Part 5 دمعة الحب

300K 14.2K 9.4K
                                    

أحببتك وكأنك آخر أحبتي على وجه الأرض...

وعذبتني وكأنني آخر أعدائك على وجه الأرض...

...............................................................................

كان الجميع حاضرا في طاولة العشاء...يتبادلون الاحاديث...ريثما يأتي وولف...كان آرثر يتناقش مع مارينا عن أعمالها بتركيز شديد...فهي قد أبهرته بذكائها وافكارها في عالم الاقتصاد....ورغم انه صار متقاعدا وتوقف عن العمل لكنه
لازال خبيرا مثلما كان من قبل...وهو حتما يجيد الحكم على الاشخاص الذين يتميزون بحنكة في الإقتصاد وريادة الأعمال ومارينا كانت من افضلهم...ربما لهذا تمكنت من تسيير مئات الشركات حول العالم وتوجيه اقتصاد العديد من الدول وفي هذا العمر الصغير.....

لقد أبهرته بحديثها اللبق و شخصيتها الهادئة حتى وجد نفسه قد انخرط في أحاديث لا نهائية معها..حتى قاطعهم فجأة دخول وولف الى قاعة الطعام بهدوء جاذبا انتباه الجميع....

بينما مارينا خُطفت أنفاسها عند رؤيته....أجمل رجل رأته عيناها....لقد كان وسيما لدرجة تجعل أي امرأة شاردة في وجهه عند رؤيته....مرتديا سروالا أسود يحدد طول سيقانه و قميصا قطنيا أسود ضيق بنصف كم...جعل عضلاته ووشومه بارزة للعيان....شعره الأسود مبلل ومسرح للخلف بينما بضع خصلات تسقط على أعينه الزرقاء....أجمل درجة من اللون الأزرق يمكن للعين أن تتخذها....عظام وجنته كان بارزة وتمنحه منظرا مثيرا.....وعندما يخفض نظره تنسدل رموشه الطويلة السوداء الكثيفة...فيتجاوز قلب مارينا خفقة حينها....فكه كان حادا بذقن خفيفة...تتمنى لو تتمكن من لمسه
فقط.....أو أن تتمكن من تمرير أصابعها على ملامحه...حتى ولو لمرة واحدة.......تبا...

عندما رفع وولف أعينه  بهدوء...أبعدت مارينا أعينها بسرعة وشربت من كأس نبيذها مدعية
اللامبالاة...نعم.....تتأمله حتى تحفظ تفاصيله وعندما ينظر إليها تمثل أنها لا تهتم.... تتأمله عندما يتحدث..عندما يتحرك....عندما يتنفس .....ثم بعدها تلتفت برأسها وتزفر انفاسا كانت تحبسها وتحاول تنظيم ضربات قلبها التي سرقها...وهذا أمر معذب لو تعلمون.....

بدأ الجميع يتناول طعامه بهدوء ما عدا بعض الأحاديث القصيرة والتي نادرا ما يشارك فيها وولف...لكن فجأة شدت مارينا قبضتيها بغضب...وانقبض فكها ورغم أن ملامح وجهها لم تعبر عن أي شيئ...إلا أن الغضب داخلها كان يتصاعد دون توقف....يديه....يديه كانت مجروحة ومفاصله تحوي على خدوش تبدو جديدة....و الآن فقط عرفت ؟!...كيف يجرؤون على عدم إخبارها عندما حدث هذا ؟!....

حاولت مارينا التحكم بغضبها كي لا يلاحظ أحد ثم ألقت نظرة على هاتفها فلم تجد التقرير الذي من المفترض أن يصل.....حسنا...رجالها سيدفعون الثمن....لم يسبق أن حدث مثل هذا الأمر من قبل....هذا هو عملهم الوحيد...الوحيد...وفوق كل هذا يتهاونون....يجب عليها تلقينهم درسا لعينا فيبدو انهم لم يفهموا عندما أخبرتهم أن التهاون في هذه المهمة قد يكلفهم أرواحهم.....

عاشقة في الظلامWhere stories live. Discover now