تلك البداية فقط

Start from the beginning
                                    

بتلك الإيام كانت ملك قد تقربت من فتون وجعلت ريم تأتي لتساعد فارس بحجة شرح ما قد اخذوه اليوم بالمدرسة وماذلت ضحي تسعي للأقتراب من أنس.

وبمنزل شادي كان يتحدث بالهاتف بسعادة بينما الطرف الأخر يقهقه ك الشرير الذي انتصر بمعركة لتو
_«مبسوطة مني؟»
اجاب من بالهاتف:«أيوا يحبيبي  بس انا مالي ومال إبنهم؟»
قال:«دي البداية، أولادهم النقطة الأهم دلوقتي خصوصًا بعد معرفنا ان الولدين منهم واحد من الملجأ ومش بس كدا لا دا الاتنين شكلهم بيكرهو بعض أوي وبالأخص الصغير سمعته وانا بزوره بصدفه بيتكلم في التليفون بصوت عالي وكان بيتكلم عن اخوه الكبير واتأكد لما قال إبن الملجأ نبرة صوته كانت توصف كمية الشر والبغض الـ بيكنه لـ أخوه فـ لازم اللعب مع الأتنين بهدوء، ولحد ميستو هما ع الأخر أكون انا بلعب ب الولد والبنت والشايب وأحرق ورق الكوتشينه علي مزاجي.»
الطرف الأخر بدهشة:«طلعت مش سهل، طيب وعملت ايه في موضوعي؟»
قال شادي:« بحاول ادبر رجالة شديدة وثقة الأول العملية الـ زي دي مش بسهوله الـ في دماغك وبعدين لو انتِ بس كان اسهل لكن أنتِ مصممه تجيبي البنت دي معاكي مش فاهم محتجاها ليه؟»
زفرت بملل وقالت:« انت مش فاهم البنت دي جواها غضب ومش باقية علي حاجة وكل هدفها الإنتقام زينا بظبط وعقول بتفكر زينا هتشعل نار مُهيبة ترمي الكل فيها.»

'الشر گ اللون الأسود نقطة منه تُلوث بقية الألوان'

دلفت شهرزاد غُرفة فارس وجلست مربعة الأيدي مازحته
قائلة:«طيب، فاتتنا رحلة المدرسة بسببك وادينا قعدنا كلنا جمبك.»
لمحها بطرف عينيه وتتطلع لـ اللاب توب مجددًا وقال:« حد قالك أقعدي جمبي ياست الف ليلة وليلة أنتِ قال شهرزاد قال نفسي اعرف ماما كانت في دمغها ايه وهي بتسميكِ الإسم الفنتازي دا!.»
رمقته بيأس فـ هو فظ اللسان حد الطباع لئيم لا يُحب المُزاح
قالت تتطلع لجرحه وتهز رأسها بيأس لن يتعلم الأدب أبدًا رحلت تمتم:«الحق عليا جيت أشوفك بدل م أنت لوحدك كدا لكن اكتشفت انت لوحدك ليه.»
قالتها سريعًا ورحلت اما هو نظر بأثراها يترجم كلامها ويعيد صياغته برأسه الصغير حتي لانت ملامحه بحزن اكانت تقصد أن لا أحد يحبه لذلك لا أحد بجانبه ظن ان جلوسه بالبيت سيكون رائعًا فـلن يتركوه اصدقائه ولكن أين هم الأن لا أحد هنا سوا هو اللاب توب وأساس الغرفة.

وقفت تلك السيارة أمام هذا المطعم المحشود بالبشر وإرتجل مِنها شخص ذو نظارات ودلف لداخل وقد إختار طاولة بإخر الردهه جلس يجُوب المكان من اسفل نظراته ذهابًا وايابًا.
مر ثلاث دقائق، وقد حضر الجرسون بطلبه نظر للجرسون الذي يضع العصير وجدها فرصة سانحه ليحرك الطاولة من اسفل لتهتز لتوقع العصير علي ملابسه وقف يصيح بالجرسون بغضب قائًلا
_:«مش تاخد بالك يابني إنت»
إعتذر منه الجرسون مطالبًا السماح.
ولكن الأخر هيهات كان يريد اقتراف المشاكل علي اي حال صرخ مُطالبًا المدير تحت نظرات الجارسون الخائف والعُمال بالمطعم ذهب ذاك العامل العجوز المسؤل عن البقية اتجاه المدير قائًلا:«ساهر بيه اظاهر فيه مشكلة»
اردف ساهر:« في ايه يعم حمدي؟»
اردف حمدي:« وﷲ معارف يبني دا حد من العُمال الـ جه يقولي وانا جيت ابلغك.»
قال ساهر:«طب تعالي نشوف في أيه»
هبط ساهر وقد استمع الي بعض الضجة ورأي ظهر رجل يصيح بالعامل تقدم منه ولاح علي وجهه الضيق كيف يجرؤ هذا الشخص الصراخ بتلك الطريقة علي العامل المسكين كان ساهر دائمًا حنونًا عطوفًا لذا أظهر له الجميع حبًا واحترامًا.
صاح ساهر:« في أيه؟»
إستدار الشخص ونظر له ساهر مندهشًا ليقول ساهر:«شادي!»
ظهرت الدهشة علي وجه شادي قائًلا:« استاذ ساهر انت المدير.»
نظر العامل لهما وقد شعر انهما يعرفان بعضًا وكما أدرك انُه الأن قُطع رزقة.
بعدما حيَ ساهر، وشادي بعضًا نظر ساهر للعامل المترقب لطرده
قائًلا:«امشيِ أنتَ يا حسين دلوقتِ»
إقترب منه حسين يترجاه بعدم طرده اندهش ساهر قائًلا:« في ايه يبني منا قولتلك إمشي  قصدي علي شغلك مش بيتك!»
إبتسم حسين، وشكر ساهر وغادر يُكمل عمله بينما يفكر كيف وقع العصير، وقد وضعه علي المنضدة بهدوء!
اعتذر ساهر  لـ شادي عن ما بدر من العامل حسين، وأخبره أنه عامل مسكين ربما لم يقصد وإن كان يقصد بطبع فسيطردته مؤكد.
إتجه به لمكتبه الصغير الذي يقيم به أثناء تواجده بالطعم.
قال شادي:«صدفة لطيفة اني لقيتك هنا وكمان طلعت مالك المطعم كويس انك جيت والا كُنت هَشمت رأس الواد دا»
قهقه ساهر قائًلا:«حرام دا غلبان، وشغال علي دراعه مش هقطع عيشه عشان شوية عصير وقعُ منه بالغلط بعتذر نيابة عنه ياشادي معلش.»
_«لا عادي حصل خير،  بس مطعمك ماشاء ﷲ جميل ومريح بدليل الزباين الكتير الـ تحت»
قال ساهر مُبتسمًا ببلاهه:« اه طبعًا طبعًا  اي.. هو ايه دا لحظه انت بتقر، اوعي تكون عينك وحشة»
اجاب شادي ساخرًا:« يبني في عين بني بتحسد يعني البنسمعه إن العين الخضرة بس الـ مش بيجي وراها خير منه لـ ﷲ حسام حبيب بقا.
قهقهه الأثنان حينها وبعد جلسة طالت النصف ساعة غادر شادي وحينما صعد سيارته نظر للمطعم الضخم أمامه، ولاحت إبتسامة سُخرية ممتزجه بالخبث، وإرتداَ نظاراته مُبتسمًا لبداية تعرفه علي ساهر وخلق الود بينهم ها قد نجحت خطة العصير المسكوب لم يكن قد جهز خطة مُحددة للقاء ولكن ها قد حدث اللقاء، وإستطاع التقرب من ساهر ولو قليلًا غدًا سيعرف خفاياه وسيعرف كل شئ عنهم قريبًا.
قد حققت ضحي ايضًا ما تريد فأثناء الإضطربات التي حدثت مؤخرًا استطاعت مِصادقته ولو قليلًا إلا أن وافق أنس علي شرح المنهج لها مُنذ توقفت.
وأثناء جلوسهم والورق، والمراجع أمامهم قالت ضحي:« طب انا مش فاهمة السؤال دا.»
أردف أنس:«شوفي يستي دا..»
ولم يُكمل أنس جُملته حتي تراجعت ضحي للوراء ليتزحزح الكرسي وتَدَعي انها ستسقط بالكرسي حتي أمسكت قميص أنس الذي انشق لتأخذه وتقع قد ألمتها السقطة لن تُنكر ولكنها مسكينة تفعل ما يُطلب منها بصمت فقد لأجل ريـم.
أحدث الكرسي ضجه كبيرة إتجهت فتون لصالون لتُضيق حاجبيها بدهشة! من ما تراه ولكنها أبرأ من هذا الذي سيظنه غيرها إن رأي هذا المشهد اقتربت وقد رأت ضُحي تتألم وأنس يساعدها للوقوف اتجهت هي ايضًا تساعدها قائلة:« في إيه مالك يضحي ايه الحصل »
قالت ضحي بألم ممسكة رأسها:« مش عارفة، انا كنت بسند ضهري لورا لقيت الكرسي اتحرك ووقعت»
أومأ انس علي حديثها
قالت فتون:«طب انتِ كويسة يحببتي تعالي احطلك تلج علي مكان الألم» واثناء أخذها ضحي لمحت فتون قميص سعد المشقوق ونظرت له بصمت نظر هو لمكان ما تتطلع ولكنها سبقته قائلة:«مال قميصك؟»
أسرعت ضحي قائلة ببكاء:« انا السبب اسفة بجد وانا بقع خُفت فقمت أخدته معايا.»
صمتت فتون برهه ثم ضحكت بخفوت علي قولها «أخدته معايا»
تقولها ببراءة كأنها ستأخُذه ليتنزاهَ بالملاهي.
أخذت ضحي ونظرت لـ أنس:«اطلع غير هدومك انتَ ياأنس»
أومأ لها وذهب مِتأففًا غير راضيًا عما حدث وان كان بغير قصد.

