عاشقة في الظلام

By _ibriz_

20.5M 714K 1M

لم يكن بزعيم مافيا و لم يكن الدون أو الزعيم على الإجرام...بل كان شيئا مختلفا...هو كان قاضي المافيا...كان الرج... More

هل أنت قاتل ؟
Part 1 : رُويْ (Roy)
Part 2 : بين الظلال
Part 3 : توقيع بإسم الحب
Part 4 :ألم عاشقة
Part 5 دمعة الحب
Part 6 مشكلة قلب
Part 7 هيوغو آندريس
Part 8 قوة الحب
Part 9 ظهور الروي
Part 10 إشتياق
Part 11 خسارة عظمى
Part 12 سِرٌّ مقابل سِرّْ
Part 13 الملكة والشطرنج
Part 14 مخالب أنثى
Part 15 إرمي أوراقك
Part 16 تسديد دين
Part 17 ابتسامة قاتلة
Part 18 معجزتكَ
Part 19 قانون التسعة
Part 20 شبح الماضي
Part 21 تناقضكِ جذاب
Part 23 أسطورة العشق الأولى
Part 24 قاضي العالم السفلي
Part 25 تمردات العشائر
Part 26 قلب الوحش
part 27 جريمة حب
Part 28 أورلوف
Part 29 مَلِكُ الْجَحِيم
Part 30 القفص الذهبي
Part 31 دوق إيطالي
Part 32 خنجر في يد ملك
Part 33 صرخة الموتى
Part 34 جريمة الليل الأولى
Part 35: حب على الصّليب
Part 36: الإرث الأسود
Part 37 :حين يصطاد الملك
Part 38: أميرة وسط الذئاب
Part 39 : الرقص مع الشياطين
Part 4×10 : الرابع من أكتوبر
Part 41: كأس الملك
Part 42 : دم على ثلج
Part 43 : Heikō
Part 44 : فخ منتصف الليل
Part 45 : موعد مع الأميرة
Part 46: الثور في إسبانيا
Part 47 : الأمير و الأميرة
Part 48 : الوريث الحقيقي
Part 49 : النهاية
الخاتمة
فقرة الأجوبة عن الأسئلة

Part 22 ميلادها

357K 15.9K 6.9K
By _ibriz_


كنت أحادثها عندما يصعب علي التنفس

كان الحديث معها أشبه برئة ثالثة....

..............................................................................................................................................

نوتة بعد نوتة مخترقة هدوء الصباح وقلب وولف...هذا ما فعلته أصابع مارينا....كانت كلما تعزف يرى انعكاسها في اللحن كأنها وضعت جزءا منها بين مفاتيح البيانو...يُقال أن لا شيء سوى الموسيقى يخترق العزلة الموهلة لأرواحنا ،وهكذا كانت هي...عندما تعزف تنغمس في عالم الموسيقى كانها في تلك الثواني قد تملصت من العالم بأسره مستسلمة لأحاسيسها بأكملها....

عزفها هادئ كهدوءها تماما ومن يراها سيعتقد انها إنسانة تصالحت مع كل شيء و أي شيئ....رغم أنها ليست كذلك...بل أن الفوضى والضجيج داخلها وداخل حياتها أكبر من ذلك بكثير.....

ورغم أنه لم ينتبه يوما...إلا أن وولف وبمجرد جلوسه معها كانت أعصابه ترتاح و نيرانه تخمد....مهما كان يومه صعبا....الا ان وجودها كان يريحه...لهذا وجد نفسه دوما يتوق للبقاء معها وان لم يعترف عقله وقلبه بذلك...

لقد احتاج فعلا الهدوء الذي توفره هي.....فحياته مظلمة...مظلمة جدا...ليست كخاصتها وان تشابها....فهي وكما أخبرها خلقت توازنها...بينما هو لا يملك ما ينقذه من الغرق....قد يخاف الناس من اسم الروي عند سماعه لكن هو بمجرد أن يراه الناس الأمر كان مختلفا...ما يراه في اعينهم نحوه لم يكن مزحة بتاتا..لقد كان مزيجا من الخوف والكره وحتى أن بعضهم كانوا يغيرون الطريق او يفرون حرفيا........لقد أحدث فوضى كبيرة وجرائم أضخم في سنوات حياته بحيث لم يعد التراجع خيارا منذ سنين مضت....ليس وكأنه يريد التراجع يوما...فهذا ليس من شيم وولف سييرا.....الأمر وبما فيه هو انه اراد بعض الهدوء في حياته فقط..حياته التي ومهما بدت تحت السيطرة والاستقرار الا انه حقيقة يتعب يوميا فقط من أجل ألا تتعكر وتظل كذلك ....و هذا الهدوء منحته اياه مارينا وان لم تدرك هي ذلك....تماما كما منحته فرصة حياة قبل سنوات مضت عندما أنقذته....

