❣️الفصل الخامس والعشرون❣️

Începe de la început
                                    

_مش عايزاك تسافر وتروح هناك...حمزة انا عارفه انك رايح عشانها مش علشان تحضر خطوبة ابن عمك.
*صمت حمزة لتصلها صوت أنفاسه قبل ان يقول بخشونة وهو يبعد يده عنها:
_مش هتفرق انا رايح ليه ولا عشان مين؟ ممكن تسبيني عشان البس.
*ساد صمت متوتر بعدما ابعدها عنه وأخذت تفرك كفيها قبل أن تقول بصوت متوجس قلق:
_بالنسبالي هيفرق لما ابقي عارفه ان حبيبي و جوزي رايح يتفق علي جوازه من وحده تانيه غيري..المفروض انا اعمل ايه بقا ارقص من الفرحه وقولك سافر ياحبيبي روح اتجوز بت عمك وأنا هنا مستنياك ترجع بضره ليا.
*ابتلعت ريقها واقتربت منه مرة اخري تلمس كتفه لينتفض تحت وطاة لمستها الذي أصبح لايطقها...فقالت بتحشرج:
_أنت مش طايق حتي اني المسك في ايه؟ حصل ايه كل يوم بحسك بتبعد عني اكتر من اليوم اللى قبله ايه اللي حصلك ياحمزة فين حبك ليا؟...
*بهمس متوتر اكملت:
* من وقت ماخرجت من المستشفي وأنت متغير معايا بشكل ده مش طايق حتي تبص في وشي.
*تنهدت ندى وهمست بخوف وداخلها يرتعب من فكرة أن حمزة اكتشف علاقتها بأمير المرسي....ولكنه لو اكتشف هذا الأمر لن يصبح بهذا الهدوء بالتأكيد كان سوف يثور عليها وربما كان قد قتلها:
_أنا مش طايقة نفسي ازاي اقبل وحدة غيري تبقي معاك عمك وأهلك مش بيفكروا غير.....
*صرخ بغضب يقاطعها وهو يحذرها:
_إياك تقولي كلمة تانية علي عمي ولا علي دهب كله الا عيلتي ياندى...عيلتي خط احمر فاهمه.
*كانت تسمع بوضوح صوت زئير أسنانه المصطكين فوق بعضهم البعض وكأنه يطحنهم من الغضب..ابتلعت غصة في حلقها وتبسمت وقالت بضعف:
_تمام عيلتك خط أحمر انا اسفة لو قولت حاجه ضيقتك اوي كده بس ممكن اعرف ايه اللي غيرك من ناحيتي كده ماهو مش معقول يعني تكون حسيت انك بتحب بت عمك مابين يوم وليلة...في حاجه تانية ولازم اعرفها؟
*استدار إليها ونظر في وجهها المحتقن بدموع تغرقه دموع أصبحت لاتعنيه ولاتؤثر علي مشاعره دموع زائفه كانت تضعفه كثيرا من قبل وتجعل منه رجلاً ضعيفاً امامها.
بشبه ابتسامة عابثة قال وهو يجلس:
_ليه انتي مخبية عني حاجه تانية عارفه انها ممكن تزعلني منك وتخليني مش طايقك.
*التفتت تقف أمامه وهو يرتدي سرواله الجينز حاولت وانحنت بسهولة مما اضحكه وقد تناست حجم بطنها الذي انتفخ قليلا لتساعد..تقل:
_خليني اساعدك.
*امسك بيدها لترفع عينيها لتواجهان عينيه الناريتين فقال مبتسم بسخرية:
_انا هلبس هدومي متتعبيش انتي نفسك ولا نسيتي انك حامل.
*هزت رأسها وتوقفت وتلك المرة تظاهرت بالتعب فقال وهو يعاود الوقوف ليغلق سرواله ويتناول كنزته ليرتديها:
_معادك الجاي مع الدكتور امتي؟
*تيبست شفتيها الي جافتين وفقدا لونها الطبيعي من الخوف وقالت من بينهم بتقطع:
_مش عارفه...
*نظر لها باستغراب....فاحنت رأسها تضع خصلة شارده من شعرها خلف اذانها قائله:
_اقصد نسيت المعاد هتصل واعرف المعاد..
*اوما رأسه بهدوء وقال مبتسم:
_اعملي حسابك المرة الجاية اروح معاكي.
*قالت متلبكة من الخوف:
_احتمال يكون معادي بكره او بعده بالكتير يعني هتكون مسافر.
*هز رأسه متفهم وبعد صمت قليلا دار بينهم. عاد ليقل من جديد بهدوئه المخيف والذي يدب الرعب في اوصالها:
_مش مهم يبقي الزيارة اللي بعدها اكون رجعت من البلد كفايه بقا لازم اهتم بابني زيك ولا انا مش ابوه.
_حمزة انت لسه تعبان يعني لازم تفضل في البيت متتحركش كتير وانا مش عايزه اتعبك ماما رجعت من السفر وهتروح معايا و....
*ظل يوليها ظهره وهو يبتسم بعبث ويتساءل كيف يمكنها ان تتظاهر بتلك الوداعة لكسب بعض الأوقات الضائعة كيف ستدبر أمرها حينما يحين موعد الولادة المزيفة؟...
عليه الصبر والتحلي بالغباء حتي يكتشف نهاية خيانتها وكدبها عليه ليري حقائقها التي تنكشف روايداً روايداً:
*استمر في صمته حتي قالت هي بتلك الوداعة المزيفة:
_لو عليا اجي معاك بس انت عارف الموقف بقا حساس وانا مقدرش اروح تاني معاك لهناك.
*أغلق كفه بقوة و استمر في الضغط علي اعصابه المتوترة فهذا المتاح لديه حاليا التحلي بالصبر...فقال:
_براحتك مش هغصب عليكي انك تروحي مكان مش هتكوني مرتاحة فيه...علي كل حال انا مش هتاخر هناك.
*عاد صوت ندى ليصدح من خلفه بتردد وملامحها تزداد غلاً:
_هتعمل ايه لو عمك طلب منك انك تخطب بنته وانت هناك هتوافق؟
*ارتفع حاجبه الشرير وهو يردد باستهانة:
_متفكريش ومتساليش كتير في المواضيع ياندى.
*إدارته من ذراعه وهتفت مغلولة:
_هتوافق صح...رد عليا ياحمزة ومتقوليش متفكريش ومتساليش لأن الموضوع ده يخص كرامتي وحياتنا مع بعض.
*ربت علي خدها وقال ببرود:
_انا مقدرش اقول لعمي لاه علي اي حاجه؟
*ازاحت يده من فوق فكها وهزت رأسها دون رد حتي قال وهو يضمها ويقربها منه:
_ندي حبيبتي ياريت ترجعي كل هدومي اوضة نومنا تأني علشان لما ارجع عايز نبقي مع بعض.
*بهتت ملامحها وردت بارتباك:
_انت لسه تعبان...وكمان الدكتور قالي نوقف اي علاقة دلوقتي عشان الحمل يعني مش هينفع نبقي مع بعض.
*رفع كتفه واستمر في ابتسامته اللزجة التي لاتعبر عن اقتناعه ليملس علي خدها قائلا بعذوبة:
_انا محتاجك وبصراحه مش قادر اصبر اكتر من كده وعلي كل حال اطمني انا هبقي خايف عليكي وعلي البيبي اكتر من الدكتور.
*ابتلعت ريقها وهمست:
_حمزة انا....
*لتتوقف عند رنين هاتفه...فقال وهو يبتعد عنها:
_بابا وصل نكمل كلامنا بعدين.
*هزت رأسها وقالت بحزن وزاوية شفتيها ترتفع بابتسامة مغتصبة:
_حمزة ياريت تفكر قبل ماتاخد اي قرار ممكن يهدم حياتنا لو سمحت.
*ظل يناظرها طويلاً لتنحدر عيناه حيث بطنها المنتفخ ليقل بعد صمت قليلا:
_وانتي فكري في البيبي وبلاش تشغلي بالك كتير جوازي من دهب عمره ما هيأثر علي حياتنا انا واثق.

في العشق والهوي Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum