البارت 15

4K 405 305
                                    

محلة نجيب باشا

بقلمي عطر الياسمين🌸🖤

البارت 15

______________

وقفتُ وحدي في أيامٍ لا يتجاوزُها المرءُ إلا جماعه🍁

______________

حيدر ...

آني كدها يابه ابنك كد الأمانه ما ضيعت تعبك ولا نسيت وصيتك بيوم ؛ حاربت سنين حتى ما يضيع تعبك و حق اخواني نام مرتاح و لا تشيل همهم انت خلفت زلم الف رحمه على روحك وصيك انفذها لو ادفع عمري كله و اخواني اكبرهم بخيرك
و اني ابن عبد الرحمن الشيخ

هذا اللي جنت اردده بيني و بين نفسي و اني راجع للبيت و احس انشال جبل هموم من صدري و قربت ارجع الأمانه لأاصحابها

___________
سناء ...

كعد حيدر و حجى .. يوم وين الولد
- بالغرفه ديقرون و هذا زياد هسه اجه هم بغرفته

جان بس نهاد كاعد و حجى .. ليش تسأل عليهم اكو شي؟!

- اي صيحهم اريدكم كلكم ؛ انجمعو و فجر القنبله حيدر و الكل تفاجأ من رفع راسه و كال

اليوم بيتنا رجعلنا ؛ سددت الدين كله

الكل فرح و حجى زياد .. يعني هسه نكدر نبيعه مو؟
للأسف لا!!
- ليش لا لعد مو سددنا الرهن؟!
- لازم نسكن بي سنه كامله و وراها من حقنا نبيعه
- اي ماكو مشكله نشيل و نكعد ببيتنا عليمن باقين بالأيجار؟!

رد عليه حيدر بعد ما وكف .. لا مااروح اني مااكعد بي بعد اذا تريدون انتو روحو

عمتي تدخلت و كالت .. ولا آني مااكعد بهذاك البيت بعد

و من بعد طول نقاش استقرو و اتفقو انه زياد ياخذ زوجته و بنته و يروح يسكن بي اما حيدر بقى متمسك برأيه و رفض رفض قاطع هالموضوع

صعبه عليه يعيش بالبيت اللي جان لامهم كلهم و طلعو منه همه مكسورين هيج كسره ؛ اكيد كل مكان و كل ركن اله بي ذكرى و اصعب شي انه الأنسان يعيش بين ذكرياته و يشتاق لناس بعد مستحيل ينجمع بيهم مره ثانيه

ثاني يوم جان يوم راحو هو و زياد يستلمون مفاتيح البيت من المستأجر اللي رفض يطلع بالبدايه و بقى هو و حيدر يتجادلون و هدده حيدر انه يشتكي عليه يلله قبل يشيل

______________
حيدر ...

و يبقى شيءٌ من الماضي عالقٌ بنا رُغمَ الزمن ؛ شيء تعجزُ يد النسيان ان تطاله فيتسلل إلى قلبك شعورٌ غريب يجعلك ترى الحياة و كأنها قد خلت من البشر و لم يعد فيها سِواك

راحت عيوني للحديقه اشوف ابويه واكف يرش الزرع و يغسل الأشجار شميت ريحة التراب و هو يتبلل بقطرات المي

يلتفت الي عاكد حواجبه و يكلي .. ها ولك اشو بعدك هنا اني وين دزيتك؟!

يتخيلي ملامح حيدر ابن ال١٩ سنه يرد بأبتسامه و بفخر .. يابه رحت و رجعت ؛ فرحان بملامح الدهشه اللي تنرسم على وجه ابويه و هو يكول انهجم بيتك شبسرعه

محلة نجيب باشا Where stories live. Discover now