خرج وولف من شروده ورفع رأسه ليجد مارينا قد أنهت العزف ومما يبدو منذ مدة كذلك.. وكانت تنظر له بهدوء وبتلك اللمعة في اعينها وعندما وقع نظرها على أعينه ابتسمت له وقالت بخفة :

" لقد شردتَ لمدة وولف....هل أفهم أن المقطوعة ساعدتك على الاسترخاء ؟!"

أمال وولف رأسه بغير فهم فأجابته مارينا بهدوء وهي تعيد الغطاء على لوحة المفاتيح :

" لقد بدوت منزعجا قليلا قبل قليل....ونظرا لانشغالك بالعمل اعتقد انها مشاكل في العمل لذا رأيت انك بحاجة لشيئ من الهدوء .."

مجددا ها هي تعبث بعقله....قدرتها على فهمه دوما وتصرفها وفقا لذلك.....صدقوني انا لا أمزح عندما أقول لا أحد كان قادرا يوما على فهمه او قراءة لغة جسده...بينما هي نظرة واحدة لأعينه فيجدها قد فهمت ما يريده بالضبط وما يعانيه....

أبعد وولف خصلات شعره السوداء للخلف ليمنع سقوطها على وجهه ثم توجه ليجلس على حافة الأريكة ويقابلها.....دون ان يتحدث لثواني لكن أعينه لم تزح من خاصتها ...وهذا جعلها تستدير بكامل جسدها ناحيته وتقول من جديد لكن بتقضيبة طفيفة على وجهها ومهما حاولت إخفاء الأمر الا ان بعضا من القلق تسلل وظهر على ملامحها :

" هل المشكلة كبيرة لهذه الدرجة وولف ؟! ما الأمر ؟! "

هز وولف رأسه بالنفي وقال بهدوء :

" لا...لا يوجد شيئ...لقد كنت أفكر في أمر ما فقط يا باربوزا..."

طبعا هي لم تصدقه.....أعينه كانت بالنسبة لها مرآة روحه...وهي تحفظها داخل روحها...ونعم هي مهووسة...

لكنها لم تكن يوما شخصا يضغط على الآخرين...وخصوصا وانها تعلم بأن وولف مهما فاضت به متاعبه فهو سيلتزم الصمت....ولعل هاته الصفة مشتركة بينهما...لذا صمتت وأومأت بخفة ثم أزاحت اعينها عن خاصته ودون أن تنتبه كان هناك عبوس طفيف على وجهها لم يغب عنه هو لذا ابتسم بخفة دون ان تراه ثم قال بهدوء :

" هل تشعرين بتحسن الآن ؟! "

التفتت له من جديد بغير فهم لكن سرعان ما فهمت انه يقصد وعكتها الصحية لذا أومأت بالإيجاب رغم انه تفهم استغرابها من اهتمامه هذا...

هو جديا قلق على صحتها رغم ان السماء تعلم انه حاول الا يفعل....لكنه هو فقط يشعر انه مسؤول عن حالتها وحالة قلبها.نعم..يا الهي هذا غباء...لم يتخيل يوما ان يبالي بقلب شخص ما...لكنه يفعل الآن...هل هذه انانية ؟! هو لا يعلم...ربما هي كذلك....لكنه يحاول تجاهل الامر.......فمنذ ان علم بمشاعرها نحوه صار بطريقة ما يشعر بان الخطأ خطأه....اعني هو لا يستحق ان يقع أحد في حبه...فالشخص الذي احبه لكونه هو وليس لماله وشكله صارت تحت الارض....و لو كان بيده ان يعيد الزمن او يتحكم في الامور لمنع مارينا من ان تحبه....فقط ليحميها من الأذية..فهو شخص يدرك تماما ان الوقوع في حبه امر انتحاري وخطير والاخطر منه ان يقع هو بحب شخص ما بطريقة انتحارية....

ولانه شخص جدي جدا ولا يحب التهور لذا سيفضل ان يظل وحيدا على ان يجعل شخصا ما يدفع ثمن حبه....رغم انه قاتل ومن اخطر القتلة...الا ان امور القلب هي لعبة لا يحب ان يخاطر فيها....

لكن لان مارينا تحبه وانتهى....فواجبه ان يحميها من كل شيئ...والاهم ان يحميها من نفسه...لقد وعد نفسه ان يمنح الامر فرصة عندما كان في روسيا قبل ثلاثة ايام....لقد وعد نفسه الا يعود لاسبانيا حتى يصل لحل مناسب...وهذا ما فعله...لقد عاد بعد ان قرر ان يمنح الامر فرصة رغم ان الامر صعب كثيرا عليه اصعب مما تصور....فأن يواجه نفسه من اجل مارينا...يعني ان يتخلى عن الوعد الذي قطعه عند وفاة آنجل بالا يتورط في المشاعر مجددا....لكنه وكلما ينظر لها يدرك كم انها تستحق....لقد كانت اكثر شخص استحق ان يخاطر وولف بمبادئه من أجلها....أكثر شخص استحق...

