Part 44 : فخ منتصف الليل

398K 12.2K 23.4K
                                    

فقط لأنك لا ترى الوحش

لا يعني أن الوحش لا يراك..

.........................................................................................................................................

كان عليها أن تترك المرش مفتوحا لفترة حتى تنتهي منالإستفراغ كليا و لا يسمعها أحد...

جديا لقد كانت كل ايامها تبدا بنفس المشهد...دوما منحنية أمام المرحاض و تقضي كل ساعاتها المتبقية طوال النهار تقاوم الغثيان و لا تشتم اي من العطور حولها..

هي كانت بالفعل قد أنهت استعدادها لكن من الحمام لوضع ملمع الشفاه استفرغت ثلاث مرات و فقط حين شعرت أنها أفضل غسلت أسنانها جيدا ترتب شعرها و تغلق المرش و أخيرا ...لحظتها انتبهت أن هناك آثار أسنان واضحة عند موضع النبض مما جعلها تهز رأسها بابتسامة و هي تحمل خافي العيوب و تضع القليل عليها تخفيها عن الأعين ..

لقد كان يحب نبضها و لا يضيع فرصة إثبات ذلك ..

الحمام بالماء البارد أفادها خصوصا و أنها لم تنم للحظة طوال الليلة الماضية مع ذلك كانت تشعر بالتعب خصوصا و أنها منذ اسابيع و هي متعودة على نوم أكثر..لكنها كانت سعيدة و قلبها ينبض بالحياة لهذا لم تمانع و ابتسمت لانعكاسها في المرآة..

كانت ترتدي فستانا ورديا و شعرها الأحمر كان منسدلا باستقامة يصل لأسفل ظهرها بينما هناك ظفيرتين صغيرتين جدا في مقدمة شعرها كل واحدة في جهة و كعبها كان منخفضا قليلا و بنفس اللون لكن بدرجة أفتح..لقد اختارت هذا المظهر لسببين..الأول لأنها عائدة لروسيا اليوم و تحتاج منحهم مظهر الأميرة اللطيفة و الثاني لأنه يوم جميل و تشعر أن الوردي يلائمه..

حين خرجت من الحمام وصلتها أصوات ضحك من الغرفة الأخرى تدفع إبتسامة تتسلل لوجهها ...فالجناح هنا في الفندق كان أشبه بشقة و لولا ذلك و لو لم تكن هناك غرف أخرى أين نام أرتورو و أديلينا لما كان سيحدث ما حدث أمس على سريرها هي و وولف و الذي كان يقابلها ببعثرته و الملاءة المرمية.. لذا رمشت بأعينها العسلية تبعد نظراتها عن ذلك السرير حتى لا تتذكر ما حدث فيه و أخذت نفسا عميقا..

لقذ كانت بحاجة ماسة لزيارة الكنيسة .. ما يقوله وولف و ما تفعله هي معه في الليل يلزمه جلسات و جلسات عند الرب..

تقدمت بهدوء لمصدر الأصوات نحو الغرفة البعيدة جدا عن مكان نومهما و هناك وجدت الباب مفتوحا و قابلها منظر شيء ظريف جدا..شيء جعل قلبها ينبض بعنف لعدة أسباب و عوامل..

وولف كان يرتدي منشفة فقط يلفها حوله من الأسفل..جسده و شعره مبللان بينما هو يحاول إمساك أديلينا ليجفف لها شعرها بينما هي كانت تركض تقفز من سرير لآخر و تضحك كأنها فراشة في الربيع و حين أمسكها صرخت بضحك بينما رماها هو بحجمها الصغير على كتفه بطريقة مقلوبة و بصعوبة يحاول تجفيفة وجهها و شعرها من قطرات الماء....بينما أرتورو فكان بالفعل قد قد أنهى و ارتدى ثيابه يجلس على أريكة في الزاوية يأكل تفاحة خضراء و يراقب الأمر بضحكة طفولية خافتة..

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now