارج ليبدأ حياة جديدة ونظيفه مع طفلته الذى كان لها أب و أم فى نفس الوقت و لكن ما لم يكن بحسبانه هو عندما كبرت صغيرته و بدأت بالذهاب إلى الروضة، فقد بدأ الأطفال يضايقونها و يسخرون منها.
حتى جاء اليوم الذى تقابلت صغيرته مع انجليكا و تفاجأ بتلك الشمطاء انجليكا تخبر ابنته انها والدتها لكن كان كل ما يهم انجليكا الاستفاده من أموال يوسف حتى واذا كان هذا عن طريق التلاعب بمشاعر هذه  الصغيرة فهي تعود من جديد وقد فتح باب أخر أمام انجليكا لـ أخذ المال من يوسف من جديد وابتزازه وبدأت بالفعل بتنفيذ مخططها في التفاوض  مع يوسف وكان الاتفاق القائم على الابتزاز هو مقابل أن تعامل الصغيرة بطريقة حسنة وتعاملها كأم لها انه سوف تتقاضى منه أجر على ذلك ، و مقابل سعادة طفلته وان يرى الضحكه على ثغرها رضخ يوسف لأبتزازها  وحدث ما كانت ترغب الصغيرة به وهو رؤية  والدتها وما ترغب به هذه المحتال أيضاََ، وقام  يوسف بالدفع لها حتى تستقبل صغيرته بطريقة حسنه وتعاملها كأم وتهتم بها عندما ترغب الصغيرة برؤيتها.
لترفع تاليا رأسها وهي تنظر لابيها بهدوء وتهتف مناديا عليه.
= دادى
انتفض يوسف خارجاََ من شروده بذكرياته مع هذه المحتالة التي اساء اختيارها ولم تكن تصلح لتحمل المسؤوليه او حتى أم لملاك مثل ابنته ، باسترجاع تلك اللحظات والايام التي قد مر بها مع صغيرته واسعدت نفسه وحياته كثيراََ منذ أن حملها اول مره عند ولادتها حتى الآن ليفيق  على صوت صغيرته وهو ينظر لها لمعرفة ماذا تريد منه؟؟
لينظر لها يوسف بأبتسامة حب متسعه وهو يجيبها بحنان.
= نعم صغيرتى.
لتهتف تاليا بصوت طفولي وحماس وهي تبتسم بطفوليه.
= لقد وصلنا دادى ؟؟
ليومأ يوسف برأسه من الأعلى للاسفل بالإيجاب وفتح باب السيارة منها وهبط ممسكاََ بيد صغيرته ذاهباََ بأتجاه احد المنازل ورفع يديه ليطرق الباب بهدوء، انتظر عدت دقائق قبل أن يرى الباب يفتح و وجد انجليكا تظهر إمامهم بثياب فاضحه جعلت من يوسف يستشيط غضباََ ويصك أسنانه بغضب و يغض بصره سريعاََ ، لكن ليس ما اغضبه ثيابها التى لا تليق بـ استقبالها لهم او الظهور أمام الملإ بل  ما اغضبه صوت الرجل الذى وصل إلى مسمعه قبل أن يظهر خلف انجليكا وهو لا يرتدى سوا بنطاله فقط وعلى محياه ابتسامة سمجة.
لتهتف انجليكا بمياعه و بثماله وهي تغمض عين وتفتح عين.
= جوووو
ليأخذ يوسف نفساََ عميقاََ ويزفره بحدة وهو يرفع حاجبه ويهتف بحنق وغضب.
= يبدو انك نسيتى موعدنا.
لتهتف انجليكا بغنچ مقزز وهي تتمايل بثماله على يوسف.
= آسفه بيبى لقد نسيت امرك تفضل بالدخول.
ليومإ يوسف براسه يميناََ ويساراََ بالنفي وهو  يطالعها بأشمئزاز ويعود الى الخلف خطوة بعيد عنها و يهتف بسخرية وأستهزاء.
= لا شكرا ، تاليا ترغب فى رأيتك فقط فهل من الممكن ان تعطيها من وقتك الثمن دقيقة ل الترحيب بها.
لتضع أنجليكا سبابتها على شفايفها بتفكير وهي تهتف بمكر ولؤم.
= اممم لا امانع ولكن انت تعلم أنى لا افعل شئ بالمجان بيبى.
يوسف يخرج ظرف به بعض المال و يعطيه لها.
اخذ يوسف نفساََ عميقاََ ثم زفره بهدوء    عكس ثورته وصراعه مع نفسه من الداخل
ومد يديه داخل سترته وأخرج منها مغلفاََ به بعض الأموال ليناولها يوسف المغلف وهو ينظر  لها بـإشمئزاز وإحتقار وعلى وجهه علامات نفور وإمتعاض من رؤية وجهها ومن دنائتها وحقارتها التي لا نهاية لها.
ليطالعها يوسف بأحتقار وإشمئزاز وتحدث بحدة وعلى وجهه علامات النفور والامتعاض.