وعند هذه الفكرة استقام من مكانه مجددا وقال فجأة :

" تعالي إذن سأريك شيئا ما...فقط لأنك عزفتِ لي مقطوعة من تأليفكِ... "

نهضت مارينا من كرسيها وابتسمت بخفة ثم قالت :

" وكيف عرفت أنها من تأليفي...؟!"

أمال وولف رأسه للجانب وحدق صوب أعينها وهاته العادة خاصته ستجلب أجلها يوما...فقلبها يوشك على التوقف من منظره...لكنه غير عالم بذلك بل أجابها قائلا :

" لأنها نسخة عنكِ...لقد تركت بصمتك فيها وفي كل جزء منها....لقد كنتُ كأنني أستمع لمعزوفة تمثلك.."

فلتت ضحكة خفيفة من بين شفاهها وقالت :

" أنا حقا سأتوقف عن التفاجئ من ذكاء تحليلاتك سيد وولف..."

ابتسم وولف على كلامها ثم أشار لها بيده لتتقدم فابتسمت له وفعلت كذلك ليلحق بها مباشرة ويخرجا من هذا المكان ويسيرا في ذلك الرواق الطويل بأرضيته اللامعة وإضاءته المنخفضة حتى في وضح النهار متوجهان نحو الجناح العلوي في الجهة الغربية من الطابق الثالث...لقد كان هذا يستغرق بضع دقائق لكنهما لم يمانعا ذلك الصمت الذي تخلل مشيهما سويا.....ولا أحد منهما كسره...كما لو ان هذا اتفاق سري بينهما.

لكن هذا لم يمنع مارينا من أن تشعر بوجوده كما تفعل دوما...لقد كانا يسيران كتفا لكتف ورغم انها لم تكن قصيرة إلا أنه كان أطول منها...وتبا هل أخبرتكم أن الأسود يليق به أكثر من اللزوم...وقد يكون خُلق من أجله...وحتى الرمادي ...الأزرق أيضا...الأبيض..البني....وكل لون لعين....الأمر غير مرتبط بما سيلبسه بل بوسامته...لقد كان النظر له يؤلم قلبها بشكل جميل....لقد كان يملك جمالا يجعلها تسحب أنفاسها إذا مر بها ....و يوقف قلبها إذا نظر لها....أما إن ابتسم لها فروحها تزهر حبا أكثر من ذي قبل ان كان ذلك ممكنا حتى....

ألا يقال أن أخطر الأشياء تأتي بأبهى حلة....هكذا كان هو...جماله الرباني يخفي تماما حقيقته الوحشية.....لقد كان وحشا وهي تعلم هذا....لكنه وحش تعشق كل ذرة فيه...

أخرجها من أفكارها فتحُ وولف باب المكتبة لها فدخلت رغم أنها لم تفهم لما هما هنا لكنه لم يرد ان يجيب عن التساؤل المرسوم على وجهها بل ابتسم بخفة ثم اغلق باب المكتبة بالقفل تحت استغرابها ايضا ثم تقدم نحو ركن بعيد قليلا فتبعته بصمت ليقفا أمام رف من أرفف الكتب الحربية
القديمة وهنا نظر لها ثم مد يده أسفل كتاب معين وضغط على الزر هناك فسمعت صوت طقطقة خفيفة فتفاجئت بعد أن فهمت السر ورائها...لقد كان هناك مدخل سري.....ربما لهذا جعل زر الدخول إليه في هذا الرف....فمن بحق خالق السماء سيقرأ كتبا عن الحروب في القرون الماضية ؟!...

تجاوزت مارينا تفاجئها عندما دفع وولف الرف بأكمله كي يتسنى لهما دفع الباب خلفه والدخول....وما أن فعلا حتى أغلق وولف الباب وأشعل الإنارة وهنا ابتسمت مارينا بينما
هو كان يراقب ردة فعلها وهي تتقدم وتراقب المكان بأسره...

لقد كانت هاته الغرفة السرية أشبه بمتحف صغير كان يجمع فيه الكثير من الأمور القيمة التي تخصه والتي حصل عليها بنفسه....لقد كان من أهم الأمور عنده لذا يبقي هذا المكان سرا حتى لا يعبث به أحد...ولأنها منحته شيئا عزيزا عليها فأراد أن يريها شيئا بنفس القيمة له...

لذا تقدم خلفها وهو يراها تقف أمام كل شيئ لتتفقده بأعينها...كانها أهم الأشياء عندها كذلك....وهو لم يرد أن يقاطعها حتى وجدها تلقائيا استدارت له بتفاجئ وأشارت نحو ذلك الشيئ أمامها وقالت :

" هل هذا مسدس الجد الأكبر وأول زعيم لعائلة كابوني ؟!"

وهنا ابتسم وولف ابتسامة حقيقية...لانها عرفت نوع المسدس وصاحبه رغم انه يعود لاكثر من مئة سنة...وأيضا لانها كانت أول شخص وجد وولف نفسه قادرا على الحديث معه بأمور المافيا....فلا أحد من عائلته ينتمي للمافيا سواه لذا لطالما أبقى أموره لنفسه...لكن معها الأمر مختلف....هي تشاركه هذا الاهتمام وهذا المجال....ولأول مرة يدرك اهمية هذا....

