Part 7 هيوغو آندريس

264K 13.3K 3.5K
                                    

وهكذا سأعيشُ ؛ أغار عليكَ دون علمكَ...

وأحبكَ وأنتَ لست لي...

وأخافُ عليكَ دون أن تدري! ...

.....................................................................................

دخلت مارينا القصر في الظهيرة وهي تحمل معطفها في يدها ثم شدت خصلات شعرها الاحمر للخلف بارهاق..وصعدت للطابق العلوي متوجهة لغرفتها لترتاح قليلا..واثناء ذلك صادفت خادمة في الرواق فسألتها عن الصغار...لتجيبها بأنهم في غرفتهم...لذا ارادت ان تتفقدهم اولا..فغيرت وجهتها وتوجهت لمكانهم....

كان الباب مفتوحا قليلا فأطلت برأسها قليلا لتجد منظرا ظريفا....لقد كانت أديلينا نائمة بشكل مائل على وسادة ضخمة ناعمة على الارض وشعرها الاسود الناعم يغطي نصف وجهها...بينما أرتورو فكان نائما باهمال على الأريكة فوقها تماما ممسكا بيد أخته...وكلاهما نائمان بسلام....

هذا طبيعي لان موعد قيلولتهما قد حان وهما بالطبع سيكونان متعبان بعد قدومهما من الروضة....

تقدمت مارينا منهما بهدوء كيلا توقظهما وقرفصت أمام أديلينا ثم ابعدت خصلات شعرها وقبلتها من جبينها وبعدها حملتها حارصة ألا تزعج أخوها...

عدلت وسادة السرير بيد واحدة ووضعتها بكل رفق داخل
الاغطية...ثم توجهت نحو أرتورو وفعلت له المثل...

وعندما أنهت بقيت تنظر له بحب واضح في اعينها...هذا الصغير جعلها خاتما في اصبعه منذ ولادته...هي لا تزال تتذكر اول مرة راته ....حينها كان عمره يومين فقط وعندما مسكت يده الصغيرة فتح أعينه الواسعة ونظر لها بنظرة جعلتها تفشل في ركبتاها....نظرة استطلاف وسرور....وهي لحد الساعة لا تعرف كيف لأعين رضيع ان تحمل مشاعر كتلك....أما عن طريقته في اللعب بحواسها من خلال ضغطه على اصبعها وتمسكه به بقوة ولمدة طويلة...حتى انها عانت لتسحب يدها دون ان تجعله يبكي......ربما في تلك اللحظة بالذات...في تلك اللحظة أدركت انه مهما دار الزمن وتغيرت الاحوال هي ستفعل كل ما يتطلبه الأمر لتحمي ذلك الملاك الصغير....ذلك الملاك الذي تمسك بها بقوة دون ان يفلتها كانه يخبرها انه يحتاجها بجانبه دوما ........وبالفعل..لطالما كانت موجودة لحمايته هو او أديلينا..دون ان يعلم احد......منذ ولادتهما ولحد الساعة...هما بالنسبة لها ليسا مجرد أولاد لوولف...بل هما الملاكان اللذان سيطرا على قلبها ....حتى انها تحبهم كما تحب الام اولادها...ورغم انها تدعي ان تعارفها بهما جديد...لكنها التقت بهما عدة مرات من قبل...دون ان ينتبه احد ودون ان يتذكرا هما.....

انسحبت مارينا من غرفتهم بهدوء بعد ان أخذت كفايتها من مراقبتهم وتقبيلهم كما تريد وبراحة خصوصا مفضلها أرتورو.....

توجهت مارينا لغرفتها واستحمت لتزيل تعبها ثم صففت شعرها وغيرت ثيابها ثم أخذت جهازها المحمول وملفات العمل وتوجهت للمكتبة في القصر...لقد كانت المكتبة شاسعة جدا وتحوي أماكن مخصصة للقرائة والعمل.......

عاشقة في الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن