فقط لأنك لا ترى الوحش
لا يعني أن الوحش لا يراك..
.........................................................................................................................................
كان عليها أن تترك المرش مفتوحا لفترة حتى تنتهي منالإستفراغ كليا و لا يسمعها أحد...
جديا لقد كانت كل ايامها تبدا بنفس المشهد...دوما منحنية أمام المرحاض و تقضي كل ساعاتها المتبقية طوال النهار تقاوم الغثيان و لا تشتم اي من العطور حولها..
هي كانت بالفعل قد أنهت استعدادها لكن من الحمام لوضع ملمع الشفاه استفرغت ثلاث مرات و فقط حين شعرت أنها أفضل غسلت أسنانها جيدا ترتب شعرها و تغلق المرش و أخيرا ...لحظتها انتبهت أن هناك آثار أسنان واضحة عند موضع النبض مما جعلها تهز رأسها بابتسامة و هي تحمل خافي العيوب و تضع القليل عليها تخفيها عن الأعين ..
لقد كان يحب نبضها و لا يضيع فرصة إثبات ذلك ..
الحمام بالماء البارد أفادها خصوصا و أنها لم تنم للحظة طوال الليلة الماضية مع ذلك كانت تشعر بالتعب خصوصا و أنها منذ اسابيع و هي متعودة على نوم أكثر..لكنها كانت سعيدة و قلبها ينبض بالحياة لهذا لم تمانع و ابتسمت لانعكاسها في المرآة..
كانت ترتدي فستانا ورديا و شعرها الأحمر كان منسدلا باستقامة يصل لأسفل ظهرها بينما هناك ظفيرتين صغيرتين جدا في مقدمة شعرها كل واحدة في جهة و كعبها كان منخفضا قليلا و بنفس اللون لكن بدرجة أفتح..لقد اختارت هذا المظهر لسببين..الأول لأنها عائدة لروسيا اليوم و تحتاج منحهم مظهر الأميرة اللطيفة و الثاني لأنه يوم جميل و تشعر أن الوردي يلائمه..
حين خرجت من الحمام وصلتها أصوات ضحك من الغرفة الأخرى تدفع إبتسامة تتسلل لوجهها ...فالجناح هنا في الفندق كان أشبه بشقة و لولا ذلك و لو لم تكن هناك غرف أخرى أين نام أرتورو و أديلينا لما كان سيحدث ما حدث أمس على سريرها هي و وولف و الذي كان يقابلها ببعثرته و الملاءة المرمية.. لذا رمشت بأعينها العسلية تبعد نظراتها عن ذلك السرير حتى لا تتذكر ما حدث فيه و أخذت نفسا عميقا..
لقذ كانت بحاجة ماسة لزيارة الكنيسة .. ما يقوله وولف و ما تفعله هي معه في الليل يلزمه جلسات و جلسات عند الرب..
تقدمت بهدوء لمصدر الأصوات نحو الغرفة البعيدة جدا عن مكان نومهما و هناك وجدت الباب مفتوحا و قابلها منظر شيء ظريف جدا..شيء جعل قلبها ينبض بعنف لعدة أسباب و عوامل..
وولف كان يرتدي منشفة فقط يلفها حوله من الأسفل..جسده و شعره مبللان بينما هو يحاول إمساك أديلينا ليجفف لها شعرها بينما هي كانت تركض تقفز من سرير لآخر و تضحك كأنها فراشة في الربيع و حين أمسكها صرخت بضحك بينما رماها هو بحجمها الصغير على كتفه بطريقة مقلوبة و بصعوبة يحاول تجفيفة وجهها و شعرها من قطرات الماء....بينما أرتورو فكان بالفعل قد قد أنهى و ارتدى ثيابه يجلس على أريكة في الزاوية يأكل تفاحة خضراء و يراقب الأمر بضحكة طفولية خافتة..
YOU ARE READING
عاشقة في الظلام
Romanceلم يكن بزعيم مافيا و لم يكن الدون أو الزعيم على الإجرام...بل كان شيئا مختلفا...هو كان قاضي المافيا...كان الرجل الذي يرأس نظام القضاء الذي يسير القوانين في العالم السفلي... وولف سييرا هو الرجل الذي يلجأ له زعماء المافيا ليحل مشاكل عشائرهم و يسن العقو...