لذا أومأ برأسه وقال بابتسامة خفيفة :

" أجل..هو يعود لألكساندروس كابوني...كيف عرفت ذلك ؟!"

ابتسمت مارينا وانحنت قليلا لتتفقد المسدس بأعينها بشكل افضل ثم أجابت :

" وهل هذا صعب وولف؟! ...انا كنت مهتمة بالأسلحة منذ الطفولة وأعرف التاريخ العريق لكل المسدسات...وهذا المسدس الجميل هنا أراهنك ان قيمته في السوق السوداء ستفوق 40 مليون دولار...لذا....السؤال الأهم هو كيف حصلت عليه ؟!"

ابتسم وولف بهدوء وهو يمرر ابهامه على فكه ثم قال :

" قصة طويلة جدا.....ولقد دفعت ثمنه دماءً لكنه استحق.."

قضبت مارينا جبينها بغير فهم فابتسم وولف وأزاح كمَّ قميصه ليظهر ساعِده الذي كان موشوما باكمله لكن خلف ذلك الوشم كانت هناك نذبة تمتد بطول حوالي 30 سنتمترا...واجل هي ضخمة....وتثبت أنه خسر دماءا كثيرة بسببها خصوصا في منطقة حساسة كهاته.....ومارينا فورا تذكرت السبب خلف النذبة...لقد حصل عليها عند أول لقاء له مع أندريه كابوني...الزعيم الحالي لعائلة كابوني...وأقوى زعيم مافيا في العالم....حيث يترأس 13 مافيا.....لقاؤهما الأول كان سيئا لكنهما صارا أصدقاء بفضله....

ومع ذلك هي ادعت عدم المعرفة فقالت :

" وهل كان هذا المسدس الجميل والمميز يستحق حقا أن تخسر هاته الدماء من أجله ؟! "

ضحك وولف بخفة على تناقض ما قالته جاعلا من قلبها يضرب بقوة داخل صدرها ثم أجابها :

" لا أعلم...لقد كنت ثملا حينها...وأنا أميل لارتكاب حماقات عندما أثمل يا باربوزا..."

وهنا جاء دورها هي لتضحك بينما هو اكتفى بالنظر لها ثم تقدم ووقف أمام علبة زجاجية وأشار لما بداخلها و أردف بابتسامة خفيفة :

" هذا هنا من أندر أنواع الأحجار الكريمة...ال painite ....لقد اشتريته من مزاد في روما قبل سنوات....ويُقال أنه يساعد على تخفيف آلام الجسد والروح...."

كانت مارينا تستمع لكلامه وهي تراقب ذلك الحجر بأعينها متساءلة...هل حقا يُعالج آلام الروح ؟! أوليست جروح الروح لا تُرى ولا تُجبر...فكيف لهذا الحجر ان يفعلها ؟!.. ولأن وولف كما أخبرتكم كان يراقب ملامحها عندما تتوقف أمام أي شيئ فهو قد شعر انها توقفت عند آخر ما قاله لذا قال لها بهدوء :

" حتى أنا لم أصدق هذا..."

نظرت له مارينا بهدوء ثم ضمت يديها لصدرها وقالت وهي تنظر لذلك الحجر اللامع من جديد :

" أعتقد أنه يجب أن تؤمن بهذا حتى يتحقق فعلا..."

ومباشرة رد عليها وولف وبنفس النبرة :

" محاولة الإيمان بأن ألم الروح غير حقيقي أصعب من الألم نفسه يا باربوزا..."

أمالت مارينا رأسها للجانب بخفة وقالت بابتسامة طفيفة :

" لما اقتنيته إذن ان كان صعبا ؟! "

نظر وولف حينها للحجر متذكرا اليوم الذي اشتراه فيه وأجابها بهدوء :

" لأنني حاولت....رغم حماقة الأمر... "

وهذا جعلها تفهم سبب تصريحه الذي سبق... فلا بد ان محاولته للتخلص من ألم الروح لم تنجح ورغم ان رؤيته يخبرها أن روحه تحوي نذوبا ليست كتلك التي في جسده فقط أحزنها....إلا أن رؤيته وأخيرا يريها جزءا منه لم يُرِه لأحد مسبقا لَهُوَ أمر أسعدها فمشاركته إياها لأمور مهمة عنده وحتى أفكارا راودته تعني أنه يثق بها....وهل هذا أسعد قلبها الولهان ؟!.....تبا نعم لقد فعل...