= على ما اعتقد ان هذا يكفى ل دقيقة من وقتك الثمين.
لتأخذ منه المغلف سريعاََ بحماس و تفتحه و تبتسم بأبتسامة متخابثة وهي تتفحص المال بسعادة وحماس.
لتومأ أنجليكا براسها بالإيجاب وهي تهتف بحنان وحب مصطنع.
= اجل حبيبى يكفئ ... مرحبا حبيبتى لقد اشتقت لك كثيرا تعال إلى حضن والدتك.
لتتراجع تاليا للخلف بهدوء مريب وخطوات متعثرة واختبئت خلف والدها وهي ترتعد خوفا وتتشبث بثياب أبيها من الخلف بشدة  وهي منخرطه في بكاء صامت و برعب وفزع  الذى دب بأوصالها عند رؤيتها لهذا الرجل القابع خلف والدتها ليقعص يوسف ملامحه أستغراباََ ويلتفت سريعاََ لطفلته وهبط لمستواها على ركبتيه وهو يطالعها بحب وحنان ويمسح دموعها بسبابته وهو يحدثها ويسالها بحنان ويضمها لصدره يهدئ من روعها هو يقبلها بحنان من جبينها قبل أن يهتف متسائلاََ بحب وابتسامة هادئة.
= ما بك اميرتى الا ترغبين فى السلام على والدتك.
لتومإ تاليا سريعاََ براسها يميناََ ويساراََ بالنفي وهي تهتف بالرفض بانهيار وبكاء حاد.
= لا اريد لا اريد ارجوك دادى خذنى من هنا.
رفع يوسف حاجبيه بذهول شديد من انهيار و بكاء  صغيرته بهذا الشكل و صدم  كثيرا من رد فعلها ذاك اقترب يوسف برأسه منها ليقبلها قبله سريعه على جبينها وكفى يديها الصغيرة وهو يربت على ظهرها بحنان وهو يسألها بهدوء وحب بعد أن تحكم في قلقه وخوفه عليها حتى لا تخاف صغيرته فهى لم تكفى خلال اليومين الماضيان فى السؤال عن والدتها و اشتياقها لها لما الآن تبدل حالها.
= تاليا ماذا حدث ؟
رفعت تاليا عيناها الخائفه نحو والدها
وهي ترتجف وتحرك عينيها بكل الاتجاهات  بخوف وفزع قبل أن ترفع يديها اليمني وتشير بسبابتها على ذلك الشاب الدنئ القابع خلف والدتها وعلى محطاه ابتسامة متخابثه وهي تقول بتلعثم وخوف ورعب وهي تهتف بطفوليه وخوف.
= دادى هذا الرجل سئ لا ارغب فى الذهب عنده.
نظر يوسف لها وهو يقعص ملامحه استغراباََ قبل إن يلتفت بحدة سريعاََ للخلف وينظر لما  تشير اليه ابنته فٓوجد انها تشير على ذلك  الشاب الدنئ الذى يقف بداخل المنزل خلف والدتها وعلى محياك ابتسامة ماكرة ونظراته متخابثه ليشتعل الغضب في عينيه وجمرات من النار الملتهبة التي تتطاير من عيني يوسف قادرة على حرق منزل باكمله عندما صور له ان  هذا الوغد تسبب بأذى لابنته سيجعله يتمنى الموت ولن يناله ويجعل عقله هو مقبرته الوحيدة التي ستسحبه لهلاكه.
ليطالعها يوسف بحنان وهو يربت على ظهرها ويتسائل بغضب مكتوم وإستغراب.
= ماذا فعل لك صغيرتى ؟
رفعت تاليا عيناها الخائفه نحو والدها وهي تهتف برعب و بتلعثم وهي منخرطه بالبكاء بشدة وشهقاتها الطفولية تمزق قلبه برغم من نظرات الشاب المحذره لها و المرعبه لطفله.
= انه .. انه يحملنى و يحرك يده على جسدى .. دادى انت اخبرتنى ان لا اجعل احد يلمس جسدى فهذا خطأ اليس كذلك.
ليمسح يوسف دموعها وهو يقبلها من وجنتيها بحب قبل أن يحدثها بهدوء وحنان.
= أميرتى ابقى هنا فى الخارج لا تذهبى إلى أى مكان دقيقة و سوف اعود لكى اتفقنا.
لتطالع الصغيرة ابيها بهدوء وهي تومإ براسها بالموافقه والطاعه ليقبلها يوسف من وجنتيها وهو يبتسم لها بحنان ثم نهض يوسف من جلسته بغضب وعصبية والتفت لانجليكا القابعه خلفه وهي تقف على عتبة باب المنزل ليدفعها يوسف بقوة وحده لداخل المنزل ودلف داخلاََ خلفهم و أغلق الباب بهدوء مريب و قام برفع يديه اليمني وهبط بها على وجنتيها اليمني بصفعه قويه جعلتها تتراجع للخلف و تعثرت اسقطتها أرضا من شدتها و جعلت من الدماء تتدفق من ثغرها و أنفها وهي تصرخ وتتاوه بشدة.
