Part 31 دوق إيطالي

457K 12.9K 25.4K
                                    

      حاولت تقليد ضحكتها...

         فاجتمعت على شرفتي فراشات المدينة..

............................................................................

يقال أن الأرواح العاشقة لا تملك ساعة تتفقد بها الوقت و لاتفهم معنى الزمن و المسافة ..هي فقد تعلم كم أنه من الصواب أن يكون المرء بين أحضان من خلق لأجله..لهذا الأمر يؤلم حين يحدث إنفصال و إن كان جسديا فحسب...

لذا حين أبعدا شفاههما عن بعض و تنفسا كان الأمر و كأن هناك جسرا احترق بينهما...جسر غير مرئي عاش لأشهر بينهما...اعتاد على ربط أرواحهما عن بعد لكن باحتراقه صار الأمر حتميا ...تلامس الأرواح هذا...

كانت مارينا تمسك وجهه بين أيديها بثبات حب معاكس لروحها التي تقسم أنها شعرت برجفتها و هي تضع جبينها على خاصته و تتنفس كمن تم سلب أنفاسه منه توا و هو لم يكن بأقل منها ... قلبه كان يتجاوز بضع خفقات و هو يغلق أعينه و يسند جبينه على خاصتها وسط هذا الظلام و وسط تلك العاصفة خارجا..

كم مر من الوقت و ماذا حدث بالضبط لا أحد منهما على علم بهذا...فهما فقط تنفسا أنفاس بعض و أجسادهما متلاصقة لا شيئ يفصل بينهما ...كأنهما يمنحان لهذه اللحظة قيمة...فهما كانا كمن فقد قلبه للآخر و للأبد....

الحرارة لم تكن في شفاههما فقط بل كانت في أجسادهما التي كانت باردة لفترة طويلة و لسبب ما كلاهما الآن أيقن أن شيئا ما تغير للأبد...كان ذلك مختوما في الطريقة التي نسيا بها إسمهما حين تبادلا الشغف...

لقد تحدث معها بطريقة مختلفة مخبرا إياها أمورا انتظرت أن تسمعها فكان من الصعب عليها أن تتذكر أي شيئ أو تنتبه لأي شيئ عدا حركته على جسمها...

لذا وفي نفس الثانية و سويا نظرا لأعين بعض و هما يتنفسان هواء بعض و ظلام الليل يجعل أعينهما داكنة كقوة مشاعرهما ..في هذه اللحظة مرر هو أنامله الباردة على خصرها و ببطىء وصولا لحمالة صدرها أين توقفت أنامله هناك عن العبث أسفل قميصها رغم أنه لم يسحب أيديه ولم يوقفها عن ملامسة بشرتها..

هي لا تتذكر حتى كيف وصلت أصابعه أسفل قميصها أو لما كانت أزرار قميصه العلوية  مفتوحة حتى منتصف عضلات معدته أين امتد وشم أسود من رقبته حتى نهاية جزءه العلوي...وشم جميل جدا كجمال كل إنش من جسده ...و هناك تتدلى قلادة القاضي وسط صدره و رغم أنها لا تتذكر كيف وصلا لهذا الجدار و كيف هي مثبتة عليه و محاطة بوولف من كل زاوية...إلا أنها تتذكر ملامستها للقلادة أثناء تمريرها لأناملها هناك....

وجدت نفسها مرة أخرى تضعف حين مرر أنامله هذه المرة على ظهرها وبعدها أدخل أصابعه داخل شعرها الأحمر الكثيف كأنه يود تقديم الحب لكل ما يعجبه فيها ...آنذاك نظرت له بتلك النظرة داخل عسليتاها...و رأت ما هو موجود داخل حدقيتاه ..نظرة عارية من أي أقنعة تماما كخاصتها  و لم يتحدث أي منهما لوهلة...

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now