أخرجها وولف من شرودها عندما انتقل لشيئ آخر فتبعته بهدوء منتظرة منه أن يعرفها عليه وبالفعل لقد فعل....لقد كان يخبرها عن كل شيئ موجود في الغرفة وعن القصة خلفه....كيف انه حاول عشرات المرات عندما كان مراهقا لجعل نبتة الزعفران تلك تنمو وكيف انه بسببها صار مولعا بالنباتات وتجميعها خصوصا النادرة منها....أو عندما أهدته أديلينا أول رسمة رسمتها له و رغم انها كانت سيئة جدا إلا أنه احتفظ بها هنا .....أو أحجار الكريستال الصخري التي وجدها بنفسه عندما كان في جبل الأمل غرب نيو ساوث ويلز في استراليا.....وحتى أول سلاح استخدمه في حياته...وغيرها من الأمور التي كانت لها قيمة عنده سواء كان لها دور في ماضيه او هدية من شخص ما أو حتى أمور حصل عليها بنفسه....

لقد كان هذا المكان باختصار يحمل مقتطفات من حياة وولف وبعضا من قصصه الخاصة...لقد كان تواجدها في هذا المكان أشبه بإلقاءها نظرة داخل وولف......فكل ما كان يحيطها هي أمور دافئة تخصه هو....ورغم انها تعلم انه رجل قاسي المشاعر ويستخدم عقله قبل قلبه دوما ألا أنها متأكدة من أنه شخص يقدر الأمور....فهو لايفرط في قيمة ما يحصل عليه...بل هو يمنح لكل ذي قيمة قيمته...لهذا هي دوما كانت تثق فيما يفعله وفي قراراته لأنها تُقام على أساس صحيح من البداية....

أخرجها من تفكيرها وولف وهو يمد لها كأس نبيذ أحمر فاستلمته منه بابتسامة رغم استغرابها من سبب شربهم للنبيذ في هذا الوقت من الصباح لكن تساؤلها لم يدم طويلا فوولف ارتشف القليل من كأسه وقال لها بهدوء شديد :

" النبيذ من أجلكِ .....كونك أول شخص أستقبله هنا..."

وهنا تفاجئت مارينا وخفق قلبها بقوة بسبب ما قاله.....هل حقا هي أول شخص يدخل لهذا المكان ؟!..هذا المكان خاص به....وهو أراه لها فقط؟!...لكن لماذا.؟! بل لما هي بالضبط ؟!..

ولتحصل على إجابتها هي سألته بهدوء لكن وبتقضيبة استغراب بين حاجبيها :

" لكن لماذا ؟! "

نظر لها وولف عقب سؤالها وقال لها :

" لما أنتِ ؟!"

ودون تردد أومأت مارينا برأسها فأشار للمكان حوله بيده وقال :

" الأمور التي توجد في هذا المكان قيّمة بالنسبة لي ومع ذلك لا احد سيكون قادرا على فهم ذلك إن لم يكن جزءا من عالمي...."

وهنا نظرت مارينا للمكان حولها مجددا ولقد لاحظت فعلا أنه يحتوي على العديد من المسدسات والأسلحة والتي كانت لها قصة وقيمة خاصة عنده وأدركت أنه فعلا محق...فشخص لا ينتمي لعالم المافيا لن يدرك أبدا ما يعنيه هذا....ولأول مرة في حياتها تشعر بالإمتنان لهوية الروي كونها جعلتها أقرب لوولف من الجميع...و رغم غرابة هذا إلا أنه جعل ابتسامة صادقة تظهر على ملامحها الجميلة....

فاستدارت لتنظر له دون أن ينتبه حيث أنه كان يحتسي نبيذه ويحدق بالخنجر في يده.....ورغم انها تعلم انه لن يفصح عن ماضيه ورغم انها تعلم السبب إلا انها تريد معرفة وجهة نظره عن ذلك وعن ماذا كان يمثل هذا الامر بالنسبة له لذا نطقت بهدوء جاذبة انتباهه لها :

" لماذا اخترت هذا الطريق إذن وولف؟!"

رفع وولف أنظاره لها وتوقف عن اللعب بالخنجر ذاك وتحولت ملامحه للجدية ثم نظر لها بأعينه الزرقاء الخاطفة ورغم انه لا يحب التحدث بشأن هذا الموضوع إلا انه بعد ثواني قال لها بجدية واختصار :

" الأمر لم يكن اختياري بل كان مسألة حياة أو موت..."

نعم مسألة حياة أو موت.....هذه الجملة الواحدة جعلت كلاهما يغرقان في تفكيرهما هي تفكر في كيف أن حياته كانت دوما على شفير الموت لولا دخوله لعالم المافيا وهو يفكر بماضيه......

ما رآه في تلك السن المبكرة كان سيجعل أي شخص مكانه مجنونا...لكنه قاتل من أجل حياته...قاتل بكل قوته لكي يظل حيا....كي يستعيد نفسه...لا أحد له فضل في ذلك.. فقد عاش كل هذا لوحده.....لذلك عندما سألته مارينا من قبل عن المعجزات أخبرها أنه إن حدث وآمن بها ...معجزته الوحيدة ستكون نجاته..وتلك هي الحقيقة التي لا نقاش فيها...