لتنظر انجليكا في عينه المشتعلة قاتمة السواد  وهي ترتعد خوفاََ ليهدر هو بحده وغضب عارم  وعصبيه.
= تجعلين هذا القزر يتحرش ب صغيرتى سوف اريكى ايها ال***
تركها يوسف ملقاة على الأرض وهي ترتجف من الخوف وتنزف الدماء واتجه لذلك الوغد الدنئ وقد اظلمت عينيه بسواد قاتم قد غلف عينيه يطالعه بحقد وشر ونظرات نارية وبدأ يسدد له اللكمات والضربات بمعدته وهو يسبه بأبشع الألفاظ وانهال عليه بالضربات بوحشية في أنحاء جسده فكان يصرخ كالنساء فقد كان يوسف كثور هائج كلما تذكر كلمات ابنته التي ألقتها على مسامعها ظل يسدد له الضربات حتى نزف من جميع أنحاء جسده وقل تنفسه و أغشي عليه فهو لم يكن مساوى لقوة يوسف البدانية فى العادة فما بالك وهو غاضب. التفت يوسف و عاد إلى انجليكا مرة أخرى الذى أخذت تتراجع إلى الخلف برعب وهو يتقدم منها بهدوء مريب جعل كل جزء بداخلها يرتعد خوفا ظل يقترب منها بخطوات هادئه حاده جعلت الرعب والفزع يدب فى اوصالها فهى حاولة الهروب اثناء انشغاله فى تبادل الضربات مع عشيقها ولكن يوسف لم يعطيها الفرصه فى الهروب وكان يعيدها مرة اخرى ملقاه على الأرض ، طالعها بعينين شديدة القسوة وقاتمة السواد فهو للان لم يستوعب كيف لها أن تتجرد من مشاعر الامومه هكذا وتسمح بأن هذا الوغد يفعل بأبنتها هكذا و ان تدخله المنزل من الأساس وكيف لغبائه ان يختار هذه ام لأبنته لتتوحش عينيه وتصبح ملامحه مظلمة ولا تبشر بالخير ابداََ.
رفعت انجليكا عينيها نحو يوسف وما لبثت حتى شهقت بفزع وقالت بنبرة مرتعبة خائفة قبل أن تقطع حديثها وهي تصرخ وتتأوه بشدة.
= لم افعل شئ ا... آآآآآه
قام يوسف بصفعها صفعه قويه هزت جدران المنزل لتلقي بها أرضا تنزف بشده صفعه تلو صفعه تلو صفعه انهال عليها بالصفعات والضربات القاسية وهي تصرخ و َتتاَوه بشدة و لم يبالي لها ظل يكيل لها الضربات والصفعات كأنه تحول لشخص آخر بل وحش لم يره أحد ولكن أنجليكا ستراه بأبشع طريقة فهذا من صنع يديها وهي من جلبت هذا لنفسها ، رفعت أنظارها الخائفه نحوه لتراه يرفع سبابته أمام وجهها وهو يتحدث بوعيد غاضب وقسوة وصوت قاتم.
نظر لها يوسف بكره وحقد وقسوة عينيه تتحدث بالشر وتلاقيها بجمرات نارية قادرة على حرق المنزل بأكمله وهو يهتف بغضب عارم وعصبية وحدة.
= أيها الحثالة إذا رغبتى فى ابلغ الشرطة سوف تجدين منى الكثير من الدعوات القضائية الذى سوف ارفعها عليكى بدايةً من ادمانك ل المخدرات و تهريبك لها و اخرها اتفاقك مع هذا ال*** ل التحرش بطفلتى ف لكى حرية الاختيار و منذ هذه الحظة لا أرغب فى رأيت وجهك العفن هذا فى حياتى ايها العاهرة.
نهض يوسف وهو يكور قبضته بشده حتى ابيضت مفاصله وتحولت عينيه لكتله نارية  شديدة قسوة و برزت عروق عنقه من الغضب وكأنه على وشك التحول ثم بصق عليها قبل أن يلقى عليها نظرة اشمئزاز واحتقار و دلف خارجاََ من هذا المنزل العفن و أغلق الباب خلفه بحدة وعنف ثم انحني وقام بحمل صغيرته التي كانت تنتظره بهدوء وما إن رأته حتى ركضت لأحضانه تستمد منه الأمان الذى فقدته فى غيابه عنها تلك الدقائق القليلة ابتسام لها يوسف بأبتسامة محبة سعيدة وهو يقبل وجنتيها المكتنزة بحنان وحب و تحركوا مغادرين المكان بل غادروا البلاد بأكملها ليعودون لموطنهَم إلى مصر بعد طول غياب واشتياق.
ايه رأيكم فى الفصل ؟؟
انتظروا الفصل القادم.
يتبع
☆☆☆☆☆

رواية فى عشق القاسى { قلوب صعيديه الجزء الثالث } مكتملةWhere stories live. Discover now