أمسكت ضحي كيس الثلج تحكم عليه علي رأسها لقد ألمتها السقطة بلفعل.
كان قد عم المساء وحضر سعد الذي اندهش من ضحي الجالسة وممسكة بكيس الثلج مُتسألًا ماذا حدث شرحة له فتون بإختصار انها سقطت.
قبل أن يتفوه بكلمة اخذ جرس الباب يدق فتحت فتون وكانت ملك التي كانت قد أظهرت القلق علي ضحي لكونها تأخرت أخذتها فتون لداخل وقد رأت ضحي ممسكة بكيس الثلج تقدمت منها بخوف قائًلا:«ايه دا مالها راسك ياضحي»
قالت ضحي بفتور:«مفيش ياماما أصل انا وقعت»
قال سعد:«طب لو بتوجعك ياضحي تعالي نروح المستشفي نطمن»
قالت ضحي سريعًا:«لا لا يا اُنكل سعد انا بقيت احسن دلوقت»
أردفت ملك:«طب يلا بينا احنا يضحي»
قالت فتون:«علي فين اقعدو معانا شوية، اقولك نتعشي سوا ايه رأيك؟»
قالت ملك:« معلش ياتوتو بس هاخد ضحي ترتاح شوية وبعدين شادي زمانه جاي»
أردف سعد:« هاتي رقمه واقوله لو تحبي»
اعتذرت منهم ملك:«مرة تانية معلش علشان ريم نايمة ومش هقدر اصحيها لأنها هي التانية عندها برد ولسا واخدة علاجها»

قال فتون:«خلاص هنسيبك المرة دي بس لكن هتشرفينا قريب»
اردفت ملك مؤكدة:«حاضر ياحببتي اكيد تصبحو علي خير»
عند مغادرة ملك وضحي اقترب سعد من فتون قائلًا:«وحشتيني»
أردفت بخجل:«هحضرلك الأكل»
جذبها قبل ان ترحل مُمسكًا بها بقوة كِ لا تفلت فهي بمثل تلك الأمور تصبح مثل الفأر الخائف الذي يلذُ بالفرار سريعًا
قال سعد:« بقولك، وحشتيني»
اخذت فتون تحاول فك قبضة سعد قائلة:«سيب ايدي يسعد الأولاد يشفونا.»
قال سعد ببرود:«طب ما يشفونا»
_ «والله دا ازاي يعني»
جذبها سعد لأحضانه قائلًا:«بطلي برود بقا مش هسيبك غير لما تقولي اني وحشك»
قالت فتون بمزاح:« بس انت مش وحشني ياسعد م انت قدامي كل يوم»
تركها سعد قائلًا:«وﷲ!!  تمام اما اسافر بقا متجيش تعيطي»
واتجه ليتركها ولكنها عانقته من الخلف قائلًا:« انت قماص كدا ليه انا بهزر معاك»
اللتفت لها واخذ ينظر لعيناها بحب، وابتسم يقترب منها وهي ايضًا أقتربت كثيرًا، ولكن اتسعت مُقلتاها بشدة من ما رأته خلف سعد لتبتلع لعابها قائلة بصدمة وخجل.

رُفقاء الملجأ " الرابطة "Where stories live. Discover now