لكنه لا يريد التفكير بهذا الآن هو طوى هذه الصفحة ولا رغبة له في الرجوع لها بتاتا.....لذا شرب ما تبقى من كأسه ثم نظر لمارينا التي كانت تحدق بالكأس في يدها وقال بهدوء :

" دعينا من هذا الآن.....وتعالي....سأريك أهم قطعة في المكان.. أنا متأكد أنك ستحبينها..."

نظرت له مارينا بابتسامة وقالت :

" حقا ؟! ما هي..؟!"

ظهرت شبه ابتسامة على شفاه وولف وسارع بوضع كأسه جانبا ثم أشار لها لتسير قبله وتوجها نحو أقصى هاته الغرفة الشاسعة في الزاوية على اليسار حيث كان هناك غطاء يغطي شيئا ما معلقا على الجدار لكنه لم يبق كذلك لمدة طويلة إذ أنه أزال ذلك الغطاء فجأة جاعلا من مارينا تفتح أعينها بتفاجئ ممزوج بإعجاب....لقد كان وولف ينظر لأعينها التي كانت تلمع بابتسامة لانه كان واثقا من أن ردة فعلها ستكون هكذا فشخص مثلها نصف روحه كانت غارقة في الموسيقى ستشدها آلة كهذه.....

لقد كانت آلة الكمان هذه من أندر الآلات في العالم وأهميتها لا تكمن فقط في كونها تعود لسنة 1720...لا لا.......بل لأن هذا الكمان يعود لأشهر عازف كمان في القرن 19.." نيكولو باغانيني "...وهو يعد ثروة فنية لكل العازفين ومن كل أنحاء العالم....ولمعة السعادة في أعينها تؤكد ذلك...كيف أنها كانت سعيدة لأمر بسيط ...وكيف انه تأكد فعلا من ان الموسيقى تشكل جزءا كبيرا منها.....

كما أن قدرتها دوما على مجاراته تدهشه كما أدهشته العديد من صفاتها...أعني أنها كانت من الأشخاص القلائل الذين يستطيعون النقاش معه وفي مجالات مختلفة....وهو ممتن لها رغم انها على ما يبدو لم تلاحظ أهمية ذلك بالنسبة له...

وقد قطع عليها تأملها حين قال بنبرة هادئة :

" أرى أنه أعجبكِ..."

نظرت له مارينا بأعين تلمع سعادة وأومأت قائلة بابتسامة على محياها :

" صحيح انني أحب عزف البيانو أكثر من كل الآلات...لكن الكمان له مكان خاص في قلبي....فما بالك بقطعة نادرة كهذه ؟!"

أومأ وولف بتفهم ثم سألها بنبرة هادئة متزنة :

" وهل تعزفين عليه ؟!"

ومباشرة هزت مارينا رأسها بإيماءة وقالت بنفس تلك الابتسامة الجميلة :

" بالتأكيد...لقد تعلمت العزف عليه أولا لأنه كان شيئا خاصا بأمي...."

وعند ذكرها لأمها اختفت البسمة من وجهها وعادت ملامحها للهدوء من جديد ولكنها لم تكن تود أن تظهر الحزن لذا حاولت تلافي ذلك من خلال ارتشافها بعضا من النبيذ الأحمر المعتق...

لكن ذلك لم يغب عن وولف الذي ظهرت تقضيبة صغيرة بين حاجبيه.... فكلماتها هذه و رغم بساطتها إلا أنها فجأة جعلته يدرك شيئا مهما...هو حقا لا يعرف الكثير عنها....لقد قضيا ليالي وليالي وهما يتحدثان لكن لسبب ما لم يتطرقا يوما لحياتها الخاصة كثيرا...فمثلا هو لا يعرف الكثير عن والديها أو كيف نشأت...ولم تخبره يوما عن والدها مايكل وعن علاقتها معه.. صحيح انه لا يشاركها هذا أيضا...لكنها تعيش معه في نفس المكان وهي على الاقل تعرف أفراد عائلته...لذا وبنبرة هادئة قال :

" حدثيني قليلا عنهما...والديكِ ؟! "

رفعت مارينا أعينها العسلية تجاهه و أمالت رأسها بخفة وقالت بنبرة هادئة يرافقها شبح ابتسامة خفيفة رُسم على ثغرها :

" وهل حقا تود الاستماع لهذا ؟! "

أومأ وولف برأسه ولم يجبها بل اكتفى بوضع يديه داخل جيبه ثم اتكأ بجانبه على الجدار بحركة تقول ان كله آذان صاغية....

وهذا جعلها تنظر لمحتوى كأسها بشرود لم يدم سوى ثواني حيث رفعت رأسها بعدها ونظرت له ولجماله الأخاذ الذي لم يكف يوما عن دفعها نحو الهاوية وقالت :

" أنا لا أتذكر الكثير من الذكريات عن والدي الحقيقين سوى اسميهما و وما حدث يوم وفاتهما...لكنني مع ذلك بحثت كثيرا...رغم صعوبة الأمر خصوصا بعد ان تم القضاء على كل ما يرتبط بهما.....إلا أنني أردت فقط أن أجد صورة لهما ....على الأقل لتبقى ذكراهما حية في قلبي ولقد فعلت..."

