Part 46: الثور في إسبانيا

371K 12.1K 20.4K
                                    


أن تقتليني و أن توقفيني عن الموت

هذا هو الحب...

...........................................................................................................................................................

( السر الذي سيتم كشفه في الفصل عن ماضي مارينا يُمنع تماما التحدث عنه و يمنع حرقه هنا أو في وسائل التواصل الإجتماعي و لا في تعليقات روايات أخرى خصوصا خصوصا في صراع المافيا...أكتب التحذير هنا حتى لا يقول أحد أنه لم يره و أي تجاوز للأمر ...سياخذ صاحبه حظرا مما يعني لن يستطيع قراءة رواياتي مجددا يرجي أخذ هذا يعين الإعتبار لطفاباختصار ما تعرفونه عن مارينا و عائلتها في هذا الفصل احتفظوا به للممات و لا تخربوا المتعة في مشارف النهاية )

....

رأت جسده يتصلب فورا كأنها رمته في بحيرة من الجليد..وهو ما جعل انقباضا يحدث في معدتها كالتوتر الذي يصيبك قبل لحظات من إعلان نتائج قبولك في الجامعة..كان هناك شعور من التوتر و الخوف و الترقب في معدتها و هي تراه متجمد مكانه في يده يحمل شمعة مضيئة و أنوار الكنيسة تنعكس عليه كهالة من النعيم ...

لم تستطع أن تتحرك أو تتننفس بطيعية دام هو لم يتحرك و حين فعلها لم تتوقع ما حدث...رأته هناك كيف انحنى فورا أرضا على ركبته و هو لا يزال يعطيها بظهره يضع الشمعة المشتعلة أرضا كي لا تسقط من يده ثم ظل هناك يخفض رأسه يحدق بالشمعة و تمثال المسيح فوقه.. لم تر الكثير من ملامحه على الجانب لكنها رأته حين ضم أيديه لبعض وسط أنحنائه و ما رأته جعل أعينها تمتلأ دموعا مكبوتة..

كان يمسك أيديه ليخفي ارتجافتهم..

لحظتها رقت ملامحها ووضعت أيديها على فمهما كأنها لا تصدق أنها تشهد الامر مجددا...أيدي وولف ترتجف للمرة الثانية و هو منحني دون ان ينظر لها بتاتا كأن أقدامه لم تعد قادرة على حمله بعدها و هو ما جعل قلبها يكاد يتوقف...

لم يتحدث و تكاد تقسم أنها لم تسمع صوت أنفاسه لذا مسحت أيديها على قميصها كأنها تمسح ترددها هناك مع ذلك لم تستطع...لم تستطع أن تأخد خطوة نحوه خشية أن تخرب أيا كان ما يشعر به لحظتها و جعله يرتجف..

فنحن نعجز أحيانا في التعبير عن المشاعر الكبيرة لأننا لا نعرف اللغة التي تحتضنها ..الحقيقة في العالم كانت أن العواصف و الاعاصير تحمل أسماء البشر لان شعور اختبار مشاعر عنيفة يدمرك لثوان كما تفعل العواصف في ثوان..

وقف وولف فجأة يقابلها ...لم تستطع من مكانها رؤية ما في أعينه لكنه حين تحدث قالها بنبرة همس منكسر كأنه لا يملك أنفاسا ليستخدم صوته :

" أعيدي ذلك..أرجوكِ.."

حين قال أرجوك قالها بتوسل كأنه مستعد لفعل اي شيء مقابل ألا تكون هذه مزحة..

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now