محلة نجيب باشا
بقلمي عطر الياسمين🌸🖤
البارت 9
_________________
الأشتياق مؤلم .. و الفقدان موجع لدرجة الصمت
لدرجة أننا نتألم ولا نقوى على التعبير عنما في دواخلنا ؛ فلا ندري حينها أنحن الذينَ نعجزُ عن الكلام؟!
أم الكلام هو الذي يعجزُ عنا!
يقولون أن الصمت هو افضل لغه للتعبير و لكن!
ماذا لو عَجِزَ الصمت مثلما عَجِزَ الكلام؟! ...
_________________
حيدر ...
دا اشتغل و صاحني ولد زميلي بالعمل جايني اتصال تركت اللي بأيدي و اتوجهت للتليفون رفعت السماعه و رديت
- الو
اجاني صوت زياد :
- ها حيدر شلونك
- بخير .. كول خوما اكو شي شعجب متصل بيه
سمعته يجر حسره و حسيت صاير شي جبير حجيت :
- زياد رحمه لوالديك احجي اللي عندك و لا تهبطني اكثر من هيج .. اكو شي جبير صاير شنو هو
- فريد
- شبي؟!!
- استشهد
- شنووو؟!! لك شتحجي شلون؟! شوكت؟!
- اليوم الصبح
- و اختك تدري؟!
- راحولها امي و خالتي و لازم آني وياك نحضر خابرتك حتى تطلع كبل تروح لبيتها
سديت التليفون و حطيت ايدي على راسي و اني اصيح الله اكبر .. الله اكبر يتم اطفاله و اختي ترملت و هي بعدها شابه ما لحكت تتهنى ببيتها ياالله
اجه ثائر فاتح عيونه و حجى بخوف :
- شكو حيدر شبيك اهلك بيهم شي
- نسيبي ابو سعد استشهد
- لااا بربك!!! شلون
- والله بعدني ماافتهمت تفاصيل راح اروح اخذ زمنيه و اروح نلحك عالدفنه
رحت اركض للأداره اخذت زمنيه و من عرفو حالة وفاة اتساهلو و وافقو بسرعه طلعت اركض وصلت لبيتها
لكيت الباب مفتوحه و الجيران تطب و تطلع و صوت بجي النسوان واصل للشارع ما كدرت افوت اشوفها البيت مليان مدري شبسرعه طش الخبر
نهاد واكف بالباب اجه يسلم عليه :
- ولك شلون عرفتو؟!
- اجوي جماعه من الكتيبه مالته و بلغوني و خابرت امي نطيتهم خبر
فات زياد من الباب سلم و وكف ويانه و اني بعدني اسأل :
- زين شوكت توصل الجنازه؟!
صفن بوجهي نهاد و رد زياد بداله :
- اني اكول مانجيبه لهنا
- لعد شلون الأصول يطلع من بيته
جر حسره و حجى :
- حيدر هو ماباقي منه شي اصلاً!
فتحت عيوني بصدمه :
- شنو!!
- اليوم المفروض نزوله رايح لغرفة القلم ديختموله كتاب النزول و ينزل و الصاروخ جاي بنفس الغرفه اللي هو بيها صاير اشلاء
- لا حول ولا قوةَ إلا بالله الله يرحمه جان خوش رجال .. هاي اختك اذا تسمع هالحجي تموت
- ليش اكلك مانجيبه اخاف تلح تريد تشوفه
- مايصير يابه نجيبه و عود نتحجج بأي حجه مانخليها تفتحه
KAMU SEDANG MEMBACA
محلة نجيب باشا
Fiksi Umumسندخل الى قلب بغداد لأحد ازقتها التي خبأت بين جدرانها عبق الماضي و سنطرق باب احد بيوتها في محلة نجيب باشا و نعيش تفاصيل حياتهم من جيل الى جيل