توقفت مارينا عن الحديث قليلا وابعدت نظرها عنه لانها كلما تذكرت والديها تذكرت المناظر الشنيعة التي رأتها ذلك اليوم ومع ذلك هي تريد أن تخبره بهذا...لقد كان يريد ان يعرف هذا الجزء من حياتها رغم انها لم تتوقع ان يفعل يوما..وهي تريد منحه هذا.....ولانه الشخص الوحيد بعد والدها الذي كانت تستطيع الحديث معه عن والديها الحقيقيين وعن هويتها بارتياح تام......

لذا نظرت للكمان المميز ذاك وابتسمت بخفة عند تذكرها ثم نظرت له فوجدته يراقبها بصمت بأعينه الزرقاء الجميلة ورغم ان قلبها هائج داخل صدرها الا انها تابعت حديثها محاولة اخفاء ذلك وقائلة بنبرة هادئة ومبتسمة :

" الصورة التي حصلت عليها كانت لهما في شبابهما وعلى الاغلب كانت قبل ولادتي...وحينها كانت والدتي تحمل كمانا في يدها وكلاهما يبتسمان للكاميرا....ربما يوما ما سأريها لك.... "

ابتسم لها وولف بخفة دون ان يلاحظ وهو يراقب طريقة تحدثها عن والديها وكيف كانت اعينها تحمل السعادة والشوق لمجرد ذكرهما..وهذا ذكره بموضوعه... هي فقدت والديها في سن الثالثة..لكنها حصلت على والد آخر بعدها.. بينما هو لم يعرف والديه حتى سن الخامسة عشر....لقد قضى خمسة عشر سنة منذ ولادته وهو يعتقد أنه يتيم...لكن فجأة عاد لأسرته الحقيقية...والديه وأخته الصغيرة.... وهذا كان صعبا عليه....تقبل هذه الحقيقة ومحاولة التأقلم مع وضعه الجديد كانت أصعب عليه من حمل مسدس و تفجير رأس ما..وأنا أعنيها....الوحدة قاتلة و لكن الأخطر من ذلك هو التعود عليها.

قطع عليه شروده وضع مارينا لكأسها جانبا وعبثها بخصلات شعرها النارية الجميلة بيد وباليد الأخرى كانت تمسك ذلك العقد الذي يتدلى من رقبتها والذي كان يحمل حرف M حيث لاحظ انها لا تنزعه إطلاقا فخمن أن له قيمة معنوية عندها لذا لم يتساءل يوما عنه...لكن ولأن مارينا لاحظت أن أعينه كانت ظلت عليه دون ان ينتبه لذلك فقد ابتسمت وقالت له بهدوء جاذبة انتباهه  :

" أعتقد أن هذا العقد من والدي الحقيقيين....فأبي أخبرني انه منذ أن تبناني وأنا أرتديه....ولا بد أنه منهما.....كما أنه يحمل تاريخ ميلادي الحقيقي...."

قضب وولف جبينه باستغراب فأومأت هي له وقالت العقد وأرته له ثم أردفت :

" اليوم  يُصادف عيد ميلادي الحقيقي..."

وهل أحتاج لأقول لكم كم أن قلبها يخفق سعادة لأنه تسنى لها قضاء هذا اليوم الخاص بها معه وبجواره ولو قِيل لها العام الماضي أن هذا سيحدث لما صدقت الأمر إطلاقا.. لكن للقدر مخططات عجيبة وغير متوقعة....ما كان في نظرها يوما مستحيلا بات اليوم ممكنا....

وما منحه لها وولف اليوم كان أكثر من كاف بالنسبة لها...لقد أدخلها لعالمه الخاص وشاركها قصصا لم يخبرها يوما لأحد...بل أن وقوفه أمامها فقط كان ينعش روحها وينسيها العالم وما فيه...صحيح ما قال... ألم الروح صعب جبره...لكن الحب معجزة تقلب كل الموازين...فهاهي بمجرد تواجدها قربه وحوله تنسى أن روحها جُرحت يوما....

لقد أخبرتكم من قبل أن معادلة الحب صعبة...وفي حبها هي اختارت الجحيم...لكن وولف كان جنتها....تتساءلون كيف للجحيم والنعيم أن يكونا في نفس الكفة ؟!... اتركوا ذلك للحب ليعلمكم....

اعتدل وولف في وقفته بهدوء  ثم توجه ووقف أمام ذلك الكمان لعدة ثواني تحت استغرابها وبعدها قال بجدية لا مزاح فيها :

" إذن..أعتقد أن هذه الهدية ستكون مناسبة ليوم كهذا..."

نظرت له مارينا بتفاجئ لوهلة لكنها ما لبثت ان قهقهت بخفة وقالت :

" لا زلت تمنح أمور قيمة وببساطة يا وولف..."

أجل تماما كما فعل عندما أخبرها انه سيهديها إسبانيا غير عالم بالفوضى التي تحدثها كلماته داخلها..لكن رأيه كان مختلفا فهو التفت لها و نظر  لها بجدية وقال بصوت هادئ :

" أنا لا أمنح الأمور ببساطة مارينا....أنا فقط لا أحب أن تفقد قيمتها وهذا الكمان ستزيد قيمته إن ظل معك...لتحيي به الموسيقى ولتحيي ذكرى والدتك..."

بكلماته هذه ونظراته الجميلة جعل من قلبها يتوقف لوهلة...كيف له أن يكون قاسيا وفي نفس الوقت و يملك جانبا دافئا كهذا....هو حقا لا يدرك ما يفعل بها...ويحدثها عن التناقض....اتركوا الأمر لوولف ليجعل قلوب النساء تتنهد...

يُقال إن أحببت شخصا أحِبّه بنوره وظلامه...وها هو يجعلها ترى النور في ظلامها وتتذوق لذة الظلام الذي يزور نورها في وجوده...كيف لهم أن يقولوا أن من يحب بقوة يعاقب بشدة..لأنه إن كان العقاب بهذه الهيئة...فأرجوكم أخبروا العالم أنها آثمة وتحتاج المزيد منه...

🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬

أولا وقبل كل شيء أود شكركم من أعماق أعماق قلبي الصغير ....صدقوني الكلمات لا تعبر عن كمية فرحتي بما تلقيته منكم....أعني رغم هذا البلاء الذي زار العالم ورغم انشغالكم وهمومكم...تساءلتم عني وتركتم لي تلك الرسائل الجميلة رغم أنكم لا تعرفونني...صدقوني هذا أمر عجيب...
أنتم معجزتي يا أحلى قراء...إن كنت سأفتخر بإنجاز في حياتي فهو الحب الذي حصلت عليه منكم 💘💘💘

الكلمات لن تعبر عن جزء ولو بسيط عن تأثير ما قمتم به في قلبي....لذا لكل من كان حاضرا بوجوده المشرف أو غائبا في الظلال...شكرا لكم جزيلا...أتمنى أن يحفظكم الله برعايته أينما كنتم💗💗

هذا الفصل لم يكن مقررا تنزيله حتى بعد بضع فصول أخر من صراع المافيا لكن لان الالهام اتى لم ارد أن أضيع هاته الفرصة وقد جعلته خاصا بمارينا و وولف فقط حتى لا تؤثر أحداث أخرى على القادم من فصل إيرا....

الفصل من 4101 كلمة...اتمنى ان يكون عند حسن ظنكم☺

التنزيل القادم سيكون من صراع المافيا كما كان متفقا 😁

أعلم ان هذا البلاء الذي حل بالعالم هو كارثة كبيرة لكنه اختبار أيضا لصبرنا لذا ارجوكم انتبهوا لصحتكم وحافظوا على تعاليم الوقاية ولا تتركوا عبادتكم 🙏..

كما ترون لقد تركت العنان اليوم لأبطالنا...وخصوصا وولف...الكثير منكم كان يريد معرفة ما يدور بداخله لذا هذا الفصل له🤗

لقد ظهرت المزيد من الأمور البسيطة عن ماضي وولف لكنها ستعني الكثير لاحقا عندما يتوضح كل شيئ 😏

وولف يخفي الكثير وما آراه لها جزء بسيط..لا زلتم ستتعرفون على المزيد من جوانبه لا تقلقوا😊

لقد تحدثت أيضا عن ماضي مارينا وسر ميلادها أيضا...ولا بد أنكم لاحظتم تغير علاقتهم...لقد أخبرتني جميلة ذات يوم عن انها كانت تفضل ان تبقى  هوية الروي مخفية..سأخبرك يا حلوة انه كان لا بد ان ينكشف ذلك.. فلو لم ينكسر ذلك الحاجز لما استطاعا الوصول لهذا المستوى ولما تمكنا من ان يفهما بعضهما بشكل افضل...❤

لقد كان الحديث طويلا للأسف.. اشكركم لتحملي 😁. ولصبركم معي لن أسأكم عن فقرات الفصل تكفيني آرائكم عن الفصل بأكمله فلا بد ان بعضكم منزعج بالفعل مني ولا تريد زيادتها عليكم 😅

أحبكم يا أحلى قراء في العالم 😘

اعتنوا بأنفسكم ونلتقي في الفصل القادم بحول الله😍😍

Continue Reading

You'll Also Like

5.4M 158K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
8.1M 512K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
60K 5.3K 24
"بكل قوة لنجمة ميته سوف اجدك إن كنتِ قريبة او بعيدة اينما كنتِ"
58.1K 3.6K 45
بقلم noor💚 (مكتملة) كان علي العيش كفتى وذلك بناءاً على طلب والدي لكن ملامحي الأنثوية تمكنت مني ، فلم يكن لدى والدي حل غير التوجه نحو أخي الذي يكره و...